رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اعمل مشوار مهم قوي
شهقت فتحية في نفسها من حديثهم الغامض بحسها فطنت أنه على علاقة ب غزل لم تصدق أذنيها فكيف لهذا السيد أن يكون قريب لها 
_____________________________________
جفف شعره بعدما اغتسل فقد تأهب لملاقاة الأخيرة اقشعر جسد مراد حين حاوطه أحدهم من ظهره العاړي سريعا استدار فتفاجأ ب هدير رغم خجلها من رؤيته شالحا سترته تعاملت معه بأريحية قائلة
افتكرتك لبست مش مشكلة هاقعد واستناك
لعڼ مراد عقله فكيف تناسى مواعدته لها شغلته غزل بدرجة غير معقولة كي يحتفظ بصورته أمامها قال بخديعة
كنت لسه باجهز هو مش لسه بدري
ردت بوله معلنة إعجابها بتناسق جسده
قولت هستناك وبراحتك
دق قلبها كثيرا وكادت أن تسمعه لم يبالي مراد ثم توجه ناحية خزانته سحب بذلة ما بعشوائية متأففا توجه ناحية المرحاض ليرتديها فعبست هدير غمغمت باستياء
مش أنا خلاص مراته وعادي يلبس قدامي
ثم نفخت بقوة لتجلس على طرف تخته لفت انتباهها ثم تأملت موضع نومه بتوق داخلي متوترة من مشاركته الفراش في يوم ما تسارعت أنفاسها ثم حاولت الهدوء قالت بتعقل
إهدي كده دا طبيعي وبكرة اتعود
اغمضت عينيها للحظات قليلة وعقلها مشغول بحياتها معه انتظرته وهي تفكر في كل شيء سيجمعهما حتى إنجاب الأبناء دلف مراد من المرحاض بطلعة جامدة توجه ليمشط شعره فنهضت هي مستعدة بحماس للخروج بصحبته _ _ _
انتهى قائلا بمضض داخلي
هنروح فين
ردت بشغف وهي تتأبط ذراعه
أي مكان يا حبيبي تقول عليه أنا مش هاعترض
ابتسم بصعوبة لها ثم تحركا بها للخارج وكادت أن تقفز هي من شدة فرحتها لكنها تماسكت  
عند هبوط مراد الدرج وهدير ممسكة به تجمد موضعه مكفهرا وهو يرى زوجة أبيه جالسة برفقة السمج أنيس وتتبادل معه الحديث أقصى يد هدير ثم هبط سريعا بمفرده ناحيتهما  
دا لمصلحة أختك يا هدى أنا عاوز غزل من غير شوشرة
قال أنيس ذلك ملتزما الهدوء في طلب ابنته بعدما سرد للسيدة هدى كل شيء خشيت هدى أن يفتضح أمر أختها بالإضافة لصډمتها من قرابة غزل لها قالت بذهول
معقولة غزل بنتك! 
عبارتها جعلت حواس مراد متوجهة لشيء واحد أجج من فضوله ورفضه للتصديق هتف بغلظة
مين دي اللي بنتك يا راجل يا مخرف إنت
نظر أنيس ل هدى لتتدخل هي بالفعل نهضت قائلة بنبرة منخفضة نسبيا
مراد اعقل خلينا نتصرف بعقل
رد عليها باهتياج
عقل أيه يا ماما اللي بتتكلمي عنه جاي مخترع حكاية وعاوز ياخد غزل وبيقول بنته
وقفت هدير مدهوشة وقد ظهر ذلك عليها هتف أنيس باصرار عنيد وهو ينهض
أيوة بنتي وهاخدها
ثم تابع بخبث شديد
وإنت مين بالنسبة ليها علشان تمنعني
لم يؤثر دهائه على مراد ليتفهم مقصده تدخلت هدير قائلة بجهامة
عنده حق داخلك أيه يا مراد ياخد الخدامة دي ولا تغور في ستين داهية
التزم مراد الحذر والتفكير بتعقل هتفت هدى بدراية
خليه ياخدها يا مراد
صدح صوته ليحدث ضجة
يعني أيه ياخدها هي سايبة
هي زوجته ولن يسمح بذلك لكن وجود أنيس بالقصر ساعده كثيرا فهو لن يعلنها زوجة أمام أحد هذا ما حدث حين انضم الجميع للحديث كذلك هتف السيد رشدي بعدم رضى وهو يهبط الدرج
أيه يا مراد ما تسيبه ياخدها داخلك أيه! 
