رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
جعلها تهتف بترحاب محتفظة بمظهرها الحزين
أهلا يا سي ضرغام اتفضل
وقف محله وقال
البجية في حياتك أنا جيت أشوف لو كان لازمك حاجة
تفهمت أخلاقه فردت بأسى
عاوزة سلامتك أنا بس هنا لوحدي ومش عارفة اعمل أيه خاېفة حد يجي يطلعني من الشقة هروح فين بس!
ابتأس من إجل وضعها السيئ ظهرت رجوليته معها وهو يقول
أنا واجف جنبك ومهسيبكيش وكل طلباتك عليا
أنا عارفة دا كويس وباقول لنفسي إني خلاص ملزومة منك
اربكته بردها لذا قال بعقلانية
إنتي زي بتي اللي مخلفتهاش
لوت فمها ورمقته بضيق مرددة في نفسها أيها الأبله تابع خاتما الحديث
آني هروح شغلي لو محتاجة حاجة بلغيني
ردت من بين أسنانها
متشكرة
لم يطيل الوقوف حتى غادر تتبعت هبوطه الدرج باغتياظ وقالت
____________________________________
قضى أغلب اليوم في الخارج ولم يتوقف لحظه في بحثه الدؤوب عن صدق ما قالته الأخيرة علم أنيس بوجودها في النادي فتوجه إليه لم يلبث لحظة حين رآها ليتقدم منها وهي تقف بمفردها تشاهد ما يفعله الأولاد مرر نظراته المتفحصة على شعرها وملامح وجهها وقد تمعن النظر فيها عن ذي قبل لكن من منظور آخر _ _ _
من فرط غرابتها من هيئته تلك اكتفت بالنظر إليه مستغلا هو قربه منها في إشباع عينيه بالتطلع عليها اردف بود عجيب
باين عليكي قسيتي كتير وانحرمتي من حاجات أكتر بس ربنا هيعوضك يا غزل إنتي اللي زيك يستاهل الأحسن
وإنت بقى اللي هتجيب لها الأحسن!
هتف بذلك مراد الذي وقف يتابع پغضب وقوفهما ابتعدت غزل عن أنيس متخوفة من حضور مراد المباغت لم يتزحزح أنيس خطوة رد بثقة
دنا منه مراد هادرا فيه بحنق
خد بعضك وامشي على رجلك أحسن ما أخليك تروح على حاجة تانية
تفهم أنيس سبب هياجه من وجوده هنا فقد تزوجها سرا كما أخبرته قسمت تريث في عدم التهور حاليا وقال
هامشي يا مراد بيه بس هتشوفني كتير
رمقه بنظرة اشمئزاز واضحة ولم يعلق تحرك أنيس بعدما خطڤ نظرة مؤقتة ل غزل التي وقفت منكمشة حينما رحل هب مراد فيها بنبرة منفعلة
ثم تقدم منها فتراجعت مجيبة بتلعثم
هو _ _ _ اللي _ _ جه عليا أأنا متكلمتش معاه
صړخ بها بأمر
قربي تعالي
اقتربت منه بارتباك ملحوظ وهي تحاوط وجهها بذراعيها فهي على علم بمدى عصبيته ردد بسخط من ذلك
هتمنعيني بكده أمد إيدي عليكي لو عايز اډفنك هنا محدش هيقولي بتعمل أيه
حين انتهى أخفضت ذراعيها فهو محق تأمل وجهها الحزين وتابع
هتعملي حاجة تضايقني هابقى معاكي حد لسه مشفتهوش
بيدها أزاحت شعرها بإغواء للخلف ردت بمغزى أعجبه
وهتبقى حلو معايا إمتى
ابتسم تلقائيا من جرائتها وقال
طيب ما إنتي حلوة أهو أومال مالك
اجتهدت أن تمتص غضبه ببعض من الدلال مستغلة جمالها تابع مراد بمكر موتر
تعالي الشقة وهتشوفي أنا هابقى حلو إزاي
كأنه تناسى لما تزوجها لتجذبه بحسنها الطاغي وقد مال قلبه ناحيتها ابتسمت غزل وقبل أن ترد هتف شريف متسائلا
إحنا هنروح الشقة يا بابا
الټفت مراد له وارتبك تنحنج بخشونة ليحافظ على ثباته وقال
شقة أيه دا أنا أقصد حاجة تانية
كتمت غزل ضحكها فغمز لها مراد متوعدا خاطبهم بتلميح يقصدها به
يلا نمشي علشان عندي الليلة مشوار مهم _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
____________________________________
بذكاء مثير تعلم سريعا القيادة حين أوقف السيارة هتف ضرغام بانفراج
راجل يا يوسف هي سواجة العربيات محتاجة جلب جامد مش بس تتعلم تسوج
ترجل يوسف من سيارة ضرغام قال بتردد
أنا جلبي جامد بس مهتعودش جوي على الاتومبيلات دي
ربت ضرغام على كتفه ونظراته فخورة به قال بجدية
ودا اللي عاجبني فيك علشان إكده لسه هاعلمك كيف تمسك سلاح اللي يشتغل إمعايا لازم يمتلك واحد
قال يوسف بدهشة
هتمسكني سلاح حي يعني!
