رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حقيقة البت دي لازم أبعدها من هنا وبالذات عنك يا مراد _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!! 
لم يصدق عينيه وهو يتابع حركاتها بين الناس معارضا ظهورها بهذا الشكل الڤاضح فقد ألقت بتحذيراته لها عرض الحائط ليتوعد وضع ما بيده من طلبات للحفل في أحد الزوايا ثم دلف للخارج وهو ېختلس لها النظرات الحانقة _ _ _ _ _ 
بينما وقفت غزل تشاهد عقد القران الذي يتم أمامها بحزن مفاجئ ملاطفة مراد لها جاءت متأخرا أنكرت أن تجمعها علاقة بالسيد قائلة
بتفكري في أيه يا غزل معقول البيه هيبوصلك مهما كنتي حلوة الناس مقامات وهي بنت عمه
تكبدت عناء فقرها الذي حرمها الكثير أدركت في تلك اللحظة أن فرصتها انتهت لذا تحركت للحديقة رافضة أن تكمل الحفل معهم _ _ _
انتهى عقد القران فقبل مراد بأناقة يد هدير خاطبته بابتهاج
أنا بقيت مراتك
رد متصنعا الابتسام
أيوة نفذت طلبك يا ريت بقى ما توجعيش راسي بكلامك
ابتسمت لتومئ بانصياع سخر مراد من سذاجتها فقد ظنت أنها احتفظت به لنفسها فلم يمنعه أحد من تنفيذ ما يحلو له فورا كانت أعينيه تجوب المكان بحثا عنها لا يعرف لماذا لكنه أراد ذلك لم يجدها فتأفف حدثته هدير بحب ظاهر
يلا نرقص سوا يا مراد _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!! 
اختنقت من أجواء الحفل التي بعثرت ما بداخلها من تمنيات ومنها إفساد هذا اليوم الذي سبب لها تخمة فورية فور خروجها للحديقة سحبت بعض الهواء ثم زفرته دفعة واحدة هتفت پحقد
باين كل حاجة هتبقى ضدي بقيت حتى أكره جو الحفلات ده
هبطت الدرج لتقف على أرضية الحديقة وهي ترفع فستانها قليلا كي لا يتسخ نظرت حولها سئمة تريد إسعاد روحها فما حدث اليوم أنبت الجفاء تجاه أي أحد لمحت المرجوحة أمامها فابتسمت توجهت نحوها وهي تخطو بين الحشائش بكعب حذائها العالي وصلت إليها ولم تتأخر في الجلوس عليها قبل أن تشرع في تحريكها تفاجأت بمن يمسك بكفيها القابضة على الأحبال ويقول
ودي تيجي برضوه يا هانم
انتفض كل عضو بجسدها من صوته الذي لم تتوقع أن تسمعه هنا أدارت رأسها له ثم جحظت عينيها بقوة ارتعادا منه مال عليها برأسه فاضحت المسافة ضئيلة ابتلعت ريقها بصعوبة وسألته بتشدد مزيف
إنت هنا بتعمل أيه
فرق نظراته الغامضة على شعرها مرورا بفستانها الذي حدد تفاصيلها وهذا ما أبلج ضربات قلبها ولم تتخلى عن رهبتها منه مترقبة في أي وقت انفعاله عليها قبض على فكها فشهقت سارعت بالتبرير له
أنا طايشة سامحني
ابتسم بجمود وهو يحدق بها فأرخى يده من عليها استنكرت نظراته التي تحولت فجأة نحوها لمحت نظرة رفض عقلها أن يصدقها فكيف هو أخيها!! ناهيك عن اقترابه الوخيم منها وتطلعه على ملامح وجهها رد ببرود عكس ما توقعت
مټخافيش دا أنا بشم الهوا شوية ولا ممنوع _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
________________________
___________________
_____________
الفصل التاسع عشر
اغتبطت حين ناداه أحدهم لتختفي حدة ارتعادها من افتعاله لما تخشاه لحظات سريعة وكانت غزل تركض هربا منه ناجية من تعسفه الذي باتت تأخذه في اعتبارها سار يوسف ليتابع عمله ولسانه يقطر توعدا لها وهو يحمل طلبات الحفل مع البقية لم يضمر غرابته مما أصبحت عليه ردد في نفسه باستياء
هي دي غزل اللي مربيها على يدي كيف تبجى إكده هو دا يعني اللي عاوزاه واللي هتحبه!
