رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10

موقع أيام نيوز

الهانم اللي بتغيظني بيك 
رد عليها بجمود قائلا
انتي حرة علي فكرة عند أسامه في المستشفي سواء انتي ولا حوريه غلطوا هتسيبوا المكان فورا أه واحتمال كبير هتكون ثراء معاكم 
ردت عليه بكبرياء قائله
انت مش صاحب المستشفي علي فكرة دكتور أسامه هو اللي يقول وأعتقد لما هيشوف شغلي هيشيد بيه بس نصيحه مني بلاش ثراء تدخل في الليله 
غلطه وندم بقلممروة محمد
تركته ودخلت الي غرفتها لتهاتف حوريه وتنصب عليها بشتائم عديده تعبر عن ضيقها قائله
قولتيلي هيتنيل يغير أهو هيروح يجيب زفته ثراء تشتغل معانا منك لله يا حوريه انا تقريبا كنت قاعده كافيه خيرى شرى لغايه ما شيطانك لعب في مخي 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ضحكت حوريه وقالت
ماله شيطاني ده حتي ملاك يا بت يا بت دي الليله هتحلو أوى وجودها معانا هيستفزها أكتر هتخرج أوحش حاجه عندها وانتي بقا ملاك قصادها 
تتنهد ثم تغلق الخط في وجه حوريه التي لم تفهمها أبدا 
غلطه وندم بقلم مروة محمد
ارتدت غاده كنزة بلون الكنارى وجلست علي فراشها تتابع الاخبار من خلال جهاز اللاب توب حتي استشعرت القليل من الهبوط فتحت درج الكومود بجوارها لاخراج علبه البسكويت خاصتها ولكنها اكتشفت انها انتهت ظلت ترواضها نوبات غفوان الي أنا غفوت ووقع اللاب توب علي الارض ليصدر صوتا ليسرع شهاب الي غرفتها ليجدها مغشيا عليها لتضع غاده رأسها علي حافه السرير اخذ يحاول في افاقتهابصوت منزعجا عليها ينتابه القلق يعاتب حاله علي ما قاله لها قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فوقي يا غاده كل مرة يحصلك كده اعمل ايه بس ياربي قلتلك مېت مرة مدخليش الاكل في مشاكلنا مع بعض وبرضه مفيش فايده 
فاقت غاده قليلا ولكن كانت تراه بصورة غششان طفيف لتقول بصوت ضعيف
ملقتش بسكوت في العلبه بتاعتي خلصت ومقدرتش أقوم أجيب أكل من المطبخ محستش بنفسي غير دلوقتي أنا كنت كويسه 
لينظر شهاب اليها بحزن وپألم لمشاهده حالتها المنكسرة ويذهب الي المطبخ يعد لها الطعام ويذهب اليها حتي تتناوله رفضت أن تأكل منه ولكن بعد اصراره عليه تناولته علي مضض وهو ينظر اليها يشفق علي حالتها ويعاتب حاله فهو من أوصلها الي تلك الحاله بعد انتهاء الطعام جلس بجوارها يربت علي يدها بحنان قائلا
ليه بتعملي في نفسك كده ليه بټعذبي نفسك وتعذبيني معاكي عملتلك ايه لكل ده أنا عارف اني قاسې عليكي بس لازم علشان تفوقي لنفسك 
اقتربت منه بغرام وهيام واضح في عينيها في محاوله منها لكسب حبه قائله
بعمل كده علشان تحس بيا وبالغرام اللي في قلبي ناحيتك اللي نفسي يبقا في قلبك انتي كمان ميتحولش لاحساس بالندم انك خسرتني في يوم من الايام 
ليتوتر من قربها المهلك ويبتلع ريقه مستغربا لحديثها أيضا خشي أن يحدث كل ما تتوقعه أن يندم في اليوم الذي تركته فيه حيث تنتابه مشاعر ترفض ان يأتي هذا اليوم أخذها بين أحضانه قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ايه اللي انتي بتقوليه ده أنا عمرى ما ندمت اني اتجوزتك وعمرى ما هندم لأني مش هسيبك يا غاده اللي بينا مرحله وهتعدي 
لتبتعد عنه پغضب وتتنهد بضيق قائله
