رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10
المحتويات
تضمن ان كل حاجه تفضل تحت ايدك ...بس خاف مني وانت بتتكلم معايا...أنا بتليفون مني لأمي توقف كل حاجه.
ليتراجع ذكي خوفا من ټهديد شريف قائلا
جرى ايه يا شريف...أنا لو كان عندي ابن...كنت أتمني ان يكون زيك في شخصيتك...علشان كده...عايزك تتجوز ثراء علشان لما أموت أبقي مطمن عليها معاك.
ليبتسم شريف بخبث قائلا
اطمني يا جوز خالتي...بنتك في الحفظ والصون...دي مهما ان كان بنت خالتي...وأمي بتحبها جدا...ولذلك أنا عايز أتجوزها وأبعدها عن هنا.
لتلمع بعين ذكي فكرة شيطانيه ويقول
ايه رأيك يا شريف...تاخدها أوربا الشهر الجاي بعد امتحاناتها...وهي هتتبسط أوى...وساعتها شهاب هيعترض وهي هتعانده...وهناك تملي دماغها وترجعوا متجوزين.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هشوف...هي فكرة حلوة مفيهاش غلطه...بس أنا ممكن أعمل اللي أنا عايزه وأنا هنا...وقدام عينه..لكن فكرتك ممكن تقلب بغم ويرجعوا يتصالحوا.
هز ذكي رأسه قائلا
اللي تشوفه يا شريف...اعمل اللي انت شايفه صح...وأنا من عندي هفحته في الشغل هخليه...يرفض يخرج معاها من التعب اللي هيحصله.
ليبتسم شريف قائلا
دي بنتك بقا اللي حابه تخرج معاه...طب ويا ترى بقا يا حمايا العزيز...البيه بيقدر علي متطلباتها..ولا بينكد عليها...لانه مش قادر...ما أنا عارفه ثراء كويس.
لينتفض ذكي كمن لدغته عقربه قائلا
لا مش هي اللي بتطلب منه...هي بترجع متعكننه من خروجاته الهم..دي أمه الملعونه اللي بتقعد تقول ليه خرجها علشان تقربهم من بعض.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اسمعني كويس...لو عرفت ان بنتك هي اللي بتطلب منه...هيبقا ليا تصرف وحش معاك ومعاها...أنا مبحبش المراوغه...وانت عارفني كويس.
ليحاول ذكي تهدئته قائلا
يا شريف بنتي بنت زى أي بنت...ومتزعلش مني شهاب رومانسي جدا..اما انت عڼيف...حاول تكسب قلبها...هدوب في تفاصيلك...وهتنسي شهاب ده خالص.
ليتحدث شريف بخبث قائلا
أساسا انا عندي خطه...من غير ما أخليها في صفي...شهاب أخته عندها صاحبه...لو تشوفهاوهي بتبص لشهاب تتأكد انها ھتموت عليه...نحطها في طريقه..ونوهم ثراء انه بيحبها.
لتنفرج أسراير ذكي قائلا
انت بتتكلم جد...مين البنت دي...طب ما تجبلي تفاصيل عنها..ويارب تطلع غنيه خلينا نخلص منه...ومن زن أختي المقرفه...لانها عايزة واحده غنيه لابنها يا سيدي.
غاده غانم النمراوى...طبعا اسم غانم تقيل في السوق...بس للأسف...غاده بنته من مراته الأولي...لانه طلقها علشان مش بيعيش له منها صبيان.
