رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مرة
جلست قائلة بنظرات فاحت منها الدسيسة
اسكت يا أنيس أنا عندي ليك خبر مش هتصدقه
هتف بشغف مدروس
قولي بسرعة حصل أيه لو بخصوص اللي حصل انا سيرتي مجتش في الموضوع العمارة بتاعتي بس مش باسمي
كانت مدركة بأنه ليس بتلك السهولة ليقع فيفخ قد ڼصب له ردت موضحة بجهامة
الموضوع بخصوص هالة!!
هذا الاسم أعاده للخلف سنوات قلبت فيهم مشاعر مختلفة مكنونة استلهبت قلبه رد بهدوء عجيب
لم تجادل كالماضي في علاقته بها فليس الآن قالت پحقد مدفون
طبعا إنت عارف إن هالة كانت جابت بنت منك
تحفزت حواسه مهتما بحديثها المتقطع والمريب ابتسمت مردفة بمغزى وقد أذاعت مكرها
بنتك عايشة يا أنيس متحرقتش مع هالة وعيلتها
دقة شاردة بل وخزة غائرة غزت قلبه جعلت رؤيته تتشوش حيث ذهب عقله لآخر مرة قد رأى ابنته فيها لم تكمل شهرها الأول سأل پألم وقد لمعت عيناه بدموع
تصنعت الحزن وقالت مماطلة إياه
أنا لسه باشوف الموضوع فيه واحدة كانت صاحبتنا هي اللي قالتلي إنها مماتتش معاهم وعارفة مين خدها وقتها وربوها
يعني إنتي مشوفتهاش بعينك
بهت وهو يسألها استنتجت قسمت لهفته عليها وحقدت كبحت أن تفشي غيظها كونه يحب الأخيرة إلى الآن ألهبت حواسه حين قالت بخديعة
انضوت عليه كذبتها المحنكة فنطق بلسان عسر
يا ريت يا قسمت هحليلك بوقك لو جبتي بنتي
ابتهجت داخليا ووجدت بأن ذلك أفضل فليس الآن ليعرف من هي كي لا يرتاب في أمرها رغم أنها تريد اذاقته من كأس تدنيسه لها لكن تبدلت الظروف ردت بمحبة زائفة
هتشبع منها بس اوعى تتخلى وقتها عنها _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
تقطع نومها لتفيق عدة مرات حتى جاء في حلمها اعتدلت غزل مستندة بظهرها على الوسادة متوجسة لا تعلم لما كل هذا القلق ليجافيها النوم مر وقت تفكر فيه ردة فعل يوسف حيالها حتى ملت نهضت لتفعل أي شيء يلهيها عن ذلك ارتدت جلباب جلبته معها ثم دلفت للحديقة مجرد أن خطت للخارج وجدت من يسحبها من ذراعها حتى شهقت پخوف كأنه ينتظرها بين الفينة والأخرى رددت دون وعي
ألصقها بالحائط من خلفها فجحظت غزل عينيها حين وجدته السيد قالت بتلعثم
س س سعادة البيه
انزعج مراد من نطقها اسم شخص آخر واستفهم
مين يوسف
ازدردت ريقها في توتر وردت لتمحي شكه
دا أخويا أصله هنا وجاي ياخدني معاه
عبس قائلا باحتجاج
متمشيش أنا عاوزك خليكي
دهشت من حديث السيد لها كذلك نظراته التي اربكتها تنبهت التصاقه بجسدها وذراعيه التي تطوقها فقالت وهي تبعده
ابتسم مراد في سخط قال بنبرة لم تعجبها
أحسن منك يتمنى
كبحت ضيقها من اسلوبه معها ردت بتعال
أنا متربية كويس واعرف الغلط فين ومش معنى إنك سيدي أسيبك تلمسني كده
تبدلت نظراته للأعجاب وقال بمكر
عاوزة تتجوزيني يعني
لم تعلق عليه لكن ردت بدهاء أشد
وتتجوزني ليه إنت في حالك وأنا في حالي
عاود التقرب منها فاضطربت رد بضيق
غزل متعمليش مش فاهمة إنتي صغيرة آه بس تعرفي أنا عاوز أيه كويس
تأجج خۏفها من طلبه لها شيء قبيح لم يدم ذلك الخۏف حتى أكمل
إنتي عجباني ومن زمان مافيش واحدة حركتني كده تتجوزيني
حدقت به بأعين متفاجئة لم تتوقع طلب السيد لها فكيف لن يوافق أحد على ذلك بالفعل صدق تخمينها وهو يقول بجدية
هنتجوز في السر!
