رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10

موقع أيام نيوز

لقيت الدنيا رفضاني بدايه من ابويا لغايه أخوكي...أنا مقهورة أوى يا حوريه اني بحب الحب ده كله وهو مش حاسس.
لټحتضنها حوريه تربت علي ظهرها قائله
اسمعي مني يا غاده...شهاب ليكي...مهما ان حصل..خالي مش هيسمح ليه يكمل مع ثراء...شريف نفسه هياخد ثراء غصبن عنه...حتي لو مقدروش شهاب مش هيستحمل ثراء.
خرجت غاده من أحضان حوريه قائله بحزن
عارفه...وساعتها مش هيلاقي غيرى...علشان برضي بقليلي...مش كده يا حوريه...ده اللي قصدك عليه...يعني أخر حاجه هيبص لها شهاب بعد ما تضيع منه ثراء.
ليتقطع نواط قلب حوريه علي صديقتها غاده وتقول
ولو كلامك صح...هتستسلمي زى ما عملتي أخر مرة كنتي عندنا...ولا هتحاربي وتاخديه...وتثبتي له انك قويه بحبه...وهدافعي عن حقك فيه.
لتمسح غاده علي وجهها قائله بحزم
هدافع عنه وعن حبي ليه...بس لو جه عليا في يوم من الايام يا حوريه...صدقيني همحي من ذاكرتي اني حبيته في يوم من الايام...حتي لو كنت مجوزاها ومخلفه من عشر عيال.
لتبتسم حوريه ابتسامه انتصار علي رده فعل غاده عازمه أمرها ان تساعد صديقتها في النيل والفوز بحبها.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
علي الجانب الاخر عند ثراء وشريف ...وجد شريف ثراء تغمرها السعاده الكامله حيث كان لا ينقص أي طلب عنها تطلبه فابتسم بخبث قائلا
أنا مبسوط جدا يا ثراء علشانك مبسوطه....انتي اتخلقتي علشان تبسطي وبس...وأكيد كل يوم بتنامي سعيده...لأنك تستحقي السعاده
لوت ثراء شفتيها بتذمر قائله
مش كل يوم بنام مبسوطه...ساعات بنام متغاظه ومټعصبه ومقهورة....متفكرنيش ياريتني فعلا زى ما بتقول أنا مرتاحه كل يوم.
نظر الي عينيها وسألها بحنان مصطنع قائلا
ليه يا ثراء بتنامي مقهورة....ده حتي عم ذكي مش حارمك من حاجه...مين اللي بيعمل فيكي كده
تنهدت ثراء وزفرت بحنق قائله
لما بخرج مع شهاب...كل حاجه عيب لا حرام لا مينفعش..لا ده فوق قدراتي...لا مقدرش...مادياتي لا تسمح...حاجه اوفر...رغم ان أنا اللي بقوله نخرج بس بندم بعدها.
جز شريف علي أسنانه حيث تأكد من كڈب ذكي فردد قائلا بهدوء مصطنع وهو يرفع كتفيه بلامبالاه قائلا
خلاص بلاش تطلبي منه تخرجي معاه...أنا لسه قايل ليكي انتي مخلوقه للسعاده....مفيش واحده بمواصفاتك تتغصب علي واحد زى ده.
نفخت بضيق قائله
يعني أعمل ايه بس يا شريف...ده لولا النهارده ان عمتي بلغتني انه عنده شغل كتير كان فاتي مدبسه في خروجه سكه من خروجاته...
ابتسم شريف بخبث قائلا
سيبي الموضوع ده عليا أنا....دلوقتي عايزك تبسطي وبس...وأنا هتصرف اه علي فكرة هجيلك بكره بعد المحاضرات وهيبقا أحلي من النهارده.
