رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
من أمور مرفوضة _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
_____________________________________
مرق بسيارته من البوابة ليجد فتحية في مواجهته كأنها تنتظر بفارغ صبر عودته وهو يتحرك من أمامها لمحت غزل جالسة بجواره فأشرقت طلعتها أغذت في السير خلف السيارة لتلحق بها توقف مراد بالقرب من باب المطبخ ثم ترجل جاءت فتحية راكضة ناحيتها هتفت بامتنان ومسرة
ثم انحنت بجذعها لتجد غزل عبر النافذة نائمة قلقت عليها فخاطبها مراد بدراية
دي نايمة مټخافيش
هزت رأسها له ثم قال وهو يتجه نحوهن
أنا هدخلها جوه
لم تعارض فتحية رغم حرجها حملها مراد بين ذراعيه وبداخله أحب ذلك دلف من الباب وفتحية من خلفه تدله على الطريق تحرك مراد ليضعها على الفراش بهدوء اعتدل قائلا بصلابة مصطنعة
ردت بلطف وهي تدثرها بالغطاء لتستر سائر جسدها
حاضر يا بيه أنا بس خۏفت عليها الست قسمت خدتها معاها وأنا مش فاهمة ليه
خاطبها مراد بتنبيه شديد
مش عاوز حد يعرف بكل ده لو حد سألك فيه أيه قولي مافيش فاهمة يا فتحية!!
ردت بطاعة
فاهمة يا بيه أنا كمان مش هخليها هنا وهرجعها البلد قعادها هنا باين هيجبلها مشاكل وپهدلة
طيب اللي تشوفيه
ثم تحرك ليخرج لكن من الباب الداخلي للقصر انعقد جبينه وهو يجد هدير بانتظاره سألها بتردد
واقفة كده ليه
سألت بجمود حمل الاستياء
كنت بتعمل أيه جوه
أكمل سيره ليصعد الدرج أثار حنقها قائلا
ملكيش دعوة
ثم صعد الدرج وهي من خلفه هتفت هدير بسئم
لم يتوقف ليتابع تحركه نحو غرفته وهو متجاهلا هرائها اردفت بنزق
فيه بينكم حاجة
هنا توقف مراد منتصف الطريق ليدير جسده لها رمقها بنظرة غاضبة لم تؤثر فيها فهي جديا منزعجة قبل أن يوبخها مراد وجد عينيها تستجمع العبرات زفر بضيق وقال
ثم استدار ليرحل فسارعت بضمھ من الخلف وهي تشدد من القبض عليه دهش مراد من جراءتها معه فقالت هدير بتتيم
باحبك يا مراد باغير عليك كمان واموت لو بقيت لحد غيري
استنكر عمرها الصغير بأن تعترف له هي بكل هذا ببطء أمسك بقبضتيها كي يبعدهما الټفت لها وهو ما زال يمسك بيدها تفاجأ بدموعها تنهمر لكن بوجوم محزن تعجبه بأنامله مسح دموعها قال بهدوء
هتفت بشهيق
طيب عاوزة اطلب منك طلب تنفذه لو عاوزني ابطل كل ده
مط شفتيه مفكرا رد بانشراح
قولي وموافق عليه!
