رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
على المعدات بالساحة المخصصة لذلك أحبت غزل تلك الحياة وتمتعت بها كثيرا تركت غزل ما تفعله ثم دلفت للخارج لتناول الإفطار مع والدها رغم ما حدث أمس معها تجاهلت ما يسلب فرحتها شيء واحد فقط جعلها تتوجس قليلا ألا وهو أخيها ليس بأخيها لكن تخشاه عن والدها الحالي تأففت غزل لا تريد أن تتذكر شيء لمحت على الطاولة الجالس عليها والدها سيدة تتحدث معه وتبدو في مزاج سيئ توقفت لتشاهدهما لكن غادرت السيدة مزعوجة مطت شفتيها بجهل ثم تقدمت منه خاطبها أنيس بلطف وهي تجلس قبالته
ابتسمت لتشرع في تناوله معه سألته بتردد
مين الست اللي كانت هنا دي
بدا على أنيس الاستياء وهو يتذكر حديث سناء الحاقد على عودة ابنته له رد على مضض
دي السكرتيرة بتاعتي سيبك منها
احترمت رغبته في عدم الحديث عنها قال أنيس بتهلل ظاهر
ابن أختي مها جاي الأسبوع ده من اليونان وهيتعشى عندنا
إحنا عندنا قرايب
رد بتودد
مش كتير وكلهم تقريبا عايشين برة اللي قريب مني جاسم
أحبت اسمه الذي أعرب عن طبقته العالية اتسعت فرحتها قائلة
مستنية أشوفه واتعرف عليه
________________________________________
أيه اللي بتقوليه دا يا قسمت فيلة أيه اللي هتروحي تقعدي فيها!
ثم أحد لها السيد رشدي النظر غير متقبل ما تقوله ردت قسمت بتصميم
أنا مش لسه بنت صغيرة يا بابا أنا كل الحكاية كان طليقي شاريلي فيلا وهروح أقعد فيها حاسة إني مش مرتاحة هنا
صدح بنبرة منفعلة أظهرت عدم اقتناعه
اختنقت قسمت من سيطرته عليها كالماضي قطبت ملامحها قائلة
هتغصبني يا بابا أقعد هنا ولا عيلة علشان تخاف عليا انحرف أنا كبرت يا بابا لازم تعرف كده مش أنا اللي كنت تعرفها زمان
صمت السيد مكفهرا من عنادها معه في تلك اللحظة ولجت السيدة هدى عليهما وهي تخطو نحوهما مررت نظراتها عليهما وقالت
لم ترغب قسمت في تدخلها في الأمر ولم ترد عليها لكن احترمها السيد ليأخذ برأيها قائلا
قسمت عاوزة تسيب هنا وتروح تقعد لوحدها
انزعجت قسمت من كلام والدها عنها أمامها ردت عليه بضيق
الموضوع يخصني لوحدي محدش ليه يتدخل
انحرجت هدى من تلميحها عليها لذا قالت بلطافة
ضمرت قسمت حنقها منها لترى أختها اللعېنة في ملامحها فكم کرهت ذلك قال السيد بصريمة
روحي يا قسمت على أوضتك ما فيش مرواح في أي مكان
حدجته بعدم رضى ليقابل ذلك بطلعة متحكمة قد سيطرت عليها نهضت قسمت لتتحرك مغادرة دون كلمة وهيئتها عبرت عما بداخلها تحركت هدى لتجلس مكانها قالت بتفهم
لو متضايقة تخليها وسطينا خلاص سيبها على راحتها
نظر لها معترضا أن يكون ذلك رأيها قال باستنكار
هدى بنت الأصول هي اللي توافق على الكلام ده
ابتسمت له مرددة بمعنى
أنا بس مش عاوزة أشوفها متضايقة كده
طول عمرها طايشة ومش بتنفع في جواز _ _ _ _ _ _ _ _!!
