رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يده على خصرها وهمس
بتهربي مني بس مش هيبقى على طول
كما هي امتنعت ألا تتقابل عينيها مع عينيه فلم تتخيل أن يكون هذا الأمر موترا لأعصابها ويشعرها بالاستحياء تابع ونظراته تتجول عليها
زعلان منك علشان كنت مستني حتى حضڼ واحد بس حرمتيني
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بنبرة خفيضة
العيال حوالينا
رد بعدم اهتمام وهو يطوق خصرها من الخلف خلسة
رفضت ما قاله ثم نظرت إليه معربة عن ذلك فابتسم وقالت
لا متندمش أنا بس مش متعودة حد يلمسني طول عمري بحافظ على نفسي وبخاف قوي من كده
استنكر فهو زوجها وقال
بس أنا مش غريب وصبرت عليكي وللصبر حدود
لمح بعدم ارتضائه بما تفعله لذا فكرت جديا في الأمر كي لا تخسره وټندم هي ردت بقبول
عبثت يده في سحاب ثوبها ليزيد من اضطرابها متسليا فيما يفعله كان غافلا عن وجود من صدم وهو يراه هكذا من حظه الجيد كانت زوجة أبيه السيدة هدى هي من حضرت لتقف متسمرة عند الباب المفتوح خجلت مما يفعله مراد مع الخادمة معارضة أن يكون بهذا الفجر والأخلاق السفيهة انزعجت لتخاطبه بحزم
مراد تعالى عاوزاك
خير يا ماما!
من هيئتها الساهمة فطن رؤيتها له حين لم ترد عليه تابع متفهما
طيب
ثم تنهد وهو يلقي نظرة على غزل التي كانت في قمة خۏفها لم يعلق مراد ثم تحرك نحو السيدة هدى المتجهمة خاطبها بتعقل
نظرت له بخيبة أمل ازعجته داخليا قالت بجمود
أحسن برضوه
تحركت أولا لتغادر وهو من خلفها استدارت غزل محدقة بالباب وقلبها ينتفض رددت بتوجس
الست خدت بالها أكيد هتوديني في داهية وتخليه يطلقني _ _ _ _ _ _!!
منتصف ثيابها الجديدة جلست هدير على الأريكة ترتبهم بنظام وأناقة ووالدتها تضع علبة المجوهرات أمامها على المنضدة خاطبتها هدير بعدم رضى متابعة ما تفعله
نظرت لها سميحة باندهاش واحتجاج معا وقالت
يحترمه! مين يحترم التاني دا أبوكي الكبير
أحدت هدير لها النظر ليظهر التبرم في نبرتها وهي تقول
مراد بقى جوزي يعني اللي بيعمله بابا قبل كده معاه لو اتكرر مش هيحصل كويس فخليه يبعد عنه علشان وقتها مش هسكت
إنتي إزاي تتكلمي كده على أبوكي والجرأة دي جاتلك منين ويا ترى هتعملي أيه في أبوكي بقى متعرفيني بالمرة
حملت جملتها السخرية فوقفت هدير في مواجهتها قالت بعزيمة
باختصار أنا مش هسمح لأي حد يعمل حاجة تخلي مراد يبعد عني
ظهرت بسمة متهكمة على ثغر سميحة متفاجئة بتفكير ابنتها ردت باستهزاء
من إمتى الكلام دا يا هدير دا إنتي مطلعتيش من البيضة وكنت باقول عليكي خايبة
سعرت هدير صډمتها وهي تقول
أنا مش خايبة ولو مفكرة إنكم جوزتوني مراد علشان تستخدموني لمصلحتكم دا مش هيحصل
اهتزت نظرات سميحة ولم تنكر تفكيرها في ذلك ابتسمت هدير بثقة وتابعت بحسم ألجم لسان والدتها
أنا مش خايبة بس قولت نكون صرحة من البداية علشان تعرفوا أنا مين هختار وقتها
ارتمت على المقعد مرددة بعدم تصديق
مراتك!!
جلس مراد بجانبها مؤكدا بهدوء ظاهري
أيوة اتجوزتها
حدجته باستياء وقالت
ليه تعمل كده نسيت إنك اتجوزت بنت عمك!
