رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10
المحتويات
النهاردهوحوريه كمان قالت انك أكيد لو موجود هترضي أنه يروح معاناوبعدين ماما وافقت
ليستمع الي صوت أسامه الشامت علي الهاتف قائلا
شفت بقا ولا الحوجه للجيران والخبط علي البيبانمعلش بقا يا شيبوانت أساسا كنت متنازل عن وجبتك النهاردهوالعبد لله أكلها وزياده
ليجز شهاب علي أسنانه پغضب قائلا
هعديها المرة دي يا أسامهلكن بعد كده مش هينفعالبيت ده له راجلوأنا مش بطلع الا لما بتكون أختي حوريه موجودهغير كده مينفعش
ليغلق الهاتف فجأة ويرميه علي الأريكه پعنف وترى غاده وجها أخر لشهاب وهو يجرها من خلفه وهي تحاول التملص منه ترتعب بشده خاصه عندما أدخلها غرفتهم ينحيها أرضا وېصفع الباب من خلفه لتنتفض من مكانها تزحف علي أرضيه الغرفه للخلف متفاجئه من عيونه الحاده القويه وهي تقوده اليها بدون تحكم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_التاسع
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
بعد معرفه شهاب بالمجئ المزيف لأسامه وتناوله الغذاء مع غاده...بالرغم من وجود والداتها وأخته الا أنه شعر بنيران الغيرة مبتلعه ريقها وخائفه من تهوره المفاجئ عليها..أما عن زهيرة...فقد تملكها الړعب لأن يقوم بضربها وترى فيه صورة والداها...أما عن حوريه فندمت ندما شديدا لأنها عرضت غاده لمثل هذا الموقف...والذي لم يكن لها ذنبا فيه...حاولت حوريه الدلوف خلفهم في الغرفه للسيطره علي الأمور ...ولكنه أغلق الباب بالمفتاح خلفه...لتتنهد حوريه وتحاول الاتصال بأسامه ولكن دون جدوى...فقد قام باغلاق خطه بعد أن قام بالقاء القنبله التي وترت الاجواء...أخذت غاده تزحف بجسمها الي الخلف الي أن صدمت بالفراش فهبت واقفه تتحدث بعصبيه قائله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا مكنتش عايزاه يجي...بس هو قعد يزن علي حوريه...هي كمان مكنتش عايزاه يجي...بس اللي حصل أن ماما اتصلت بيا في الوقت ده لأن أنا كنت اتاخرت فهو علا صوته وهي سمعته...فقالت لي يشرف أهلا وسهلا.
اقترب منها كثيرا لدرجه أنها أغمضت عينيها بعصبيه من قربه ليتحدث بهدوء قائلا
متزعليش مني يا غاده في اللي هقوله...مامتك غلطانه...هي عارفه اني مش هبقي موجود...وبالرغم من كده وافقت ان راجل غريب يدخل بيتي وفي غيابي.
فتحت عينيها ببطء شديد وقالت وهي ما زالت علي عصبيتها وحنقها منه
شهاب ...انت عارف ان ماما متقصدش...وبعدين ما انت زمان كنت بتيجي وتتغدا عندنا وحوريه بتبقا موجوده...وأنا لو كنت اعترضت...يبقي كان لازم أقول سبب اعتراضي ايه.
مقولتيش ليه....خلاص اتحطيتي في أصعب موقف في حياتك...يبقا لازم تقولي الحقيقه وتخرجي من الموقف ده...ولا انتي بتعاقبيني علشان روحت اتغديت عند أمي
تملصت من قبضه يده بكل ما اوتيت من قوة وأزاحته تنظر اليه بسخريه تحدثه بنفس النبرة قائله
كنت عايزني أقول لأسامه علشان مش يجي اني مراتك...ومينفعش يجي وانت مش موجود...طيب ازاي وانت صديق عمره مش قولت ليه...وكمان انت خليت صورتي وحشه من التعامل بتاعك معايا في المستشفي..والناس ممكن تتكلم عليا.