لا مش هتعدي يا شهاب لأنك هتتجوزها حتي لو منطلق انه واجب عليكي بس أنا مش هقبل واحده تشاركني فيك 
لينزعج من تفكيرها قائلا
ايه اللي انتي بتقوليه ده مش هتقبلي يعني انتي عايزة تطلقي طب مش خاېفه لمحدش يرضي بيكي 
نظرت اليه پشراسه وعڼف قائله
انتي بتقول ايه يا شهاب انت مش ملاحظ ان جوازنا علي ورق وبس وطبيعي لو حد سألني هقوله اني لسه عذراء وان حصل بينا سؤء تفاهم 
رد فعله كانت عڼيفه قام باطاحتها علي الفراش ليهبط فوقه قائلا كفحيح الافعي قائلا
مش هتقدرى عارفه ليه لانك جبانه ولا بلاش جبانه انت بتحبيني 
لتحاول التملص منه قائله ببرود وبكل هدوء
أجبلك من الاخر علي قد ما حبيتك علي قد ما كرهتك والنهارده بالذات وانت عاطي الحق لواحده ملهاش حق فيك تبيع وتشترى فيا 
ليجز علي أسنانه ويميل علي أذنها قائلا
دي حرب بقا معاها علشاني طب وماله أموت أنا في الحړب يمكن تكسبي ويمكن هي بذكائها تكسبك بس متعيطيش في الاخر 
ردت عليه بتوتر وارتباك قائله
ولا يهمني عارف ليه لاني في كل الحالات خسرانه ووجودى هنا معاك من منطلق انك تطلع الراجل الشهم ابن الاصول ليس الا 
اقترب قائلا
ومش المفروض ابن الاصول يقوم بكل واجباته الزوجيه علي أكمل وجه علشان يفضل طول عمره ابن أصول ولا عايزة الناس تعيب فيا
لتبتلع غاده ريقها قائله
أنا أنا شهاب احنا متفقين اننا مش هيحصل حاجه بينا ابعد لو سمحت بلاش كده انت متغاظ مني وعايزة ټنتقم مني 
تنهد بمشاكسه قائلا
طب أعمل ايه بس أقرب تقولي لا أبعد تقولي بكرهك 
لتبعد بجمود قائله
أنا أسفه أنا مش هتكلم تاني بالطريقه دي أنا هبعد وهبقي في حالي انت كمان ابعد احنا اتنين مفيش بينا مشاعر ولا أحساسيس 
جذبها شهاب بين ذراعيها ليداعب شعرها الكثيف قائلا بحنان
غاده اتكلمي عن نفسك يا ماما مين قال اني معنديش ليكي مشاعر ولا أحاسيس ډخلتي قلبي وشفتي اللي فيه طبعا لا عارفه ليه لانك
غبيه 
انا غبيه فعلا لأني حبيتك ومش قادرة أبعد عنك بس هبعد لو هي بقا ليها مكان في حياتك مش هقدر ان حد يقاسمك فيا وده أخر اللي عندي 
كاد أن يتركها بعد هذه الكلمات ولكنه صمد قليلا وقال
نفسي متستعجليش الامور وتسيبي نفسك للنصيب اللي ربنا كاتبه محدش فينا هياخد أكتر من نصيبه سواء بالخير أو بالشړ حكمي عقلك 
أنا معاك بحكم قلبي قبل عقلي لو حكمت عقلي كنت شيلتك من تفكيرى من أول يوم في الجامعه وانت جاي تاخد حوريه وشفت ارتباطك بثراء 
غلطه وندم بقلم مروة محمد
غلطه_وندم 
مروة_محمد 
الفصل_السادس
استيقظ شهاب في اليوم التالي وارتدي ملابسه...خرج من غرفته لم يجدها...ووجد الطعام محضر علي الطاوله...بجانبه ورقه تفيد انها سبقته للعمل...لأنها موظفه وليست صاحبه مكان...زفر شهاب بحنق...حيث كان يريد توصيلها...لخشيته من حالات الاغماء التي تصيبها...ولكنه تذكر انه لم يحدث أسامه بشأنها...لأنه يعلم جيدا...أنا أسامه سيتعاطف معها ويؤنبه...فوجد ان ذهابها بمفردها تفكير صائب منها...دلف الي المستشفي يبحث بأعينه عنها فلم يجدها...حتي عندما دلف الي مكتبه...لم يجدها علي المكتب الذي يسبق غرفته...ليصيبه القلق...أن يكون أصابها مكروه وهي في الطريق...خرج من غرفته يبحث عنها ليجدها تقف مع أسامه في البهو ما بين غرفته وغرفه أسامه.
