رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10

موقع أيام نيوز

جوازها منهلغايه ما عدي شهر من عده ثراءكانت غاده قويهبس كل اما بتقرب المده غاده بتضعف
ليرفع أسامه حاجبيه قائله
ايه يعني ما تقرب المدهمحدش عارف خالك وشريف المختفين بقالهم فترة في فرنسا ناويين علي ايهولا خالتها القعيده القويه اللي بتتحكم في الكل رغم شللها
هبطت حوريه من علي سطح المكتب وكادت أن تسقط لولا انتشال أسامه لها والذي نظر الي عينيها مطولا وهي تتشبث به
فبلعت ريقها وابتعدت عنه بارتباك قائله
أنا خاېفه أوى يا أسامهخاېفه الخطه بتاعتنا تفشلوخاېفه يكشفنايا خړابيده ممكن يطلقها وهي ملهاش ذنبولا أنا ده ممكن يحرمني ان أشوفك
ابتسم أسامه بخبث قائلا
مش هيقدرلأني مش هتنازل عنك أبداانتي ليا وبسوبعدين ده المفروض يشكرني بعدهااني حسسته بقيمتهاوفي الاخر هيحفي وراها
لتتعالي ضحكات حوريه قائله
هيحفي وراهاعلشان يحاسبها علي الخطه اللي ملهاش ذنب فيها أساساوربنا غاده دي غلبانهوهتروح في الرجلينوانا السبب
ليبتسم أسامه قائله
أكيدما انتي مصېبه من يومكومورطاني
معاكيبس هقولك لولا اني مقتنع ان غاده هي الوحيده اللي تناسب شهاب مكنتش فكرت أساعدك
لتصفق حوريه بيديها فرحه قائله
بجد يا أسيعني أنا نظرتي صحيعني ما اتغيرتش من يوم ما سافرت الله عليك يا حبيب والديكطالما بتشكر في صحبتي يبقي أنا لسه عجباك
ليبتسم أسامه وهو يضع يده علي ذقنها قائلا
أنا طول عمرى معجب بيكي وبحبكهابله بحبكعاقله بحبكبحبك بكل الأشكالبس بالله عليكي خفي الجنان لتفضحيناواحنا مش ناقصيين
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
عند شهاب وغاده بعد اعلانها عدم مسامحته أخذ ينظر اليها بحزن لأن طريقته معها أوصلته لهذا الموقف وأوصلها أنها لم فقدت القدرة علي سماع تبريراته ومسامحته وهنا خشي من أن تأتي اللحظه الحاسمه التي تفكر غاده بها وهي البعد وترك المنزلظل في حاله شرود حتي أنه لم يسمع لطرقات الباب ودلوف أسامه بعد أن سمحت غاده له بالدخول ليفيق شهاب علي صوت أسامه وهو يبتسم بخبث قائلا
غاده نسيت أسالكأخبار الست الحاجه أم أكل حلو ايهمش ناويه تعزمنا النهاردهولما هي أكلها حلو أوى كدهبيجيلك هبوط ليه
ليجز شهاب علي أسنانه من الغيظ قائلا
يعني انت مكلف خاطرك وجاي من مكتبك وداخل عليا من غير استئذان علشان تسألها علي الاكلأما انسان طفس بصحيحالحاجه زهيرة تعبانه متقدرش تعزم حد
لتبتلع غاده ريقها قائله
أنا ممكن أعمل حسابي بكره ومجيش الشغلوأقعد أساعدهاوتتفضل عندناأهلا وسهلا بيكدي هتفرح أوىدي علي فكرة بتصمم وجبات جاهزة
ليكفر وجه شهاب قائلا
مش هينفع بكره يا غادهاحنا عندنا شغل متأخركفايه ثراء اللي غايبه
النهاردهويا عالم يمكن متجيش بكره كمانوبعدين أنا مش هعرف أجي بكره
قطبت غاده جبينها قائله
