رواية جديدة مختلفة الفصول من الحادي عشر للرابع شړ بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

و اهرب من حصارك صح.!
حياه انا مش عايزة امشي .. و مش خاېفة انك تهرب انا بس عايزة يعدي وقت مناسب عشان نعمل تحاليل.!
كريم تاني زفت.. انا تعبت منك اكتر ما تعبت من المخډرات .!
حياه كريم انا مش عايزة حاجة غير سلامتك الادمان مش زي ما انت فاكر بينقلك عالم تاني و خلاص .. الادمان بيدمر جسمك بېقتل عضو عضو فيه لغاية ما يتسلل لعقلك.. كريم الإدمان اخره المۏت.!
لم يجيبها.. ظل صامتا يحدق في الأرض ..
إقتربت منه وهى تحتوي كفيه
انا بقيت جنبك لحظة بلحظة معاك .. وقت ما تعوز تهرب من الواقع انا هخليك تنسى اسمك.!
   وعلى فكرة انت مش ملاحظ انك مبقتش تفكر في المخډرات بقالك فترة.! 
كريم و أخرتها.!
حياه فترة قصيرة جدا لازم تتغذى فيها و تتأكد انك مبقتش تفكر في رجوعك للمخډرات .. و نعمل تحليل بسيط عشان نتأكد ان مبقاش في نسبة مخډرات ولو بسيطة في جسمك.!
اومأ كريم برأسه عدة مرات لتهتف حياه بسرور
يعني موافق هتساعدني انك تتغلب على كدة.! 
كريم ما انا قولتلك انتي احلى من المخډرات.!!
فتحت حياه الباب الحديدي دون اي وسيلة ولا مفتاح على الأقل .. مما جعل كريم ينصدم صدمة قوية ..
ايه ده ايه ده.! فتحتيه كدة عادي من غير مفتاح.!.
حياه وهو فين المفتاح اصلا.
كريم انتي بتسأليني انا.
حياه مكنتش قفلاه بمفتاح اديني جاوبتك.!
وقف كريم يحدق أمامه پصدمة و حياه تخطو حول الدرج
هبط الدرج بسرعة جلية وهو يحاول اللحاق بها
استنى هنا يعني ايه مكنتيش قفلاه بمفتاح..! 
حياه بإيجاز يعني انا كنت قافلة الباب بتاع الأوضة بس و فتحته بعد كدة الباب الحديد مكنش مقفول.. بس انت دماغك مراحتش اني ممكن اسيبه مفتوح او ممكن تكون يأست في الحصار.. عشان كدة محاولتش تفتحه .!
كان بينك و بين انك تطلع خطوة واحدة.. بس عشان يأست مطلعتش.!! 
لم يجد طريقا يشق حروفه فيه فضل الصمت إذا ..
وقفا أمام باب غرفته حدقت به بحذر و حاولت التحدث بحنو في نفس الوقت
انا رايحة اعمل اكل لازم تتغذى عشان تكسب مناعة كويس.!    خش ريح شوية لو تحب.. 
إقتربت منه وهى تتحسس وجنته
إنت وعدتني إنك مش هترجع للإدمان تاني و انا نادر لما بثق في حد .. متندمنيش .!! 
تركته و سارت بعد ان اومأ برأسه إيجابيا ..
دلف لغرفته وهو يتأملها بشرود و بعد وقت من شروده إتسعت مقلتيه وهو يتحرك بسرعة شديدة توجه لركن بالغرفة و دنى ليزيل مربع السيراميك..
احتوى مجموعة الأكياس الصغيرة بكفيه و هرول للمرحاض فورا يسكب جميع الأكياس دون تردد و يترك المياه تنهمر فوقهما.!
كانت قابعة خلف شاشتها الإلكترونية تتابعه و السرور يحتل أقسام وجهها ..
قفزت فرحة عندما وجدته يفرغ محتويات الأكياس في المرحاض ..
إبتسامة ظفر تربعت على عرش وجهها وهى تتذكر عندما فضلت تعبئة الأكياس مرة أخرى بدلا من ان تتخلص منها حتى لا تثير شكوكه و تفزعه بأنها تراقبه ..
و الآن كل شئ يسير بنجاح جيد .!!
أسبوع .!!! 
هتفت حياه پصدمة وهى تحدق بنتيجة الأيام على هاتفها ..
حياه مش معقول.! انا كنت فاكرة أننا قعدنا يومين تلاتة لكن أسبوع مرة واحدة.!
مصډومة ليه. مانتي كنتي قافلة الشباك و نهارنا ليل.! 
حياه بس الوقت عدا بسرعة جدا.! انت عارف .. أنت كدة بالظبط 3 أسابيع قضتهم من غير مخډرات و آخر أسبوع شايفاك متأثرتش بالغياب.. يعني بالكتير أسبوعين كمان تتغذى فيهم كويس و تلعب رياضة و نعمل التحاليل عشان نتأكد و يبقى بح الموضوع ده.!!
تنهد براحة و إبتسامة و أمسك بكوب العصير  يرتشف بعضا منه يتلذذ بنكهته لأول مرة .. يشعر برغبة في القضاء على جميع أنواع الطعام ليتخلص من الکابوس المزعج سريعا.!!
مرت الأيام
وقف أمام مرآته يتأمل هيئته التي تغيرت بسيطا مؤخرا ..
غادر الشحوب و الذبول وجهه و حل مكانهما الجاذبية الخاصة به ..
كان قد نحف كثيرا أيضا و لكن استطاع تعويض النحافة قليلا و أصبح عريض المنكبين أكثر..
ذقنه أصبحت مرتبة بدلا من الفوضوية الشغبة ..
إبتسم بعذوبة عندما شعر بيداها تطوقه من الخلف تحتضنه مستنشقة عطره الثمين.!
سحبها لتقف أمامه.. حدق بمقلتيها العاشقتين
مش قادر اصدق .. كل حاجة عدت هوا اتعالجت عملت التحاليل.. 
تنهد براحة وهو يحتوي وجهها
و اخيرا الکابوس انتهى.. 
أبعدها قليلا وهو يتأمل نفسه في المرآه
حاسس اني واحد تاني..
   حاسس اني بقيت شخص إيجابي على عكس قبل كدة ..
شايف كل حاجة حلوة.! اول مرة أشوف جمال السما و لونها .!
..الفيلا الي قاعد فيها اكتر من شهرين و اول مرة احس انها غالية عليا اوي كدة و مش عايز اسيبها .. بقيت بحس بدفا اول ما رجلي تعتب الباب.!
شكلي.. حتى شكلي..!! 
قاطعته حياه مغازلة
ايه..  اول مرة تلاحظ انك وسيم اوي كدة.!
تم نسخ الرابط