رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اتوسط و خرجني منها مش كدة.!
اومات حياه ايجابيا ضاغطة على فك اسنانها السفلى بتوتر ..
بينما حرك كريم رأسه يمينا و يسارا يائس ..
بعد مدة
دخل الشاويش الحجز مناديا
محسن الدسوقي.!
هب محسن واقفا .. بينما هتف الشاويش زيارة
..
اصطحب الشاويش محسن لمكتب ما صدم محسن عندما وجد حياه أمامه تجلس بهيبة واضعة قدم على الأخرى ..
أستاذ محسن اوعى تكون مش عارفني.! هزعل منك جامد.!
محسن وهو ينظر للأسفل لا إزاي عارفك طبعا يا استاذة حياه.!
حياه وهى تشير له بالجلوس اقعد واقف ليه ده انا حتى الي ضيفة عندك.!
جلس محسن على استحياء ..
إستأنفت حياه وهى تقف متحركة أمامه يمينا و يسارا
و فجأة دنت لمستواه قائلة بشراسة
و انت فتنت يعني تستاهل القتل .!!
تحركت مرة أخرى بس انا هخليني رحيمة بيك رددتهالك واحدة قصاد واحدة.!
زي ما خربتلي بيتي انا كمان خربتلك بيتك.! و العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم ولا إيه.!
صمتت ثوان ثم جلست مرة أخرى بأريحية أكبر ..
قولت انبه المدام بالي بيحصل حواليها حطتها على اول الطريق وهى اكتشفت بنفسها مهزلتك ..
تنهدت طويلا وهى تمسك بحقيبتها يلا ربنا معاك اخرة المشي البطال وحش على العموم انا عملت بأصلي دول سندوتشين حلاوة كل و اتغذى كدة علشان شكل أبو المدام مش ناوي يجيبها لبر .. take care يا استاذ محسن بقى ..!!
جلس على مقعده الوثير خلف مكتبه يطرق بسبابته عدة طرقات على سطح المكتب المصنوع من أجود أنواع الخشب ..
عاد بذاكرته للخلف عندما هلت حياه بطلتها الأسيرة في مكتبه أمس ..
من ذاك الوقت وهو يفكر في حديثها استطاعت تلك الصغيرة الماكرة ان تقلب موازينه رأس على عقب و تأتي بأيمن أفكاره لليسار ..!
دلفت لحجرة المكتب الخاصة ب أحمد ..
لم تجلس فقط ظلت واقفة ترمقه بنظراتها الجادة الحادة ..
اقعدي يا حياه واقفة ايه.!
تسائل أحمد بملل و عدم اكتراث لتجيب حياه بصوت جهوري يميل للإرتفاع و الهدوء في آن واحد ..
انا مش جية اقعد انا جية اسأل سؤال واحد..!
أحمد بفتور و مالو اتفضلي.!
تنهدت حياه ثوان ثم رفعت إحدى حاجبيها قائلة بجمود
كريم .. يبقى مش إبنك صح.!
إتسعت مقلتا أحمد مصډوم مما تفوهت به حياه للتو و سريعا هتف بإستنكار
مش إبني.! انتي مچنونة يا حياه و لا شاربة حاجة.!
صاحت حياه منفعلة انا لا مچنونة ولا شاربة حاجة بس متقنعنيش ان في أب يعمل في ابنه كدة.!
أولا طول حياته انت عمرك ما حاولت تتقرب منه و تشوف مشاكله و تعوضه عن غياب امه ثانيا اتحكت في حياته و دخلته كلية مكنش عايزها اصلا كأنها حياتك انت.!
ثالثا اتهمته و كنت هتقتله من غير ما تسمع حرف منه ولا تسيبه يبرر موقفه حتى.!
رابعا و الأهم الي لازم تفهمه كويس ان إبنك الي حتة منك إتشل ..!! عارف يعني اټشل. يعني بقى عاجز مش قادر يتحرك و انت مكلفتش خاطرك تطمن حتى عليه.! بالعكس انت دوست عليه اكتر و عزلته من وظيفته انت عجزته اكتر..!!
هب أحمد واقفا پغضب معتكزا على المكتب
ابني مدمن مخډرات.!! عارفة يعني كنت حاطت امل عليه و نفسي أشوفه راجل ملو هدومه و في الآخر اكتشف انه مدمن.!
انا قسيت عليه كتير آه بس بهدف إنه يعتمد على نفسه و ميتسندش على حد بهدف اني مش باقيله العمر كله ..
بهدف ان مش كل شخص يسيبه يقعد يبكي عليه.!!
قاطعته حياه واهو جه معاك بنتيجة عكسية..!! انحاز لطريق كان هيخليه ينساك و ينسى اسمه كمان.!!
و على فكرة كريم اتعالج من زمان و ده الي كان بيحاول يقولهولك بس انت مسبتلهوش فرصة ..
وقت ما اتعالج كان فرحان طاير في السما كان حاسس انه بني آدم تاني و مستعد يبدأ حياه جديدة و انت في لحظة تهور نهيت روح الأمل الي كانت جواه .!
طيب حتى لو لسا مدمن شلله مأثرش فيك. محركش مشاعرك انك تروح و تطمن عليه.!
أحمد بجمود لازم قلبه يجمد قولتلك لازم
متابعة القراءة