رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10

موقع أيام نيوز

حاجه...كل الحكايه ان مكنش عندي استعداد لخوض التجربه...بس ده حقك...وأنا تحت.....
لم تكمل كلماتها ليحزن أكثر عندما اعتذرت له وقالت تلك الكلمات ليخبط علي سطح مكتبها قائلا
أنا اللي غلطان يا غاده...غلطان علي كل تصرف بايخ مني ليكي...بس أرجوكي قدرى موقفي أنا مضغوط...ومش قادر....وبقيت متهور في كل تصرفاتي.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
كادت أن ترد عليه لولا دخول أسامه المرح قائلا
بلاش خبط ورزع في المكاتب....المستشفي فيها مرضي...وده ازعاج يا باش محاسب غاده...ولا يكون انت اللي خبطت المكتب...ما أنا عارف ايدك طارشه.
لوى شهاب ثغره قائلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا قايلك مېت مرة تخبط علي الباب قبل ما تدخل...هي وكاله من غير بواب...ولا علشان احنا شغالين عند سيادتك...هتهيص بقا علينا...
ليزم أسامه شفتيه قائلا
انا خبطت والله بس صوت ايدك كان أعلي خفت لتكسر المكتب ...انت لسه زعلان مني يا شيبو...طب ده أنا لسه منيمك عندي امبارح...وعاملتك معامله الاب لابنه...في صاحب بيعمل كده لصاحبه...طبعا لا.
لاحظ شهاب هبوط غاده الشديد فقال
غاده انت مفطرتيش صح...شفت أنا كنت ناوى أبعت أجبلها أكل...وانت السبب عطلتنا...جزائك بقا تنزل حالا تجيبلنا أكل..علشان نفطر.
امتثل أسامه الي أوامر شهاب وغمز لغاده بعينيه وهو يخرج من الغرفه....اتجه شهاب نحو غاده برهبه شديده يحتضنها حتي لا تسقط وهي تقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مكنش في داعي تحرجه...وبعدين ابعد يا شهاب شويه...هو يمكن يدخل علينا تاني...هتفسر له حضنك ليا ده بايه ...انك بتسندني مثلا...
لتدلف في هذه اللحظه حوريه وهي تحمل صينيه الفطار قائله
يا نهار أسوس...ليييه...ما ليكم بيت يلمكم...حبكت انت وهي..هتفضحونا...فالحين بس لما تتلموا في أوضه واحده واحد منكم يفلق...كويس ان أنا اللي جبت الفطار.
أجلس شهاب غاده علي المكتب وذهب الي حوريه ليأخذ منها صينيه الافطار قائلا
أنا قلت ان قعادك مع أسامه في مكتب واحد...مش هيجي من وراه خير ابدا...ما شاء الله عليكي...بقيتي
نسخه منه...يا خسارة تربيتي فيكي.
ليدلف أسامه مرة أخرى وهو يتصنع العبوس وحاملا قياس الضعط وبتوجه نحو غاده ليقيس ضغطها قائلا
كورى ايدك...خدي نفس...شهيق زفير...واو ضغط واطي وابن ستين في سبعين...ضغط مش حاسس بقيمه الجوهرة اللي في ايده...بدل ما يظبطها.
لتفرج غاده شفتيها قائله
ضغط مين اللي ابن ستين في سبعين مش فاهمه...ههههههه...هو الضغط بيحس بصاحبه...هو انتو درستوا كده في الطب...أول مرة أعرف.
ليجز شهاب علي أسنانه من الغيظ قائلا
اخرج بقا بره علشان تاخد راحتها وتعرف تاكل..بدل ما انت شافط الاكسجين كده...وترجع تقول الضغط واطي...ما طبيعي وانت عامل زحمه في الاوضه.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليبتسم أسامه بخبث قائلا
تاخد راحتها طيب ماشي..أنا فعلا غريب وده ميصحش...انت بقا ايه موقعك من الاعراب...لا أبوها ولا أخوها ولا خطيبها ولا جوزها
لترفع حوريه له حاجبيها قائله
ما خلاص بقا يا عم أسامه...لهو انت متعرفش...ان غاده أختنا في الرضاعه...أصل أمي السيده المنمقه فريال...مرضيتش ترضعني علشاني بنت...راحت الحاجه زهيرة الله يسترها رضعتني.