انفرجت أساريرها لأنه سيأتي ويعتقها من امر خروجها مع شهاب.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
بعد تناولهم للغذاء مع غاده رجعا شهاب وحوريه والتي تتضايقت من ترك شهاب لها والذهاب الي خالها...ذهب شهاب الي منزل خاله ليعاتبه علي ترك ثراء في هذا الوقت مع ابن خالتها...دلف شهاب ليجد ذكي يجلس بأريحيه شديده غير مبالي بعدم وجود ابنته..فألقي السلام ليستغرب علي ترحيب ذكي له قائلا
أهلايا شهاب...نورتني يا ابني...والله كويس انك جيت....علي الاقل تسليني...علي بال ما ثراء ترجع...لأحسن أنا الملل قتلني...مش عارف لما تتجوز ثراء هعمل ايه لوحدي
هتف له شهاب بسخريه معاتبا له قائلا
أنا مېت مرة يا خالي...قلتلك متعطيش لثراء مطلق الحريه...لدرجه انها تتأخر علي الرجوع بالشكل ده...حتي لو مع ابن خالتها...طالما مفيش بينهم ارتباط رسمي.
ليرد ذكي مبتسما ابتسامه نصر قائلا
انت عارف أنا مربي ثراء ازاي...فاطمن وثق فيها...بلاش حته الشك اللي أبوك قرف أمك بيها دي...ولو علشان الخروج مع شريف...ما هي بتخرج معاك انتي كمان ولا ايه
جز شهاب علي أسنانه قائلا
بنتك لما بتخرج معايا...بيبقا باصرار منها...وعلي فكرة...أنا مش شريف ولا عمرى هبقي زيه...ولا خروجاتي زى خروجات شريف.
جاءت الفرصه لذكي ليشعر شهاب بالقله فقال
طبعا خروجاتك مش زى خروجات شريف...لذلك هي بتتأخر معاه أكتر منك....وبترجع مبسوطه وطايرة من الفرح...لأنه معندوش في قاموسه كلمه ...لا... زيك.
شهاب بتضايق قائلا
لو هي فعلا بتعجبها خروجاته أكتر مني...يبقا خلصت يا خالي...ابقي خليها تخرج معاه...ويضيعها...بس متبقاش ټندم يا خالي...علي اللي ممكن يعمله فيها.
ليبتسم ذكي بخبث قائلا
لا متقلقش...شريف ابن ناس...وابن خالتها كمان...وبعدين متنساش ان روحنا في ايديه...فبلاش بقا تصرفات منك...تضيعنا ...انا عارف أنا بعمل ايه كويس.
تضايق شهاب أكثر وأكثر وارتفع منسوب غليان الډم في رأسه وعزم أمره علي الرحيل قبل أن تأتي ثراء وشريف ويتجاوز معهم ما يمكن تجاوزه...أما عن ذكي انفرجت أساريره علي ما حدث من توصيل شهاب الي هذه الحاله.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
في ظهيرة اليوم التالي انهي شهاب كافه اعماله مسرعا لايجلاب حوريه وثراء من الجامعه...وصل بسيارته الضئيله الي الجامعه...ووقف مستندا علي حافتها ينتظرهم...بحث في أعين البنات جميعا ليراهم. متشابهين في المظهر والثياب ..ولكن لفت أنظاره زى لفتاه محتشمه...حيث كانت ترتدي بدله كلاسيكيه بنيه اللون ..بعكس كل البنات الذين يرتدون البناطيل الضيقه والكنزات القصيرة...رفع أنظاره ليجدها غاده باشراقاتها وشعرها الملموم علي شكل كعكعه مرتبه...واللذي لم يراه مفرودا في تلك المرات التي قابلها فيها...استعجب لهندامها...حيث أنه لم يجدها في المرات القليله التي رأها فيهم ترتدي شئ خليع...أثناء تأمله اليها...كان يشرق وجهها يابتسامه جذبته وسحرته وجعلته يفتتن بها..ولكن سرعان ماان تحولت هذه الابتسامه المشرقه الي عبوس عندما علمت بوجوده...ليندهش علي تصرفها هذا...ويستنتج انه بسبب تعنيفه لها في اطار حديثها عن ثراء...تقدم من الثلاث فتيات وهو مثبت نظره علي غاده غافلا عن الاعين الحقوده التي تكاد تلتهم نظراته الي غاده
ليقول بسخاء وسعاده غير عاديه حتي أنه تفاجئ من نفسه
أنا حظى حلو...وصلت قبل ما تخرجوا أهو....كنت خاېف أتأخر عليكم...تركبوا مواصلات..والجو النهارده حر عليكم جدا...شفتوا انا كريم ازاى.
