رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10

موقع أيام نيوز

شويه الكرامه الباقيين...مش أجرى ورا واحد متجوز...وأحاول أوقع بينه وبين مراته بأكاذيب ومن غير أدله.
كادت أن تدخل غرفتها مرة أخرى لولا صوته الصاعق وهو يقول
استني هنا...منتظرة مني أسالها علي أدله...طب وانتي فين أدله برائتك ها...ما تردي يا هانم...ولا انتي فالحه بس...تتهمي الناس علشات تدارى علي نفسك.
ردت عليه قائله
ان ده اللي أنا فالحه فيه...ولا أقولك...أنا معنتش هسكت أكتر من كده...عايز دليل...اسال حوريه...سمعت الهانم بتقول ايه عليا النهارده.
وتركته لينظر في أثرها ويفكر فيما قالته ليصمم أن يستجوب حوريه في ذلك الأمر
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
سطع شمس يوم جديد...استيقظ شهاب مبكرا وذهب الي المستشفي واستدعي حوريه في مكتبه قائلا لها
حوريه..غاده قالتلي ان عندك كلام سمعتيه من ثراء..أقدر أعرف هو ايه...ومتحاوليش تكذبي ولا تلفقي ليها اټهامات...علشان صاحبتك.
لوت حوريه شفتيها قائله
وأكذب ليه...أنا كنت شاكه في رجوعها من الاول...خصوصا ان كل اللي قالته كڈب...الهانم كانت عارفه انك هتتجوز ومع ذلك كبرت دماغها...رجعت علشان انت هتتجوز غاده.
ليجحظ بعينه وترتعش شفتيه غير مستوعبا ما يسمعه أيعقل ان كل ما تفعله ثراء مقابل تحطيم قلب غاده فقط ليسأل حوريه قائلا
كانت عارفه اني هتجوز...معني كلامك انها كانت ممكن تعرف...ولما عرفت انها غاده بالذات رجعت...ليه يعني...بينهم تار...وايه الدليل علي كده
لتتنهد حوريه وتزفر بحنق وعزمت أمرها أن تعلمه بكل ما سمعته من ثراء وليكن ما يكن لأأنها تعلم مدي الظلم الواقع علي غاده فجزت علي أسنانها بغيظ قائله
لما غاده جت تصالحك امبارح في أوضه المكتب...شافتها بتحضنك...اتغاظت ...قالت كل اللي نفسها فيه...ومكنتش تعرف ان أنا وراها.
ليغمض شهاب عينيه بندم علي سوء ظنه الدائم بغاده ليصر علي معرفة الحقيقه الكامله ليسأل حوريه قائلا
قالت ايه بالظبط...انتي بتقولي قالت...وغاده بتقول قالت....وهي بتقول انكم بتستفزوها...مطلوب مني أصدق مين فيكم...أنا تعبت منكم.
لتحزن حوريه
علي حيرته ولكن ليحزن الان خيرا له من أن يحزن بالأخير ويفقد غاده فاضطرت أسفه تلومه قائله
أقولك الخلاصه...شوف قلبك بيقولك صدق مين...وهتصدقه...رغم اني عارفه كويس...قلبك قالك تصدق مين...بس انت رافض تسمع كلامه....مصر تصدق ثراء. حرام عليكي يا شهاب غاده رضت بيك وهي عارفه انك مجروح وكانت مستعده تداوى چرحك...
وجدت حوريه هاله من الحزن تسيطر علي شهاب فور سماعه لكلماتها فخرجت وتركته يجلس مع نفسه ليعيد حساباته بدون أي ضغوط....خرجت حوريه من عند شهاب مهمومه وحزينه لتجد أسامه ويعلم أنها ليست علي ما يرام ليأخذها الي مكتبه قائلا
مش قلت ليكي بلاش تدخلي ما بينهم.
ڠضبت حوريه قائله
قلت...بس ده جاي يسالني ثراء عملت ايه...المفروض من غير ما يسألني يا أسامه المفروض يحسها لوحده.
ليربت أسامه علي كتفيها ويجلسها ليهدئها قائلا
مش هيحسها لوحده طول ما غاده بتتعامل معاه بالطريقه دي.