ليرد ذكي قائلا
عادي...نفذ انت بس خطتك...وأنا ساعتها هوهم فريال ان أبوها غني...ولما تقع الفاس في الراس...تكون انت اتجوزت ثراء ...وضربنا عصفورين بحجر.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
بعد خروج والداها من المنزل نظرت الي أمها نظرات متفحصه لتجدها تتسند علي الحائط وتذهب الي غرفتها دون ان تتفوه بأي كلمه لتعجز غاده أمام حزن والداتها وتذهب هي الاخرى الي غرفتها تشرد في معامله والداها السيئه ليذهب عقلها الي اعتقاد خاطئ ألا وهو ان الرجال مثل بعضهم البعض ...كلهم أشباه رجال وليسوا برجال...ولكن توقف عقلها عند رجل واحد ألا وهو شهاب النادي شقيق صديقتها حوريه...فهي ترى منه رجل ناضج...حلم حياتها ان تتلاقي أعينها مع عينيه الساحرتين اللاتي أثرت قلبها...رغم علمها الشديد بحبه الي ثراء ابنة خاله ولكنها تدعي الله في كل لحظه ان يكون لها وتظفر به...وعندها يقين ان الممكن ان كل هذا يحدث لانها تجد دائما ان ثراء محاصرة من شريف ابن خالتها...في هذه الاثناء ارتفع صوت هاتفها واذا بحوريه تناديها ان تذهب اليها لتذاكر معها...انفرجت أساريره لان كل لحظه بقربه هي عيد لها..استاذنت والداتها التي استسلمت لأمرها..اختارت غاده فستانا ربيعيا بلون الاصفر الكنارى وباكمام طويله وكانت مثل العصفوره في هذه الثياب...ذهبت غاده الي منزل حوريه ...وجدته يصعد السلم أمامها...فتوقفت دقات قلبها..خاصه عندما اشتمت رائحه عطره الرجولي التي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
.أفاقت علي طرق باب المنزل فور دخوله...حيث أنه لم ينتبه علي صعود أحدا خلفه...دقت علي الجرس بأنامل رقيقه لتفتح لها حوريه سريعا..تجدها تتنهد وهي شارده الذهن...فاستعجبت حوريه من مظهرها وقالت
معقوله...قلبه سلم واحده.....خليتك تنهجي بالشكل ده...انتي أكيد كنتي في مشوار علي السريع...لانك اتاخرتي عليا يا هانم...اعترفي كنتي فين يا بت.
تأففت غاده وجزت علي أسنانها من الغيظ وأزاحتها ودخلت قائله
هكون فين يا مايله...هو أنا أعرف حد غيرك...ولا بروح مكان غير بيتكم...أنا بس كان بابا عندنا النهارده...وكالعاده وترليا أعصابي...معلش يا حوريه...هاتيلي كوبايه مياه
هزت حوريه رأسها واستدارت الي المطبخ لتأتي لغاده بكأس من الماء...في هذه الاثناء قام شهاب بتبديل ملابسه وخرج من غرفته غير منتبها علي غاده قائلا وهو يمسك ظهره من التعب
ااااه يا حوريه..أنا تعبان أوى...حضريلي الغدا...لان
فجأة اقتضب كلامه لرؤيتها ولرؤيه عينيها الزمرديه التي نظرت له ليركز في ملامحها للمرة الاولي
قائلا بصوت مبحوح نتيجه افتتانه بها
أنا أسف...مكنتش أعرف ان في حد هنا....انتي صاحبه حوريه صح...أومال حوريه فين...مش هي اللي فتحتلك برضه ولا ماما...يا حوريه...
لترتبك غاده لرؤيته هي تراه دائما ودائما تحضر الي هذا المنزل علي أمل رؤيته لها ولكنها لم تكن تتوقع أن هذا يحدث فتوترت قائله
أنا غاده...صاحبه حوريه...حوريه في المطبخ...بتجبلي مياه...بس الظاهر المياه عندكم مقطوعه...لانها غابت كتير...أنا هروح أشوفها.
ليشعر بخجلها ويتعجب له فاستوقفها قائلا
وانتي تروحي تشوفيها ليه...خليك قاعده هنا...وأنا هروح أنده ليها...وبالمرة أخليها تحضرلي الغدا...ويمكن تكون مأكلتش فناكل احنا التلاته مع بعض.
لتتسرع غاده في الرد عليه لانه كان أملها ان يراها ويتحدث معها ويأكل معها ويلتفت انتباهه لها فردت بلهفه قائله
أيوه ياريت...أنا الصراحه جعانه...وكمان هي كمان مأكلتش ...ففرصه ناكل كلنا سوا...أنا هروح أساعدها...علي فكرة أنا أشطر منها .
