رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
قوي وكمان هتخليكي شريكة ليا في كل حاجة
لم تصدق أذنيها وهو يمنحها ما تريد مستشعرة حنانه الجارف نحوها بينما فطن أنيس حرمانها لسنوات من عطف أحدهم أو من توفير ما رغبت به لم يتعمق في تذكيرها بالماضي لذا خاطبها بجدية
كلمت مراد
انتبهت حواسها وتحفزت ليكمل هو بمفهوم
قولتله يطلقك بس رفض
ابتسمت ظانة محبته لكن متابعة والدها للحديث اكمدتها
ما وصلت إليه حاليا جعلها تنفر من علاقتها به قائلة
وأنا مش عايزاه وهيطلقني
اكفهرت ولاح ڠضبها هتف والدها باحتجاج
مش عاوز أشوفك زعلانة يروح في داهية إنتي في حمايتي ولو راجل يستاهلك مكنش خاف من حد وقال دي مراتي
تهكمت وهي ترد بغرابة
طيب إنا دلوقتي مش خدامة علشان ميقولش لحد قد كده مش حابب يزعلهم منه!
كنتي عجباه يا غزل إنتي حلوة وقال مافيش مشكلة أما أبسط نفسي شوية بعلاقة سرية
هتف بانفعال مدروس
مش أنا يا بابا أنا محدش يلمسني غير اللي يستاهلني
تناسى كل شيء من لفظها لعلاقتهما سحبها بهدوء لأحضانه وقال بأبوة جلية
أنا معاكي يا غزل وكلهم عارفين مين أنا متشليش هم أبدا
بالفعل غيرت مكانتها الجديدة تعاملها مع الأمر لذا قررت أن تتجاهل انتوت أن تفعل شيء ما تأخر وقته لكن لا مشكلة قالت بنبرة هادئة نسبيا
_____________________________________
ېدخن دون توقف منذ حضرت لتتحدث معه أدركت السيدة هدى غضبه مما حدث فجلست بجانبه قالت بحكمة
أيه بس اللي مضايقك يا مراد أنا مش شايفة سبب لكل اللي عاملة في نفسك ده!
نظر له لبعض الوقت معترضا على عدم شعورها به رد بحنق
راجل س زي ده واخد مراتي عنده ومش عايزني اتعصب فين عقلك يا ماما ما إنتي أكتر واحدة عرفاه
كل اللي قاله مظبوط بنت هالة فعلا ملقوهاش في الشقة
عاودت بذاكرتها للوراء وتابعت بحزن
يومها قالوا اتفحمت وسط العفش علشان مش لاقين سبب بس محدش اقتنع بكل ده المفروض يكون ليها حتى أثر!!
قال مراد باستياء
إزاي أخت حضرتك تربطها علاقة بالشخص ده وكمان تخلف منه!!
تنهدت پألم فقد اعتقدت انتهاء الأمر پوفاة الجميع لكن عاود الماضي ليرسم شبح مساوئه من جديد قالت بطلعة باهتة
ابتسم مراد بسخرية تابعت هي باستهجان
بس أخلاقه للي يعرفه زفت أتقدم ل هالة ووافقت بس إحنا لأ وقتها اتجوزته من ورانا علشان تحطنا تحت الأمر الواقع بعدها عرفنا انها حامل منه
صمتت هدى لتلتقط أنفاسها ويديها على قلبها هي مريضة به ولم يعرف أحد بذلك قال مراد بقلق
رسمت القوة وقالت
بخير يا حبيبي أنا بس كل أما افتكر أتعب كلهم ماتوا يا مراد حاجة مؤلمة
ضم كفها بين راحتيه وهو يستفهم
يعني حضرتك متأكدة إن الراجل ده أبوها
ردت بحيرة
هالة وهي حامل عرفت حقيقة أنيس الحقېرة سابته ورجعت عندنا تاني ماما كانت بتقولي سقطت بس بعدين عرفت إن فيه بنت كانت عايشة معاهم وقالوا بنت هالة
هتف بامتعاض
وهتعملي أيه يعني هي بنت أختك!
لتلك اللحظة تشوش فكرها ولم تتخذ قرار وقالت
أنا الموضوع فاجئني عمري ما شوفت بنت هالة علشان كانت لسه مولودة يعني صغيرة وقت الحريقة تقريبا عمرها ميكملش شهر!!
تخالطت الأمور على مراد فما حدث في الخيال ردد بذهول
تيجي تشتغل خالتها عندنا بالصدفة وبعدين تيجي غزل وتطلع بنت أخت حضرتك
تاهت هدى ولم تخفي اندهاشها لكن كل ذلك من تدبير قسمت اللعېنة فهي من فعلت كل ذلك تركت أعين في كل مكان لمراقبة الجميع استباحت أيضا أن تتجسس على حديثهما لن تفقد سعادتها وحرمانها من الإنجاب هباء فهم سبب بؤسها ودمارها اعتزمت المغادرة ثم قالت
خليكوا كده دوقوا شوية مرار من اللي دوقته!!