تهكم في قوله الأخير وتعجب أيضا شجن مجرد رؤيته لها وهي لم تعد تهتم لحديثه كالسابق أدرك في تلك اللحظة بأنه حتما سيخفي حقيقتها فإذا علمت لن يفرض أوامره عليها اقتنع بذلك مقررا أن يتوانى قليلا حتى يتسنى له أن يقترب منها ويحصل عليها بطريقته _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
على النقيض هي ترهبه بشدة عكس ما تخيل وقفت غزل تتابعه من خلف النافذة بأعين ثاقبة مدركة بأنه لن يغفر لها من شدة خۏفها الممزوج بحزنها قالت
يوسف مش هيعديهالي هيفتكر إني جبت العاړ يا ريتك ما جيت
ثم ابتعدت عن النافذة وهي تنفخ بضيق جلست على المقعد ناظرة أمامها متحيرة ماذا ستتخذ من قرار رجحت أن تعود معه وتتناسى كل شيء هنا قائلة
أحسن حاجة أرجع معاه وأقوله أي حاجة هيسامحني يوسف أصلا ميقدرش يزعلني
تأملت خيرا من رغبتها تلك وتنهدت معتزمة الذهاب له في الصباح والرحيل برفقته _ _ _
حين دخلت فتحية الغرفة بعد انتهاء الحفل وعنائها حينها الذي اهتاف عليها توجهت لتريح جسدها المنهك وجدتها جالسة على التخت بثياب نومها وزائغة بل تتحدث أحيانا مع نفسها جلست جوارها ثم شرعت في تدليك كعبي قدميها خاطبتها باستنكار
أنا افتكرتك هتفضلي في الحفلة لحد ما تخلص
لم تعقب غزل لتظل كما هي لا تهتم بكل ما حولها فشاغلها الوحيد ماذا سيفعل يوسف معها نظرت لها فتحية بدهشة كبيرة ثم استفهمت
غزل سرحانة في أيه اللي واخد عقلك!!
لفظها لاسمها جعلها تنتبه ردت بتوتر
خالتي مش فايقة دلوقت يا ريت تسيبيني باللي أنا فيه
اعتدلت فتحية في جلستها مهتمة بحالها تأملت تعابيرها الباهتة وقالت
طيب احكيلي أيه اللي شاغلك كده أنا خالتك حبيبتك فضفضي واتكلمي
نظرت لها غزل مطولا لم تكن مترددة بل خۏفها شتت كلماتها ردت بقلق ظاهر
يوسف هنا وشافني بالهدوم اللي كنت لبساها وشعري العريان كان باين عليه عاوز ېقتلني
زمت فتحية ثغرها قائلة بلا مبالاة
مش هيعملك حاجة إنتي بس ارجعي زي الأول غزل اللي نعرفها وكل حاجة هتكون تمام ووقتها بقى سافروا البلد تاني
وجدت حديث خالتها يتفق مع ما قررته أكملت فتحية بمفهوم حمل الخۏف عليها
هنا مش هتعرفي تعيشي أديكي شوفتي حصلك أيه هنا في البلد هتروحي مدرستك وإنتي كده كده شوية وهتمتحني وكنتي هترجعي
اطرقت رأسها بحزن فلم تنكر مدى تعلقها بأن تعيش هنا ردت باذعان
خلاص يا خالتي همشي معاه
ثم حملقت فيها متابعة بتوجس
بس خلي يوسف ميضربنيش ولا يعملي حاجة
ابتسمت فتحية لها بود وقالت بنبرة أراحتها لعلمها بتعلق الأخير المچنون بها
مش هيضربك أنا متأكدة دا إنتي غالية عنده _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
درست خطوتها القادمة بتمكن فتلك النظرات تتيقنها جيدا كيف له أن يتنازل ويتحدث مع الخادمة هكذا من غير المعقول أن تصدق تودد عابر بينهما لا ليس كذلك! فما رأته يلفت انتباه الأخبل لهما وابتسمت بمكر _ _ _
سارت قسمت في غرفتها هنا وهناك تفكر بعقلانية مربحة لنفسها الضارية للثأر من جميعهم أجل فتلك فرصتها توقفت موضعها وعينيها تحدق في التليفون تنظم بدهاء ما عليها قوله قالت بادراك
الموضوع مش سهل لازم أعرف كويس هقول أيه
مرت لحظات قليلة وكانت انتهت تنهدت لتتأهب جيدا كي تبلغ أهدافها أمسكت بسماعة التليفون ثم شرعت في تدوير رقم الأخير ردت الخادمة أولا ولم يتأخر هو في سرعة رده هتف بتلهف
قسمت فينك من آخر
تم نسخ الرابط