ليستمع لصوت بغيض من خلفه يتحدث بسخريه
قائلا
لا والله يا شهاب طول عمرك كريم...بس يا خسارة...عربيتك صغيرة...مش هتكفي التلات بنات...أنا رأيي تاخد اللي يخصك بس...وأنا أخد الباقي.
لترد عليهم غاده جميعا بكبرياء واضح في شخصيتها
أنا هركب مواصلات يا أستاذ شريف...وكده تبقي المشكله اتحلت...وعربيتك يا أستاذ شهاب هتكفي...تاخد اللي يخصك فيها...وأعتقد اني مأخصش حد فيكم...عن اذنكم.
ليتحدث شهاب بصوت حازم أوقفها وأوقف معه دقات قلبها وهو يقول
استني يا أنسه غاده...لما أرد علي الباشا شريف طالما اتكلم.
ثم وجه أنظاره الي شريف بخبث قائلا
..مفيش حاجه يا شريف...اسمها تخصك ولا تخصني...أنا جيت الاول يبقا يركبوا معايا.
ليتحث شريف پغضب قائلا
هي مسابقه يا شهاب مين يجي الاول...وبعدين أنا قلت كده...لاني متفق مع ثراء انها هتتغدا معايا النهارده...أما الباقيين مليش ليا حكم عليهم.
ارتفعت أنظار شهاب الي ثراء اللامباليه فارتبكت قائله
ايه يا شيبو...مكنتش أعرف انك جاي...وطنط فريال اتصلت عليا وقالت انك عندك شغل...وهو كان متفق معايا من امبارح...ومع ذلك متزعلش مني.
ثم غمزت الي شريف قائله
..خلاص يا شريف نأجلها لوقت تاني.
ليرد شريف في محاوله لاثارة غيظ شهاب قائلا
انتي نسيتي يا ثراؤ...مش انتي قلتي امبارح...ابقي تعالي بدرى شويه...قبل ما شهاب يجي ويشبط فيا...وياخدني معاه...وأنا مش عايزة.
لتندهش ثراء من كڈب شريف وتبتلع ريقها قائله
أنااا...جايز قلت كده...بس نسيت...وبعدين يا شريف...الجايات أكتر من الريحات...بكره ان شاء الله..وبعدين هانت هناخد الاجازة وهسافر معاك لانطي.
ليشعر شهاب بالغيظ اثر ذكرها لموضوع سفرها الي خالتها فينتفض قائلا
اه الظاهر في حاجات كتير يا ثراء أنا معرفهاش...خروج وفسح وسهرات وسفريات واتفاقيات...طب مدام كده...ليه بتخليني أتعب نفسي وأجي.
لتجدها حوريه فرصه وترد قائله
أنا قلتلك يا شهاب ...وانت كنت شايل همها امبارح واحنا قاعدين بناكل عند غاده...وبالك مشغول عليها.
ليقوم شهاب بتوبيخ حوريه قائلا
ايه اللي انتي بتقوليه ده يا حوريه...وده مكانه أو وقته...انتي مش شايفه احنا واقفين فين
زفرت حوريه بحنق قائله
ما هو بصراحه بقا الحورات دي بقت أوفر أوى.
لترتفع أنظار ثراء وشريف اليه ويجدها شريف فرصه للتوقيع بين ثراء وشهاب قائلا
سمعتي اللي أنا سمعته يا ثراء...البيه اللي كنتي خاېفه انه يزعل لما يعرف انك خرجتي معايا امبارح...الباشا كان عند غاده هانم...غاده المحترمه.
ليمسكه شهاب من تلابيه قائلا پعنف
انت مين...علشان تتكلم علي بنات الناس...وتخوض في أعراضهم بالشكل ده...اللي بتتكلم عنها دي فعلا محترمه وأحسن منك...أنا كنت هناك بجيب أختي.
ليقول له شريف بغيظ
وهو لما انت رايح تجيب أختك.....ايه اللي طلعك ...لا وقعدت كمان واتغديت....دي مش حجه بقا تجيب أختك من هناك...ولا ايه يا شهاب.
