رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10
المحتويات
منه
غلطه وندم بقلم مروة محمد
علي الجانب الاخر في منزل والداته وضعت حوريه يدها علي خديها تنتحب قائله
كده يا ماما هان عليكي شهاب للدرجه دي تقتلي فرحته في يوم زى ده ذنبها ايه الغلبانه غاده انها حبته مش خاېفه ليحصل معايا يوم زى ده
لتجلس ثراء علي الاريكه وتخلع نعلها ذوالكعب العالي وتتحدث بخبث قائله
أنطي مش پتخاف يا حوريه عارفه ليه لانك عمرك ما توصلي للمستوى الحقېر ده في سرقه الرجال احنا بنات أصول ومتربين
أوعدك يا حوريه اني مش هدخل بينهم أبدا حتي لو فضلت علي ذمته العمر كله وخلف منها عشر عيال مش هتكلم بس أنا كان يهمني يعرف الحقيقه
لتتحدث ثراء هي الاخرى بخبث قائله
وأنا كمان عمرى ما هقوله طلقها وانتي شفتيني قلت الكلام ده هناك أنا خلاص أخدت نصيبي من شريف وانكتب باسمي هاخدك انتي وطنط وشهاب ونعيش لوحدنا
وأهو يبقا هنا وهناك ويمكن الله أعلم يرتاح هنا ويرفض يروح هناك محدش عارف بالنهايه ده قراره ومش يمكن تطلع زى مامتها
لتعترض حوريه قائله
لا مستحيل مستحيل شهاب يسيب غاده غاده معملتش حاجه غاده قالتلي ان شريف كلمها وانا اللي قلتلها متقوليش لشهاب علشان ينسي
لتتحدث ثراء بخبث قائله
لترد عليها حوريه پحقد قائله
شهاب كرهك لما اتصلني بيه يوم صباحيتك وعايرتيه بفقره أنا عارفه ان الموضوع كان بالنسبه ليكي منهي بس لما عرفتي انه هيتجوز غاده بالذات رجعتي
لترد ثراء بابتسامه شيطانيه قائله
ردت عليا حوريه بصوت عالي
كدابه واتصالات أبوها بشريف وأبوكي مش هتدينها حتي مكالمه شريف طنط
زهيرة كانت سمعاها كويس وأعتقد انها مش هدارى علي بنتها
غلطه وندم بقلممروة محمد
صباح الخير علي أحلي غاده في الدنيا وحشتيني يا غاده أنا معرفتش أنام من غيرك امبارح بس يالا كله يهون أنا أهم حاجه انك تكوني فرحانه
لترد غاده بحزن قائله
أنا فرحانه علشان انتي مبسوطه يا ماما رغم اني مش عارفه انتي هتوصلي لايه لما خلتيني أروح معاه بس هحاول أعمل كل اللي قلتيلي عليه
اسمعي يا غاده ده فخ من والدته وثراء وهو وقع فيه نسبيه بقا يغرق فيه ولا تنقذيه وتحافظى علي حقك فيه غاده انتي بتحبيه اوعي تسبيه
أخذت غاده تفرك في رقبتها بتعب قائله
ماشي يا ماما هعمل زى ما قولتي وربنا المستعان بقا نفسي أبعد أنا وهو عنهم وأرتاح بس أنا عارفه انه مش هيرضي يتخلي عنها
اقترحت عليها زهيرة اقتراحا
ايه رأيك تبدئى معاه انتي قومي حضرى أحلي فطار من ايدك الحلوة واضحكي في وشه وقوليله صباح الخير هيستغرب ويبقا كده لفتي انتباهه بوجودك كشئ أساسي في حياته
ردت غاده بطاعه قائله
حاضر يا ماما هعطي له فرصه سلام يا حبيبتي
انهت غاده مكالمتها تحدث نفسها قائله
لازم أعطيله الفرصه دي وأبتدي أحببه فيا وأنسيه ثراء
ثم سألت نفسها قائله
هو يعرفني منين أنا مجرد صاحبه أخته لازم أقربه مني وأبتدي معاه صح لو فضل بنفس الشكل يبقا أنا كده عملت اللي عليا
ثم استطردت باصرار قائله
أنا هستحمل أي حاجه لحد ما أوصله انه يحبني
ليدخل في هذه اللحظه شهاب يجدها شارده وممسكه لهاتفها كأنه علي موعد دائما بمكالمتها لتنظر الي نفسها بتوتر حيث كانت ترتدي بيجامه ستان حمراء ناريه بحمالات رفيعه وبنطال عليه رسوم كاركاتيريه ليشرد في هيئتها وشعرها الطويل المبعثر علي خديها لتربكها نظراته قائله