مش هينفع تجيلنا بكرهطب ليه بس ايه اللي حصلده هي قلبه سلم واحدهايه اللي هيمنعكفي حاجه عندك بكره ولا حاجهوبعدين كل يوم بينزل ليك الأكل
ليرد عليه شهاب مضطرا قائلا
أصل والدتي بكره مصرة اني أتغدا معاهابقالها زمان مش بتشوفنيانتي طبعا عارفه ليهمن حقها عليا اني أقضي معاها يوم
هزت غاده رأسها بحزن واستسلام قائله
خلاص مفيش مشكلهملحوقه يوم تانيالجايات أكتر من اللي راحربنا يباركلك فيهاخلاص يا أستاذ أسامهأنا هشوف ظروفي والدتي ايه وهبلغ حضرتك
ابتسم أسامه قائلا
ماشي يا غادهوأنا منتظرأأأه وعلي فكرةأنا هعمل معاها صفقه العمرالمستشفي محتاجه وجبات بس تكون صحيهبدون دهونفياريت لو تقدر تساعدنا
انفرجت أسارير غاده حيث أصبح حلم والدتها حقيقه ولكن قضب ابتسامتها صوت شهاب وهو يقول
بس الحاجه زهيرة مش هترضيهي أساسا متقدرش حالياهي يدوب بتعمل حاجات علي قدها وتبيعها للي حواليهممعتقدش انها هتوافق
لتنظر له غاده بحزن قائله
الظاهر ان أستاذ شهاب يعرف ماما بتفكر ازاي أكتر منيعموما يا أستاذ شهاب ياريت تاخد رأيها برضه النهاردهده باب رزق وهيتفتح لينا
ليهز شهاب رأسه بموافقه مغصوبه قائلا
هقولها حاضروهحاول معاها انها توافق كمانوأتمني انها تقبلأنا بحبها جداالست دي عظيمه بجدولازم تتكافئ بأي حال من الاحوال
ابتسم أسامه بخبث قائلا
طب دلوقتي هنعمل ايهأنا والبت اليتيمه اللي قاعده جوه ديمفطرتشوغاده الصبح مفطرتش معاهاوعصافير بطنها بتزقزقوأنا كمان جعان
نظرت غاده الي شهاب الذي تملكه الغيرة من وجود أسامه وقالت
محدش عارف يمكن ثراء دلوقتي تيجيوأكيد هتكون جعانهخدوا بعضكم انتو الاربعه وروحوا اتغدواوأنا هخلص شغل بدالكم
ابتسم شهاب بسخريه قائلا
أيوه ثراء فعلا بتيجي من البيت جعانهزى ما يكون جايه مطعممش شغلابقي خدها يا أسامه هي وحوريه واتغدوا برهأما أنا هتغدا من الاكل اللي هتاكله غاده
ليبتسم أسامه قائلا
يا أخي أنا بحسدك علي سكنك تحت غادهأكل وشرب وهيصهويا ترى بقا لما تتجوز ثراءغاده برضه اللي هتنزل ليكم الاكلولا ثراء هتطبخ
اختنقت غاده من تخيل الموقف فردت بحزن دفين قائله
أستاذ شهاب مأجر الشقه بالمدهعقدها هينتهي يوم ما عده ثراء تخلص هيتنقل بيت جديد أكيدما هي مش ثراء اللي هتسكن في شقه زى ديمش من مستواها
ليعض شهاب علي شفتيه من الغيظ قائلا لأسامه
ينفع تروح تشوف هتهبب ايهوتسيبني أركز في شغليولا القعده عجبتكمتخلنيش أندم اني اشتغلت معاكوالله لأسيبهالك وامشي
خرج أسامه من المكتب مسرعا ومبتسما لأنه نجح في اثارة غيرة شهاب علي غادهبعد مغادرة أسامه المكتبظل ينظر شهاب الي غاده بتركيز لكي تتحدثأما عنها عادت للشرود مرة أخرى وحدثت نفسها وهي في شرودها قائله
انت لو سبت المكان هنايبقي مفيش معني لوجوديأنا اشتغلت هناعلشانك موجودولو انت مشيت أنا همشيبس مش عارفه هعمل ايه لما تتجوز وتمشي وتسيبني