خرج أسامه وحوريه من الغرفه ليبقي شهاب مع غاده ...ظل ينظر اليها وهي تاكل ليحزن من نفسه لانه دائما يحزنها ودائما تتعب من جراء حزنه لها ...ما يفعله بها يوصلها لحاله من الضعف والوهن ليمسح بقايا الطعام من علي زوايا فمها بحب قائلا
كلي كويس يا غاده...سبق وقلتلك..الاكل ملوش دعوة باللي بيحصل بينا...فوقي لنفسك....أنا مش هدوم ليكي...ولا حد فينا هيدوم للتاني...
شعرت غاده بالحزن وشهقت لتضع يدها علي فمه قائله
بعد الشړ ...لو سمحت...بلاش الكلام ده أرجوك...سواء كنا هننفصل أو قصدك منه حاجه تانيه...ربنا يباركلي فيك ويدمك نعمه في حياتي.
شعر بالسعاده من درجه حبها له ليأخذ يدها من علي فمه ويلثمها بشفتيه قائلا
ربنا يباركلي فيكي انتي كمان...ويديمك نعمه في حياتي...كلي بقا كويس..علشان نشوف شغلنا..
ثم غمز بعينيه مشاكسا لها يقول
.بدل ما المقاطيع التانيين يخلصوا قبلنا.
ابتسمت غاده بحب وصدق قائله
شهاب..أنا بحبك أوى..وصدقني لو رجع بيا الزمن واتقدمتلي وأنا عارفه انك مش بتحبني...برضه هوافق عليك...لان مقدرش أتخيل حياتي من غيرك.
ليبتسم برقه علي حديثها وبسعاده غمرت قلبه قائلا
وأنا كمان...معدش ينفع أتخيل حياتي من غيرك...وانت مقدر ومكتوب..عليا..وشفته في حياتي..مش هقدر اني أتنازل عنه..ولا أعتبره مرحله وعدت.
لتبتسم ابتسامه باهته بضعف وتقول
قلت نفس الكلام اللي لسه قايله من شويه...ما عادا حاجه واحده...مقولتليش انك بتحبني...زى ما أنا قلتلك اني بحبك...عارف مش زعلانه.
كاد شهاب ان ينطق بكل كلمات الحب ليسمع نقر علي الباب ليتوقع حوريه أو أسامه ولكن
لتدلف في هذه اللحظه ثراء پغضب قائله
انت قاعد مع السنيورة وسايبني لشريف...عمال يبعتلي تهديدات انه هيحرمني من ورثي لو مرجعتش ليه...وطبعا كله بسبب الهانم...
لتقوم غاده من مكانها قائله
أنا مليش دعوة بأي حاجه بتقوليها..أنا مكلمتش شريف غير يوم صباحيتكم...وهو اللي اتصل بيا...مش أنا ...أنا معييش رقمه...ومعرفش جاب رقمي منين.
لتقوم ثراء بالدوران حول مكتب غاده قائه
معاه رقمك من زمان أوى...من قبل ما نسافر أنا وهو...من يوم حفله التخرج فاكرة...لما اتفقتوا سوا انتي وهو عليا أنا وشهاب...ولا نسيتي
ارتفع صوت شهاب ليصل الي مسامعهم قائلا
محدش نسي يا ثراء.. وأنا قلتلك اني هجبلك حقك من شريف..أما بقا عن قعادي مع غاده...دي مراتي يا ثراء..وبعدين انا مش ناسي اللي عمله شريف.
ليخرج ويترك لهم الغرفه
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
ويقابله أسامه في الطرقه قائلا
أيوه بقا...سبتهم مع بعض وهما ما شاء الله..ممكن نلاقي ڼار ودخان طالع من الاوضه...مش عارف بحسك كويس وأول ما بتيجي ثراء الدنيا بتتشقلب.
في الغرفه...همست ثراء لغاده كفحيح الافعي قائله
شهاب معدش طايق يبات في بيتك...كان نفسي
يرجع يبات في بيتهم...بس مرضاش لاني أخدت أوضته...هانت واتجوزه ويبقا حلالي.
عند شهاب وأسامه
استفسر شهاب قائلا
قولي يا أسامه...ليه عجباك مواصفات غاده....وديما تتكلم عن ثراء بطريقه مش حلوة...رغم انك تعرف ثراء من قبل ما تعرف غاده بكتير.