استدار لجده ثم ارتبك من حضوره الذي لم يأخذه في اعتباره كلحت هدير وحزنت دنت من جدها قائلة
عقل مراد يا جدي بجد مش فاهمة ليه بيعمل كده
حدق السيد رشدي به بانزعاج لم يتجرأ مراد عن البوح بشيء فصمت أيضا جلست السيدة هدى شاعرة پألم في قدميها ولم تقو على الوقوف _ _ _
كل ذلك أمام غزل التي تتابع ما يحدث بعين الصدمة لم تصدق حديث خالتها معها قبل قليل والتي أكدته بأن هذا الرجل والدها مرت أسئلة كثيرة في ذهنها أرادت فيها أجوبة وعليها الحصول على اشباع لفضولها القاټل جميعهم هنا يريدون رحيلها معه لكن صمت مراد من بينهم ضايقها _ _ 
وجهت بصرها لخالتها فوجدتها تبكي تضاربت مشاعر غزل ولم تحدد حالتها الآن تحرك أنيس نحوها حين رآها من تصرفاته نحوها تيقن الجميع صدق نواياه نحوها خاطبها أنيس بلطف وهو يمسك بيدها
أنا أبوكي يا غزل اسألي أهلك هيقولوا إنك مش بنتهم
لمعت عيناه وقد صدق في قوله لها رجف قلبها من نبرته الحنونة نحوها سحبها أنيس معه وقال
تعالي مع أبوكي هاعوضك عن كل حاجة اتحرمتي منها يا حبيبتي
سحرها بكلمات الشفقة التي تخرج من فيه ثم تحركت لا إراديا معه كز مراد علم أسنانه يريد منعه من ذلك فهو الأحق بها هي زوجته!! شددت السيدة هدى من قوتها لتنهض اتجهت ناحيته وهمست
هحكيلك يا مراد كل حاجة بس إهدى ومتعملش كده قدامهم الكل مستغرب تصرفاتك اعقل
لم يبالي بنظراتهم نحوه وظل محدقا في باب الخروج رد عليها پغضب رغم وقوفه الجامد
خد مراتي    
الفصل الحادي والعشرون
مثل وردة ذابلة أجتثت من قلب يغمره الأسى لآخر سقاها بسحره وأنعشها من جديد ڠرقت في بحر من الأحلام وداخلها يردد أنغام معسولة لكن صدقتها رفضت أن تجادل أكثر لترتضي بذلك فقد حرمت من الكثير ظلت تحت وطأة هذا العالم الذي أوجم فؤادها وأخفق في تحقيق أمنياتها لعالم جديد أسر حواسها وأفعم رغباتها بما أحبته فبالأخير أرادت ذلك وتقبلته _ _ _
جلست غزل على أريكة وارفة دمثة بداخل غرفة أخبروها سابقا بأنها لها متعت نظراتها بكل ما تحويه من أثاث فاخر سلب عقلها منذ مكثت فيها سكنت الكلمات بداخل حلقها فلم تفق من وقع ما باتت عليه واقتضبت في حديثها مررت نظراتها اللامعة على خادماتها وهن يضعن أثوابها بخزانتها ثم ابتسمت يغدقها والدها بالمزيد منذ جاءت أسبوع بأكمله على هذا الحال تنعم في جوف الثراء _ _ 
تنهدت بقوة ثم نهضت لتغامر مع يومها الذي يفاجئها بما فيه وهي تتحرك نحو المرحاض ولج عليها والدها مبتسما ببشاشة دنا منها وقال
أيه يا حبيبتي من الصبح منزلتيش!! 
حتى الآن تخجل غزل منه ولم تعتاد عليه لم تعلق على تعجبه بل سألته باهتمام
خالتي مشيت 
تفهم احتياجها لها فرد بيأس
اتحايلت عليها كتير تقعد علشانك حتى بس باين متعلقة بالمكان اللي هي فيه علشان خاطرك يا غزل قولت هزود مرتبها بس رفضت
هزت رأسها بتفهم وقالت
خليها براحتها
بلطف بائن ملس على شعرها المنسدل قال بعلو شأن
فيه حفلة عاملها مخصوص علشانك الكل هاعزمه فيها هاعرفك على ناس فوق
تم نسخ الرابط