..ليستمع الي أسامه وهو يقول لها
علي فكرة أنا سمعت اسمك بصعوبه...وفضلت أقول...غاده...ولا سياده...ولا سكر زياده...لغايه ما وقع في ايدي ملفك...بس ايه الشطارة دي
لتبتسم غاده ابتسامه خافته ونقول
أنا الاولي علي دفعتي...وقبل ما تسأل ليه مبقتش معيده...اسأل الظروف اللي تخلي بنت عميد المعهد اللي أقل مني بدرجه تبقي مكاني.
ليبتسم أسامه بهدوء قائلا
اسمها المحسوبيه ...مش الظروف...بس انتي غلطانه...كنتي ابدئى اعملي الدبلومه...والماجستير واثبتي نفسك...مش تستسلمي...وتقعدي. تستني ابن الحلال.
لتعبس بوجهها قائله
لا ابن الحلال ولا غيره.....أنا فعلا الايام دي كل شغلي علي كده...بجهز نفسي ورجعت أذاكر من جديد...الشغل ده مؤقت ...تسليه...بمعني أصح.
نظر لها اسامه باعجاب صادق قائلا
والله شرف لينا انك بتتسلي عندنا والله...مكنتش أعرف ان الشغل في المستشفي بتاعتي مسلي...والله ده احنا هنريحوكي يا شابه...كان نفسي تشتغلي تحت ايدي.
ليرد عليه شهاب فجأة قائلا
علي فكرة غاده متنفعش انها تشتغل تحت ايدك...هتحسسك انك مبتعرفش تعمل حاجه...غاده عايزة واحد قوى...تتعلم منه...مش يتعلم منها.
لتبتسم غاده بخبث قائله
اه فعلا أستاذ شهاب عنده حق...أنا بصراحه علي ايده بتعلم حاجات كتير...حضرتك ممكن تتعلم منه...وبعدين احنا شغلنا ادارى...حضرتك عملي.
كاد أن يرد عليها لولا هجوم حوريه المرح عليها قائله
أبيه شيبو...وحشتني...يا خسارة مش بشوفك...من ساعه ما الحربايه جت وسكنت معانا...يعني كان لازم تسكن في شقه لوحدك...مش كانت تغور هي أحسن
لتبتسم غاده بسخريه قائله
عيب يا حوريه...انتي صاحبه واجب برده...وشهاب رباكي علي احترام اللي حواليكي...وبعدين صاحبيها يا خايبه...دي هتبقي مرات أخوكي.
رفع شهاب حاجبيه باستمتاع لغيرة غاده وقال
يعني يا حوريه مش كفايه شغلك المهربد من أول يوم...عماله ټشتمي في خلق الله...وماشيه في المستشفي ولا كأنك ماشيه في صاله بيتكم...جرى ايه يا أسامه انت مش عارف تمشي سكرتيرتك...ولو مش عارف أفصلها.
رد أسامه بمرح قائلا
انجرى يا بت قدامي جلبتلنا الكلام.
كادت حوريه ان ترد ولكنه ذغر لها لتهرول الي مكتبها..ابتسمت غاده كثيرا عليهم ولكن فجأه تحولت ابتسامتها الي عبوس فور نظراته المدققه لها وهو يقول
ورايا علي المكتب...