ولم تعلم أنه استمع الي كل كلماتها واستشعر حزنها القابع في كلماتها ليبتلع بغصه مرارة حزنها
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
انصرفت غاده وانقضي اليوم مثل بقيه الايام وجاء اليوم التالي الذي ذكر فيه شهاب أنه سوف يذهب الي والداته ليتناول وجبه الغذاء معهاأصرت حوريه عدم حضور هذا الغذاء وانصرفت من العمل مع غاده لكي تمكث معها وتتناول الغذاء معها في بيت شهابوفي محاوله منها لمواساتها علي حالها واحساسها أنها في ظهرهاأيضا ادخال الشك في قلب شهاب بحضور أسامه هذا الغذاء أيضا تشجيعها لكي تدافع عن حقها وقبل كل ذلك معرفه ما الذي يدور برأس غاده بعد يومين من البرود المتكاملتناولت غاده بعض اللقيمات الخفيفه وهي غير قادرة علي استكمالهم لتتخيل حوريه وزهيرة أنها لم تستطع أن
تأكل بسبب تفكيرها في شهاب فتنهدت قائله
الحمد للهتسلم ايدك يا ماماالاكل بجد يجننبس أنا كنت أكلت في الشغلعلشان كده محاولتش أتقلبس لو فاض للعشا منه هاكل قبل ما أنام
لتبتسم حوريه بسخريه قائله
ايهناويه تستني لما يرجعوتاكلي معاهانسيماما جايبه أشكال علي ألوانوهي حرب وهما اللي كسبوهامش هيسبوه غير لما تكون معدته اتملت
ردت عليها زهيرة باشمئزاز قائله
طبعامش هي اللي سبته يروحكان فيها ايه لما تمسكي فيهوتقولي له مقدرش أكل من غيركهتقلي من كرامتك مثلاوالله ما عارفه انتي بتفكر ازاي
تركتهم يتحدثوا سويا وهي تلقي عليهم نظرات بارده قائله
يا أهلا بالتحفيلده انتي مجيتك معايا بقا يا حوريهمش علشان تواسينيعلشان تحفلي عليا انتي وماماعموما حفلوا براحتكمأنا عمرى ما هقوله كده
لتبتسم حوريه بخبث قائله
وبالنسبه للكلام اللي قولتيه ليه بعد خروج أسامه أخر مرة من مكتبهوجودك مهم في حياتي يا شهابانت لو مش موجود مفيش معني لوجوديمش عارفه لما تتجوز وتسيبني هعمل ايه من غيرك
استغربت غاده ان حوريه تفوهت بنفس الكلمات التي نطقت بها لتتأكد أنه استمع لها جيدا وذهب ليعلم بها حوريه لتبتسم بسخريه قائله لحوريه
أنا ندمت ان فكرت كدهوده ضعف مني
لتشعر بالقهر أكثر وأكثر قائله
وهو كمان لما سمع كلامي مكلفش خاطره يبين رد فعله ايه
لتنظر حوريه الي غاده بحزن عليها قائله
كنتي عايزاه يقول ايه وانتي بتتعاملي معاه ببرود من امبارح
لتضع غاده يدها علي رأسها من التفكير
أنا تعبت من كتر ما حاولت أقرب منه وكفايه لحد كدهوهو و راحتهومتحاوليش تقنعيني بموضوع أسامهلأن لو انكشفتهيبقا فعلا عنده حق في ظنه فيامن بعد مكالمه شريفواني خبيت عليهوسمعت كلامك يا حوريهوكنتي انتي السبب برضهكفايه عليا بقاعايز يقرب براحتهمش عايز هو حر أكتر واحده هيكرهها هو أناوانتو عادي ولا كأن حصل حاجه
لترد عليها حوريه بنفاذ صبر قائله
احنا بس هنخليه يغيروبعدين احنا كمان هنفهمه ان انتي متعرفيش حاجه عن الموضوع دهوهيصدق طبعاانتي لما يجي يواجهك قولي له انت لو كنت اعترفت بجوازنا مكنش ده حصل
