رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لقاعة المحاكمة.!
اقترب منها مباغتة فزعت بسببها وهى تتراجع للخلف.. و ظل هو يتقدم صوبها و تتأخر هى خطوة للخلف ..
تقدري تقوليلي إذا يا استاذة حياه صديق ليه متمسكة بعلاجي اوي كدة. مع ان الدنيا مليانة مدمنين .. ليه مصرة عليا انا بالذات رغم اني عذبتك و اھانتك.! 
انهى جملته لتجد نفسها محاصرة بين ذراعيه و الحائط ..
كان قريب لدرجة لفح أنفاسه صفحة وجهها الملساء ..
رمشت عدة مرات و صدرها يعلو و يهبط أثر ذلك القرب ..
أجابت بصوت مبحوح
عشان انت بس الي تلزمني .. انا عايزاك إنت مش هما .! 
حدق ببؤبؤي عينيها مشتاقا و أبتسم
بقالي كتير متفرجتش على الفيلم ال في عينيكي .! 
تفننت الإبتسامة على ثغرها تشيح بوجهها بعيدا حتى لا يرى مدى السرور من ذلك القرب في عينيها..
قالت و لازالت تنظر بعيدا
احنا المفروض نتخانق و تعذبني بقى و كدة انا عاملة حسابي في كام علبة هيموكلار زيادة .!! 
رفع رأسه عاليا بضحكة أذابت قلب حياه تماما كادت تبكي مقسمة على إبداع الخالق في تلك الضحكة .!
انا عن نفسي لما بتخيل الضحكة بذوب انا كمان اقسم بالله تخيلو و ذوبو كلكوا بقى 
تصاعدت دقات قلبها أكثر و أكثر كأنها في سباق بليون كيلو متر .!
و حدقت به بنظراتها التي صارت مؤكدا نظرات شهوة و لهفة مئة بالمئة .!
توقف عن الضحك و اقترب ثانيا و لم تتوقف تضارب دقات قلبها قط .!
طوق خصرها بذراعيه و صوب بصره لثغرها الوردي الصغير .. وهو يقترب رويدا رويدا .. كأنه يسد جوع عيناه قبل ان يسد جوع شفتاه ..
و حياه تنظر لنظراته تتمنى و بشدة ان يقبلها .. هى تنتظر تلك القبلة على احر من جمر .!
و اخييرا..! لبى طلبها وهو ېلمس ثغرها بخفة لتتحول الخفة لعمق و العمق لعڼف و قسۏة .. و تعود للخفة ثانية و هكذا استمرت الدائرة .!
يطبق على شفتيها ووجهها و عنقها حتى تمادا الأمر لأكثر من تلك الحدود .!
و حياه صامتة تشعر پألم لا تعلم بسبب دقات قلبها العڼيفة ام ذلك القرب الحميم الذي تشهده اول مرة..
ام عڼف كريم معها أحيانا.!
وقفت بأنامل قدمها على قدميه ..
و ببطئ تحاوط قدماها بقدميه ملتصقة به أكثر و قدمها تتحسس قدمه من الأسفل حتى الركب ..
رفعها و مازال يقبض على شفتيها متوجها للفراش القابع في الغرفة ..
و عادت ككرة القبلات و لكن بتمادى حميمي أكثر ..
استغلت حصاره في عنقها  وتسللت يداها لأزرار قميصه الأبيض
هتفت متعجبة جانب أذنه
انت لسا بنفس القميص من أسبوع.!! كنت حطالك هدوم في الحمام على فكرة ..! 
ربما لم يسمعها اصلا .! هو فقط صعد لمستوى رأسها مسكتاا إياها بقبلة سطحية و عقله مشغول مع كف يده العابث بسترتها المنزلية الخفيفة
انتزع من فوقها فجأة وهو يجلس على الفراش شاردا ..
مدت حياه كفها على ذراعيه و معالم الدهشة تكسو وجهها
مالك.! 
زفر بضيق وهو يصيح غاضبا
مينفعش مينفعش..!! 
حياه مستفهمة
ايه ده الي مينفعش.! 
فرك كف يده في شعره بغل وهو يصيح
امشي سيبيني و امشى زي ما كنتي متجيش.!! 
وقفت حياه مصډومة و صاحت هى أيضا به
ايه الي امشي و اسيبك ده ما تفهمني في ايه.! 
صړخ بها
مينفعش تضيعي مستقبلك مع واحد زي !!! 
صمت ثوان وهو يدور في الغرفة قائلا بمرارة
احنا مش هنكمل مع بعض .. أنت من سكة و انا من سكة تانية خالص موازية ليكي عمرنا ما هنتقابل .!
انتي مثقفة ناجحة ألف شخص يتمناكي..
قصاد كدة انا واحد مدمن فاشل انطوائي مريض .!
احنا مش هنكمل يبقى حرام تضيعي عڈريتك و.. و جزء من مستقبلك مع واحد شبهى .! 
حدقت به حياه غير مصدقة لما يتفوه به و صاحت أيضا وهى تقف أمامه
كريم ايه الي انت بتقوله ده. انت واعى للكلام الي بتقوله مصدقه اصلا.!!
أولا انا مراتك مش عشيقتك و مواعدني حضرتك مراتك قدام كل العالم مراتك .!
ثانيا لو انت من سكة و انا من مليون سكة تانية هيسيب مساري و اميل إليك .! سامعني حتى لو فضلت مدمن انا هفضل جنبك مش هسيبك .!
بالنسبة بقى لأن مفيش امل نكمل مع بعض .. انا قررت ان الأوضة دي هندنها بمبي لبنتنا الأولى ان شاء الله وهندخلها المدرسة الي على اول الشارع .! 
أكملت بسخرية قال مفيش امل قال انا اختارت مدارس الولاد خلاص يا حبيبي يعني اتدبست اتدبست .! 
كريم واخدة الحياه بسهولة اوي انتي.! مش عاملة حساب لأيي حاجة.!
إقتربت منه و حاوطت وجهه
أيوة مش عاملة حساب لحاجة و مش هعمل طول ما انت ما معايا انا هبقى مرتاحة .! 
اشاح بوجهه بعيدا وهو يرجع للخلف
حياه ابعدي انا قايد لوحدي اصلا و مش ناقص
تم نسخ الرابط