لينظر لها بتفحص شديد وتمعن مندهش للهفتها ومندهشا أكثر لعرضه عليها تناول الطعام...ثم جلس أمامها بهدوء شديد يخفي أثار التعب المنبعث من جسده بسبب تكاثر العمل فوقه لدرجه رده باستسلامقائلا
طيب يا غاده...المطبخ علي ايدك اليمين...روحي اشربي...وحضرى معاها الغدا...وعرفيها ان قاعد هنا مستنيكم...فاستعجليها...بلاش شغل الميتين بتاعها ده.
لتذهب سريعا تتمني منه أن يلحق بها ويعرف سر سعادتها التي وصل بها لمرحله أن تضع يدها علي قلبها ...خوفا من أي شخص يسمع دقاته السريعه ولهفتها وهي تقول
يا ترى أنا في حلم ولا علم..معقوله أخيرا بص ليا ....واتكلم معايا كمان...وهياكل ويشرب...يارب حقق ليا حلمي يارب...انت عالم أنا بحبه قد ايه.
في هذه الاثناء كانت حوريه تتابع اللقاء بين شقيقها وصديقتها متمنيه لهم ان تتلاقي أرواحهم فهي تعلم جيدا ان غاده تعشق شقيقها قالت حوريه في نفسها
يعني يا شهاب للدرجه دي مش حاسس بحب غاده ليك...وعمال تجري ورا ثراء...لولا انك أخويا كنت فكرتك بتجرى ورا فلوسها...ربنا يبعدها عنك.
دلفت اليها غاده قائله باستهزاء
تصدقي أخوكي عنده حق...ده ولا شغل الميتين...كل ده بتجبيلي كوبايه مياه...ده زى ما يكون بتغليها...وبعدين لسه مكملتيش طبيخ...
استدارت حوريه حول غاده بخبث هامسه في أذنها
فرصه اني الاكل لسه متعملش...علشان شيبو ياكل من ايدكي الحلوة يا غدغوده...أصله بيحب أكل البيت أوى...وحلم حياته يتجوز ست بيت شاطرة.
أخذ شهاب يحاول مهاتفه والدته للوصول اليها وعندما وجد انها تفصل عليه الخط كل مرة استنتج انها ذهبت الي شقيقها لتفتح معه الموضوع مرة أخرى...فزفر حانقا...حيث انه لا يريد منها اي تدخل خاصه بعد توبيخ خاله له اليوم...
غلطه_وندم بقلم
مروة_محمد
في منزل ذكي...جلست فريال تضع رجل علي رجل قائله بخبث
انت ليه بتأخر شهاب في الشغل يا ذكي...كل ده علشان ميقربش من ثراء..خلي بالك يا ذكي كل محاولاتك دي فاشله...لان ثراء بتعشق شهاب.
لوى ذكي ثغره بسخريه وأخرج سېجارا من العلبه الماثله امامه...واشعلها وأخذ نفسا منها ثم بثه وأخرجه في وجه شقيقته قائلا
انتي جايبه الثقه دي منين يا فريال...ايش حال ما انتي اللي مربياها...ده انتي أثرتي فيها أكتر ما أثرتي في بنتك...تعرفي لو أمها عايشه...كنت ابصم بالعشرة انها بتحبه.
لتنتفض فريال قائله پغضب
هتتجوزه يا ذكي...وغصبن عنك...وبكره تقول فريال قالت...ولو محصلش برضاك...هيحصل غصبن عنك...فبلاش بقا شغل العيال بتاعك ده....سلام يا ذكي يا اسم علي مسمي.