لتهز غاده رأسها بنفاذ صبر قائله
ده مش
مبرراللي هيحصل دههيخلي شهاب يقلب الدنيا فوق دماغيوأنا مش ناقصه
لتزفر حوريه بحنق قائله
لعلمك بقا شهاب مش مصدق موضوع شريفلان مفيش دليل للي قالته ثراءممكن يكون متعاطف معاها بسأو احساسه بالذنب ناحيتها
لتؤيدها الرأي زهيرة قائله
أيوة يا غادهشهاب لما جه ياخدني علشان أجي أعيش معاكمقالي كدهقالي أنا خليت غاده تروح معايا بيتي لأني واثق فيهابس هو شايل هم ثراء
لتنظر لها غاده بلوم قائله
والعمل يا ماماعايزاني أعمل ايهأقبل بالوضع ده وأستسلموأنا عارفه ان كلها شهرين ويتجوز واحده غيرىلأ ومش أي واحده
ابتسمت حوريه بخبث قائله
ما أنا قلتلك الحل عندياسمعي كلامكوعارفه مين ساعتها اللي هيفتن عليكي لشهابثراء بنفسهاشوفي بقا لما تتكلم عليكيشهاب هيشوفها ازاي
لتتنهد غاده قائله
ماشي يا حوريهمعاكي انه من النوع لو سمع كلمه عليا مش هيسكتبس لو عرف انه تمثيل عليهساعتها أبواب جهنم هيفتحها عليا
لتزفر حوريه بحنق قائله
معلش هياخد وقته ويعديوهرجع وأقولكمش هنعرفه انك عارفهومټخافيش هندافع عنكما هو مش معقول هنطبخ الطبخه دي كلها ونسيبك
لتجلس غاده بتركيز قائله
لا ده مش حلالحل اننا نسيبه براحتهوهو حر هحاول معاه بمختلف الطرقانما السكه دي بلاش منهاالسكه دي هتضيعنا كلنا
لتبتسم حوريه بخبث قائله
وربنا ما حد هيضيع شهاب من ايدك الا انتييا بت يا هبلهالبت علشان عرفت انك نايمه معاه في أوضه واحده قلبت الدنياوانتي ولا اندهاش 
لترد غاده پقهر فاق مراحله قائله
يعني كنتي عايزاني أعمل ايه وهو بيقولها وجود غاده معانا في قلب المكتب حمايه ليكيعايزاني أقوم أحضنه وأبوسه
وأقوله كتر خيرك
لتخفض حوريه رأسها بالأرض حزنا علي غاده لتأكدها من صحه موقفها منهوحزن زهيرة لا يقل عن حزن حوريهفقد تمزقت قطعه من روحها أمامها ولمرات عديده وأمام عينيها 
دلف في هذا التوقيت شهاب ليتفاجئوا من حضوره المبكر فعلم من نظراتهم تساؤلهم فرد عليهم قائلا
أنا روحت بدرى من عند والداتيلأنها اتغدت بسرعه ودخلت نامتوعلشان سيادتك مش موجوده يا ست حوريه فنزلتما هو مينفعش أفضل أنا وثراء في البيت لوحدنا
كانت في هذه اللحظه حوريه تعبث في هاتفها لتتصرف من تلقاء نفسها مرة أخرى رغم تحذيرات غاده لها بالبعد عن هذه الخطوة ليرن هاتف شهاب واذا به أسامه قائلا
بص بقا يا شيبوالنهارده فاتك نص عمركعلشان ايه انت فقربس أنا مش فقرأنا روحت مع غاده وحوريهوأكلت من ايد الست زهيرة
ليجحظ بعينه أمام غاده التي استمعت الي كلمات أسامهلتغمض عينيها وتفتحهم تنظر الي حوريه بيأس علي عدم اقتناعها بحديثها لتعلم أن الامر سار بدون جدوى وليحدث ما يحدث مهما ان بررت أو قالت لن يصدقهالتستسلم الي الامر وتسايره قائله
أنا اتحرجت منه لما زن عليا وطلبانه يتغدا معانا
تم نسخ الرابط