رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ولسه فيه حاجات تانية أحسن
فتح علبة مزخرفة فشهقت بذهول وهي ترى أساور من الذهب الخالص أخذتهن منه مرددة باستنكار
الغوايش دي ليا! 
سحب الأساور من العلبة كي يلبسها إياهن تأملت كيف زينوا ساعدها ولمعت عيناها جعلها ترتدي الأخيرة وقال
عجبوكي
لامستهن بأناملها وهي غير مستوعبة كل ذلك ثم هزتهن التفتت له وقالت ممتنة
ربنا ما يحرمني منك يا رب
ثم احتضنته بشدة فضمھا إليه قال بألفة
هجبلك أكتر يا أمل لسه ما شوفتيش حاجة
ردت بمسرة
وآني هابجى ملك إيديك  
___________________________________
وكل ضرغام يوسف بدلا منه ليتولى مراسم ډفن السيدة فتنة واستقبال الحضور حين غادر منتصف الوقت مستجيبا لأمر سيده مراد   
عند مأذون ما جلس مراد برفقة اثنين من رجاله منتظرا مجيء ضرغام الذي حضر في غضون نصف الساعة خاطبه مراد بامتعاض
أيه يا ضرغام كل ده غياب! 
جلس ضرغام أمامه وقال
الست فتنة اللي ساكنة تحتي تعيش إنت وملهاش حد ف _ _ _ _ _ 
قاطعه مراد متأففا
خلاص الله يرحمها
تقبل مراد عذره فلم يكن سبب ضيفه هو غيابه فقد تأخرت الأخيرة وهذا أساس حالته العصبية بعد تردد كبير سأله ضرغام
إحنا هنا ليه يا مراد بيه! 
رد باقتضاب ألجم لسانه
هاتجوز
صمت ضرغام ولم يجادل لكن توالت استفهماته فقد عقد قرانه أمس مرت ساعة وهم على حالهم والمأذون متخوف من سؤاله عن سبب التأخير لكن نفخ مراد پغضب ليسب من بين شفتيه حالته المتجهمة لم تشجع أحد للحديث معه ردد مراد مع نفسه بامتعاض
اتأخرت ليه دي معقول مش جاية
انتظر ساعة أخرى حتى وصل لقمته محدثا نفسه
ماشي يا غزل أنا تعملي معايا كده
ثم نهض متيقنا أنها لن تأتي توعد لها وڠضب قبل أن يأمرهم بالرحيل وجدها تدلف برفقة السائق رمقها باستشاطة سرعان ما زالت بسبب ملاحظته لچرح في جبينها تحركت نحوه فقابلها مستفهما بقلق
أيه اللي حصلك 
ردت وهي تتحسس جبينها بحذر
السواق كان هيعمل حاډثة بس ربنا ستر اتخبطت في شباك العربية
لاح خوفه عليها وهو يمسك بيديها تطلع ضرغام عليهما پصدمة من هذه الفتاة الذي يتلهف السيد عليها هكذا سحبها مراد لتجلس بجانب مقعده قال وهو يجفف جرحها بمنديله
دا چرح بسيط هيخف بسرعة! 
ابتسمت لاهتمامه كذلك سعد هو من مجيئها ولم تخيب ظنه الټفت مراد للمأذون وأمره
يلا ابدأ
توترت غزل مما يحدث ولم تخفي فرحتها فستضحى زوجة سيدها وجه مراد بصره ل ضرغام وحدثه
ضرغام إنت وكيلها أصلها صغيرة
فطن السبب في وجود رجلين غيره لم يمانع بل امتثل لرغبته ولم يمنعه رغم رفضه الأمر شرع المأذون في عقد القران ومراد يتطلع عليها بنظرات اخجلتها _ _ _ _ 
حين افرغ المأذون من مهمته أغلق دفتره نهض مراد ممسكا بتملك بيد غزل خاطب ضرغام بحزم
خد الرجالة على المخزن علشان مش هابقى فاضي واللي حصل هنا بينا
تفهم عليه هازا رأسه أولا غادر مراد برفقتها وكذلك ضرغام الذي لم يعي ما يحدث توجه مراد لسيارته وحين جلست غزل بجانبه لاحظ شحوب وجهها وانكماشها سألها باندهاش
غزل إنتي تعبانة! 
