رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10
المحتويات
مش مريح نفسبا...وطبعا الانظباع ده أخدتيه من ثراء...بصراحه عجبتيني...طب لو كانت دي شركتي هتوافقي.
لتجدها فرصه لتشعره بحبها فردت بعفويه قائله
طبعا أكيد يا أستاذ شهاب...شرف ليا اننا نكون شركاء عمل واحد...ومناصفه كمان...بس مفيش حد فينا أحسن من التاني..احنا الاتنين زى بعض.
قطب جبينه قائلا
شركا مرة واحده...طب ياريت أقدر أشارك حد...بس العين بصيرة والايد قصيرة...لو معاكي انتي سلفيني...وأنا والله ما هكابر وهوافق علي طول.
لتضحك غاده وتغمض عينيها من السعاده قائله
انت دمك خفيف أوى...مش ممكن...هو أنا يعني اللي حيلتي حاجه ما انت عارف....بس أوعدك لو والدي حن عليا...وحس اني بنته...أول واحد هفكر فيه انت.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فكرى في نفسك يا غاده..نصيحه مني..انتي تعبتي في حياتك كتير...لما تجيلك الفرصه فكرى تبقي أنانيه...ومتفكريش في غيرك...لا ن غيرك يوم ما احتاجتي ليه مفكرش يسمعك.
لو كان القلب له صوت لصړخ قلبها لتحويله لها من حاله السعاده الي الجمود والبرود مرة أخرى... فسالته قائله
ايه التغير ده...فين المثاليه اللي شوفتها فيك وسمعتها منك في الاول...ولا هو الحب بيغير العقول زى ما بيغير القلوب...فهمني أصلي عمرى ما حبيت.
لينظر الي داخل عينيها قائله
متأكده
انك عمرك ما حبيبتي...بس أنا شاكك فيكي...عينيكي فيها أسرار...والأسرار اللي جواها كبيرة ...فاضحك بس مش فاضحه الشخص اللي بتحبيه.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فعلا السر اللي جوايا فاضحني...بس مش ڤاضح الشخص اللي يخصه السر...لسبب بسيط علشانه أعمي القلب...مش شايفني قدامه...شايف حاجات تانيه أهم مني.
تحدث بجديه قائلا
ممكن تكون الحاجات التانيه دي أحسن ليكي وله...ممكن ميكونش نصيبك...اسمعي مني يا غاده...اوعي تجرى ورا سراب..حتي لو حصلتي عليها مش هيدوم.
هزت غاده رأسها بحزن قائله
نصيحه حلوة برضه...أوعدك هحطها في بالي مهما طال الزمن...وأوعدك كمان..اني مش هتنازل عن حقي في الحلم اللي بحلمه...ومسيره يكون ليا.
أسف الظاهر ان المكيف مش شغال في القاعه وأنا اتخنقت جامد...مضطر أستاذنك هخرج أشم هوا...هتلاقي حوريه قعده هناك مع صحباتك.
ليتجاوزها ولكن استوقفته قائله وهو مواليا ظهره لها
معندكش فضول تعرف هو مين صاحب السر اللي في عينيا...أنا لو مكانك وحاسه ان في سر في عينك...كنت سألتك...ومع انك بتحب ثراء الا اني مش شايفه ده في عينيك.
ليلتفت اليها بجديه قائلا
الحب اللي بيبان في العيون...بيبقا حب أهبل...الحب الحقيقي بيبقا كامن في قلوبنا...لو حبك في الشخص ده كامن في قلبك...ادعي ربنا ان يكون ليكي.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
بعد خروج شهاب من القاعه وجد شريف ينظر اليه بسخريه قائلا
اجرى جرى الوحوش غير رزقك لن تحوش...وثراء عمرها ما هتكون رزقك...رزقك هيكون مع الغلبانه اللي كانت واقفه معاك من شويه.
غلي الډم في رأس شهاب فانقض علي شريف يمسكه من تلابيبه ليخرجه في الشارع قائلا
دا انت ليلتك سوده...انت مين علشان تقسمها علي غيرك...انت ملكش حق تتكلم عني وعنهم...بطل أساليبك دي...انا غاده مفيش ما بيني وما بينها غير أخوه.
