رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10

موقع أيام نيوز

بخبث قائلا
ياريت يا ثراء...كنا خلصنا من محكمه الاسرة دي...وبعدين يا ثراء...طول عمرك بنت ذوق وشيك وبتفهمي...مش زى ناس بتاخدي وضع الھجوم ديما.
لتتأفف حوريه قائله
جرى ايه يا عم شريف الظريف...قصدك علي مين يا عم انت...ما تبطل تلقيح...لاحسن وايمانات المسلمين ما حد هيسكت ليك ...وهتشوف الدبش اللي علي أصوله.
لتتحدث غاده قائله بغيظ
هو مش قصده عليكي يا حوريه...هو قصده عليا أنا..معلش يا أستاذ شريف..انا معرفش أكون ذوق وشيك..مع واحد سرق رقمي وبيعاكسني بيه في أنصاص الليالي.
لتتعالي ضحكات شريف قائلا
جرى ايه يا غاده...ده انت زى ما ثراء بتقول عليكي بالظبط...بيحصلك تهيؤات...ده بيبصلي...ده بيعاكسني...ده بيحبني...ده بيتمناني.
لتتعالي ضحكات ثراء هي الاخرى قائله
ېخرب عقلك يا شريف...ضحكتني وأنا مليش نفس أضحك...بس ده تحليل محصلش...يالا ربنا يهدي...معلش الحرمان صعب أوى...
ليرفع شهاب سبابته الي ثراء قائلا
كفايه يا ثراء...لحد هنا وكفايه...أظن عيب أوى الكلام اللي بتقوليه ده...وزى ما قلتلها امبارح انه عيب تتكلم عليكي...بقولك انتي كمان نفس كلامي.
لتهتف غاده بصوت مرتفع قائله
يا سلام...والله حسيت اني في مسلسل هندي...وأنا بطلته...وبسم الله ما شاء الله... في أقلام كتير...وأنا عماله أخد قلم ورا التاني...بس الحق مش عليكم.
لينظر اليها شهاب بقوة ويوقفها عن تكمله حديثها قائلا
انتي مغلطيش علي فكرة يا أنسه غاده...وأنا بالنيابه عن الكل بعتذرلك للمرة التانيه...حقك عليا...الظاهر ان مكنش عندي حق...وحسبتها غلط.
لتجاوبه غاده بكل ثقه قائله
أنا بقا غيرك حسبتها صح علشان معنديش وقت للندم.
ليندم شهاب علي تجريحها قائلا
انتي ما شاء الله عليكي يا أنسه غاده ...مش محتاجه ټندمي...وبتقدرى تحسسي اللي قدامك انك صح ديما..
لترد غاده بتحدي
لا يا أستاذ شهاب...مش كده وبس..أنا مغلطش في حقكم...علشان مبقاش ندمانه ومديونه لحد فيكم باعتذار.
نظر الي ثراء بثقه قائلا
أنا قلت فعلا انك مش مديونه لحد باعتذار...بس معلش أنا واثق ان ثراء هي اللي هتعتذرلك....
لتقف ثراء بجواره قائله
شيبو...انت عارفني مقدرش أرفض لك طلب...رغم انه هيبقي غصبن عني...بس هعمله علشان خاطرك...وعلشان هي فعلا
تعرف اني أحسن منها.
ارتفع صوت حوريه بقوة قائله
شهاب..بجد حرام عليك اللي بتعمله ده...انت من كل عقلك مصدق الحيه اللي واقفه جمبك...علي أساس انها مغلطتش وقدامك كمان..لا كده كتير.
أغمض شهاب عينيه پغضب قائلا
انتي مش سامعه بودانك يا حوريه.. انها هتعتذر لغاده..
لتضع غاده يدها علي صدرها من الضيق وهي تقول
حوريه...أنا عايزة أمشي...من فضلك وقفي ليا تاكسي..مش قادرة أقف أكتر من كده...رجلي نملت ودماغي لفت...ونفسي غمت عليا من الشمس.
ليبتسم شريف بخبث قائلا
نفسك غمه عليكي...ي ختاااي لتكوني...ولا بلاش...اللهم استر علي ولايانا...ما بلاش تمثيل بقا علينا يا غاده..مش حلو في حقك اللي بتعمليه ده.