لترد حوريه بحنق قائله
طب مش انت شاهد عليا وأنا بكلمها مېت مرة وبقولها تغير طريقتها معاه...وبعدين انت مش شايف ثراء بتحوم حواليه ازاي...ده حتي بالليل مش عتقاه تليفونات.
تنهد أسامه بهدوء قائلا
كل ده أنا عارفه...وهحاول أتصرف معاه بطريقتي...سيبيه ليا وأنا هحلها.
نهض أسامه ليذهب الي شهاب ولكن سرعان ما أمسكته حوريه بلهفه قائله
بلاش يا أسامه تبين له اني قلتلك.
لينظر الي يدها الموضوعه علي يده بخبث ثم ترتفع أنظاره الي عينيها لتشعر بالحرج وتنفض يدها وتهرول من الغرفه مسرعه الي المرحاض تتعالي دقات قلبها من نظراته...أما عنه فابتسم بسعاده علي حركاتها الطفوليه والعفوائيه البيسطه ليتنهد بكل ما أوتي من عشق وحب لهذه الطفله التي احتلت قلبه
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
أما عن شهاب جلس علي كرسيه مڼهارا يضع يده علي رأسه يتردد في ذهنه شئ واحد...أنا ظالم...ديما بظلمها وبجي عليها...وهي بتعدي ليا وبتسامح...أنا ليه كده...ليه مش حاسس بقيمه النعمه اللي في ايدي...يا خۏفي يا غاده لكلامك يطلع صح وأندم علي كل اللي بعمله فيكي.
ليدلف في هذه اللحظه أسامه ليجلس مع شهاب برهه من الوقت...وضع شهاب يده علي رأسه قائلا
خير يا أسامه في حاجه ناقصه في الشغل...لو فيه خلي غاده أو ثراء يعملوها...أنا تعبان النهارده...ومش مستحمل ضغوط...حابب أرتاح.
ليعرض أسامه عليه عرض قائلا
ايه رأيك ننزل نتاول وجبات الاطباء اللي بتنشف البطن دي تحت...بص دي بتريح الاعصاب...لانها صحيه...مفيش دهون...هتدعيلي.
بالفعل قام وهبطا الي الاسفل لينظر أسامه الي شهاب وهو يبعثر طعامه ليبتلع اللقيمات في فمه قائلا
مالك يا شهاب...من ساعه ما رجعت مصر وانت مش علي بعضك ...للدرجه دي وشي وحش عليك..ولا وشها هي...عارف لو تقول اللي جواك هريحك.
رفع شهاب أنظاره الي أسامه قائلا
لو شفت اللي شفته من سنه...مكنتش فكرت تسألني السؤال ده...علشان متقلبش عليا المواجع...وبعدين أنا حرمت أحكيلك حاجه...لانك علي طول بتنتقدني.
رد عليه أسامه قائلا
متصدقهاش يا شهاب...خالك وشريف كانوا مرتبين كل حاجه قبل ما هي تسافر...ومأخدتش في ايدهم غلوة...واتعملها فرح كبير وكانت مبسوطه.
ليقطب شهاب جبينه قائلا
كنت عارف صح...وسكت ومرضتش تقولي...طبعا ما انت بتكرهها...كلكم پتكرهوها...وكلكم ضحكتوا عليا حتي أقرب الناس ليا...واختي وغاده.
ليحاول أسامه أخذ اعترافه منه انه زوج غاده فيقول
غاده...وغاده مالها هي كمان...ده حياله صاحبه أختك...أعتقد كمان ان اختك معندهاش علم بالموضوع ده...وبعدين أن أبويا هددني لو قلتلك هيحرمني من الفلوس اللي فتحنا بيهم المستشفي.
وقع شهاب بسبب غضبه في فخ أسامه قائلا
غاده اتفقت مع الكلب شريف...من يوم حفله التخرج...انه ياخد ثراء ويتجوزها...ولما تم الواطي اتصل بيها يوم صباحيته...وعرفها بكل اللي حصل.
ليرد أسامه بتعجب قائلا
وهي مالها تيجي تقولك ليه...وتتفق مع شريف أصلا ليه...هي بتحب شريف...طبعا لا...مفيش واحده پتكره 
واحده تقوم متفقه ان واحد يتجوزها.