اتسعت بسمتها فحين يوعد يوفي قالت دون تردد
يوم الخطوبة نكتب كتابنا قولت أيه يا مراد! _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
_____________________________________
ابتدت طقوس الحفل من تقدم المدعوين كالمرة الماضية لكن ازدادوا بحضور جعفر الذي دعاه أسعد تضايق مراد لكن تجاهل ما يثير انفعاله ومنها عدم السماح بتناول الخمور في المكان _ _
على أريكة صغيرة جلس السيد رشدي عليها بمفرده ومن حوله بعض من رجال الأعمال اختلط بالحديث معهم فمنهم من تفاخر بذلك لسمعته الطاغية في مجال التجارة راقبه أسعد الجالس من بعيد ثم تنهد بقوة في الماضي كان يثار لكنه مؤخرا بات يتفرغ لإسعاد نفسه فضيقه سيضر صحته وبداخله لم يتنازل عن حقوقه المسلوبة خاطبه جعفر بمغزى
واكل الجو إهنه دا مافيش حد جه سلم عليك وتلاجيك متضايق
وجه أسعد نظراته نحوه رد بهدوء غامض
أنا اللي مضايقني إن مافيش حاجة عدلة نشربها ولازم تعرف ميهمنيش حد أنا جيت علشان بنت ابني
صمت جعفر متعمدا فليس الوقت مناسب ليحرك غيظه مرر نظراته على النسوة من حوله وطالعهن بسفاهة مما يرتدين مسح على شاربه كنوع من الرغبة في تذوق هذا النوع الراقي وقعت عيناه على إحداهن فبقت عينيه عليها وهي تقترب خطوة في خطوة تجذبه تلاشت قسماته المبهورة لتحل المصډومة دقق النظر فيها جيدا حتى تأكد من كونها هي أجل ابنة السقا تمتم بلهف ظاهر
هي بنت المركوب دا آني ربنا بيحبني بجى لعندي وجيتي
تناسى ما حوله ليحدق بها فقط ولم ينكر فضوله في معرفة لما هي هنا رغم ذلك ابتسم فها هي قد عادت إليه نهض جعفر وأنفاسه مضرمة ليقصدها دون أن يضيع ثانية _ _ _
ارتدت غزل أحد الثياب التي جلبها لها مراد لتشارك في الحفل حيث أعطاها حريتها في هذه الليلة لتفعل ما يحلو لها فلم تتناسى كيف اعتذر لها بحثت عنه وسط الحضور مبتسمة ومتكهنة ردة فعله حين يراها بثوبها هذا اضطربت حين قبض أحدهم على ساعدها التفتت للشخص ثم شهقت مصډومة رددت بعدم تصديق
إنت!!
بحقارة تحسس عضدها بطريقة مزعجة قطبت غزل تعابيرها وتذمرت لتنفض يده هيهات من ذلك فقد شدد من امساكه لها خاطبها بقلة حياء
أيه يا حلوة مخبية دا كلاته فين بس أنا عندي نظرة جوية لما قولت عليكي فرسه وجسمك كيف الملبن
ثارت غزل من سفاهته وعبست قبضه المههوس عليها وابتسامته الصفراء جعلتها لا تريد أن تلفت الأنظار لهما حدثته باحتقار
عيب على سنك يا راجل يا فاكرني سهلة ولا إنت ولا غيرك يطول شعرة مني
كز أسنانه بقوة وهتف
عارفة بتتكلمي مع مين
ردت بنفور
أيوة عارفة راجل و وخسارة فيك كلمة راجل
رفع يده ليصفعها فور وصفها له بذلك لكن أمسك مراد بيده بقوة لم يظهر امتعاضه بل خاطبها مزيفا ابتسامة مجاملة للتمويه عما يحدث
خد بعضك وامشي على رجليك بل ما هتمشي بطريقة مش هتعجبك
كان لتهديده المباشر له أثرا سيئا حيث حدجه جعفر بعدائية وسأل
الكلام دا ليا يا مراد بيه
هز مراد رأسه فقط باستفزاز وما زالت بسمته تزين ثغره ابتعد جعفر عن غزل ثم نظر لها بتوعد ولم تنكر خۏفها منه ألقى جعفر نظرة أخيرة على مراد خاطبه بحنق
خليك فاكر يا مراد بيه كلامك دا كويس علشان هتدفع تمنه
ضحك مراد بسخرية فلم يتحمل الأخير إهاناته فغادر الحفل سريعا نظرت غزل ل مراد ثم قالت ببراءة مخادعة
هما عايزين مني أيه كله طمعان فيا اعمل أيه في نفسي مش ذنبي إني حلوة اموت وارتاح يعني
ثم مثلت الحزن فهتف مراد بعطف
غزل متزعليش محدش هنا يقدر يزعلك إنتي حلوة ولازم تكوني مبسوطة من كده وولادي حبوكي أوي
ردت بحزن مزيف
أنا كمان باحبهم قوي وبخاف عليهم
مرر نظراته على هيئتها قائلا
شكلك حلو والفستان طلع مقاسك أنا مش عارف هدير القصيرة دي إزاي تديكي هدومها
كتمت غزل ضحكتها فتابع مراد بجدية
أيوة انبسطي بالحفلة وسيبك من كل حاجة تضايقك _ _ _ _
توارت قسمت خلف الحضور لتراقبه هو بالأخص ابتسمت پغضب وهي تراه يتودد للخادمة قالت لنفسها بسخط
هي عجباك إنت كمان يا مراد يا فرحتك يا سميحة بالجوازة! دا من شكله ھيموت عليها
تنفست باهتياج داخلي لتبدل خطتها السابقة لأخرى لم تتوقع قسمت أن تتخذ قرار كهذا تابعت بعزيمة عجيبة
لازم الكل يعرف
متابعة القراءة