ثم تركته ورحلت لينظر في أثرها بغل وحقد شديدين عازما أمره في تنفيذ خطه شريف لانها بالفعل هي الخطه الانجح لايقاع الكل وأولهم ثراء...وثانيهم فريال شقيقته الجشعه للمال.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
عوده الي منزل شهاب قامت غاده وحوريه بتجهيز الطعام لشهاب وخرجت غاده من المطبخ وهي تحمل بيدها أطباق الطعام لتجد شهاب غافلا علي كرسيه...توقف الزمن لديها وشردت كانها في بيتها وتعد له الطعام...ذهبت سريعا لتضع الطعام علي طاوله السفرة ورجعت اليه تتأمله بدقه...ولتغوص في تفاصيل وجهه...التي عجزت ان ترسمها في خيالها...تمنت ان تلتقط له صورة...ولكنها خشت ان يفتح عيونه فجاه..لذلك صممت ان تحفر معالم وجهه في ذاكرتها واغمضت عينيها تستدعي تخيلات بينها وبينه ...تخيلات تحمل في طياتها نبضات عاشقه تتمني احساس معشوقها بها...لتهمس في نفسها قائله
انت ازاي كده...خاطف قلبي وعقلي وكل حياتي...يا ترى هتفضل حلم في حياتي...ولا ممكن الزمن يلعب لعبته...وتكون ليا...يارب صبرني
وتنهدت بقوة منبعثه من أعماقها....قوة تريد سحق كل شئ يقف بينها وبينه...فاستيقظ علي تنهيدتها ليفتح عينيه علي مصرعيه ويحدق بهاويجدها تقف أمامه مغمضه العينين ...يتسائل لما تقف هكذا ولم تغمض عينيها...تأملها كثيرا يريد أن يعلم ما يدور بخلدها.. اعتدل وعدل من هيئته المبعثرة من أثر النوم وتنحنح قائلا
احمممممم...أنسه غاده...انتي نمتي وانتي واقفه...وفين حوريه.
ليجدها ما زالت مغمضه العينين حاول أن يفيقها بيده ولكنه تردد لأن هذا يتنافي مع أخلاقه أن ېلمس أي فتاة....حتي ثراء لم يوافق أن ېلمس يدها يوما ما رغم محاولاتها ولكن لا يريد أن يتجاوز الامر مع أي فتاة لا تحل له ...ابتلع ريقه وارتفعت نبرة صوته قائلا
..هو أنا بقالي كتير نايم...انسه غاده...انسه غاده....انسه غاده...يا غاااااده
لتنتفض غاده خاصه عندما سمعت صوتها بدون انسه لتتأكد أنها ليست بحلم وانما هي الحقيقه فارتبكت وتحدثت بخجل قائله
أنااا...كنتتت...جايبه الاكل لحضرتك...وكنت هنده لحوريه تصحيك...بس الظاهر اني دوخت...شويه فاستندت علي الكرسي ده...وغمضت عيني.
لتخرج حوريه من المطبخ مسرعه علي صرخاته لتنقذها قائله
انتي مش هتروحي تكشفي...وتشوفي أخرة موضوع الهبوط ده معاكي ايه يا غاده...أكيد انيميا...ولو موافقتيش تروحي لدكتور...أنا هقول لطنط علي اللي بيحصلك.
لتستغرب غاده من حديث حوريه وتجحظ بعينها ثم تفوق من ذلك علي صوته الحنون الذي تسمعه دوما من خلال حديثه مع حوريه وهي تهاتفها
في دكتور أنا أعرفه كويس...أنا ممكن أبعتك ليه...انتي وحوريه...وأسعاره مناسبه...وكمان بيوصف علاجات من عنده...بس نصيحه مني بلاش تصبرى علي نفسك أكتر من كده.
خجلت غاده مما يقوله لانها تعرف انه يعلم بظروفها الماديه وظلم والدها من خلال شقيقته حوريه التي لم تكف عن الحديث عنها فردت برفض قائله
أنا هروح المستشفي بتاعت الجامعه بكره بعد المحاضرات...وأحل الموضوع لوحدي...مفيش داعي لتعب حضرتك...وبعدين دول شويه تعب بسيط..
ليحزن شهاب علي حالها فهو يعلم جيدا قصتها وقصه والدها الظالم ويتمني من الله أن تنصلح أحوالها...يود تقديم
لها أبسط الحلول حتي لا تخجل ولكنه
تأكد جيدا
متابعة القراءة