رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مفيش حاجة تقدر تثبت انك مدمن مخډرات و تقدر تروح تقوله في وشه كدة لو انا معلجتكش كانت هتبقى مصيبتك مصيبتين..!! هتبقى كنت مدمن و لسا مدمن زي ما انت بدل ما تشكرني على وقفتي جنبك و استحمالي ليك رغم كل الاهاانات الي اتعرضتلها منك.!!
عاد يحدق بها صائحا انا استحملت في حياتي كتير كتير اوي.!
و مش مستعد استحمل تاني .. انا اتخلقت عشان اتعذب و اتذل و بس ..
رفع يداه في الهواء صارخا اشمعنا انا اشمعنا انا بيحصل فيا كدة..!!
حياه من ضمن 100 مليون مصري بس .. و 4000 مليون آسيوي و 8 مليار في العالم ..   فاكر نفسك الوحيد الي بيمر بأزمات و ظروف صعبة.
كريم طبعا حقكك تقولي كدة ما انتي موصلتيش لنص الي انا فيه..!!
قهقهت حياه ساخرة على جملته الأخيرة
محدش وصل لنص الي انت وصلتله..  انا اتعرضت لأزمات اد محنتك دي 100 مرة.! 
كريم ساخرا أزمات..  و يا ترا ايه الأزمات الي اتعرضتي ليها على كدة.
شفتي حبيبكك القديم في حضڼ واحدة تانية .. ما انتو نسوان تافهة و مشاكلكوا اتفه ..!
حياه نسوان تافهة. لولا النسوان التافهة دول انت كان زمانك مستخبي ورا باب اوضتك بتشم بودرة.! لولا النسوان دول مكنتش اتولد اصلا.!
كريم ياريتني ما اتولدت.! ياريتني ما اتولدت .. كان هيقتلني ابويا كان هيقتلني.! ياريته قتلني فعلا.!
حياه اكذب الكلام الي بيطلع في لحظات ڠضب او فرح.!
كان متضايق.. أنت كنت سنده كنت ابنه الوحيد و اتخدع فيك.! متخيل ان يبقى ملكش حد في الدنيا غير واحد بس و الواحد ده يخيب املك.!
نظر كريم حوله بحزن مسبليش فرصة أقوله اني اتعالجت و هرفع رأسه من هنا ورايح.!
حياه وهى ترمقه بنظرات التساؤل الاستنكاري
و انت جاي هنا ليه. فاكر لما تستخبى و تهرب هتسيبله فرصه انه يصدقك.!
وقف يحدق بالبحر أمامه يفكر شاردا في ثمة شئ .. قال بصوت مبحوح
مش عايز .. مش عايزه يصدقني مش عايز أشوفه تاني .. ولا أشوفك.!
انا عايز اموت.. و ابعد عن الدنيا الو دي.!! 
عقدت ساعداها تحت صدرها ترمقه نظرات مسلية
البحر قدامك رجعني بس للبر و اعمل الي نفسك فيه.!! 
زفر بضيق وهو يستسلم على سطح المركب جالس منكمشا محتويا رأسه بين كفيه ..
وقفت تحدق به تشعر بزلزلة في كيانها براكين تحتل مشاعرها أمور كثيرة تجتاح تفكيرها .. دوما تعتقد انها أكثر الناس خبثا و ذكائا و حيلة و لكن ذلك ال كريم دوما يقلب موازينها رأس على عقب ..
يلخمها بعسل عينيه المنطفئ دوما ..
يكبل آفاق عقلها بضحكته التي تذيبها عشقا ..
امتد ثغرها بإبتسامة صغيرة حنونة و قدميها تسير مصوبة نحوه ..
جلست على مقربه منه متربعة حدقته بهدوء الحمدلله .. كلمة بسيطة جدا بس نتيجتها عظيمة.!
كلمة انا لغاية دلوقتي عايشها عليها .. كلمة لولاها كان زمان حالي متغير 180 درجة.!
عمرك ما تشكره و يخذلك ابدا..!!
مفيش أب يقدر يرمي ابنه في البحر ما بالك الرب بعبده .!!
كريم بحدة لأ فيه فيه أب يرمي ابنه في البحر فيه.!! و في أب كان هيقتل ابنه من شوية.!!
حياه كان لكن مقتلش.! كان بيهددك بيعاقبك عشان ترجع من الي انت فيه و تتأسف.!!
انت متخيل ان أب تعب في تربيتك حوالي 30 سنة بيطحن في شغله علشان يصرف عليكي و يعيشك احسن حياه و متحسش انك مختلف عن غيرك هيفرط فيك بسهولة كدة. هيرميك كأنك مش من لحمه ولا دمه.
لا فوق.! ده شيطانك بيهيئ لك كدة مش اكتر.!!
ظل ينظر للأسفل بخذلان و حزن ..
تنهد حياه وهى تربت على كتفه
ليه فاكر الي بيحصل معاك عذاب او اڼتقام. ليه مش ممكن يكون أزمة عشان تستغفر ربنا و تحمده على كل شئ ووقتها هيبهرك بعطاءه.! 
رفس كفها رمقها بنظراته المندفعة
عملالي فيها شيخة و بتديني محاضرة. روحي استري شعرك الأول علشان تمثيلك يبقى مقبول.! 
نهضت حياه مندفعة ترمقه نظراتها الحادة الغاضبة
انا مش بمثل ولا بعمل فيها شيخة.! و مهما كان فيا فعلى الأقل مش بنكر.!
انا عيشت طفولة انت مش هتفهم مأساتها لإنك معصرتهاش أقصى حاجة حصلتلك ايه. امك ماټت صح.!
انا بقى امي ماټت و أبويا كان في السچن و كنت متشردة في الشوارع و أعداء أبويا بيطاردوني في كل حتة.!
مكنش ليا و لا ليا مكان استخبى فيه.. كنت ببات ليالية في الشارع مش بلاقي لقمة واحدة احطها في بوئي و رغم كدة عمري ما مديت أيدي لحد اتعرضت للخطڤ و كنت هغتصب و انا لسا طفلة مكملتش العشر سنين.! كنت هتعرض لتجارة الاعضاء كانوا ھيقتلوني حية..!! لبسوني لبس مبهدل و سرحوني في الشوارع علشان اجيب فلوس عملوني شحااتة..!!
فاهم انا بقولكك ايه. فاهم المعاناة الي كنت بعيشها فاهم يعني ايه طفلة مكملتش العشر سنين تتعرض لكل ده.!!!
و في لحظة واحدة
تم نسخ الرابط