صباح الخير يا شهاب أنا كنت بكلم ماما بتسلم عليك تحب أحضرلك الفطار ولا قهوة ولا شاي ولا أحضرلك الحمام قول عايز ايه
سألها وهو مازال يتفحص كل انش فيها قائلا
مامتك برضه اللي كلمتيها امبارح أول ما وصلنا صح أكيد صح انتي مش وحشه يا غاده مظبوط قولي ااااه هتريحيني جدا وكتير كمان
لتلمع عينيها بسعاده قائله
أيوه يا شهاب دي ماما بس ياريتك ما سألت عارف ليه لأن معني سؤالك انك بتحطني في موضع شك مهما ان كان أمنيتك ان أطلع كويسه
اقترب منها قائلا بهدوء
غاده افهميني أنا ما أقصدش انا بس مش قادر أصدق اللي سمعته امبارح وفي نفس الوقت انتي لما جينا امبارح هنا كنتي واحده تانيه غير اللي أعرفها
استطرد بصوت مخڼوق قائلا
فكرة انك كنتي علي علاقه بشريف أي ان كانت بتخنقني عارفه يعني ايه فكرة انك خبيتي عليا مكالمه زى ده برضه بتخنقني ازاي عملتي كده
استرجع معها ذكرى يوم التخرج قائلا پغضب
فاكرة يوم حفله التخرج فاكرة لما كان عرض يساعدك كان هيحصل ايه لو كنتي جيتي حكيتي ليا قصده ايه خفتي صح خفتي لأوقفه عند حده
ظلت صامته لتستمع الي كلماته اللاذعه اكثر واكثر وهو يقول
وفي النهايه حصل اللي انتي عايزاه انا بقيت بتاعك بس للأسف محسبتيش حساب لليوم ده ان لما أعرف حقيقتك أكرهك وأندم اني ارتبط بيكي
ليكسر قلبها قائلا
انتي هتعيشي هنا عيشه عاديه خالص مفيهاش أي تجديد لو حابه تشتغلي مش همنعك وأنا مش هقدر أتخلي عن ثراء بعد اللي حصلها
لترد عليه پعنف قائله
انت عمرك ما هتتغير هتفضلي طول عمرك أعمي القلب شايف الغلط صح والصح غلط عارف انت متأكد اني بريئه بس مش قادر تقنع نفسك بده
مال علي أذنها قائلا
غاده أنا متأكد انك بريئه بس اللي ضايقني انك مقولتيش علي تليفون شريف ومقولتيش علي كلامه ليكي يوم الحفله لو كنتي قلتي كان في حاجات كتير هتتغير
ظل يتحسس ذراعيها بحنان ويمرر أنفه علي خديها لتغمض عينيها قائله
خلاص يا شهاب كفايه بقا ابعد مينفعش كده بلاش علشان متندمش لو كنت أعرف اني لما أقولك مش هيحصل كده كنت قلت ياريتني قلت
رفعت يدها لتضعها علي خديه تحدثه برجاء ليتفهمها ويستشعر مدي حبه الكامن في قلبها قائله
والله يا شهاب أنا خفت عليك ومش هنكر اني خفت أخسرك لاني بحبك قبل ما هي تتجوز انا كنت فقدت الامل فيك لكن لما اتجوزت انت خطبتني واتجدد الامل
تسارعت دقات قلبه وتأثر فعليا من كلماتها واقتنع به ولكن لم يكن اقتناع بالكامل يعلم انه من حقها ولكنه واجبه تجاه ثراء وضعه في حيرة فلابد من الوقوف بجانب ثراء لحل مشكلتها حيرة جعلته متردد في الابتعاد عنها ولو قليلا وضع يده علي يدها قائلا
اللي حصل حصل يا غاده معدش في وقت للنقاش أنا عايزك تتقبلي الوضع الجديد أنا مينفعش أتخلي عنها أبقي قليل الاصل وده مش طبعي
أخفضت يدها من علي وجهه پصدمه واستدارت حتي لا يرى وجهها قائله
والله طول عمرك ابن أصول حتي معايا رغم اللي سمعته عني روحتني معاك بس يا خۏفي ليجي اليوم اللي انت تطلب مني الانفصال
ادارها اليه قائلا
احنا ولاد النهارده اللي فات ماټ علاقتنا الجديده والثقه اللي بينا هي اللي هتمشي علي أساسها حياتنا سواء هنكمل أو هنسيب بعض
