رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
الفيلا لتستخدمه شرعت في تدوير رقم تليفون القصر وقد اشتعلت غلا انتظرت لدقائق حتى يأتي بنفسه ويرد عليها وكان متعمدا التأخير رغم قرب الهاتف منه بعدما تركها فترة زادت من هياجها رد ببرود شديد
عاوزة أيه
لم تظهر له ضيقها لذا قالت باصرار
طلقني بدل ما اقلبلك فرحك نكد واقولهم إن احنا متجوزين
ألتوى فمه ببسمة متهكمة وقال
هتفت بعصبية خفيضة
حيوان يا مراد أنا مبقتش أخاف منك
كز على أسنانه وكور قبضته وهو يرد متوعدا لها
لو شوفتك ھقتلك مش هرحمك يا غزل
واحد أناني
تعالي باركيلي يا غزل دا جوزك هيتجوز بعد بكرة
ضحكت لتستفزه متصنعة عدم مبالاتها ردت بتفكير شيطاني
هدر بانفعال مدروس حيث أغاظته هي
اعمليها كده واتفرجي عليا وقتها هاعمل فيكي أيه
ردت بدلال جعله يثور
سلام علشان خطيبي بينادي عليا
ثم وضعت السماعة سريعا وهي تبتسم بتشف بالرغم من ذلك أصابها الحقد من إتمام زواجه العلني من ابنة عمة تاركها كشيء رخيص سهل أن يحصل عليه متى يحب جاهدت ألا تبكي هنا ثم تنفست بهدوء لتخرج للحديقة محاولة تهدئة انفعالاتها _ _ _ _!!
هي بتلعبها صح عارفة إن مقدرش أقول حاجة بس مش هتقدر تتجوز دا أنا أخلص عليها
لم يتزحزح عن قراره وتابع
هتجوزها برضوه مش هفضل واحدة زيها على بنت عمي
__________________________________
تنمل في نومته إثر دقات الباب التي أزعجته نهض ضرغام من على الأريكة منتصف شقته حين قرر أخذ عفوة سار ليفتح متبرما فمن عادته لا يأتي من يقلق راحته هكذا لكن مؤخرا ازداد الأمر فتح الباب فكانت نسمة بتعابيرها الطفولية قالت بحرج مزيف
فرك وجهه ليفيق وبداخله ضيق قال بمعنى لا مشكلة
لا ولا يهمك
قالت بعشم وهي تكتم ضحكتها على سرواله الفضفاض
أصل كنت عاوزة شوية ملح لا البقالة تحت قافلة والست حسنية معندهاش
هز رأسه وهو يقول
دجيجة هجبلك الملح
ثم تحرك ناحية المطبخ وتركها منتظرة على الباب ثم ضحكت في صمت وهي تضع يدها على فمها من المؤكد لن تظل موضعها فقد تسللت لتلج وهي تسترق النظرات في كل مكان تمتمت باستغراب وهي تتعمق للداخل
تابعت حين لاحظت نظافتها وخلوها من الأتربة
لا ونضيفة دا مين اللي بينضفهاله
جاوب عليها حين استمع لكلامها
فيه واحدة ست بتاجي تنضفها وآني برة
اضطربت من مجيئه لكن اغتاظت داخليا تابع وهو يناولها الملح
الملح أهو
أخذته منه ثم انتبهت لچرح قد ترك آثار غائرة في عنقه هتفت بقلق شديد
ثم بعفوية وضعت يدها على عنقه لتتحسسه بحذر اقشعر ضرغام ثم أبعد يدها موضحا بعدم اهتمام
دا چرح جديم واحد كان عاوز يدبحني
قالها بسخرية لكن عندها تأزمت من ذلك قالت بصدق
منه لله يا رب ېموت
تاه لوهلة في خۏفها عليه واهتمامها لأمره قطع وقوفهما هكذا جارة ضرغام التي تسكن في مواجهته وهي تهتف
صحيح اللي اختشوا ماتوا بقى إنت يا سي ضرغام يطلع منك كل ده
الټفت لها ضرغام مدهوشا وعي للموقف وقال
إنتي فاهمة غلط يا ست دي عاوزة شوية ملح
لم تقتنع السيدة فتعالى صوتها المنفعل الذي أتى على إثره بعض السكان حين قالت
وهي لما تحط إيديها عليك وتحسس دا ليه علاقة بالملح ولما تلبس كده قدامها ينفع
أخفت نسمة بسمتها ثم انتبه ضرغام لما يرتديه وارتبك اغتم ثم اقترب من السيدة ونسمة من خلفه تجمع الناس حول الباب للمشاهدة أشعره بالخجل والخزي وجه بصره ل نسمة ثم عاتبها
أيه اللي دخلك بس إكده جبتيلي الكلام
ثم عاود النظر للسكان وبرر لهم كثيرا لكن ترسخ في ذهنهم فعله للمحرمات تدخلت نسمة وقالت بمعنى ألجم لسان ضرغام قبل ألسنتهم
دا خطيبي وكنا هنتجوز داخلكم أيه بينا
استندت على إحدى الأشجار تاركة نفسها تبكي قليلا فإذا حبست دموعها ستموت لعنت حظها قائلة
لما كنت فقيرة كنت مرتاحة لما بقى عندي كل حاجة تسعد أي حد مش مبسوطة ليه!!
کرهت نفسها وبالأخص الأخير اكملت بنفور
أنا زعلانة ليه زمان كنت محتاجة حد زيه في حياتي لكن دلوقت لأ أنا محدش لسه دخل قلبي علشان ابكي عليه
ثم تابعت بكائها على وضعها المحزن وقد اختفت أمانيها أثناء وقوفها وحيده استمعت لوقع أقدام على الأوراق المتساقطة ظنته أبيها فجففت دموعها سريعا التفتت ناحية الصوت ثم صړخت فجأة كتم يوسف أنفاسها بيده وبيد الأخرى كبل يديها وهو يلصقها بالشجرة نظرت له بارتعاد وأعين تهتز بتوجس قال بامتعاض
مبسوطة باللي إنتي فيه دلوق!
أخرجت صوت مكتوم نتيجة ضغطه على فمها ابعد يده فقالت پخوف
اوعى ټموتني يا يوسف أنا غزل
دنا من وجهها فارتبكت رد بعشق صدمها
باحبك يا غزل
من أعينه المتيمة التي تحدق بها ظهر الصدق في حديثه فاجأها بمشاعره نحوها فتعثرت كلماتها في الخروج اردف بأمل
هترجعي إمعايا
وقفت مشدوهة كأنها تحلم وتريد أن تفيق من كل هذا وعيت لما يحدث حين سحبه الحرس من أمامها ليكيلوا له الضربات المتتالية والركلات العڼيفة ويخاطبها أحدهم
مټخافيش يا هانم دا باين حرامي هنتصرف معا