رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حر في تصرفاتك ..!!
حل الصمت بينهما .. و لكن صوت المطر الهابط بغزارة مصطحبا بأصوات الرعد جعل قلب حياه يسقط بأخمص قدميها ..
يلاا رجعني انا مش هستنى البتاع دي تقلب بيا ..!!
وقف كريم يرمقها بنظرات كثيرة لم تستطع هى تفسيرها ..
وعلى حين غرة نهض قابضا على خصلات شعرها جاذبا إياها لأحضانه عاصرا شفتيها بشفتيه صاببا كل مشاعره في تلك القبلة الشرسة.!
كانت لوهلة ستندمج مع قبلته ولكن جملته رنت في اذنها بصدى صوت انتي مجرد سرير بس
اتخذت قرارها و بكل قوة دفعته بعيدا عنها و تراجعت للخلف بضع خطوات ..
متقربليش .. رجعني حالا قولتلك ..!!
صړخت به عله يفهم ذلك و لكنه إقترب أكثر بحذر يحاول التحدث
حح حياه اسمعيني .. انا بس عايز اقولك على حاجة .!
رجعني مش عايزة اسمع حاجة منك حاجة دلوقتي رجعني بس..!!
إقترب أكثر بإلحاح وهى تتراجع للخلف .. كان يحرك رأسه يمينا و يسارا پجنون زاد من حدة خوف حياه ..
انا محتاجلك انا عايزك يا حياه..!!
لم يلاحظ هو تلك الخشبة العملاقة المفكوكة عن حصارها و هى تسقط من الاعلى للأسفل مرتطمة بقوة على رأسه ..
تلك الخشبة الثقيلة وثبته للأمام ليصطدم ظهره بالجدار الحديدي القصير .. و يسقط في أعماق البحار الحالكة...!!!
تلك الخشبة العملاقة المتواجدة في منتصف المركب حلت عن عقالها بسبب سوء الظروف المناخية و سقطت مباشرة على رأس كريم ..
تسمرت حياه في مكانها پصدمة لم يكن الوقت في صالحها لتتذكر ذكرياتها معه و تعيش حالة درامية هندية ..
فقط رنت في اذنها آخر جملة تفوه بها المرحوم بإذن الله
انا محتاجلك..! انا عايزكك يا حياه ..!!
البحر كان شديد السواد حالك الموج في حالة قسۏة و شراسة المطر يهب بغزارة فائقة لم تعتاد عليها مصر قبلا..
غاصت للأسفل باحثة عنه و لكن تلك المياه المالحة تأذت عيناها منها كثيرا ..
إرتقت لسطح المياه مرة ثانية تلهث بړعب و خوف مسحت شعرها المتلاصق على وجهها بفوضوية و تنهدت طويلا قبل ان تغوص ثانية مصممة على إيجاده ..
تنهدت بحرارة بصوت مرتفع أكثر من مرة وهى تحيط به في وسط المياه كانت تبحث و لم تمهل لنفسها فرصة لاتفكير في شئ فقط وجوده قبل اي شئ رغم انه كان فاقدا للوعى ألا رؤيته فقط بعثت الطمأنينة في روحها ..
جذبته حتى المركب و حاولت جاهدة رفعه عليها رفعته بصعوبة بالغة حتى نجحت و قفزت هى أيضا على سطح المركب ..
تجسست نبضه و تنفسه لتجد كل شئ طبيعي يسير على ما يرام و لكن المشكلة تكمن في الډماء المنبعثة من أعلى رأسه ..
خلعت سترتها وهى تعقدها حول رأسه جيدا و بقت ب تيشيرت من خامة الجيل الخفيفة ..
نظرت حولها تفكر ماذا تفعل الآن.!
المركب تترنح يمينا و يسارا و البقاء على ذلك الوضع ليس آمنا ابدا.!
خاب املها أيضا عندما تذكرت ان حقيبتها في السيارة لم تجلبها معها.! لن تستطيع مهاتفة أحد لإنقاذهما.!
بحثت عن هاتف كريم و لكن يبدو انه سقط في البحار عقب سقوط صاحبه ..
الوقت يمر منسوب المياه يرتفع الأمواج أصبحت قاسېة و عڼيفة أكثر و أكثر صوت الرعد يدوي بالمكان ملعنا الملحمة .! وهى تحتضن كريم پخوف على كليهما.!
تركته ووقفت على سطح المركب تنظر لمرمى بصرها حسنا الفكرة مچنونة الي حد كبير و لكن ليس يوجد سواها.!
عاينت المسافة بين المركب و بين البر ليست بعيدة كثيرا..!! ستقفز في المياه مع كريم و تسبح للبر إذا..!!
بدأت المركب تترنح أكثر و أكثر و الوضع أصبح خطېرا.!
لم تمهل نفسها وقتا للتفكير نهضت وهى تحث نفسها خطوة للامام خير من خطوة للخلف..!
نهضت تبحث في انحاء المركب عن اللايف جاكيت لترتديه هى و كريم احتياطيا حتى تتجنب الكوارث ..
بالفعل وجدت ما تبحث عنه.. اقتربت من كريم مرة أخرى وهى تكسيه إياه و ترتدي واحداا..
بدأت في تنفيذ فكرتها ألقت بكريم في المياه بحذر و قفزت خلفه ..
أمسكت بكف يديه و بدأت بالسباحة ببساطة ..
شعر بثقل في جفنيه و نقاط سوداء تحتل بصره عندما يحاول فتح عيناه ..
هز رأسه يمينا و يسارا
متابعة القراءة