ثم أخذها وخرج بها من الغرفه لتتفاجئ باحضاره للطعام قائلا
طبعا انتي لسه مأكلتيش حاجه من امبارح بصي يا غاده أي حاجه تحصل بينا ملهاش دعوة بالأكل انا هنزل شغلي مش معقول أرجع تعبان ألاقيكي تعبانه
ردت بحزن قائله
حاضر أنا هسمع كلامك علشان ميحصلش أي حاجه بينا وحشه بس أنا عايزة أنزل أشتغل بعد اذنك طبعا أهو محدش عارف ايه مستنينا قدام
ليزفر بحنق قائلا
يا غاده افهمي أنا مش هتخلي عنك وفي نفس الوقت مش هتخلي عنها مش كل شويه بقا تغني عليا اننا هنسيب بعض عارفه لو ده حصل هتبقي انتي السبب
لتحزن غاده قائله
انت بتقول ايه أنا السبب أنا عمرى ما عملت حاجه وحشه في حقك ولا في حقها واستحملت منها كتير وانت عارف كويس دلوقتي خاېف مني
ليرد بحنق قائلا
ايوة خاېف منك مش قادر أثق فيكي ازاي عايزاني أثق فيكي بعد اللي حصل منك حتي حركات أبوكي وكلامك لما قلتي انه ممكن يقنع خالي يرجعني
ثم استطرد قائلا
ياريت بقا نتفضل ناكل علشان أنا ورايا شغل مش هفضل قاعد جمبك واللي نقوله نعيده حاولي بلاش تفتحي في اللي حصل
لتنظر له پألم قائله
ياااه للدرجه دي نازل شغاك تاني يوم جوازك بزمتك لو كان ده تاني يوم جواز ليك من ثراء كنت هتنزل برضه ولا علشانك متجوزني
تنهد شهاب قائلا
اللهم طولك يا روح غاده يا بنت غانم انا روحي في مناخيرى وخلقي ضيق مش علشاني ابن أصول هتلاوعي معايا وكل شويه تقعدي تعددي
ثم استكمل حديثه قائلا بخبث
علي فكرة أنا ممكن أقولك ولا كأن حاجه حصلت يا غاده يا حبيتي وأخد حقوقي الشرعيه منك وهتكوني مبسوطه علي فكرة وبرضاكي
اقتربت منه بقدر كبير قائلا
متقدرش تفتكر بعد موقف امبارح هقدر أصدقك ولا هيبقي ليك تأثير عليا أبدا مستحيل الحمد لله أنا مش زى البنات الهابله
جذبها من خصرها لتميل نحوه أكثر ويقترب لترتعش بين يديه قائلا
طب وكده يا غدغودتي برضه مليش تأثير ولا سحر عليكي انتي ليه عبيطه ومبتحاوليش تسمعي كلام مامتك لما قالتلك خلي يبقالك تأثير عليه
لتجحظ بعينيها وتتفاجئ من معرفته بحديثها مع والداتها قائلا بصوت هامس
أنا مسمعتش هي قالتلك ايه بس أنا ذكي جدا وبفهم قد ايه الست دي عايزاكي تعيش مرتاحه وبتحاول مع دماغك الناشفه دي بس هقول ايه انتي طالعاله
ظلت تحدق بعينيها غير مستوعبه كلماته حتي فاقت علي صوت اغلاقه لباب شقتهم نظرت الي نفسها وجدت نفسها في منتصف الصاله وهو قد ذهب ذهبت الي أكرب مقعد وجلست عليه تتحسر علي حالها وعلي حزنها وهو ينزل من بيتهم ثاني يوم زواجهم استشعرت بمدي القهر وهو يبغض جلوسه معها وبمفردهم تذكرت مدي المعاناه وهي تستمع لكلماته وهو يقولأنه لن يتخلي عن ثراء ولكن مهلا قامت بمسح وجهها من البكاء وتحدثت باصرار قائله
هستحمل وهحاول معاه يمكن يتغير فعلا ويحبني
غلطه وندم بقلم مروة محمد
بعد مرور شهر من زواجهم ملت غاده من المكوث في المنزل علي
الرغم ان شهاب كان ملتزما بالمكوث معها ولا يذهب الي منزل والداته الا للضرورة ليتجنب ثراء حتي انتهاء شهور عدتها عرضت حوريه علي الغاده العمل أخذوا يبحثون عن العمل هنا وهناك الي أن جاءت حوريه فكرة شيطانيه أن تعمل بالمستشفي
عند أسامه وهذا باتفاق من أسامه نفسه يعلن عن محاسبين للعمل عرضت غاده علي شهاب
متابعة القراءة