رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة
يعيش الأزمات دي لوحده علشان يتعلم.!
حياه طيب بس عايزة افكرك ان داين تدان .. أنت بعدت عنه و قسيت عليه في حياته كلها و هو مش هيفهم كدة هو بس مدرك إنك اتخليت عنه فأكتر وقت محتاجلك فيه بكرة تكبر و تعجز و لا هيهمك لا فلوس و لا شغل هيبقى أقصى امانيك تبقى وسط إبنك و عيلته و طبعا بعد الي عملته معاه هو مش هيتقبلك نهائي..
الآن
زفر بضيق وهو يفكر جديا في تلك المسألة لن يغفل كريم ابدا عن هذا.!
لن يسامحه على تركه ذاك ..
كالعادة جلست تربت على و جنته الخشنة قبل ان يخلد الي النوم نبتت ذقنه قليلا أصبحت تشوكها.!
إبتسمت بحب و حنو وهى تتذكر سابقا عندما كانا يتهنئين بحياه رومانسية ..
سابقا
و حياه تقف على مقربة شديدة منه ممكسة بيدها شفرة الحلاقة لتتخلص من شعر ذقنه القصير الفوضوي ..
تصنع التآوه البسيط عندما جرحت وجنته چرح بسيط ..
اوبس معلش فلتت من إيدي.! بسيطة بسيطة هحطلك عليها بلاستر
قالتها حياه بإرتباك بسيط وهى تحضر الأدوات الطبية البسيطة تمثلت في الملصق الطبي .. وضعته مكان الچرح الصغير وواصلت حلاقة باقي الذقن ..
هتف بها لائما عليها ..
حياه بصوت مرتبك أكثر اووف أيدي رعشت تاني .! معلش بسيطة بردو بسيطة.!
كريم طيب خلي بالك بقى علشان مش هروح القسم وانا متعلم عليا كدة..!!
مرت دقائق اخرى
ايي لا بقى كدة كتير .! انتي لو مستقصضاني مش هتعملي كدة..!!
حركت رأسها عدة مرات نافية مش مستقصضاك والله بس مش عارفة مالي النهاردة.! بص بسيطة خالص اهى هات احطلك عليها بلاستر.!
كريم بسيطة ايه بقى وشي اتهرى بلاستر اروح القسم للمجرمين ازاي انا دلوقتي اقولهم المدام كانت بتحلقلي.!
ضحكت حياه على وجهه مساحات كبيرة منه تغلفت بالملصق الطبي..
طب خلاص تعالى و هخلي بالي والله.!
كريم وربنا ابدا روحي اكشفي نظر الأول بعدين كلميني.!
حياه لا يا بابا انا نظري سليم بس إيدي الي كانت بترعش معرفش ملها.!
كريم مفيش مشكلة روحي اكشفي انف و أذن.!
رحل كريم عن المرحاض تاركا حياه تنظر للأعلى تفكر بدهشة انف و أذن.!! ده رجع يدمن تاني ده ولا ايه.!
وقف كريم أمام لوح المرآه الطويل يتأمل بزمجرة وجهه ..
يهمس وهو يجز على أسنانه بحنق منك لله يا بعيدة حسبى الله ونعمة الوكيل.!
سمعته حياه الجالسة على الفراش بملل .. سمعتك على فكرة و بعدين ما قولنا مكنش قصدي الله .!
وبخته بأسلوب منحط يميل للشرشحة. !
وهى تضع كفها أسفل ذقنها ..
لم يعبأ بها بل نظر مرة أخرى للمرآه قائلا بحسرة
كنت طول عمري اسمع ان دقن الراجل شرفه و أستغرب من التعظيم الجامد ده دلوقتي عرفت انه هروبا من أيديكم يا جبابرة.!!
الآن
ضحكت بخفة ثم طبعت قبلة صغيرة أعلى جبينه عندما تأكدت انه خلد النوم وتوجهت هى الأخرى لفراشها الصغير لتتوجه للنوم ..
تململ في الفراش بملل فتح جفونه بهدوء ليقابل قمرا عيناها اللؤلؤان ..
تنهد عميقا وهو يجلس محدقا به ..
تفوه بصوت ناعس
لسا منمتيش.!
اومأت برأسها نفيا ترمقه بنظرات الحب و اللوم معا ..
منمتيش ليه بقى.!
إقتربت حياه منه كثيرا تمسح على شعره .. بفكر فيك.!
سمحت لنفسها الاقتراب و استنشاق أنفاسه الحارة دوما ..
