رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مستنكرة و انا مستهلش يا كريم.!
كريم سواء تستاهلي او متستهليش.. مش ده بس السبب..
انا البودرة الي ماشية في دمي خليتني عايش دنيا تانية خليتني مرتاح و مش حاسس بحاجة.! هى الي نجدتني من الحياه المقرفة الي كنت بعيشها..
حياه مندفعة ياااه.! حياه مقرفة. ليه كل ده علشان كنت وحيد عشان كنت كئيب دايما فاكر ان المخډرات هتنسيك كئابتك.!
كريم أيوة و انا مش مستعد أرجع تاني.!
استدار ورحل.. ولكن قبضت حياه على كفه پعنف
مش هسيبك مش هسيبك يا كريم.. هفضل وراك لغاية ما تتعالج .! 
وقف كريم وهو يحدقها بنظراته الباردة و امسك بكفها الممسك به
يبقى موتك اقربلك.! 
انهى جملته وهو يلقى بكفها بعيدا.. و رحل سريعا لغرفته..
حياه في نفسها وراك وراك.. هتروح مني فين.!
مرت ثلاث ايام يذهب كريم لعمله صباحا.. و يعود للبيت مساءا..
و حياه تستيقظ تعد له فطوره.. و تنتظر عودته تعد له عشاءه..
و بالطبع لم يسلم منها فهى كانت تتحدث و تلح عليه بموضوع العلاج و إجابته واحدة صامدة..
وفي مساء اليوم الثالث..
حياه بآصرار قولتلك مش هسيبك.! هفضل وراك لغاية ما تتعالج..
كريم بصياح يوووووووووه.! انتي ايه مبتزهقيش اسيبلك البيت و امشي عشان ترتاحي.!
حياه بحنية انا مش عايزة أشوفك بتتاذى.! مش قادرة أشوفك بټموت قدامي بالبطئ و اسيبك.!
كريم صارخا لا سبيني.! سبيني انا مش هتعالج فاهمة !! انا عايز اموت و اسيبك.! افهمي بقى.!
لم تعقب حياه فقط ذهبت لغرفتها دون ان تفه بحرف..
حياه بنفسها مش قدامي غير اني استخدم أسلوب العڼف.. سامحني يا كريم.!
مرت ثلاث ايام اخريات
لم تحاول حياه الاقتراب من كريم..
لم تستيقظ صباحا لم تنتظره ليلا لم تلح عليه بطلبها..
بدء كريم يأخذ مساحة من الحرية و الراحة و لكن شعر بالحزن و عدم الاتزان لغايبها أيضا..
مساء اليوم الثالث
سمع دقات خفيفة على باب غرفته.. هرول فاتحا الباب لينصدم بحياه و هيئتها أمامه..
كانت ترتدي قميص نوم أحمر..
جميع مفاتنها البضة تكاد مرئية أمامه..
فخذاها البارقان نصف صدرها المكشوف.. كتفاها كاملان..
حركت قدمها بدوائر وهمية اغرائية محدقاه بنظراتها الجريئة..
قالت بصوتها المغري وهى تضغط على شفتيها السفلى بإثارة
كنت عايزة اتكلم معاك شوية في اوضتي ممكن! 
بلع ريقه ببالغ الصعوبة وهو يرمقها بنظرات الشهوة .. شعر بسخونة بالغة تنبعث من جميع أنحاء بدنه ..
ضحكت حياه ضحكة رقيعة وهى تجذبه من ربطة عنقه
هتفضل متنح كدة كتير. يلا تعالى..!! 
سار خلفها كالمغيب يتأملها من الخلف و لعابه يسيل فقط..
دفعته لغرفتها  و بكل عڼف الدنا قبضت على شفتيه..
انصهرا كلاهما في تلك القبلات.. التي تمادت من كريم على عنق و جسد حياه المكشوف..
لم يشعر بشئ فقط تمدد على الفراش وهو يجذبها فوقه ..
ولكن
فجأة ارتفعت حياه عنه وهى تحدقه بنظرات ثابتة عكس نظراته الزائغة من الشهوة .. و ركضت للخارج مسرعة وهى تصفع الباب خلفها..
ظل مصډوما ثوان آفاق بعدها وهو يتأمل الغرفة..
انها ليست غرفتها.!  و الاهم من ذلك انها خالية من الأثاث و كل شئ حتى النوافذ مغلقة و مغلفة بقطعتين طويلتين من الخشب المثبت بإحكام..
الفراش ليس خشب بل فراش حديدي.!!
جلس وهو يمسح على وجهه و يفرك عينيه لعله يتخيل او يحلم.. و لكن فتح أعينه ثانية.!
الغرفة خالية من كل شئ و النوافذ حتى مغلقة.!
نهض مصډوما و على مسيرته لمح الطعام على الأرض.. كل الطعام في أوان بلاستيكية ضعيفة.!!
اقترب من الباب وهو يحاول فتحه و لكن مصود بالمفتاح.!!
صړخ باسمها مناديها..
و بعد لحظات سمع صوتها من الخارج
انا آسفة بس انت الي وصلتني للمرحلة دي !! طالما مش هتتعالج بمزاجك يبقى تتعالج ڠصب عنك يا كريم..!! 
تزوجت مدمنا.!
الفصل ال
الجزء الثاني
مرحلة العلاج.! 
انا آسفة بس انت الي وصلتني للمرحلة دي !! طالما مش هتتعالج بمزاجك يبقى تتعالج ڠصب عنك يا كريم..!! 
كريم بدون تصديق اتعالج. انتي بتهزري صح.! مقلب سخيف من مقالبك مش كدة.!
حياه لا مش مقلب ده واقع و حقيقة لازم تقتنع بيها !
كريم صارخا افتحي الباب حالا احسنلك !! جنانك ده اعمليه على حد لكن انا انتي عارفة كويس اوي هعمل فيكي ايه.!
حياه بإستفزاز واضح انك لسا مش مقتنع اني مش بهزر معاك.! على العموم تصبح على خير ..
ضړب كريم بقبضته الباب عدة مرات عڼيفة .. وهو يصيح بها كالمچنون
بقولك افتحي الباب احسن ما اكسره على نفوخك ووقتها اقسم بربي ما هسيب فيكي حتة سليمة ! 
تنهدت حياه بإبتسامة قائلة بصوت مرتفع
نقيت ليك مرتبة حلوة عشان ضهرك ميوجعكش ! و هتلاقي العشا في صنية على الأرض .. تصبح على خير يا حبيبي.! 
رحلت و ابتسامتها الخبيثة لا تفارق محياها .. غير عابئة بكريم و صياحه وقبضاته المتتالية على الباب ..
دخلت غرفتها بهدوء وهى تجوب الغرفة يمينا و يسارا بتذكر
شيلت اي حاجة ازاز عشان ميفكرش يأذي نفسه او يئذيني .. و خليت السرير من الحديد عشان
تم نسخ الرابط