لترد عليه حوريه بضيق قائله
انت ايه...انت استحاله تكون بني أدم...انت واطي وحقېر...وأهلك معرفوش يربوك...انت ايه اللي جابك أصلا وايه اللي موقفك معانا...
ليبتسم شريف بخبث قائلا
أنا واقف مع بنت خالتي...اللي هتيجي تروح معايا..أصل مش معقول شيبو يسيب الانسه غاده بالوضع ده تروح في تاكسي وهو موجود.
لتشهق حوريه عندما رأت غاده سقطت علي الارض في حاله غيبوبه وتقول
انت السبب...فوقي يا غاده علشان خاطرى... أرجوكي...شهاب أرجوك شيلها معايا بسرعه نروح أقرب مستشفي...دي محتاجه محاليل بسرعه.
كاد أن يحملها وفقا لرغبه حوريه ولكن منع نفسه عن هذه الفعله لتدنيه فأشار الي حوريه والي ثراء قائلا بلهجه أمره
انتي شيليها من ناحيه وثراء من ناحيه...وأنا هفتح لكم باب العربيه من ورا...وهدور العربيه...يالا يا ثراء..مش وقت عناد...بسرعه شيليها.
لتستسلم ثراء الي طلبه وتحملها مع حوريه التي جلست بجوار صديقتها وتتقدم ثراء بالجلوس بجوار شهاب ولكن التقطها شريف لسيارته قائلا
ثراء...سيبك منهم..مش بعد اللي عملته معاكي الزباله دي...واللي قالته عليكي...تروحي معاهم..انتي تستاهلي سهرة حلوة...قصاد التعب النفسي اللي شفتيه النهارده
لتستسلم ثراء لرغبه شريف وتذهب معه وهي تنظر الي شهاب الذي لم يعيرها اهتمام منطلقا الي المشفي لاسعاف غاده.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
...ذهبوا الي المشفي وخضعت غاده للكشف في حجرة الاستقبال وهو وحوريه منتظرين بالخارج...وحوريه تعدو الممر ذهابا وايابا قلقه علي صديقتها قائله
علي الله تكون انبسطت انت وثراء...الا صحيح هي فين دلوقتي...هقولك أنا ..هي مش هتقدر تكمل معانا اليوم..علشان كده هربت مع شريف.
ليتحدث شهاب بهدوء قائلا
أنا فعلا غلطت في حق غاده...بس صدقيني مش عارف ...ليه كلامها بيستفزني...يمكن لانه حقيقه...مش عارف...أوعدك يا حوريه...نطمن عليها بس وأنا مش هحتك بيها تاني.
خرج الطبيب ليطمأنهم ودلفوا ليجدوها في حاله قويه تتحدث اليهم وهي ناظرة الي شهاب بقوة قائله
أنا متشكرة ليكم بجد...وعلي فكرة أنا مكنتش بمثل زى ما شريف قال...أنا فعلا جالي هبوط..لدرجه اني قبلها حسيت ان محدش ممكن يلحقني.
ليرد شهاب بهدوء وبصوت ضعيف يحمل في طياته الندم قائلا
وأنا مصدقك يا غاده...وبعتذرلك علي طريقتي معاك...أوعدك انها مش هتكرر تاني...أرجوكي سامحيني...انا ندمان اني اتعاملت معاكي كده.
لترد عليه بصوت متعب تريد فيه انهاء كل ما حدث ونسيانه قائله
انا كمان أسفه ليك...وشكرا علي تعبكم معايا...معلش خرجوني من هنا بعد المحلول...ووصلوني لماما...وياريت محدش يقولها علشان هي مش ناقصه.
انتهت غاده من تناول المحلول ونهضت برفق تسندها حوريه وتدلفها الي السيارة الخاصه بشهاب لينطلق به الي منزل غاده...لاستكمال راحتها..وضعت غاده رأسها علي زجاج السيارة لتتجاذب معها حوريه أطراف الحديث حتي لا تغيب عن الوعي مرة أخرى...احتضنتها حوريه بحنان قائله
مش قلت ليك مېت مرة يا غاده...متخرجيش من البيت من غير فطار...ده حتي في الكليه بترفضي تاكلي معايا...نفسي أعرف انتي بتاكلي امتي بالظبط.