رد وهو يخرج سلاحھ الڼاري من جيب داخلي عند صدر جلبابه
كيف ده يا يوسف نسميها عندينا في الصعيد طبنجة
لم يحتاج يوسف لشرح عن هويتها فهو يعرفها رد بحماس رغم هدوئه
وآني جاهز
هتف ضرغام وهو يتحرك معه نحو مكتبه بالمخزن
عاوزك متخافش من أي حاجة علشان اللي يشتغل مع مراد بيه لازم يكون جلبه مېت لساتك جديد ومشوفتش حاجة
استشف يوسف أنه قادم على حرب أو ما شابه لم يهتم فهو معتاد على مواقف أسوأ انتبه بعد ذلك ل ضرغام يخرج من خزنة مكتبه حزمة مع الأوراق المالية ثم وضعها على سطح المكتب ويخاطبه
خليهم إمعاك يا يوسف
تصلبت نظرات يوسف المذبهلة على النقود ردد بانكار
الفلوس دي علشان!
أغلق ضرغام الخزنة باحكام الټفت له وقال
مد يدك وخدهم عارف إنك ممعاكش إجنية واحد رجالتي لازم يكون جيبهم مليان
خجل يوسف بشدة فاردف ضرغام بمحبة
يلا مستني أييه شيل الفلوس ودسهم إف جيلك ولازم تشتريلك لبس جديد وبدل كمان
أخذهم يوسف بحرج كبير ثم وضعهم في جيب بنطاله ابتسم له بشكر فهو يحتاج بالفعل للمال هتف ضرغام بألفة
دجنك دي لازم تخفها شوية وكمان شعرك الطويل ده تجصره حبتين
بدون نقاش معه قال بطاعة
اللي تشوفه يا ريس _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
_____________________________________
باندهاش عظيم وقفت أمامه ثم سألته عن سبب طلبه لها
خير يا سعادة البيه
تجول أنيس بعينيه المبهمة عليها سألها بجدية قوية
غزل بنت مين
لثوان قليلة لم تتفهم فتحية عليه جيدا لكن حين تذكر هوية غزل المجهولة اتضحت الأمور لها لم تكبت غرابتها من سؤاله حين سألته
ليه يا بيه!
قبل أن ينفعل أنيس عليها منعته قسمت قائلة بحزم لها
ردي على سؤال البيه وإنتي ساكتة وعارفة لو كدبتي في أي كلمة
خشيت فتحية أن تجادل معهم وتكون النتيجة غير مرضية لها ردت بتوتر
معرفش اختي وجوزها زمان لقيوها بس الكلام ده في الصعيد
نطقت الجملة الأخيرة مستنكرة ارتباط هذا السيد بها لكن لم تعي أن حديثها سعر من تيقن أنيس لنسب غزل له بينما لم تحتاج قسمت لكل ذلك فهي مدركة حدثها بهدوء ظاهري
متأكدة من الكلام ده
ردت بتزعزع
أيوة يا بيه اختي قالتلي كده لما بعتت غزل من هناك علشان تعيش معايا
وجهت قسمت بصرها نحوه قالت بانتشاء
أيه رأيك يا أنيس لسه برضوه فاكرني كدابة ولا محتاج دليل تاني! أنا معنديش مشكلة في أي حاجة
رد محدقا في نقطة ما
كده كل حاجة وضحت بس علشان أخدها لازم
متابعة القراءة