كاد شريف أن يرد عليه ليستفزه أكثر لولا أن علا رنين هاتف شهاب ليعلن عن اتصال من صديق عمره أسامه حجازى وهو طبيب متخرج من ألمانيا يشتاق للعوده الي مصر لفتح أكبر مشفي لعلاج الغير قادرين...حيث أنه عرض علي شهاب أن يكون رئيس مجلس ادارة المشفي...ورئيس الحسابات بها رد شهاب علي أسامه بلهفه قائلا
لسه فاكر يا أوس...ان ليك صاحب متبهدل من غيرك...امتي هترجع بقا...يا أخي ده أنا حسيتك واحده مش واحد...وناقصني وجودها...
لتتعالي ضحكات أسامه قائلا
يا فضيحتك يا قرمط...للدرجه دي يا شيبو وحشتك وتخيلتني واحده ست...يا أخويا أنا راضي......بس علي الله لما أرجع مترفضش عرضي.
ليجلس شهاب متكأ علي حافه سيارته قائلا
هو أنا أهبل...أنا ما هصدق الصراحه...أنا اتخنقت أوى يا أسامه...غلطه عمرى ان سمعت كلام أمي وروحت اشتغلت عند خالي...عمال كل شويه يذل فيا.
تتضايق أسامه لوضع شهاب فتحدث قائلا
انت اللي غلطان...قلتلك كتير...أبعتلك فلوس...افتح العياده...وهات فيها دكاترة..وامسك ادارتها...انت اللي رفضت...لازم تستناني يعني
ليزفر شهاب حانقا يقول
الحكايه مش اني أستناك..أمي بقا الله يسامحها...خلتني أفضل عند خالي...علشان أبقا قريب منه..وأتجوز ثراء...ما انت عارف أنه معارض من زمان.
ليسخر منه أسامه قائلا
ويا ترى بقا بعد ما قربت واشتغلت اتغير حاجه...أكيد لا طبعا...وعمر ما في حاجه هتتغير...شهاب اوعي تضيع نفسك...هي لو بتحبك هتوقف أبوها وشريف عند حده.
ليتنهد شهاب قائلا وهو يلتمس ليها الاعذار
هي ضعيفه اوى يا اسامه...متنساش ان والداتها اټوفت وهي صغيرة...ولولا أمي كانت ضاعت...بكره لما نتجوز هتتغير وتفهم كل حاجه لوحدها.
تحدث أسامه بملل قائلا
بقولك ايه يا عم ...حوار ان ملهاش أم ده عادي جدا...طب ما أنا أبويا وأمي موجودين...بس مش موجودين...مكبرين دماغهم عني...هما بالنسبه ليا فلوس وبس.
شرد شهاب في غاده وتذكر أمرها فوالدها علي قيد الحياة ولكن غير مؤثر لها حتي ولو بالمال فرد علي أسامه قائلا
مرات خالي سابت لبنتها كتير...بس برضه مسابتش أهم حاجه وهي حضنها...عارف كلامك ده بيفكرني بصاحبه حوريه أختي...أبوها موجود وكأنه مش موجود
عندما ذكر اسم حوريه ووصل الي مسامع أسامه انفرجت أساريره ووصلت الابتسامه الي عينيها قائلا باندفاع
ازاي البت حوريه...وحشتني المضړوبه...قولهاأسامه راجع يشدك من ودانك تاني...بصراحه من يوم ما سافرت وأنا ايدي بتاكلني...
ليعبس شهاب بوجهه قائلا
جرى ايه يا أسامه...حوريه دلوقتي معدتش صغيرة...ده أنا واقف في حفلة تخرجها...هو انت فاكرها لسه البت الصغيرة بتاعت زمان...
