رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تهرب.!
حل صباح اليوم الآخر لم تحاول حياه الحديث مع كريم ثانية فقط ظلت تتابعه متربعة على فراشه خلف الشاشة..
و بدأت الأعراض تظهر على كريم كما قالتها حياه بالضبط..
بدأت بتعب صړيخ و صياح..
كانت تتألم أضعاف آلامه كلما سمعت صوت صياحه.. تتمنى ان تفتح الباب و تتركه و لكن لن تستسلم لمشاعرها علاجه اهم منها شخصيا.!
صوب بصره نحو الباب الحديدي الموصد دائما رأى نصف وجهها يظهر خلف الباب عن طريق نافذة ضئيلة كثيرا تأخد بضع سنتيميترات من الباب العملاق.!
تأمل جيدا ليتأكد انها هى بالفعل تراقبه خلف تلك الفتحة ..
تصنع البرود و عدم الاهتمام رغم انهاكه وتعبه الشديد تجمعت حبات العرق حول وجهه پجنون كأن آشعه الشمس متسلطة عموديا فوق رأسه..
كريم وهو يضغط على أسنانه بشراسة ملكيش دعوة سبيني في حالي.!
حياه على راحتك.!
حل المساء عليه حتى صار موعد فترة التشنجات ..
لم تستطع حياه ان تراقبه عن طريق الشاشة كانت تتدمر حرفيا كلما تراه في هذه الحالة تود لو تذهب و تضمه لأعناقها بإحتواء..
و فورا انصهرت قواها و سقطت على الأرض بضعف ..
حتى لو لم تستطيع ضمھ لأعناقها فكفاها ان تبات قرب خطواته ..
استسلم كريم وهو يمسك بالدواء و يبتلعه بكل لهفة..!
مر أسبوع .. و الوضع كما هو
لم تتحدث حياه معه طيلة الأسبوع رغم حالة الاشتياق المسيطرة عليها..
انتهزت حياه فترة اغفائته و فتحت الباب الحديدي ببطئ وهى تضع الطعام أمام الباب الحديدى..
استيقظ كريم على صوت ارتطام الباب ونهض فورا صوبه..
وجد حياه تنظر له من النافذة الحديدية
صباح الخير.! انا عملتلك اكل التغذية مهمة جدا لصحتك كمان.!
حياه لغاية لما اتأكد انك اتميت علاجك.. و ده بإيدك انت.!
كريم و انا المطلوب مني ايه عشان جنابك ترضي عليا.!
حياه تتغذى تاخد الدوا.. مع الوقت هبدأ ادخلك حاجات تشغل بيها وقتك هعمل اي حاجة عشان الهيك عن الزفت الي كنت بتشربه.!
كريم فاكرة لما قولتي
صمتت حياه ثوان و فتحت الباب الحديدي وهى تدلف و تغلقه مرة ثانية.!
وسط صدمة كريم..
سارت بخطوات واثقة وئيدة حتى باتت أمامه مباشرة..
و كريم رافعا حاجباه مصډوما..
و فجأة..!!
صمتت حياه ثوان و فتحت الباب الحديدي وهى تدلف و تغلقه مرة ثانية.!
وسط صدمة كريم..
سارت بخطوات واثقة وئيدة حتى باتت أمامه مباشرة..
و كريم رافعا حاجباه مصډوما من سلاستها و يسرها ذاك..
و فجأة.. القت بنفسها في احضانه العميقة.!
صدم أكثر حتى كادت شفتيه السفلى تلامس الأرض.!
تعلقت به أكثر لم تنتظر ان يطوق خصرها و يرفعها عن الأرض.. بل تشبثت هى بعنقه رافعة بدنها للأعلى..
مستنشقة نسيمه الذكوري كأنها كانت في صحراء ظمأة ووجدت بئر عذب..
همست جانب أذنه بحرارة لاسعة
انا هرد عليك دلوقتي و ابدأ دراما.. بس حضنك وحشني!
صمتت ثوان تتنهد في احضانه و همست ثانية بجملة مائلة للسخرية..
سيبني اخد حصتي من حضنك و انا هديك حصتك من النكد متقلقش.!
إبتسم بحنو بالغ وهو يطوق خصرها و يضمها پشهوة اكبر مربتا على شعرها الطويل الكثيف..
كان يتمنى لو تتيح له الفرصة لتتجسد أمامه ويقبض على عنقها عاصرا إياه بين كفيه او يمسك بمؤخرة رأسها و يرطمها في تلك الجدران التي صارت تلازمه مؤخرا ..
و الآن هى امامه سالمة آمنة خالية من اي عاق.. حتى انها مترامية في أحضانه بلهفة.!
كان عناقها كالسحر بل لا ليس كالسحر.. بل ان مفعوله كال هيرويين و أقوى ايضا منه.! جعله مغيب تماما عن اي شئ.!
إبتعدت بعد لحظات وهى تعدل من هندامها و وقفت بشموخ متبدلة الملامح مئة و ثمانون درجة.!
دلوقتي نقدر نتكلم .. حضرتك المدعو كريم أحمد كنت بتقول ان انا حياه صديق بهيمة و السبب كالآتي مبستعملش مخي و بستعمل قوتي..
احب اقولك يا سيد انك غلطان تماما.. انا واحدة مشيت الخطة كلها من واحد للا نهاية بعقلي و أفكاري الرزينة الخبيثة.!
خصوصا اني لو استعملت القوة مع شخص بسم الله ما شاء الله طول بعرض فردة دولاب واقفة قدامي.! كفك لوحده اد سقف وشي بالنص الفوقاني اكيد هطلع من المعركة مهزومة هزيمة ساحقة.!
بس انا بقى مش جبانة انا عارفة إن وجودي معاك هنا ممكن يؤدي لمۏتي او إعاقتي او تشويهي ورغم كدة واقفة قدامك بكل ثقة و ثبات و عزيمة.!! و حتى لو فيها روحي انا مستعدة استغنى عنها في سبيل علاجك و إتمامه على أكمل وجه.!
كان كريم ينصت لها بإهتمام و لجتها الدفاعية أضافت لمسة
متابعة القراءة