لترتفع أنظار غاده الي شهاب الذي يتطلع اليهم من مراءة السيارة وتتحدث بصعوبه قائله
مش بيجيلي نفس أصلا أكل حاجه قبل الضهر...وبعدين مش كل الدنيا أكل...ومش بحب اكل وانا مضايقه او زعلانه بس ببقا مضطرة علشان ماما..
لتربت حوريه علي كتفيها وتمسدهم بحنان قائله
عارفه يا اختي عارفه...بس كفايه بقا...انتي كده هتختفي...وبعد ما كنت أحلي عود فين...محدش هيرضي يبص ليك...وهتعنسي وتعنسيني معاكي.
لتنظر اليها غاده بابتسامه خافته وهي تقول
وده وقته.
لترفع حوريه حاجبيها وتراقصهم لغاده بغيظ قائله
لا بقا دا انا لازم أستفزك كل شويه علشان أضحكك وأخرجك من المود الفظيع اللي بتكوني فيه ده..ما تتجوزى بقا يا غاده...وتفكي عقدتي.
لتهز غاده رأسها بيأس من كلمات حوريه ولتنظر اليها بسخريه
لتتعالي ضحكات حوريه قائله
لازم ولا بد وحتما تتجوزى الاول...انتي الكبيرة يا أوختي...لازم تتجوزى وأمسكلك ديل الفستان...وبعدين أفكر ان كنت أوافق علي أي حد ولا اربي عيالك.
لتضع غاده يدها علي رأسها قائله بسخريه
انتي لسعه
لتضحك حوريه لدرجه أن أعينها أدمعت كثيرا من الضحك قائله بمرح
أنا يا غاده لسعه...ده أنا منعطف تاريخي لن يتكرر..
لتربت غاده علي يد حوريه بامتنان قائله
ربنا يباركلي فيكي يا حوريه...مش عارفه أنا من غيرك كنت عملت ايه..وقال راحه أدور علي اخواتي الصبيان...وأنا عندي أجمل أخت في الدنيا.
نظرت حوريه الي شهاب بخبث وجدته يتابع حديثهم في خلسه وصمت تام....كان عقله يقوم بمناورات وعقد مقارنات بين ثراء وغاده بدايه من المظهر واللباس...مظهر ولباس غاده محتشم..أما ثراء حاول معها مرار وتكرار أن تعتدل في ملابسها وطريقه فردها لشعرها وهي تأبه أن تستمع له...وافراطها الدائم في وضع مساحيق التجميل...أما غاده جمالها طبيعي لا يحتاج الي أي شئ...أيضا عقد عقله مقارنه في الصدق والثقه والقوة...تكمن قوة غاده في ثقتها بنفسها رغم صعوبات حياتها....صادقه في قول كل شئ....بدأ يتذكر حوار خاله عن هيئه ثراء وهي عائده من خروجها مع شريف...انتبه الي كذبها عندما واعدت شريف أن يأتي لها الي الجامعه ويسبقه لكي يتنعم معه بنزهه تبهجهها ولكن ما سر تمسك ثراء به اليوم ومرواغه شريف ولما بالأخير تركته وذهبت مع شريف...وماسر عقده لهذه المقارنه ...تفاجئ من نفسه وهو يفكر في هذه المواقف ليتحدث لنفسه قائلا
لا مش معقول....مش معقول أكون بفكر فيها بالشكل ده....مستحيل
انتبهت غاده لنظرات من خلال مراءة السيارة لتحدث نفسها قائله
ايه ده هو بيبص ليا كده ليه...يا ترى بيفكر في ايه بالظبط...معقول يكون بيفكر فيا
لتجده يبتسم بخفوت ويستكمل حديثه مع نفسه قائلا
الظاهر ان أنا انجذبت ليها...بس أنا لازم أظبط نفسي...حرام عليا أعلقها بحبال الهوا الدايبه.
تنهدت غاده تنهيده بسيطه قائله
متضحكيش علي نفسك يا غاده...أكيد بيفكر في تراء وأكيد كان نفسه تكون معاه دلوقتي...وتلاقيه سرحان ازاي هيصالحها.