ليقف وهو يتحدث
باستهزاء قائلا
أيوه بتكرهها...وعايزة تزيحها من طريقها...وكلكم پتكرهوها...ليه مش عايزيني املكها...ھتحرق مثلا...عارف أنا استحمل الخيانه من الكل ما عدا انت.
غلطه_وندم بقلممروة_محمد
انطلق شهاب الي مكتبه وجدها تجلس بكل أريحيه ليقوم بلم أشيائه بكل ڠضب ويندفع اليها يصب غضبه من أسامه فوقها قائلا
انتو ليه محدش فيكم كان صريح معايا من البدايه
لتندهش قائله
شهاب.! أنا كان نفس أقولك كل حاجه بس كنت خاېفه أخسرك......
ليزفر بحنق قائلا
وبرضه مكسبتيش...ولا عمرك هتكسبي...
لترد بحزن قائله
انت بتلم حاجتك دي ورايح فين...هتسيب الشغل بسببي
ليسخر منها قائلا
بسببكم كلكم...هبعد وهعيش لوحدي
لتربت علي كتفيه بكل انكسار قائله
أنا هسيب الشغل ...لو ده يريحك...ولو حابب كمان...اني أرجع بيت والدتي...مفيش مانع...بس متزعلش نفسك...ولو مش عايز تطلقني برضه أنا راضيه....أوعدك هترجع مش هتلاقيني في البيت ...عن اذنك
خرجت غاده من غرفته كأن شئ خرج من صدره...ندم علي فعلته المشينه معها...استسلامها له وغرامها الحقيقي يضعفه دائما يجعل الافكار تطيح بعقله لتضعفه أكثر وأكثر....بعد خروجها تخيل أشياء كثيرة...منها أنها سوف تترك البيت...وهذا شئ لن يرضيه من الاساس...لن يتحمل فكرة بعدها عنه...أخذ يتأكل من الندم علي السوء الذي يلحقه بها دائما...عزم أمره أن يفعل المستحيل لكي لا تبعد عنه
أما عنها فخرجت تسبقها دموعها..كانت ترى كل الاشياء أمامها كانها خيالات تجد الدنيا تدور بها...تتمني أشياء صعبه تحدث لها...وتوقف بها الزمن عند موافقتها علي الارتباط به...لتجد أنها لابد أن تقف عند هذه النقطه وتستكفي...وتبتعد لكي تحاول لم شتات أمرها لتحدث نفسها پانكسار قائله
انا خلاص تعبت...ولازم اسيب البيت...مبقاش ينفع خلاص.
هرع شهاب الي حوريه يطلب منها أنت تقوم بمنعها...ولكن رفضت حوريه لاحساسها قائله
لا يا شهاب...لأن مهما غاده هتعملك برضه مش هتصدق الا ثراء.
هز شهاب رأسه لها تصديقا لاحساسها ولكلامها عنه ولكنه لم يستسلم فقد أخذ يقوم باقناعها والتوسل اليها والوعد أنه لم يحزن غاده بعد ذلك...وبالفعل صدقته حوريه فهي لم تجده يوما ما ينجرف بمشاعره تجاه فتاة حتي ثراء عندما علم انها تزوجت لم يعينيه الامر...أما فكرة بعد غاده عنه كانت مستحيله أن يتقبلها
تفاجئ بها بخبر من الممكن أن يكون في صالحه ألا وهو مرض والده غاده والتي تحتاج لعنايه...بنفس الوقت هذا الخبر سيكون جيدا لغاده ووسيله لترك المنزل...ولكن لمعت فكرة خبيثه في مخيلته...وهي أن يأتي بوالده غاده الي بيته وتقوم غاده برعايتها...وبهذا الامر ...لم يكتب لها الخروج من منزله...ذهب الي والده غاده وكانت وسيله اقناعه الوحيده أن يسرد عليه الامر برمته...ولا يعلم أنها كانت تعلم كل شئ من خلال حوريه...التي أسرعت باخبارها..لتمثل أنها مريضه وتذهب لتتعافي علي يد ابنتها...أخذ شهاب يسرد عليها ما حدث بينها وبين غاده ويقول برجاء
انتي مش مصدقاني صح..اني مقدرش أبعد عنها ثانيه
ابتسمت زهيرة بسخريه قائله
أنا هساعدك...رغم اني عارفه اني غلط.....وان بنتي هتفضل تتعذب زيي...بس أنا بحذرك يا شهاب...اليوم اللي غاده هتقرر تسيبك أنا أول واحده هقف معاها.