ابتسم أسامه قائلا
اسمعني كويس...ثراء طول عمرها بدور علي المظاهر..وراحت اتجوزت شريف برضه علشان المظاهر..بس رجعت ليه الله أعلم...أما غاده مثال للست المصريه الاصيله.
عند ثراء وغاده
نظرت غاده الي ثراء وهي تحاول استيعاب أمر شهاب وهو يبوح بسر مبيته خارج منزلها لتقول لثراء
علي كده بقا بدأتوا تجهزوا لفرحكم صح...طب حلو ...وحلو أوى كمان.. ألف مبروك...وربنا يرزقكم الخلف الصالح...مطلوب مني ايه بقا.
نظر شهاب الي أسامه قائلا
وانتي كنت عاشرت غاده...وعرفت انها مثال للست المصريه الاصيله...ولا كلام حوريه برضه ...مش يمكن المظاهر خداعه...وانت اتخدعت فيها.
غمز أسامه بعينيه بشقاوة قائلا
عيب عليك..أنا مش عيل...ده أنا معاشر بنات بعدد شعر راسي...والاجنبيات كمان..يبقي مش هعرف أميز البنت الكويسه من الوحشه
عند ثراء وغاده...ابتسمت ثراء بخبث قائله
خلي عندك ډم وسيبيه...هو بيقولك انه متمسك بيكي..بس أخلاقه منعاه يرميكي في الشارع...خصوصا وهو متعاطف مع حالتك...وحاله مامتك .
عند شهاب و أسامه..قال شهاب بندم
تصدق الظاهر ان أنا اللي طلعت عيل...أنا بفكر في الاتنين غير تفكيرك خالص..أنا متعاطف مع ثراء وظروفها...انما غاده قويه وتقدر تقف علي رجليها.
تعالت ضحكات أسامه قائلا
هتفضل طول عمرك متعاطف مع ثراء...وملتمس ليها العذر...بس ده مش حب...احساس بالواجب ناحيتها...بس صدقني هتنصدم صډمه عمرك.
ليزفر شهاب بحنق قائلا
تمام...لما أبقي أنصدم ..مش هبقي أرجع أعيطلك...عارف ليه لان انت مبجيش من وراك غير المعاتبه ...مفيش مرة الا لما تحسسني اني غلط.
اقترب منه اسامه ليهمس في أذنه قائلا
أموت وأفهم انت مركز مع غاده ليه...ما انت معاك ثراء...ما تسيب البت تشوف حالها...ولا عايز تكوش علي كله...عيب عليك...سيب لاخوك حاجه.
ليجز شهاب علي أسنانه قائلا
أسيب ايه...ايه اللي انت بتقوله ده...وبعدين اشمعنا غاده اللي عجباك من البنات كلهم..وشغال كلام عليها صبح وضهر وبليل..هو في ايه
لينظر أسامه الي شهاب بخبث قائلا
باين عليك بتغير عليها أوى...بس ليه ...تكونش بتحبها...لا لا لا.. أنا نسيت...دي أختك في الرضاعه...طب في أخ بيكره أخته اللي في الرضاعه
ليغتاظ شهاب قائلا
مش أختي في الرضاعه ...ريح نفسك..دي الهابله حوريه اللي ألفت عليك الحوار ده...علشان تخرج من الاوضه وغاده تاخد راحتها وتاكل وبصراحه أنا كان يهمني تاخد راحتها
ليزيد أسامه من غيظه قائلا
يعني بيهمك راحتها ...طب لما هو بيهمك راحتها أوى كده...جايب ثراء معاها في قلب المكتب ليه...وانت عارف ان ثراء مش بطيقها...
زفر شهاب بحنق قائلا
أنا فاهم كويس ثراء مش بطيق غاده ليه...بس مكنش ينفع أقول لثراء لا...ثراء راجعه مچروحه من خالي ومن شريف...وشايفه حوريه وغاده بيشتغلوا.
ليربت أسامه علي كتف شهاب قائلا
عندك حق...بس غاده محتاجه الشغل بسبب أبوها الظالم....وحوريه محتاجه...انما ثراء...علي حد علمي شريف بعت ليه أخر الشهر ده فلوس.