كادت أن تستكمل استفزازها ولكن
رفع شهاب سبابته لها ليحذرها قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت اليه بسخريه قائله
انت ايه سبب زعلك...ان أسامه جه وانت مش موجود...يا ترى غيرة علي كرامتك انه جه وانت مش موجود رغم ان أختك وأمي موجودين...وانا مش لوحدي
لم يستوعب ردها كان يتوقع أن تتفهم غيرته عليها ولكن صدم من ردها كأنها تعلم ما يدور برأسه أو ما هو رده ليسمعها تقول پغضب وهي بسخريه لاذعه
اوعي تقول بتغير عليا...بعدين أصدق...أصلا أنا أخر واحده ممكن تغير عليها...لأني مش في حسابك أصلا...وبعدين حسيت بغيرة عليا.
كاد أن يرد ليعلمها أنه ېموت من غيرته عليها ليصعق من احساسها المؤلم وهي تقول
عرفت بقا أنا بحس بايه وأنا شيفاك من قبل جوازنا وانت مع ثراء...قد ايه كنت بمۏت وانتو مع بعض...بس عمرى ما حاولت أقرب منك...
أحست بالقهر يتملكها أكثر وضغطت علي حروفها كلماتها وهي تقول
حتي لما الهانم سابتك علشان تتجوز شريف ابن خالتها...فكرت وأنا عارفه ان كان ممكن أقدر أجذبك ناحيتي ...محاولتش برضه أقربلك ولا أستغل الفرصه.
..زى ما انت والهانم بتفكروا فيا...اني مستغله...وخبيت عليك المكالمه الحقېرة بتاعت شريف...انت بقا مش مستغل صح بالعكس حضرتك علشان ترد كرامتك...جيت وخطبتني...
وأنا علشان بحبك وافقت ...لأنك وعدتني انك هتحاول
تحبني وأنا كنت راضيه بأي حاجه ...ووافقت علي أي حاجه...علي كل شروطك...
مطت شفتيها بسخريه واستطردت قائله
انك مش عايز
فرح رغم ان كل بنت بتتمني اليوم ده...بس كنت مبسوطه وسعيده ان هكون معاك وخلاص...لكن ذلتني وقهرتيني لما الهانم رجعت وصدقتها...
ثم تنهدت پألم قائله
وجبتني معاك البيت جبران خاطر لأمي...وكملت عليا لما جبتها تشتغل في المكتب...وتتدلع عليك وتنصفها عليا...تكلمها وتوعدها بالجواز...
كان يتابع حركاتها وتصرفاتها وجمودها وهي تفرغ كل ما عندها لا يستطع الرد عليها ولا القيام بأي رد فعل نحوها سوى الاستماع اليها أكثر وهي تقول بكل ما أوتيت من قهر له قائله
فكرت بيا كنت بحس بايه...وفي الاخر علشان تهدي الهانم تقولها ان شريف عمره ما يقرب منها لأني موجوده معاكم في نفس المكتب...
ثم نظرت اليه بحسرة قائله
يا أخي حرام عليك حس بيا بقا...والمطلوب مني ان أفضل مقدرة...ومش أفهمك غلط...وأشك فيك...لكن انت تفكر فيا اني مستغله واني زباله وبتفق مع شريف عليك انت وثراء...
ثم سخرت قائله
وفي الأخر تحاسبني علي زيارة صاحبك ...رغم اني مليش ذنب...صاحب عمرك اللي المفروض يبقي عارف اني مراتك...يقول عليا ايه اني عشيقه مثلا.
ثم نظرت پقهر قائله
لكن معقول تصدق ان مليش ذنب ...لا غاده الوحشه والزباله...كل حاجه ممكن حد يصدقها عليها.
اڼهارت وتعالت شهقات بكائها وهي تتحدث ..أما عنه كان مصډوم غير مصدق وغير مستوعب عڈابها كل هذا لأنها تعشقه..أفرغت غاده ما في داخلها ليستشعر نهايه مشواره معها...خاصه بعد سماعه لها وهي تقول
افتكرتك انك عوض ليا عن أبويا...بس طلعت غلطانه.
لازم من النهارده أبقي عوض نفسي... ومش أحتاج لحد غير نفسي. حتي ليك انت نفسك لانك طلعت زي ابوبا بتعاملني علي اني حاجه تستهان بيها
ثم نظرت اليها باستهزاء قائله
لو أنا كنت بفكر أستغلك ...كنت منعتك بأي وسيله. انك متروحش لوالداتك ..وكنت اتصلت عليك وعرفتك ان أسامه هنا...وكان هيبقي ده أحلي عقاپ شفته في حياتك...