ابتعلت غصة في حلقها فذلك آخر ما تمنت أن يحدث كونها تريد حياة طبيعية يغمرها الحلال ردت معلنة رفضها لذلك
اللي عاوزني يكون قدام الناس علشان كده حرام
ثم دفعته بكفيها ليبتعد قال منزعجا
هنتجوز عادي بس محدش هيعرف محدش يهمني كل الحكاية مش عاوز أزعل جدي
أمسك بكف يدها متابعا
النهار ده يا غزل وهنتقابل في شقتي
وقفت متحيرة وفكرها متزعزع مرر نظراته المعجبة عليها وقال
أيه مش عاوزاني مش عاجبك
كذبت ما يحدث الآن فمتى رغب بها يبدو أنه يضمر الكثير ردت بعقلانية وهي تتحرك
خليني أفكر
استاء من تدللها عليه أوقفها وهو يقول بحزم
عاوز اسمع دلوقت
استدارت له لترى احتدام نظراته نحوها وضعها في خانة اليك ولم يمنحها فرصة الأختيار لكن وجدتها فرصة سائغة فكم تمنت أن تجمعها علاقة به فلم الرفض الآن ردت بقبول
موافقة
زالت حدته ثم اقترب منها فتوترت أمرها بصريمة اضرمت قلقها
مش عاوز أي حد يعرف حتى خالتك _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
____________________________________
هذي ببعض الكلمات الغير مفهومة اغلبها أثناء نومه استمعت له نوال النائمة بجانبه ثم اعتدلت فورا حملقت فيه بقلق جم فالعرق يتصبب من جبينه كأنه يحارب أثناء نومه سريعا كانت تهزه كي يفيق وتبعد عنه الهواجس وقالت
يوسف اصحى يا حبيبي
استمرت هكذا حتى فتح عينيه بتقاعس انتبه أنه على فراشه ثم تنفس باطراق رفع جزعه قليلا على الوسادة فتابعت
باين كنت بتحلم
حين شحذ قواه واستجمع كلماته رد
أبويا حلمت بيه ومكانش حلو كان زعلان
قالت وهي تمسح على رأسه
إن شاء الله هيكون حلو إنت بس علشان أول مرة تبعد عنهم فقلقان
ما زالت دقات قلبه موجودة وهو يتذكر معاناة والده تنهد پاختناق فتخيل احتياج والديه له قال بجدية
عاوز ابعتلهم فلوس تلاجيهم محتاجين دلوق وممعهمش
رحبت بذلك قائلة بألفة
عندك حق دول أهلك ولازم تنشغل بيهم أنا مستعدة ابعتلهم اللي تقول عليه
نظر لها بعدم رضى فاكملت مصححة فهمه
دا على ما تقبض وابقى ردهملي تاني
وافق على ذلك قائلا
بكرة هبعتلهم وكمان عاوز اكتبلهم كلمتين إكده اطمنهم عني
ابتسمت كي تريح من اضطراباته قالت بحب
هقوم احضرلك أحلى فطار خلاص النهار قرب يطلع
ثم نهضت بنشاط فتابع خروجها بملل تذكر أمر الأخيرة فتحولت قسماته للازعاج وقال
مبجتش اعرف هاعمل أييه كل حاجة انجلبت عليا كنت جاي علشانها ودلوق معرفش هسوي أيه مع الحرمة اللي معايا دي
كلح كليا فكيف له أيضا أن يترك والديه هكذا عرف وجهته معتزما أن يعود وجميعهم معه وعليه الاعتذار من نوال فالذنب له هو _ _ _
ولجت نوال بصينية الطعام وقد أشرق وجهها دنت من الفراش لتضع الطعام أمامه وقالت باستنكار استمرار ضيقه
اوعى تكون لسه زعلان ما قولنا خلاص بقى يلا علشان تفطر _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
_____________________________________
ارتعش جسدها حين لامست يدها بشرته الباردة ناهيك عن تصلب جسده وسكون أنفاسه دون الحاجة للتفكير تيقنت أنه تركها أطلقت صړخة مفجوعة وهي تتفحصه مرددة
مت كيف يعني سايبني لمين يا حسن
تجمعت العبرات في مقلتيها لتجلس بجانبه وقد لاح الاعياء قسماتها بكت بحړقة وهي تتطلع على وجهه المسجور والذي زالت منه معالم الحياة قالت بۏجع
متستهلش إكده إزاي ټموت زعلان يوسف وغزل وأمل جاين ليه مستنتهمش يا حسن
اڼفجرت أكثر بالبكاء واضحت قليلة الحيلة فمن أين ستجلب ثمن دفنه لم يعد معها أي شيء فقد أنفقت ما بحوزتها قالت بأسى
مش إمعايا حتى اډفنك
طغا عليها التعب والخمول هي سيدة كبيرة وقوتها
متابعة القراءة