ليشعر أسامه بالحرج قائلا
يا عم هو أنا بفتكر حاجه أصلا..المفروض كنت اتخصصت في الزهايمر..بس منفعش...خلوني دكتور تغذيه...يالا أهو دكتور والسلام...المهم احكيلي مالها صاحبه حوريه واسمها ايه.
ليشعر شهاب بالغيرة عند سؤال أسامه عن اسم غاده ليرد قائلا
وانت مالك ومال اسمها...هو انت هتناسبها...أنا بحكيلك عنها...ان أبوها عايش وكأنه مش عايش...ولا حتي بيحب يصرف عليها...وده مأثر علي شخصيتها.
ليقطب أسامه جبيبنه قائلا
مأثر علي شخصيتها ازاي مش فاهم...وانت ايه علاقتك بيها...ومالها ومال موضوع ثراء...انت شايف ثراء مفتقده أمها...لكن ديه عادي.
ليرتبك شهاب قائلا
هااا...عندك حق...بس يا أسامه كله فقد وخلاص...مع اني مفتقد لابويا...بس معنديش خلل زيهم..ولا انت كمان...يمكن علشان احنا رجاله...المهم يا أسامه حاول في أقرب فرصه تنزل...لاني هسيب الشغل عند خالي...وثراء هتسافر فرنسا لخالتها...أكون أنا اشتغلت وظبطت أمورى ...ترجع أكتب كتابي عليها...بص يا أس...لو مش هتعرف تيجي الايام دي..ابعتلي فلوس وأنا هظبط الدنيا...وسلام بقا لأحسن الحفله خلصت...ولازم أدخل أجيبها من جوه هي وحوريه...قبل ما الزفت شريف يروحها معاه.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
انتهي الاتصال وأغمض أسامه عينيها تحسرا علي حال صديقه...حيث أنه يعلم بخطة ذكي وشريف من والد شريف لأنه صديق لوالده...فكر مرار وتكرارا أن يخبر شهاب بالخطه...ولكن اصرار حوريه عليه ...أوقفه عن البوح بها...حيث أنه علي علاقه قويه بحوريه من خلال النت ولكن دون أن يدرى شهاب...ويعلم جيدا حب غاده الصادق لشهاب...ويتمني أن تكون غاده من نصيبه..لأنها في نظره الانسب لشهاب...علي النقيض من ثراء الذي يغريها المال والمظاهر فقط.
FLASH BACK
كانت حوريه علي اتصال باسامه منذ لحظه سفره عندما وعدها انه سوف يرجع لها لعشقه الشديد لها كانت تحاول معه ان يفتح موضوع غاده مع شهاب فرج عليها
أسامه بجديه
يا حوريه مينفعش كده هيعرف اننا علي اتصال ببعض من يوم ما سافرت وهيعرف كمان اني بحبك وممكن مش يرضي يجوزنا لبعض طالما عملنا حاجه من وراه.
انفرجت اسارير حوريه عند ذكره انه يحبها فردت تسأله بلهفه قائله
بجد يا اسامه انت لسه بتحبني يعني الغربه وبنات ألمانيا عمرهم ما نسوك حوريه
ابتسم اسامه قائلا
ابدا يا حوريتي... انا بحبك اوي اوي اوي اوي
تنهدت حوريه بسعاده وتمنا لغاده سعاده تشبه سعادتعا فردت قائله
خلاص لو بتحبني بلاش توجع قلبي.
قطب اسامه جبينه قائلا
أوجع قلبك ازاي
ردت عليه متحفزة
بلاش تقول لشهاب علي خطه شريف وخالو دي فرصه.
هز اسامه راسه پغضب قائلا
مينفعش يا حوريه...لازم يعرف خطه خالك....وفرصه تخلصي من ثراء وبكده عينيه هتتفتح علي غاده.
زفرت حوريه بحنق قائله
انت مفكر لما شهاب يعرف هيستلم...ليه متقولش انه هيوقف خاله عن الموضوع ده...ولا ماما دي لو عرفت هتسكت بالساهل
تنهدت أسامه قائلا
عندك حق...بس خاېف يا حوريه يعرف اني كنت عارف ويعاتبني.