لتزيح ثراء شهاب من فوق شريف حتي لا ېقتله فهي تعلم حاله شهاب الغاضبه الي اين توصله ونظرت له بعتاب قائله
سيبه يا شهاب...هو مغلطش...ولا زعلت اني عرفت..عموما مش فارقه معايا انك كنت عندها ولا لا...أنا واثقه فيك كويس...اللي استغربته انك عاتبتني الصبح لما خرجت معاه...ومعرفتنيش انك كنت في بيتهم امبارح.
ليرد شهاب بنفاذ صبر قائلا
أقولك ايه يا ثراء...هو أنا كنت بايت لا سمح الله عندهم...أنا كنت رايح أجيب حوريه...والست والداتها أصرت أتعشي معاهم...قلت فرصه أعتذر لغاده علي اللي سيادتك عملتيه معاها أخر مرة.
لترفع غاده أنظارها اليه بتحدي قائله
محصلش...انت معتذرتش...بالعكس انت كان فاضل شويه وتخليني أتصل بالهانم وأعتذرلها...بس علي فكرة ده عمره ما هيحصل...مش انا اللي أعملها.
ابتسمت ثراء بكبرياء قائله
ومين قالك اني عايزاكي تعمليها...كفايه عندي...ان شهاب عرفك انك غلطانه...وأنا بعد اللي عمله شيبو...معدش فيه حاجه تفرق بالنسبه ليا.
لترد عليها حوريه بغيظ قائله
وانتي من امتي بيفرق معاكي حاجه أصلا...ما انتي علي طول بدوسي علي الخلق ولا يهمك...يا شيخه ده انتي خنيقه...أنا عارفه شهاب عاجبه فيكي ايه.
لتبتسم ثراء بخبث قائله
انتي زعلانه ليه...اذا كان غاده بنفسها اعترفت انه فهمها انها غلطت علشان اتكلمت في حقي...تيجي انتي وتعملي فيا كده..مكنش العشم يا بنت عمتي.
لينظر شهاب الي غاده الصامته يحاول توضيح لها الامر الخاطئ الذي يدور بعقلها قائلا
غاده علي فكرة انتي بتفهمي غلط...وفهمك الغلط ده...بيبوظ حاجات كتير...وعلي فكرة انا اعتذرت...اضايقت منك بس في لحظه لما اتكلمتي علي ثراء.
ليبتسم شريف بسخريه غامزا الي ثراء يقول
دي المياه ماشيه من تحت رجليكي يا ثراء...اعتذرات...وناس بتتكلم عليكي...بس الشهاده لله ...شهاب ما سابش غاده غير لما أقنعها ان متعملش كده تاني.
لترتفع أنظار شهاب لشريف قائلا
أنا مش فاهم انت عايز توصل لايه بالظبط يا شريف...مالك انت بيا ...أروح لمين ولا أقعد مع مين...ولا اتكلم مع مين...كنت واصي عليا مثلا.
تنهدت ثراء قائله
مش فاهم ازاي يعني يا شهاب...انت كل ده مش حاسس انك غلطت في حقي...لما تقعد تعتذر بالنيابه عني...وأنا مغلطتش في حاجه...غير اني قولتلها تروح علشان متتأخرش.
اندهش شهاب لما تتفوه ثراء قائلا
علي أساس انك قولتيلها كده بس...ومكنش قصدك حاجه...احنا هنستعبط يا ثراء...أنا قلتلك انك غلطانه...وفي أقرب فرصه اعتذري ليها.
لترد عليه ثراء قائله
وأنا فعلا كنت ناويه أعمل زى ما انت قلت يا شيبو...بس هي مجتش الجامعه من يومها...وحاولت أخد رقمها من حوريه مرضيتش...وقالتلي انها مش هتقبل اعتذارى.
لينظر اليها شهاب بعتاب قائلا
والنهارده يا ثراء حاولتي...ولا قولتي خلاص...هي بقالها كتير مبتجيش...بلاش أفكرها واتعامل معاها عادي...لأحسن تفتكر وتزعل.
لتجد رده فرصه لها فردت قائله
بالظبط...يا شيبو...خفت لأفكرها...وترجع تزعل مني تاني...بس الظاهر ان قلبها أسود...ومبتنساش...ياريتني كنت
اعتذرت ليها وخلصت.
ليبتسم شريف
تم نسخ الرابط