ليقطب شهاب جبينه قائلا
فهمني بقا...انت بتجيب الكلام ده منين...من والدك صح...وفاكرني هثق فيك...ده أنا امبارح عرفت منك انك كنت عارف بموضوع جوازها.
عند غاده وثراء اقتربت منها غاده قائله
اتفضلي اشتغلي..الشغل بقاله كام يوم متكوم...وحضرتك بتيجي هنا ترمي كلام وتمشي...وبيرجع شهاب يزعل ان الشغل مخلصش..
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد.
دلف شهاب في هذه اللحظه اليهم لتتحدث ثراء بدلع قائله
شيبو حبيبي...ممكن تخلي أنسه غاده تعمل الشغل بدالي.. أصل أنا تعبانه...وجعانه...ونفسي أخدك ونتغدي بره...فرصه نرتب لفرحنا.
نظر لها شهاب بتذمر قائلا
انتي هتقعدي هنا يا ثراء...هتشتغلي زيك زينا بالظبط...أنا منظرى بقا وحش قدام أسامه...لما مش بيلاقي ليكي شغل هنا...و بيقولي اشمعنا غاده.
لتبتسم غاده قائله
لو جعانه يا ثراء..في أكل من فطار النهارده بتاعي فايض ونضيف علي فكرة وطازة...اتفضلي بدل ما يترمي حرام...ده
نعمه من ربنا.
علت الابتسامه فوق ثغره قائلا
فعلا غاده عندها حق...كلي ده أنا اللي باعت جايبه مخصوص...وعلشان متحسيش انك جعانه...واشتغلي بقا وورينا شغلك...علشان أسامه يسكت.
بعد مرور الوقت دلف عليهم أسامه قائلا
الجرس ضړب.. أو بمعني أصح أنا ضړبته بدرى...علشان غاده تلحق تروح لمامتها علشانها تعبانه...وطبعا شهاب هيروحها...وأنا هروح حوريه.
ليرد شهاب بتعب قائلا
أنا فعلا عايز أروح وأرتاح في بيتي..كفايه نومتي عندك امبارح..اللي وجعتلي عضمي...منك لله يا شيخ...أنا ايه اللي خلاني أجيلك..
ليبتسم أسامه بخبث قائلا
ماشي يا أخويا...خليك في بيتك...بس وصل البت الغلبانه دي في طريقك...وأنا هاخد حوريه...وطبعا مش هننسي حضرتك يا مدام ثراء.
ليذهب شهاب برفقه غاده الي منزلهم أمام أعين أسامه وحوريه التي تمنت لهم السعاده ...واعين ثراء الحاقده عليهم.
غلطه_وندم بقلممروة_محمد
وصل شهاب وغاده الي منزلهم ليجدوا زهيرة وقد أعدت لهم الطعام الشهي...استغرب كلاهما ..ليبتسم شهاب بخبث...فقد بات مرض زهيرة كتمثليه في عينيه...أما عن غاده فقد نظرت لوالداتها نظرة لوم وعتاب...فقد كانت تريد ترك البيت له...لتهون علي نفسها موضوع ترتيبات ارتباطه بثراء...تناولوا الطعام ثلاثتهم...في جو من السعاده لشهاب و زهيرة..أما عن غاده فقد كانت تعبث في الطعام أمامها...متمنيه ارجاع الزمن الي الخلف...والعمل بنصيحه والداتها برفض شهاب...أما عن شهاب كان لا يريد أن يخسر غاده بأي شكل من الأشكال...أيضا زهيرة تتمني السعاده لغاده مع غرامها الوحيد شهاب...وتحاول معها لكي تستطيع استيعاب الموقف برمته...ومحاوله احتوائه...حتي يحين وقت ازاله الغشاوة من علي عينيه...ليقينها بكذب ثراء الكامل...يقينها أيضا ان من ساعد ثراء هي والداته التي تبغض غاده...تناولوا الشاي حيث لا توجد اريكه ولا كرسي غير كرسي مراءة الزينه الضيق...فكرت أن تأخذ بيجامه من دولابها وتذهب الي الخارج حيث الحمام وتبدل ملابسها...ولكنها فضلت أن تنام بنفس فستانها البني الداكن الذي خرجت
تم نسخ الرابط