نظرت له ويظهر عليها التخوف ردت بتردد
إحنا رايحين فين 
رد بمفهوم
على شقتي
اضطربت قائلة بتذبذب
ليه 
سؤالها جعله يدرك سبب حالتها زم شفتيه حين تفهم قال بترو
أنا جوزك
بدا عليها عدم الاستعداد لذا لم يجبرها وتأنى رد بهدوء
طيب هسيبك النهار ده
نظرت له بامتنان ممتزج بالراحة قال بتسلية
طيب ما فيش حاجة كده أنا راجل بقالي سنين ملمستش واحدة _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!! 
____________________________________
قدمت أكثر مما أخذت عاشت عمرها في بلوح أكمد روحها قبل أن يضعف جسدها لأول مرة رغم فقرها تتسول كي تأتي بثمن ډفن زوجها وقفت سعاد حينها متحيرة يائسة عن تقديم الأفضل له فقط اكتفت بالدعاء له عله يجدي معه ملتزمة ببكائها الذي لم يتوقف _ _ _
ابتسمت پألم فهي بمفردها يستحق زوجها الأفضل فقد كرس حياته للحلال رغم افتقاره لكل ملذات الحياة جلست على مصطبة بجوار المدافن تبكي على كل شيء _ _ _ 
وضع أحدهم يده على كتفها فنظرت له متأملة أن يكون ابنها خاب ظنها حين وجدت المرأة المخبولة تبتسم لها تجاهلتها سعاد فجلست هانم عند قدميها مدت لها يدها بقطعة من الخبز الطري وقالت
وكل حلو
نظرت سعاد له مطولا لم تأكل من البارحة وتتضور جوعا قبل أن تمسك به نظرت ل هانم لبعض الوقت ممتنة لمشاركتها لها موقفها المحزن من بين الجميع أخذته سعاد بأيد مرتعشة وهي تبكي أكثر من الأول حزينة على وضعها الذي باتت عليه تابعت هانم وهي تلتقم الخبز بشراهة
تعالي إمعايا كل يوم هناخد أكتر
أجهدها البكاء ولم تعد تحتمل لتكف عنه خاطبتها سعاد بإعياء
ساعديني أروح مجدراش أمشي _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!! 
____________________________________
قامت من مكانها مصډومة والأخير يخبرها عبر التليفون أنه تزوج بها فقد أمرت قسمت بمن يراقبه ويطلعها بخطواته اغلقت السماعة ثم رددت بذهول
بالسرعة دي يا مراد وأنا اللي قولت استنى اتأكد الأول
ثبت مخططها الشيطاني واعتزمت جلست ثانية لتمسك بالسماعة شارعة في مهاتفة أنيس عدوها اللدود قالت وهي تنتظر الرد
اشبعي يا سميحة أما أنا فرحانة فيكي فرح علشان تبطلي تشمتي فيا
انتظرت قسمت على أحر من الجمر رغم سرعته في الاستجابة هتفت بحماس سافر
عرفتها يا أنيس مش هتصدق مين
ردد بشغف كاد أن يوقف قلبه
بنتي مين انطقي يا قسمت مبقتش مستحمل
عبثت بعقدها المتدلي وقالت
غزل!!
قال ساخرا
غزل _ _ _ هتهزري!! 
قالت بثقة جعلته يتوتر
أنا عندي الدليل اللي هيخليك تتأكد
استفهم رغم عدم اقتناعه
وأيه دليلك! _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
الفصل العشرون
أ
عانق السماء فرحا وهي تتعامل بعفوية مع أولاده لم تكن تحتاج لتمثل المحبة طمعا في الوصول إليه فقط لذا مدح عقله المفكر باتقان وقف مراد عند مدخل الباب يتابعها باهتمام حيث چثت غزل على ركبتيها معاونة شريف على انتعال حذائه وكذلك أخيه انتبه حسام لوالده ثم ردد متفاجئا
بابا!! 
انتبهت غزل وارتبكت وجهت بصرها نحوه فوجدته يطالعها بابتسامة دمثة أطربت قلبها بينما داخلها يؤكد توترها من علاقتهما الجديدة فتحاشت ألا تنظر إليه متابعة ما تفعله _ _ 
توجه مراد نحوها يتنحنح قال لأولاده بلطافة
رايحين التمرين
كونه يعرف وجهتم لم يكن يتساءل بل أحب أن يأتي ليراها رد شريف باكتهاء
أيوة يا بابا وهناخد غزل معانا
اعتدلت غزل لتقف مطرقة بصرها قال مراد بمكر
طيب يلا كملوا لبسكم علشان أنا اللي هوصلكم
فرح الصبيان وبدون كلمة تحركا ليجهزوا نفسهم ويجمعوا متعلقاتهم ابتسم مراد بعبث وهو يدنو ليلتصق بها فتأجج ارتباكها وضع
تم نسخ الرابط