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
دلفت وراءة وغلقت الباب ليستدير لها وينفجر غاضبا في وجهها قائلا
الاول نسيتي انك متجوزة ونزلتي قبلي الصبح...قلت يمكن معاها حق...وحابه تاخد مساحه من الحريه...لكن أجي وملاقكيش علي مكتبك...ليييه
لترد عليه بتكبر قائله
أنا كنت بفطر مع حوريه في مكتبها...وكنت راجعه...فجأه لقيت أسامه قابلني في الممر...معرفش انك جيت...وبعدين ما كل الملفات جاهزة.
لتجحظ عيناه من ردها ويرد عليها قائلا
أنا ميهمنيش الملفات طززز...أنا كل اللي يهمني انك تبقي ملتزمه في شغلك...مش واقفه تتمايصي مع أسامه...ومن امتي بقا اسمه حاف كده
لتبتسم باستمتاع قائله
ده كل اللي ضايقك في الموضوع كله...اني بقول أسامه كده حاف...طب ما ثراء بتقولك شيبو...اللي عمرى ما قلتها ليك...ولا حلال ليها بس
نظر اليها نظرة متفحصه حيث كانت ترتدي كنزة بنفسجيه اللون بأكمام طويله محتشمه ولكن منظر البنطال تحتها مثيرا حيث كان قصيرا يبرز جمال ساقيها ...ارتفعت أنظاره يمقتها قائلا
خليكي في حالك...تقول اللي تقوله...بالنهايه هي مش متجوزة...انتي
متجوزة...وبعدين ايه البنطلون الملزق اللي لبساه ده...مش شايفه انه مش مناسب
لترفع أصبعها في وجهه قائله
خليك في حالك انت كمان...وبلاش حته متجوزة دي...لأن مفيش حد يعرف هنا اننا متجوزين...فأنا ألبس اللي ألبسه... .
ليقترب منها ويجذبها من يديها قائلا
طب ومقلعتيش ليه الخاتم اللي لبسته ليكي يوم كتب كتابنا...ده أنا قلت ان دي أول حاجه هتتنازلي عنها...وهتكون مش علي هواكي...بس طلعت علي مزاجك.
لتنفض يدها من يديه وتخرج خارج المكتب تصفع الباب ورائها ...أما عنه فقد كان مستمتعا بقربها ورائحه اللافندر خاصتها التي علقت بأنفاسه...
ازيك يا ثراء...ليكي وحشه والله...بس ايه الجمال ده...هو الجواز بيحلي...يوووه نسيت..هو الطلاق بيحلي...والله صعبانه عليا انك هتشتغلي معانا.
لترد عليه ثراء بخبث قائله
ميصعبش عليك غالي....متعه حياتي ان أكون جمب شهاب...أصل أنا الوحيده اللي أقدر أفهمه...هو بنفسه اللي صمم اني أجي أشتغل معاه.
ليتنهد أسامه بحنق قائلا
غاده من فضلك وصلي الملفات دي لشهاب...لاني اتأخرت علي المرور علي المړضي...واااه لو مش مرتاحه في مكتبك...مكتب حوريه واسع عن اذنك.
لترد ثراء بغيظ قائله
والله كويس...ده حتي حوريه هتنبسط...وأنا كمان وشهاب هنكون مرتاحين...بقولك ايه يا غاده...ما تجيبي الملفات دي أسلمها لشهاب...
لتبتسم غاده بخبث قائله
لاااا...لسبب بسيط....أنا مش هسيب مكتبي...وحطي في بالك...شهاب ده جوزى...أينعم هو مش قايل في المستشفي...بس مسيره هيقول.
غلطه_وندم بقلممروة_محمد
لتتركها غاده في حاله غيظ وتدلف الي شهاب الذي أول من راها ابتسم اليها بسعاده قائلا
لو راجعه تردي علي كلامك...اعتبريني ماقلتوش ...أسف والله...مكنتش قاصد أضايقك...بالعكس أنا
تم نسخ الرابط