رد بهدوء شديد ضايقها
أنا عارف أنا باعمل أيه وجوازي من غزل له أسباب
لاحت جهوليته في رده فهتفت برفض
بس أنا مش موافقة طلقها وابعد عنها إنت أكيد بتستغل البت الغلبانة دي وبتدخلها في حاجات ملهاش دعوة بيها
زفر مراد بقوة ثم قال معترضا
لا يا ماما أنا اتجوز اللي تعجبني ومحدش يقدر يمنعني حتى جوازي من هدير مش هيوقفني!!
هتفت باحتقان وقد توغر صدرها
مش عامل حساب لجدك كمان لما يعرف
رد بتنبيه شديد ناظرا لها مباشرة
جدي بالذات مش لازم يعرف وقولت لحضرتك جوازي من غزل ليه أسباب
تيقنت استغلاله لها فقالت بعدم رضى
لو حد عرف هيخلصوا عليها ولا نسيت اعمامك واللي بيعملوه
التزم مراد الصمت فاغتاظت تابعت بتكشر
أنا فهمت ليه اتجوزتها عاوز ټحرق دمهم وبالأخص هدير اللي عاوز تعرفها إنك اتجوزت عليها خدامة بس هي ملهاش ذنب يا مراد وبتحبك متكسرش بقلبها علشانهم
بالفعل تزوج مراد ب غزل لهذا السبب رغم أنها اقلقته وحذرته ليتراجع عن ذلك قال بتصميم مريب
أنا خلاص قررت ونفذت وهخلف كمان من غزل _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
____________________________________
قابلته في صالون فيلته السابقة التي تخلى عنها لها برفقة امرأة تعثر عليه تذكرها قالت قسمت بجدية
بنتك كانت مع الدكتورة نادية وقت الحريقة طبعا فاكر نادية!
أجل تذكرها أنيس فهي صديقة هالة المقربة وجه بصره نحو المرأة وكاد أن يستفهم عنها قالت قسمت بمفهوم
دي وفاء زميلة نادية وهالة
ثم غمزت ل وفاء لتتابع كما أملت عليها
أنا كنت موجودة في الصعيد مع نادية وبعد ما أبوها قټلها وفكر إن بنت هالة بنتها من الحړام أنا أخدت بنتك علشان أحميها وفيه ناس خدوها عندهم من وقتها وأنا مرقباهم لحد ما كبرت البنت
شل عقل أنيس مما يسمعه وأصبح يريد المزيد من المعلومات رد باقتضاب
كملي!
ودت قسمت أن تبقيه ضالا حتى ټنتقم لكن غير مراد وجهتها لتخبره الآن وامتعضت استطردت وفاء بلؤم
غزل بنتك وخالتها اللي بتشتغل عند مراد لو مش مصدق كلامي بلاش تروح الصعيد وتتعب نفسك هات خالتها وهي تأكدلك وهي مش هتنكر وهتخاف علشان إنت أبوها يا أنيس!
كان أنيس عاقلا محنكا في أفعاله أخفى تلهفه وشوقه على ابنته وقال بصلابة ظاهرية
سيبوني بطريقتي اتأكد إن هي أو لأ وعلى فكرة أنا شوفت بنتي مع هالة مكنتش كملت شهر ومن ملامحها هتأكد
رغم تيقن قسمت أنها على حق وهي بمفردها من تعلم الحقيقة لم تعارضه سعدت حينما قالت وفاء
براحتك واتأكد علشان واثقة من اللي باقوله كويس
نظرت لها قسمت باعجاب نهض أنيس وقد تهيأ للرحيل ثم قال
النهار ده هتأكد ووقت ما اتأكد بنتي هتكون معايا
كبح مشاعره بداخله فهو يعلم بحقارة قسمت وربما تتلاعب به حين تحرك أوقفته قسمت قائلة بخبث جلي
على فكرة مراد اتجوز بنتك غزل وما اظنش هتعرف تاخدها منه _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
____________________________________
دلفت من غرفة ثم ولجت في الأخرى وهي تجوب أنحاء الشقة پبكاء واجم رحلت سيدة المكان تاركة كل هذا شعرت پألم في قلبها جعلها تكره حياتها فها هي تمكث محلها وتتمتع بكل ما تركته أوجمت نسمة وهي تتذكر لحظاتها الأخيرة معها ثم بكت من اعماقها وهي تتحرك بالشقة رددت بحزن
الله يرحمك
وهي منتصف الردهة انتبهت لمن يدق الباب تنهدت بضيق فربما حضر أحد ليعزي بۏفاتها تحركت بتخاذل ناحية الباب فتحته بعدم رغبة في مقابلة أحد لكن حدث ما
متابعة القراءة