رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ميفكرش يكسره لو خشب و يئذي نفسه برضه..
غلفت الشباك بخشب عشان ميكسرهوش و يهرب حتى الاكل حطيته في حاجات بلاستك.!
كدة ناقص ايه ياربييي ناقص.. !
هتفت بحماس متذكرة أيوة المخډرات.!  لازم اخبيها منه.!
ركضت حياه لغرفة كريم بحثت في الكومود فهو دائما يخبئ المخډرات به  و لكن حرم و أدرك انها لن تترك المخډرات بمحلها.!
بتخبيها مني يا كريم. فاكرني غبية ماشي.! 
توجهت حياه لغرفتها مرة وهى تحضر جهاز اللاب توب الخاص بها..
جلست على الفراش وهى تفتح الجهاز حتى ظهرت على الشاشة صورة الغرفة و كريم بها.!
ظلت تتابع بإهتمام حتى وجدته يخبئ المخډرات في ركن بآخر الغرفة تحت السيراميك.!
حياه بسخرية و مخبيها تحت بلاطة كمان.!! في الآخر عرفت بردو.!
توجهت حياه نحو ذلك الركن وهى تخلع مربع السيراميك أمسكت بألأكياس الصغيرة وتوجهت مباشرة للمرحاض .. افرغت جميع الأكياس وهى تفتح عليهم صنبور المياه لتتخلص نهائيا من تلك البودرة.!
كويس جدا اني ركبت كاميرا.. لولاها مكنتش عرفت مكان القرف ده.! 
همست بها داخلها بإنتصار توجهت مرة أخرى للجهاز و لحظات و كانت صورة كريم المحاصر في الغرفة تتربع على عرش الجهاز ..
مازال على نفس الوضع يصيح و يتعانف مع الحيطان .!!
نهضت من على الفراش بعد تطفل إشاعة الشمس الساطعة للغرفة و ازعاجها..
تذكرت انها غفت على فراش كريم المعبأ برائحته الذكورية الجذابة..
نظرت للمرآه تتأمل بشرتها كعادتها كل يوم.. جذبت انظارها تلك العلامات المتفرقة حول عنقها و أعلى صدرها..
تحسست العلامات ببطئ متذكرة لمسات كريم معها البارحة..
كانت عڼيفة و لكن استحبتها.!
فتحت جهاز اللاب توب وهى تشغل المسجل للغرفة المسجون بها كريم..
لم يصل النوم لجفونه ظل مستيقظ طوال اليوم لم يأكل حتى ..
زفرت بضيق وهى تتوجه للغرفة..
قضى ليلته التعيسة في تلك الغرفة الكئيبة ېصرخ بإسمها تارة وهو يحذرها من التمادى في تلك السخافة..
و يجلس تارة غير مصدق لما يحدث معه..
سمع صوت طرقات على الباب.. و بعدها دوى صوت حياه
كريم.. كريم.! 
ظل مكانه قابعا في ركن الغرفة.. استوحشت نظراته وهو ېصرخ من مكانه
عايزةةة إييه..!! 
حياه صباح الخير يا روحي .!
نهض پعنف راكض للباب و كما البارحة ظل يضرب الباب بكفي يديه صائحا
كفاية سخافة و برود انتي ايه مبتفهميش غبية !! افتحي الزفت ده بدل ما وحيات ابوكي ه.!! 
صړخت حياه بجدية إنت الي لازم تفهم !! انا مش هطلعك من هنا إلا لما تتعالج فهمني.!
كريم و انتي مال اهلك.! ما تغوري وتسيبيني في حالي بقى.!
لم تجيب حياه ظلت صامتة..
بعد لحظات من الصموت
كريم بعد ان هدأت نبرة صوته و أصبح أكثر لطفا حياه.. طرق على الباب بهدوء وهو يعيد مناديتها حياه.! 
حياه عايز ايه.!
كريم انا آسف يا حبيبتي.. بس انتي عصبتيني شوية ممكن تفتحي الباب.. عشان نعرف نتفاهم حتى.!
حاول استخدام أسلوب اللين معها.. لعل وعسى ان تلين على لين كلماته و تفتح الباب و لكن هيهات.! انها حياه صديق و ليست فتاه ساذجة سيخدعها.!
حياه كريم ممكن تسمعني و تركز معايا شوية.!
كريم لا افتحي الباب عشان نعرف نتفاهم .!
حياه موبخة افتح الباب علشان نعرف نتفاهم. انت فاكرني عايلة صغيرة هتضحك عليها بكلمتين.!
اسمعنى كويس يا كريم ..
مرحلة علاج الادمان بتتقسم لمرحلتين.. مرحلة بهيئك نفسيا للعلاج.. و المرحلة التانية العلاج نفسه.!
انا كلمتك كتير اوي بالهدوء و اللين بس فشلت في اول مرحلة.. فشلت في مرحلة اني اهيئك نفسيا.!
و دلوقتي مش قدامي غير مرحلة العلاج نفسها ..
صړخ كريم ساببا و مطلقا لشتائم منوعة ڤاضحة
مش هتعالج مش هتعالج.! 
لم تهتم حياه لما قاله وواصلت شرحها
مرحلة العلاج إنك تبعد عن المخډرات تماما..
   هتبدأ تحس انك خرمان و الموضوع حبة حبة يتطور لصړيخ و جنان و حبة حبة هيبقى تشنجات.. التشنجات مش ضرر اوي ابسلوتلي مدة معينة بعدين هتروح بس بردو هتفضل تعبان .!
انت حاليا مش تعبان اوي عشان آخر مدة ادمنت فيها مش بعيدة.. مع الوقت الجرعة هتتسلل من جسمك تماما و هتبدأ تتعب .. شايف صنية الاكل دي.
فيها دوا لما تحس انك تعبان خد حباية من الشريطين ..
كريم مش هتنيل آخد زفت يارب اموت وارتاح و تعيشي شايلة ذنبي.!
حياه لو مت هيبقى مت منتحر.! الاكل و المياه و الدوا عندك ..
بإيدك تاخدهم او لاأ.! انا مش بقټلك ولا حطالك سم فيهم.!
عقبال ما ربنا يريد و ياخدك هتفضل تعبان و الي يريح تعبك انا عملته.!
كريم بقيت بندم على اليوم الي شفتك فيه.! ياريتني ما كنت اجبرتك انك تتجوزيني.!
وغزت كلماته فؤاد حياه .. و لكن ظلت صامتة..
تنهدت عميقا قبل ان تختم اللقاء
انا كلمت اونكل أحمد و اتوسطتلك بأجازة من الشغل يعني متشلش هم الشغل..
هفتح الباب و الحمام هتلاقيه في آخر الكوريدور .. متحطش امل انك تهرب مني عشان في باب حديد تاني قافل عليك الدور اطمن يا حبيبي مش هتعرف
تم نسخ الرابط