همست بحزن قرب شفتاه لسا مش ناوي تقولها.!
اشاح بوجهه بعيدا و قد فهم ما ترمي إليه سأل بصوته الخشن اقولك ايه.!
حياه كريم انت مبتحبنيش.! انت مش عايزني في حياتك.!
زفر كريم بضيق انتي عارفة الإجابة كويس معرفش انتي ليه مكبرة الموضوع اوي كدة.!
حياه علشان مش عايز تقولها و تريحني ليه مش عايز تقول انك بتحب مراتك هو عيب ولا حرام يعني.!
صاح كريم پغضب يوووووه كل شوية لازم تفتحي الموضوع ده انا زهقت من التفاهة دي و النكد الي شغال 24 ساعة.!! انا ماشي و سايبلك البيت نكدي على الكنب و الحيطان مع نفسك.!!
تركها غير عابئ لاعتذاراتها و توسلها بأن لا يتركها .. تركها كأنه لم يسمعها من الأساس و خرج ..
عاد بعد فترة وجد الأنوار جميعها مغلقة .. لا يوجد أثر لها بالمنزل .!
دلف لغرفته بخطى بطيئة وجدها نائمة مدثرة تحت الغطاء السميك ..
جلس جانبها بهدوء و أحاط خصرها من الخلف ..
عارف إنك زعلانة مني بس انا تعبت من كتر زنك الي مبيخلصش المفروض انتي تراعي اني برجع من الشغل تعبان و محتاج ارتاح بس انتي بتتعبيني بكلامك اكتر.!!
بس انا هريحك ياستي انا مش بحبك بس انا بمۏت فيكي يا حيا إسمك حياه و
تبقى حياتي فعلاا..!!
انتظر ردها و لكن مرت الثوان ولم تفه حياه بحرف ..
كريم كل ده زعل.! ياستي خلاص بقى المسامح كريم.!
هزها مرة و اثنان و ثلاثة و لكن الإجابة ساكنة .. لم تتحرك ..!!
هزها پعنف أكبر و هو ېصرخ بإسمها و يصيح يحرك وجهها يمينا و يسارا كي تفيق و لكن دون جدوى رحلت زوجته من الدنيا بأكملها..!!
ضمھا لأحضانه باكيا بإنهيار لا مش هتسيبيني لأ حييااااه..!!
تجمعت حبات العرق حول انام وجهه بكثرة كأن اشعة الشمس نزلت عمودية على وجهها ..
فتح أعينه على وسعمها مړعوپ من ذلك الکابوس القذر..!!
إتسعت مقلتاه بړعب حاول النهوض أكثر من مرة و لكن عجز ..
ظل يهمس بإسمها أكثر من مرة كالمچنون لمحها مدثرة تحت الفراش زاد رعبه أكثر و أكثر
لم ينتظر الصړاخ بإسمها بل أمسك بالمنضدة الصغير جانبه وهو يسحب نفسه للأسفل ..
صحيح عاجز بس علشانك هطير لسابع سما.!
أسقط نفسه على الأرض و حاول جاهدا ان يزحف تساقطت العبرات من عينيه غير مستوعب فراقهاا لم يدرك حتى الآن انه كابوس و فقط.!
ظل يبكي على الأرض صارخا بإسمها نمت داخله فكرة المۏت ..
نهضت حياه فزعة على أثر صوته ..
حياه بلهفة كريم.! كريم اهدى في ايه..!!!
ظل يصيح معترفا
انا بحبك.! انا بحبك سامعاني انا مش هقدر أعيش من غيرك انا مش عايز غيرك انتي انا بحبك حياه انا بحبك.!!
ظل يردد هذه الكلمات پهستيريا وهى بين يديه مصډومة من حالته
ربتت على ظهره بحنية وهى تحاول تهدئته
ششششش انا جنبك متخافش .!
مازال يهمس بكلماته بحبك ..!
حل الصباح بعد تلك الليلة المتعبة ظلت حياه جانبه طوال الليل وهو يهمس بين كل حين و الآخر بأحبك ..
تحدثت حياه مع الطبيب بشأن كريم ..
و حبطت عندما سمعته..
للأسف الإصابة اتطورت انا كنت منبه الراحة التامة و ميتحركش ابدا .. واضح انه حاول يتحرك و اتعافى على نفسه فإصابته اتطورت اكتر و حاليا لازم يعمل عملية العلاج الطبيعي مش هينفع مع حالته..!!