رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أحب اعرفكك انك طول عمرك وسيم .! 
كريم رافعا إحدى حاجباه
ده انتي واقعة من زمان على كدة.! 
حياه ضاحكة تقدر تقول كدة.!!
تلاقت الشفاه في قبلة عميقة.. قطعتها حياه وهى تحضر السترة الخاصة بحلة كريم الرسمية ..
إقتربت وهى تلبسه إياها..
بابا و اونكل أحمد راجعين من السفر النهاردة عايزة انزل اشوفهم بعد إذنك.! 
كريم بحزم لأ..
إبتسم ثانية وهو يضمها هبقى اديكي رنة تجهزي و نروح مع بعض.!
مر الأيام بسرعة أكثر فائقة ..
اسبوعان .!
جلست حياه على المقعد تتأمل ستائر الغرفة المتهادية بفعل الرياح..
تملأ صدرها برياح الشتاء المحملة بقطرات المياه العذرية..
رغم حالة الجو التي تنشر راحة البال و طمأنينة النفس إلا ان سؤال يترك إجابة مجهولة يتربع على فؤادها..
حتى الآن لم ينطقها .. أحبك.! .. تلك الكلمة رغم مرور شهران على الزواج.. و مرور العديد من الليالي العاطفية و المواقف الطريفة بينهما إلا انه لم يبث تلك الكلمة البسيطة .!
لم يحاوطها و يجذبها لأعناقه هامسا جانب اذنها برقة بحبك.! 
المشكلة لا تكمن في الكلمة فقط و لكن شيطانها يوسوس دائما
هل يحبني كما أحبه.! 
نظرت للساعة المعلقة..  مازال الوقت مبكرا على عودة كريم.!
زفرت بضيق ..
و تبدلت الملامح لحماس عندما طرقت في بالها فكرة الذهاب لكريم الآن.!!
بردو مصممة متتكلميش..! 
تفوه بها ببرود وهو يحدق بسلسلة المفاتيح الخاصة به..
تنهد وهو يقترب بمقعده للمكتب الخاص به
طيب .. بما انك مش عايزة تعترفي شحنة المخډرات لمين يبقى انتي الي هتلبسي القضية يا عنايات .!! 
و المصحف الشريف ما اعرف حاجة عنها حاجة يا باشا.!! ان شالله اټشل قدامكك لو بكدب.! 
هتفت بها السيدة الاربعينية عنايات بهلع وهى تدنو أمام مكتبه بذل ..
تتصنع انها على وشك البكاء و تدعى الظلم ..
قبض بالقلم الحديدي على سطح المكتب بقوة .. يرمقها بنظرات الاحتقار
انتي هتمثلي عليا. فاكراني عيل بريالة يا روح امك.! ما احنا عارفين الي فيها.! أحمدي ربنا أننا لاقينالك حاجة تستري بيها نفسك بدل ما كان زمانك باملاية البيضا لغاية دلوقتي .. و لا إيه.!  ثم انت كدة كدة لابسة قضية آداب قولي مين الي لفق شحنة المخډرات ولا عايزة آداب آداب مخډرات .! 
ركضت المدعوة ب عنايات نحوه بلهفة متصنعة الغلبة
ابوس إيدك يا باشا ارحمني .. أحب على رجلك انا مليش دعوة بالمخډرات .!! 
كانت تتحدث وهى تركع أمامه تحاول تقبيل قدمه..
دلفت في ذلك الوقت حياه التي كانت مشرقة المحياه بإبتسامة واسعة و لكن تبدلت الملامح تماما عندما وجدت ذلك الوضع أمامها..!!
تسمر كفها على مقبض الباب مصډومة..
فزع كريم و هب واقفا فور رؤيتها ..
كريم متسعة مقلتاه حياه.!! انتي ايه الي جابك.!
لم تجيبه حياه فقط كورت قبضتيها پعنف ضاغطة على فك اسنانها السفلي پغضب و داخلها تحترق
وجهه بصره نحو عنايات التي لازالت على وضعها تنظر بلؤم لكليهما ..
قومي انجري من هنا.! 
صااااااابر نده بعلو صوت ليدلف الشاويش الخاص بها بعد ثوان..
خدها على الزنزانة.! 
قبض الشاويش على ذراع عنايات يجرها للخارج
و هات معاك واحد قهوة .. ثم وجه بصره لحياه تشربي ايه. 
لم تجيب حياه ثانية حركت قدماها بعصبية و عيناها يتدفق منها صوت الإنذارات ..
كريم هات واحد قهوة و واحد لمون.!
انصرف الشاويش و معه عنايات .. التي نظرت لها حياه بإحتقار بينما مصمصت عنايات شفتيها بإزدراء ..
جلسا أحمد و صديق يتناجيان في شتى الأمور ..
سمعا صوت طرقات سريعة على الباب ..
فتح صديق الباب ليقف و علامات الاستفهام على وجهه..
اإحم.. هو ده بيت أستاذ أحمد الراجي .! 
صديق أيوة مين حضرتك.!
انا محسن .. معرفة أستاذ أحمد هو هنا.! 
صديق اه هنا اتفضل .!
دلف محسن للداخل حسب إشارة صديق ..
تهللت اسارير أحمد عند رؤية محسن..
و بعد الضيافات و المجاملات المعتادة.. مسح محسن العرق المتصبب من وجهه بتوتر .. و جهز الكلمات المناسبة
أستاذ أحمد .. انا حاولت اوصل لحضرتك كتير و اتصلت بيك بس تليفونك كان خارج الخدمة .. لسا راجع من الشركة بلغوني العنوان .. 
أحمد انا غيرت رقم تليفوني من مدة و نسيت اكلمك اعذرني بس خير في حاجة.!
استجمع محسن رباط جأشه و تنهد مرة أخيرة قبل ان يكمل
في باريس .. من شهر تقريبا او اكتر حضرتك عارف طبعا ان أستاذ كريم و مراته كانه هناك .. و و كنت تقريبا انا بس الشخص الي يعرفوني هناك ..
و  و مرة استاذة حياه كلمتني بتستنجد بيا ان كريم تعبان و حالته خطېرة.. 
أحمد كريم تعب. محدش جاب سيرة عموما كمل ..
محسن وديته المستشفى ..
محسن وهو يمد يده بمجموعة أوراق
و دي كانت النتيجة.! 
أمسك أحمد بالأوراق بإستفهام
فيها ايه يعني.! 
محسن الدكتور قال قدامي و قدام أستاذة حياه بصيغة مباشرة تماما ان كريم .. مدمن مدمن
تم نسخ الرابط