ثم رحلت منتوية تكملة طريقها عن مراد جلس صامتا يفكر فقد مر أسبوع وهي بعيدة عنه خالجته أفكار راغبة فيها وأخرى عما أراده من زواجه منها نهض بغتة فسألته هدى بانتباه
رايح فين يا مراد
كڈب عليها حين قال وهو يرتدي سترته مستعدا للخروج
رايح الشغل يا ماما
هتفت بفضول شديد وهي تنهض
مقولتليش هتعمل أيه في جوازك من غزل! _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
____________________________________
أمام المنزل جلسن سويا يتسامرن حيث تقضي سعاد أغلب أوقاتها خارجه منذ تحدثت مع هانم لم تفارقها لحظة فقد أصبحت الأخيرة تأتيها بالطعام ويبيتن معا _ _
غطت هانم دميتها الصغيرة جيدا ثم همست لها
نامي يا حبيبتي شوية
ثم قبلتها بحب التفتت ل سعاد ناظرة لها باقتطاب قالت
جولتلك تعالي إمعايا هناخد وكل كتير لساتني جعانة ومهلاجيش حد يديني
لم تكن سعاد بالعمر المناسب لتفعل ذلك كما أنها غير معتادة ردت دون رغبة
خلاص هاجي إمعاكي
لوضعها السيئ تجمدت عبرات سعاد ولم تعد ترغب في إجهاد نفسها پبكاء لا يجدي نفعا فقد استسلمت _ _
وقف أحدهم من مقربة منهن يبحث بنظراته عن شيء ما وقعت عيناه على السيدتين فتقدم منهن سألهن بتردد
فين بيت حسن السقا
ضيقت سعاد عينيها وهي تنظر إليه ردت بنبرة باتت متعبة
خير يا ابني آني مرته!
تمعن الشاب النظر فيها هي ومن معها استشف خبل الأخيرة فمط شفتيه بابهام خاطب سعاد بمعنى
أنا من طرف يوسف
تهللت أساريرها وظهرت فرحتها فرددت
يوسف! ابني
أيوة يا حاجة هو كان باعتني أعرف أخباركم
ابتأست سعاد فقد تأخر سؤاله تنهدت قائلة پألم
جوله حالنا خرب أبوه ماټ وفاتنا وملقياش تمن الوكل
حديثها لم يؤثر في الشاب مطلقا جرفه طمعه لأن يستغل الموضوع لصالحه فقد أرسله ابنها بنقود وفيرة رد بلؤم
حاضر هابلغه هو باعتني بس علشان اطمن عليكم
ظهرت بسمة راضية على ثغر سعاد وقالت
خليه يجي يشوف أمه خاېفة أموت جبل ما أشوفه
رد الشاب مدعيا حزنه على حالها
إنتي تؤمريني هسافر أهو وهقوله متقلقيش يا حاجة
استأذن الشاب بالرحيل فابتهجت سعاد وتأملت الانفراج القريب تحرك الشاب مبتسما بدهاء وهو يعد النقود طمع فيها وقال بحقارة
هدي فلوس لناس عبيطة دول كتير وخسارة فيهم عقبال ما تحصلي جوزك وترتاحي يا حاجة
_____________________________________
فصمت البطة لنصفين ثم وضعت في طبقه نصفا كاملا قالت له بمحبة
كل يا حبيبي بالهنا والشفا
تأمل يوسف نصيبه وهو يقول باستنكار
هاكل كل ده لوحدي
ردت بود وهي تضع قطعة أمام ابنها
لازم تاكل إنت شقيان وضروري تتغذى
ثم جابت طلعته الوسيمة فقد تغير عن ذي قبل كثيرا وتراقصت دقاتها فرحة من فوزها به تغزلت فيه وهي تتابع
دقنك الطويلة كانت ظلماك إنت كده حلو واللبس هياكل منك حتة
ابتسم يوسف وهو يتناول طعامه واكتفى بذلك استفهم بشغف داخلي
الراجل اللي بعتيه البلد مجاش لسه
قالت متذكرة
أيوة بعتهم وبيقولك أهلك بخير وبيسلموا عليك
تنفس يوسف براحة فقد انزاح خوفه عليهم الجاثي على قلبه ردد بامتنان
الحمد لله آني مكنتش بنام علشانهم
قتل فضول نوال شيء ما فسألته بحذر
هي الطبنجة اللي جوه دي بتاعتك يا يوسف
انتبه لمعرفتها بها
متابعة القراءة