رد عليها شهاب يوعدها قائلا
أوعدك...مش هيجي اليوم ده خالص...أنا مش هسمح .
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
ذهب بها الي منزله...ومن أول ما انفتح الباب...وجدت السيده زهيرة ابنتها غادة تجر حقيبتها...فوضعت يدها علي الكرسي الذي بجوارها تستند عليه...لتنظر غاده الي شهاب نظرات لوم وعتاب التي سرعان ما تحولت الي مشاعر غاضبه لتجذب انتباهها الي زهيرة وهي تتحدث باستكانه
يا حبيبتي يا غاده...كنت هتتعبي نفسك وتيجي تمرضيني...بس شهاب ربنا يبارك فيه...مرضاش...وصمم اني أجي أكمل علاجي عندكم.
لترفع أنظارها الي شهاب الذي غمزها بعينه لتدرك أمر مرض والداتها...فتهرع الي والداتها تجلسها وهي تربت عليها بحنان
قائله
سلامتك يا ماما ألف سلامه...أنا قلت انك مش هترضي تيجي معاه...فقلت أجي بنفسي أقعد معاكي...انتي متصلتيش بيا ليه...واتصلتي عليه
لتصتنع زهيرة البكاء قائله
والله دي حوريه الهي ربنا يكرمها...كانت بتتصل عليا وعايزاني أعمل أكل كتير علشانكم...فقلت ليها تعبانه وضغطي عالي...يدوب قفلت معاها...بعدها بشويه لقيت شهاب جه يشوفني.
لتحزن غاده علي حاله والداتها وتقول
انتي بترهقي نفسك كتير...مصرة برضه تشتغلي وتبيعي أكل...قلتلك ربنا يفرجها وأفتح ليك مطعم...وبعدين هو مش المفروض يبعت فلوس ولا كبر خلاص.
لتبكي زهيرة وتقول
حد الله ما بيني وما بين فلوسه...يوم جوازك راح لقي ابنه متعور...اتصل بيا وهاني وشتمني...وقالي كل من عينيك الصفرا...مع اني مش بشوفهم خالص.
أغمضت غاده عينيها پانكسار وفتحنهم لتجد شهاب ينظر اليها لتستشعر بمدي ذلها أمامه من والداها ليشعر شهاب أنه لا يقل عن والداها ...حزن شهاب من نفسه كثيرا..لأنه بدلا من أن يعوضها عن والداها يزيد أوجاعها
لتربت غاده علي كتف والداتها قائله
متزعليش...تلاقيها الحربايه مراته اللي قالتله كده...منهم لله....بس الحق مش عليها...الحق عليه...لو كان أب بجد كانت اتغيرت حاجات كتير.
لتبتسم زهيرة ابتسامه باهته وتقول
أنا مش مهمه يا غاده...المهم انتي...انتي الحمد لله ربنا كرمك بشهاب...ده كفايه انه صمم يجيبني أقعد عندكم...علشان شغلك قريب من بيتك.
لترتفع أنظارها الي شهاب الذي ابتسم لها ابتسامه جذابه لتقول
أنا مش هروح الشغل تاني خالص...قصدي لما تخفي هبقي أنزل...لكن دلوقتي مش هينفع...وبعدين شهاب مش محتاجني معاه..حوريه ثراء موجوده.
لتنظر زهيرة الي شهاب نظرة لوم وعتاب قائله
شوف يا شهاب...انت جبتني هنا ووعدتني ان ده مش هيأثر علي شغل غاده...لكن لو جايبني هنا علشان تبقي فرصه انها متنزلش معاك أرجع بيتي....لازم غاده تنزل الشغل...وقعادي هنا مش هيأثر عليها.
لتسرع غاده في الرد نيابه عنه والدفاع عنه قائله
انتي بتقولي ايه ياماما...لا طبعا...شهاب عمر
تم نسخ الرابط