رواية تحفة الفصول من الرابع وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الأسبوع الجاى ...
أتسعت إبتسامة هشام من جديد بمكر واضح وهو يقول
_ طب كويس أوى حيث كده أنا عازمكوا النهاردة على العشا نحتفل مع بعض ..
أجابه كريم بإقتضاب
_ خلاص هشوف فرح وأكلمك ..
علق هشام بسماجة
_ سلملى على العروسة لحد ماأشوفها ...
لم يجيبه كريم بل أغلق هاتفه بتأفف متمتما
_ هى ناقصة إستظرافك على الصبح ..
_ إيه ياحبيبى كنت بتكلم مين ...
رمقها بنظرة جانبية قبل أن يجيب
_ ده هشام
لم يبدو عليها التفاجؤ بل تسائلت بغير إكتراث
_ وعاوزك ليه ! فى حاجة فى الشغل ولا إيه !
أجابها دون أن ينظر إليها
_ عاوز يعزمنا النهاردة على العشا ..
_ طب كويس أهو تغيير أحسن زهقت ..
ألتفت إليها كريم بعبوس ورمقها بنظرة طويلة قائلا بإستنكار
_ زهقتى من إيه !
فرح
_ ليه وأنت مزهقتش !
سلط نظراته الڼارية على ملامحها متسائلا من جديد پغضب
_ يعنى انتى موافقة تنزلى تتعشى معاه ..
تأففت فرح بتململ مجيبة
أرتفع صوته بحدة من لهجتها الساخرة تلك مجيبا
_ والله انتى اللى مبقاش الواحد عارفلك حال من دار لما بطلب منك ننزل نفطر أو نتغدى بره بيطلع عينى عشان توافقى .. إنما مع عزومة سى هشام حتى مفكرتيش كام دقيقة على بعض ..
حاولت فرح التحدث بعقلانيه متجاهلة ذلك التلميح السخيف بين طيات حديثه قائلة بهدوء
صمتت قليلا قبل أن تقترح
_ خلاص عاوز تعزمه هنا براحتك ..
لم تزده كلماتها سوى جنونا فلم يشعر بنفسه سوى وهو يقول بحدة
_ وليه نعزمه ولا يعزمنا أصلا ماطز فيه ولا هو إجبار علينا ...
أعتدلت فرح جالسة لتقول بهدوء
_ آه إجبار ياكريم وفتح مخك ده شوية .. هشام مش مجرد واحد كان صاحبك وخلاص لا ده ڠصب عنك وعنه علاقتكوا مستمرة بالشراكة بينكوا .. ومتنساش إن كل العقود والأوراق معاه وأنت كل شغلك بره الشركة يعنى متضمنش ممكن يعمل إيه فعشان كده لازم نحافظ على علاقتنا معاه ياإما كل فلوسك ومجهودك فى الشركه دى هيضيع .
_ أول مرة أسمعك بتتكلمى عن الفلوس والمناصب كدة تفكيرك بعد جوازنا أختلف ١٨٠ درجة ..
أجابته بإبتسامة
_ حبيبى متنساش إن احنا دلوقتى بنبنى أسرة وقريب هيبقى عندنا عيل وأتنين وتلاتة فلازم نحافظ على كل حاجة عندنا ونحاول على قد مانقدر إننا نفتح عنينا على اللى حوالينا ومنخسرش والمكسب بيبدأ بالعلاقات والمعارف فمش معقول هننعزل عن العالم ونقعد كدة لوحدينا ..
_ لا معاكى حق عشان كده لازم ننزل ونقابله ونسهر معاه .. أقولك أرقصى معاه كمان ..
رمقته بنظرة جانبية معلقة بمكر
_ وليه لا ..
تكورت قبضة الزوج بقوة بعد أن أنتفخ وجهه پغضب قائلا بصوت عال
_ فرح متختبريش صبرى ياإما هتشوفى كريم تانى غير اللى تعرفيه ...
خرج صوتها رقيق وهى تتسائل ببراءة مصطنعة
_ فى إيه بس ياكيمو وإيه المشكله يعنى مش أنت بردو لما تبقى فى ميتنج برة بترقص مع أجانب أو مصريات عشان خاطر الشغل يمشى
حاول هو ضبط أعصابه قائلا بتهكم
_ آه فعلا وممكن أروح معاهم الفندق كمان عشان الشغل يمشى ...
تخلت هى عن رقتها وأرتفع حاجبيها بتحذير قائلة
_ نعم .. وكان بيحصل إيه فى الفندق بقى إن شاء الله ..