أقنعته حوريه قائله
مستحيل يعرف...ولو عرف...عمره ما هيفكر انك عمل كده علشان غاده.
ابتسم أسامه بسخريه قائلا
ازاي بقا يا فالحه.
ردت عليه حوريه بخبث قائله
بسيطه....غاده بالنسبه ليك شئ مجهول...انت في ألمانيا وهي في مصر....واحنا مكالمتنا سريه...غير انه شهاب عارف انك رافضه ثراء.
BACK
ابتسم أسامه
جيدا عنده تذكره غيرة شهاب علي معرفه اسم غاده ليتأكد أن حوريه تفكيرها صحيح ليدعو الله أن يتخلص شهاب من تلك اللعنه ثراء.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
دلف شهاب الي القاعه مسرعا ليجد ان الحفل لم ينتهي بعد ...حان موعد تكريم غاده باعتبارها الاولي علي دفعتها..كلما ينظر اليها ينجذب اليها من جديد..حتي أنه شاهد كل من في القاعه ينجذب اليها ...فتسللل اليه شعور غريب لم يستشعر به مع ثراء مطلقا...حاول أن يخرج من بين أفكاره فذهب الي ثراء ووقف بجوارها متحاشيا النظر لغاده...مما دفع شريف أن يضيق الخناق عليه من خلال غاده...التي من توترها الشديد دلفت الي المرحاض..انتظرها شريف بخارجه...حتي انها ارتبكت أ ول ما رأته ورفعت عينيها ورأسها بشموخ أمامه ..تمر بجواره وهو يلقي عليها نظرات اعجاب قائلا
شهاب ده أكبر مغفل شفته في حياتي...بقا مش واخد باله من الجمال ده كله...لا وايه ياريت علي قد الجمال وبس....ده انتي بتحبيه...هيلاقي فين أحسن من كده.
استدارت له غاده لتقف في مقابلته تسلط أنظارها بداخل عينيه الخبيثه قائله
أنا رأيي تخليك في حالك...ولو أنا صعبانه عليك أوى كده...بدل ما كنت انت وثراء تبهدلوني أخر مرة وتقولوا عليا كلام محصلش...كنت حاول تدافع عني.
ليزفر شريف بحنق قائلا
يا غاده...متبقيش قديمه...أنا لو دافعت عنك قدامه..هيفكر اني بلبسك ليه...علشان يخلالي الجو مع ثراء...بس أنا هريحك..أنا عندي خطه هتريحك...
ليقف الكلام في حلقه عندما وجدها مرتبكه تنظر أمامها بهلع ليستدير ويجد أمامه شهاب يهتف پعنف قائلا
بقا عندك خطه...خطه ايه بقا...وعلشان مين...وايه الخطه اللي هتريح بيها أنسه غاده...وهتريحها في ايه بالظبط...ما كنت من شهور بتعيب فيها.
لټنفجر غاده من الغيظ وتمر بجواره بكل قوة تحرقه بأنفاسها ليستوقفها قائلا
استني عندك...راحه فين ...دلوقتي عايزة تمشي..مفيش خروج من القاعه من غيرى فاهماني..قصدي من غيرى ومن غير البنات...ومفيش اعتراض.
لترد عليه غاده پغضب قائله
لا أنا معترضه يا أستاذ شهاب...وزى ما جيت لوحدي هروح لوحدي...انت مش واصي عليا...لا انت أبويا ولا أخويا ولا عمي ولا خالي.
ليضغط بيديه بقوة قائلا
مش مهم أكون كل دول...كفايه أوى ان الست والدتك اتصلت بيا مخصوص...ووصتني ان أنا اللي أروحك بنفسي...ولا هتعترضي علي والدتك كمان.
لتنفرج اسراير شريف خاصه عند ملاحظته لثقه والده غاده في شهاب فتحدث كالافعي قائلا
بصراحه أنا كنت واقف مع غاده..بدور علي خطه تروح بيها...أصلها
تعبانه ومش قادرة توقف تاكسي...فقلت هريحها وأخد
متابعة القراءة