وهي تهبط الدرج بطلعتها المحتقنة لاحظت حضور ضيف عندهم دققت قسمت النظر فيه لتجده منتصر في البداية لم تهتم كثيرا لكن معضلتها الحالية جعلتها تراه من ناحية أخرى فابتسمت من مكرها المريب _ _
دنت منهم قائلة ببسمة بشوش قد زيفتها
منتصر عندنا دا أيه المفاجأة الحلوة دي
كشفت حالته اللهفة عند نهوضه لاستقبالها أمسك بيدها ليصافحها بكل حب وذوق فابتسمت بخجل هي تعرفه جيدا ومعجبة باستقلاله عن العائلة فليتها تصبح مثله في حين لوت سميحة فمها للجانبين ثم أشاحت وجهها عنهما بتنظر لزوجها ماهر الذي تيقن ميول أخيه نحوها برقة مصطنعة سألته قسمت حين جلسا
مش ناوي تتجوز يا منتصر
رد بنظرات والهة بها تفهمتها
لو عندك عروسة أنا جاهز
أسرى غرور في أعماقها فرحة بوجود من يكن لها الحب ردت بطريقة جعلتهم ينصتوا لها باهتمام
عندي
___________________________________
ابعد رأسه عنها ببطء بعدما طبع قبلته الأولى كاد أن يغشي على هدير وأصبحت مشدوهة مما حدث ظل مراد محاوطا وجهها بكفيه وقال
أنا علشان تصدقي إن مافيش في قلبي غيرك آخر الأسبوع هيبقى فرحنا أصل مش قادر استنى
ظنته يمزح لذا استفهمت بعدم تصديق
مراد أنا مش حمل تهزر معايا!
أزاح يديه من عليها وقد رسم التضايق رد بلؤم
خلاص استني أحسن
شهقت برفض لتحتضنه من خصره ورأسها على صدره فابتسم بمكر رددت بحماس
لا مش هاستنى أنا موافقة اعمل اللي تحبه أنا من إيدك دي لإيدك دي
ضمھا إليه وهو يقول بمعنى
هنتجوز هنا على ما الفيلا تخلص
رفعت رأسها لتنظر إليه مقترحة
وليه كل ده خلينا نروح شقتك ما هي جاهزة
رفض دون نقاش
شقتي لأ أنا باستخدمها لشغلي
رغم عدم ارتضائها قالت باستسلام
اللي تشوفه يا مراد مقدرش أقولك لأ
مرر يده على شفتيها ليزيد من شغفها نحوه فاحبت هدير مغازلته لها أعجب بطاعتها له وعدم مجادلتها له في أي شيء حقا خطوته تلك ستثير احتدام الأخيرة وتقتل غرورها ذاك سألها مراد بنظرات واثقة
عاوزة شهر العسل فين
__________________________________
تزينت بأجمل الحلي والثياب الأنيقة مستعدة لمقابلة هذا الزائر الذي حضر من البلاد البعيدة هبطت غزل الدرج بثبات وعينيه تتلفت باحثة عن مكان جلوسهما سارت بالردهة نحو الصالون الجانبي فوقعت عيناها عليهما لكن تصلبت نظراتها على الغريب كم كان وسيما بخلقته الجذابة وعينيه الزرقاء ملامح أجنبية طغت عليه اقتربت غزل منهما فهتف أنيس بمعنى
دي غزل بنتي يا جاسم
نهض جاسم ليصافحها ولم يخبئ إعجابه بجمالها قال برقي
أهلا يا غزل
ردت بحرج طفيف وهي تصافحه
نورت مصر
وجد نفسه يرفع يدها لفمه شارعا في وضع قبلة عليها خجلت من ردة فعله نحوها لكن ابتسمت جلست غزل فقال جاسم وهو يجلس
اتفاجئت لما لاقيت خالي بيقولي إنه لقى بنته أنا كنت زمان أسمع ماما تقول إنه كان عنده بنت
نظرت غزل مبتسمة لوالدها الذي قال بمحبة
خلاص لقيتها يا جاسم ومش هخليها تبعد عني تاني
سألته غزل بجدية
إنت هتقعد هنا قد أيه
لم يتخذ جاسم قراره النهائي في مدة مكوثه فقال بعدم تأكيد
يمكن شهر لسه مش عارف ما هو على حسب ما الاجازة في مصر تعجبني
ابتسمت له برقة فجذبته لأن يستمر في مطالعتها تابع بمغزى
بس شكل الاجازة هتبقى حلوة وهتطول
شعرت بالحرج بينما أحب أنيس اندماجهما معا ولجت الخادمة لتقطع الجلسة وهي تقول
الدعوة دي وصلت غزل هانم
مدت غزل يدها لتتناولها فإذ بها دعوة عرس فتحتها مهتمة وما أن قرأت الأسماء وموعد الزفاف حتى اعتلتها صدمة واضحة أيضا غيرة ومقت دفين كي لا تلفت انتباههما نهضت راسمة الهدوء قالت
هاعمل تليفون صغير وآجي
اومأ والدها لها وكذلك جاسم الذي قال برزانة
اتفضلي!!
تحركت غزل نحو أقرب تليفون في بهو
متابعة القراءة