رواية رهيبة جدااااا الفصول من التاسع وعشرون للواحد بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ان حياة على علم بما تمر به نيرمين !! بدءت النوم يثقل جفنيه قبل استطراده فى التفكير مدفوعا بدفء جسدها والتصاقها به لذلك اغمضهما بهدوء سامحا لذلك اليوم الحزين بالانتهاء وغدا ينتظره يوم جديد حافل بالعمل وبالطبع مشاكله التى لا تنتهى .
فى منتصف الليل شعر فريد بها تتململ بين يديه مع وصول همهمات خفيضه لاذنه فتح عينيه بتمهل ليتفحصها قبل انتباهه بكافه حواسه لها وهى تحاول دفعه بكلتا يديه مغمغه بړعب 
سيبى .. ده مش بتاعك .. فريد ألحقها وخليها تسيبه ده ابنى انا ..
تجعدت ملامح وجهه وشعر بتلك الغصه تعود إليها مرة اخرى فيبدو جليا من ملامح وجهها المتجهمه انها تمر بكابوس عن ما حدث ليله البارحه هتف بأسمها بصوته الناعس لإيقاظها ولكن كالعاده لم تستيقظ من اولى محاولاته بدء جسدها يرتجف بين ذراعيه وهى تعاود لكمه ودفعه بعيدا عنها وبدءت نبرتها فى الارتفاع قائله بصوت باك 
انت لسه عندك ابن .. ابنك انت موجود ..
هتف فريد بها مره اخرى وهو يهزها بقوه من مرفقيها ليوقظها فقد بدءت ارتجافتها تزداد ويزداد معها نحيبها شهقت حياة بفزع وهى تنتفض من نومتها وتتطلع حولها بړعب لقد زارتها نجوى فى حلمها وحاولت اخذ طفلها منها ثانية فركضت مستنجده بفريد لحمايته ثم أخبرته بأنه لديه طفل اخر منها هى سألها فريد بحنان وهو يتفحص ملامح وجهها المذعوره 
انتى كويسه !..
هزت رأسها له نافيه بأليه شديده ثم بدءت تنتحب بصمت وهى تمتم بصوتها الباكى 
انا خاېفه .. انا بردانه وخاېفه وعارفه انك بقيت بتكرهنى ..
يكرهها !! هو !!! عن اى هراء تتحدث تلك الساذجه ياليت الامر بيده ليحبها او يكرهها لو كان الامر كذلك لانتهت معاناته منذ زمن بعيد واضح ان كلماته الكاذبه الليله الماضيه مازالت تتردد داخل عقلها هذا ما فكر به وهو يتحرك ليحضتنها بهدوء دون تعقيب على حديثها أخفت رأسها بعنقه وتعلقت به بكل قوتها وعاد انتظام انفاسها سريعا يضرب عنقه شدد من احتضانه هو الاخر لها وعاد ليستلقى بها فوق الفراش وسؤال وحيد يشغله من هى تلك المرأه التى كانت تستنجد به منها ! ام ان تلك اضغاث احلام من اثر مخدر البارحه وليس لها اساس من الصحه !. هذا كل ما يريد معرفته ليطمئن قلبه .
فى الصباح استيقظت حياة شاعره ببروده الفراش جوارها فتحت عينيها ببطء والټفت تنظر حولها لتجد نفسها فى غرفتها القديمه بمفردها بالطبع لم يستطع المكوث معها هذا ما فكرت به بحزن وهى تخرج من الفراش لم تكن تشعر پألم جسدى خصوصا مع المسكنات التى تناولتها فى المساء ولكن معنويا كل نفس تأخذه تشعر به ېحرق جوفها ورئتيها فما هو أسو من فقدانها لطفلها وحب زوجها فى أن واحد مسحت دموعها وتوجهت نحو الحمام تأخذ دشا سريعا تنعش به جسدها وبعد قليل خرجت لتتفاجئ بعفاف امامها ټحتضنها وتسألها بأهتمام عن حالتها الصحيه واذا كانت بحاجه للمساعده ثم أخبرتها بأمكانيه عودتها لغرفتهم الرئيسيه فقد قامت بتنظيفها اندهشت حياة من جملتها وفتحت فمها بعدم تصديق تسألها للتأكد من فحوى جملتها فقد ظنت ان فريد نقلها لتلك الغرفه لانه لا يريدها داخل غرفتهم مره اخرى 
ارجع الاوضه ! .
اجابتها عفاف مؤكده 
ايوه اوضتكم .. فريد بيه طلب الصبح قبل ما ينزل ينضفها وأبلغك بعدها ..
اذا لقد فعل ذلك من اجل نفسيتها ليس الا بدء شبح ابتسامه يزين شفتيها لاحظته عفاف التى ابتسمت لها هى الاخرى مشجعه قبل قولها بهدوء 
هتلاقى الفطار بتاعك محطوط على الطربيزه هناك .. كليه كله عشان الدوا بتاعك ولو احتجتى اى حاجه انا موجوده تحت ..
هزت حياة رأسها بتمهل موافقه قبل ملاحظتها عوده عفاف من الباب المشترك قطبت جبينها بأرتياب وتوجهت نحو الباب الرئيسى للغرفه تحاول فتحه فوجدته مغلق من الخارج انتبهت حواسها لسماع صوت باب غرفتهم يغلق هو الاخر بالمفتاح هرولت مسرعه نحو الغرفه ومنه إلى الباب لتتفحصه لقد اغلق عليها فعلا كما قال البارحه هل حقا يريد معاملتها كجاريه ! اذا سيحصل على ما يريده عل ذلك يطفأ غضبه هذا ما قررته وهى تعود لتجلس فوق الفراش بهدوء منتظره عودته حتى المساء .
فى المخزن القديم وقف فريد امام ذلك الشاب الأنيق ذو العضلات والملابس الباهظة والمسجى أرضا بعدما انتفخت ملامحه من كثره الضړب انحنى بجزعه وجلس قبالته على ركبتيه حتى اصبح فى نفس مستواه ثم قام بالقبض على ذقنه بقوه قائلا بنبره شديده الحزم 
بص من غير كلام كتير عشان متعطلنيش .. هتحكيلى كده زى الشاطر كل حاجه من الاول وكل اللى تعرفه عن نيرمين ولا اختصر المسافه واخليك تتكلم بطريقتى !..
رمقه الشاب عده نظره حانقه قبل اجابته بأرهاق 
اللى عندى قلته لدول ..
أشار برأسه لرجل فريد الذى القى القبض عليه مع رجلين
تم نسخ الرابط