ردد شهاب في نفسه سؤال لم يعرف اجابته
يا ترى هقدر أظبط نفسي وأشيلك من دماغي...ولا مش هقدر...ويا ترى نصيبك هيكون معايا عامل ازاي.
وجدته يركز في عينيها أكثر من خلال المراءة فأغمضت عينيها بمرارة قائله
أنا مينفعش أصبر أكتر من كده...أنا هبعد بس بالتدريج...وهختفي من غير ما حد يحس بيا.
قطعت حوريه الصمت بالسيارة قائله لشهاب بمكر
ايه يا شيبو ساكت ليها مش بتاخد وتدي معانا بالكلام..هو احنا مزعلينك في حاجه...ولا مستغرب علي كلام غاده الحلو ليا...وان أختك مهمه.
لينتبه شهاب ويتطلع الي الطريق أمامه قائلا
الطريق بس طويل يا حوريه...وبعدين انتي عارفه كويس...مش بحب أتكلم وأنا سايق..ذاتا مبحبش حد يتكلم وأنا سايق...بس انتي ما شاء الله مش بتفصلي.
لترد غاده بسخريه لاذعه قائله
شفتي...أديكي ضايقتي حتي أخوكي...نامي يا حوريه...أصله بيقول الطريق طويل...تصدقي أنا أول مرة أعرف ان طريق بيتنا طويل.
ليرد شهاب بنفاذ صبر قائلا
أنا مش قصدي حاجه يا أنسه غاده...مش كل مرة هتفهمي كلامي غلط...اليوم أصله حسيته طويل بكل الاحداث اللي مرينا
بيها كلنا...فطبيعي ان أحس ان كل حاجه طويله.
لترد عليه حوريه وهي تتلاعب بأظفارها قائله
عادي عادي عادي...ما أنا عادي أهو...ولا طويل ولا حاجه...انتوا بس الاتنين اللي أخدتوا كل حاجه علي أعصابكم...أنا لو منكم كنت ....
ولم تستكمل حديث حيث توقفت السيارة وتعالي صرير عجلاتها بشده وارتدت غاده لتنصدم رأسها بالكرسي أمامها فتضايقت غاده قائله
مش تحاسب...ايه اللي انت عملته ده...هو أنا ناقصه...انا اللي فيا مكفيني...ومش مستحمله أي رجه لدماغي...وانتي يا حوريه...في بيتكم ابقي حاولي تستفزيه براحتك.
ليدير شهاب لها رأسه وهو يبتسم بسخريه قائلا
وده كمان للأسف فهمتيه غلط...مش عارف انت فعلا ديما كده...ولا الصدف هي االلي بتعمل فيكي كده...عموما كان في قطه معديه اضطريت أقف علشانها.
لترفع حاجبيها جاحظه بعينيها ثم تخفضهم خجلا أسفه وهي تقول
أسفه فكرتك اضايقت من كلام حوريه...وقلت أعرفها ان مفيش داعي تتكلم في الكلام ده وأنا معاكم...المرة دي بقا لعبت الصدفه معايا لعبتها.
لتلوى حوريه شفتيها بامتغاص قائله
هو احنا مش هنخلص بقا من تفكيركم الغلط في بعض...اشمعنا انتم نفسي أفهم...الكميا بتاعت مخكم غريبه...مبتتفقش أبدا...بدها وصله شاحن.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
وصله شاحن...ولزومها ايه...كيميا مخي تتفق مع كيميا مخها...بالنهايه هي صاحبه أختي...وأنا أخو صاحبتها...فمفيش داعي لده كله.
لتنظر غاده الي حوريه بحرج قائله
فعلا ملوش داعي...علي فكرة يا حوريه...انت النهارده بتقولى كلام ملوش لزوم تقوليه...كفايه بقا...علشان منزعلش من بعض أكتر من كده.
ليهز شهاب رأسه موافقا لحديث غاده قائلا
بالظبط كده يا حوريه...انتي يمكن كنتي سبب رئيسي في اللي حصل النهارده...حاولي تظبطي لسانك قبل ما تتكلمي...واتعلمي من صاحبتك.
لټندم حوريه علي حديثها قائله
أنا مقصدتش حاجه...انتو عارفين
اني بحب أهزر كتير...وانتوا الاتنين
تم نسخ الرابط