رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

دخلت استخبى في اكتر مكان آمان    مسجد.!
في وقت المغرب كنت بجري بهرب منهم .. مكنتش عارفة هما مين من كتر ما قبلت ناس ژبالة.!! مش عارفة أعداء بابا ولا العالم المعفنة الي سرحوني في الشارع ولا شوية الشباب السکړانة المسطولة الي كانوا هيغتصبوني !!
دخلت استخبى في ركن من اركان المسجد و لحسن قدري مكنش في حد مركز معايا كانو ملفوفين حوالين شيخ بيديهم درس إسلامي ..
قعدت مذلولة مستخبية مكنتش في وعى اني اعيط حتى.! 
وقفت و تلألأت مقلتاها بالعبرات و لكن أبت ان تسمح لعبرة واحدة بالسقوط ..
ضغطت على شفتها السفلى پألم وهى تتذكر ما حدث معها
سابقا 
ركضت ركضت بأقصى سرعة تمتلكها ..
جاهلة الطريق جاهلة ايه تذهب و ماذا تفعل في تلك المحڼة و لكن واصلت الركض ..
وقفت خلف باب بناية قديمة منها تختبئ و منها تلتقط أنفاسها ..
ظلت تلهث وتلهث حتى النفس غير قادرة على امتلاكه ..
سقطت على ركبتيها يائسة فاقدة الأمل حتى في أنفاسها ..!
لمحت من باب البناية المواري ذاك المكعب الحديدي اللامع كانت الصورة مشوشة لم تضح لها كاملة بدأت الصورة بالاقتراب رويدا رويدا وفورا اتضحت لها الصورة.!
مبرد مياه يتسرب منه خيط ماء بدا في أعينها كالإلماس حينها ..
زحفت وواصلت زحفها للخارج غير عابئة بعدو او غيره فقط تتراقص صورة الماء العذب أمام عينيها ..
أمسكت ذلك الكوب الحديدي بين يديها المرتجفتين و إرتشفت بضع قطرات صغيرة تروي ظمأها..
لمحت ذلك البناء المتوسط بتزيينه باللون الأخضر الجذاب و الزخارف الإسلامية البسيطة المحاطة به..
أيقنت انه المكان المناسب لأن تتواجد فيه ليس استغلال و لكن على الأرجح ستشعر بالراحة و جدار المسجد تحتويها و تحاطها ستشعر بالراحة و صوت القرآن العذب يتسلل لمسامعها و فورا يمكث في فؤادها فيبعث و يبث شعور الاطمئنان بها ..
راقبت الطريق يمينا و يسارا و دخلت المسجد پخوف من ان يراها أحد ..
استغلت تجمع غير بكثير امام رجل مسن يبدو انه يلقى درس ديني و ذهبت تختبئ في ركن بعيدا عنهم..
تذكرت ۏفاة امها تليها سجن أبيها بكيد من أعدائه .. توالت بعد ذلك التشرد بين القرى و الفرار من هؤلاء البشر الأشرار ..
احتلت مسامعها صوت ذلك الشيخ
ربنا سبحانه وتعالى  قال و لسوف يعطيك ربك فترضى ..
الرضا يا إخواني الرضا كل واحد لو رضا بحياته الله سبحانه وتعالى هيرزقه من حيث لا يحتسب ..
لو كل واحد حمد ربه ورضا  بقسمته ربنا هيرضى عنه و يدهشه بعجائب قدرته و كرمه ..
لو كل واحد إصابته مصېبة و قال لا حول ولا قوة إلا بالله او الحمدلله ربنا قادر يغير المصېبة دي لشئ حلو ده غير جبل الحسنات الي بيتحوشلك في الجنة ..
خليكم متأكدين من ان الي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته  اوعاكوا تفتكروا انكم بس الي بتعانوا في حياتكم كل واحد فاكر نفسه عنده هموم ففيه الي همومه أكبر منه ..
ده واحد زعلان علشان ابوه شديد معاه و بيعمل معاه مشاكل أحمد ربك في غيرك ملوش اب .. ده واحد واحد زعلان علشان مالوش اب أحمد ربك غيرك مالوش لا أب ولا أم ..
ده واحد زعلان علشان مالوش لا أب ولا أم أحمد ربك ده انت عايش بصحة كويسة و بتاكل و بتشرب ..
ده واحد زعلان علشان ظروفه المادية على ادها أحمد ربك انك بصحة كويسة تقدر تروح تشتغل و تعمل لنفسك مركز ..
طب ده واحد صحته على ادها أحمد ربك بردو و أدعيه يقومك بالسلامة
كل ما تيأس بص حواليك.. بص للسماء المرفوعة من غير عمدان بس للأرض الي بتلف حوالين نفسها و مدها بالجاذبية علشان نثبت بص للهواء و للمياه بص لشكلك بص للجبال.!
شوف معجزاته و اوعى تفكر تيأس ابدا..!! 
الآن 
كانت تتحدث بصوت مبحوح متقطع ..
شاردة في البحر أمامها ..
هزت رأسها يمينا و يسارا تطرد الذكريات الآن ..
و تنهدت طويلا وهى تسترد ملامح الثقة بالنفس و القوة
وقتها عملت بالنصيحة فضلت أحمد ربنا و فعلا وراني عجائب قدرته..!!
و تاني يوم الشيخ بنفسه لاقاني في الجامع و عايشني معاه لغاية ما بابا طلع من السچن..!
و وقتها و انا واخدة عهد على نفسي ان مفيش حاجة حلوة او وحشة تحصلي غير لما أحمده.!
حتى لما كنت بتعذبني مكنتش بتأثر كنت بعديها اهزر و أضحك.! علشان ببساطة متأثرتش مش هعيط و ادبدب في الأرض علشان حاجة تافهة زي دي.! 
التفتت خلفها ناظرة لكريم الذي كان يجلس ينصت لها و معالم أشبه بالخذلان تحتل تعابير وجهه ..
حياه دلوقتي انت عرفت نبذة من المعاناة الي كنت بعانيها .. ممكن تكون شايف انها حاجة تافهة بردو و ده يرجعلك.! و ممكن تكون مقتنعتش بالكلام و لسا بتجحد بحياتك وده بردو يرجعلك..! بس انا عايزة اروح رجعني و انت
تم نسخ الرابط