تراخت أعصاب الزوج وأراح جسده على فراشه من جديد موضحا
_ كان بيحصل تنشيط بسيط للسياحة وللشغل ..
قفزت هى من مكانها قبل أن تمسك بتلابيب رقبته قائلة بجدية
_ ده عشان أموتك أنطق عملت إيه معاهم ..
ظهرت إبتسامته الجذابة التى تعشقها وأجاب غامزا
_ تخيلى انتى بقى لما أبقى مرة مع روسية ومرة مع لبنانية ومرة أمريكية ومرة ألمانية ومرة .....
أرتفعت قبضتها فى الهواء پغضب قبل أن تهوى بها على طرف الوسادة بجانبه وتتركه راغبة فى الإبتعاد بعدما تملكت الغيرة منها إلا إنه لم يتركها تفلت من بين براثنة تلك المرة بل فضل توضيح الأمر إليها بطريقته الخاصة ..
لاتدرى لما وقع إختيارها على ذلك الثوب بالتحديد ترددت أمامه كثيرا قبل أن يلح شئ ما بداخلها لإرتدائه ففعلت ذلك فى النهاية غير مبالية بإحتمال إعتراض زوجها ...
رداء ناعم قصير أبيض من الستان الخفيف ألتصق بثناياها مساهما فى إبراز تفاصيلها وانحنائاتها المخبأة يصل طوله إلى منتصف ساقيها تقريبا متجرد من الأكمام بل من الظهر أيضا إلى حد كبير ....
خبأت تلك الفتحات بمعطفها القصير من الفرو الناعم والذى ثبتته أعلى كتفيها بتباه دون أن ترتديه لتنسدل ذراعيه الطويلتين أعلى خاصتها العاړيتين فيبعث فيهم الدفئ بينما شعيراتها تركت طليقة منسدلة قبل أن تجمعهم إلى إحدى الجوانب بتأنق وبجوارهم أرتكزت يد حقيبة صغيرة فضية تدلت من أعلى كتفها بنفس درجة حذائها ذات الكعب الرفيع والذى ماإن خطت أولى خطواتها به حتى أصدر صوتا منبها يجذب الأنظار إليه ...
هى بالفعل لم تخطو به أكثر من ثلاث خطوات فى طريقها لمغادرة الغرفة فى نفس الوقت الذى دلف به كريم إليها يسألها التعجل ...
توقف عن الحركة تماما حينما وقعت عدستيه على ردائها الڤاضح فتسائل بإستنكار
_ لابسة قميص النوم ليه !
رمقته بنظرة غاضبة قبل أن تلتفت إلى مرآتها متسائلة بإعجاب وهى تتأمل طلتها
_ إيه رأيك فى الفستان .. يجنن عليا صح..
لاح على وجهه علامات الفهم فقال بمرح وهو يهم بخلع سترته
_ ده انتى بتختارى شوية أوقات ..طب ياشيخه ماكنتى قولى من بدرى عشان أعتذرله ..
ثم أضاف ضاحكا
_ ولا منعتذرش مش فارقة تعالى بقى فرجينى الحاجات الحلوة دى اللى كانت مستخبية ..
أقترب منها بخطوات سريعة معلقا
_ إيه لازمة الكماليات دى بقى ...
ودون مقدمات أزاح عنها معطفها ليظهر أمامه ظهرها عاريا فأضاف بنبرة حماسية
_ أوباااااا ....
فى تلك اللحظة ألتفتت إليه پغضب مؤنبة
_ إيه هزارك ده .. هات الفورير لو سمحت كده هنتأخر ..
عبس هو بغير فهم متسائل
_ نتأخر على إيه !
أعادت وضع معطفها فوق كتفيها وعدلت من مظهرها أمام مرآتها مجيبة
_ أنت شارب حاجة ياكريم !
أرتفع حاجبيه بإستنكار متسائلا
_ انتى عاوزة تفهمينى إنك هتنزلى بالمنظر ده ...
راقب إنعكاس وجهها أمام مرآتها وهى تهز رأسها قائلة بإبتسامة واثقة
_ أها ...
رفع إحدى حاجبيه بټهديد قبل أن يشمر عن ذراعيه متسائلا من جديد بخفوت
_ يعنى انتى معندكيش مشكلة تنزلى كدة ...
أنكمشت إبتسامتها بالتدريج موضحة
_ أصل أنا مش همشى فى الشارع يعنى إحنا هنركب العربية من قدام بيتنا وننزل عند مكان سهرتنا على طول ...
تقدم منها بخطوات هادئة قائلا بثبات وهو يكمل مابدأه
_
متابعة القراءة