أغمضت عينيها پقهر وهزت رأسها بيأس قائله
انما أنا مش كده.
جلست غاده علي أطراف الفراش ترتعش و تبكي باڼهيار وهو يقف أمامها يفكر أنه السبب في چراحها وقهرها...وتعبها...ليشعربالذنب....ويجد أنها تحمل في قلبها أحزان العالم وهولا يشعر بأي شئ ....كل هذا يحمله القلب الضعيف وأمامه قلب لا يشعر به
بعد ما أفرغت ما بداخلها وهو يحاول تهدئتها جلس بجوارها يحاول لمسها وجذبها الي أحضانه ليتفاجئ من ردة فعلها وهي تنهض
من علي الفراش ترفض أن تستمع الي أي شئ يقوله...غير موافقه علي الاستسلام ومسامحته...سأمت من هذا الوضع الذي يجعلها ذليله احساس واحد يسيطر عليها هو القهر.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
بالخارج هاتف أسامه حوريه بعد ان جائته رساله منها فهتف قائلا
خير يا أم السعد...ابتدي بمين...قټلها وجاي يقتلك...ولا لسه...عموما ولا أعرفك...وربنا انتي مصېبه وهتوديني معاكي في داهيه...أنا كان مالي ومالك.
زفرت حوريه بحنق قائله
انت ايه يا أخي...مش انت اللي اتصلت بيه ...طب أنا عيله...بتسمع كلامي ليه..أنا مش عارفه أخرجها ازاي من الموقف ده دلوقتي...
ليرد عليها أسامه بمرح قائلا
اللي خلاني أعمل كده...الحب الحب...الشوق الشوق...وجرب ڼار الغيرة يا نشأت...بس أخوكي مش نشأت يا بت...اخوكي هيولع فيها بعون الله.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
علي الجانب الأخر لم يستسلم شهاب ..وقف خلفها يحاول أن يسترضاها ولكن دون جدوى أخذ يحاول مرارا وتكرارا قائلا
أنا ما صدقت ان أمي تنام علشان أجي بسرعه أقعد معاكي وأكل معاكي لأني مبعرفش أكل من غيرك واتعودت علي أكلك.
كان ردها عليها هو الصمت فاستمر ولم ييأس في مصالحتها قائلا
مش مصدقاني ان
أول ما أمي دخلت نامت أنا جيتلك...طب أثبتلك ازاي بس...وبعدين يا غاده أنا اضايقت ازاي يدخل بيتي وأنا مش موجود
لترد عليه غاده بحزن قائله
أنا مصدقاك...وياريتني ما شاركت في المهزله دي...كنت علي الأقل هنبسط وانتي جاي تقعد معايا...بعد ما فقدت الأمل اني أشوفك قبل ما أنام.
ليلفها اليه ويضع يده علي يدها من الجانبين قائلا بتركيز في عينيها
اوعي تفقدي الأمل معايا لحظه واحده يا غاده...أنا حتي الغدا معجبنيش...لأنه أكل مطاعم...أنا استحاله يعدي عليا نفس أحلي من نفسك في الأكل.
لتفك يدها من يده وتمسح دموعها قائله
شهاب أنا مأكلتش كويس...قلت يمكن تيجي جعان...وأكمل أكلي معاك...يعني بالنسبه ليا وجود أي حد بره.. ملوش معني..بس مش أنا اللي طابخه.
ليضع يده علي كتفيها ينهضها بين يديه بحنان قائله
متطبختيش ليه...علشان أنا مش موجود صح...طب افرضي مامتك مكنتش موجوده...مكنتيش هتطبخي برضه...عارفه يا غاده...أنا قبلت عزومه أمي لان مطمن ان مامتك موجوده.
تحدثت بلامبالاه قائله
كنت مش هطبخ...وكمان مش هروح أكل عندها...ولا حتي هسمح لحوريه تيجي تأكل معايا...لأني مكنتش هاكل أصلا...لان كده مبقاش للحاجه نفس.
اقترب منها ليشتم رائحتها التي أنعشته وتذكر وجود أسامه في محيط هذه الرائحه فهمس قائلا
اممممم...طب دلوقتي بقالك نفس...أنا عن نفسي نفسي اتفتحت علي الاخر...كفايه ريحتك اللي تنعش..واللي مش هسمح ان حد يشمها غيرى.
ايه مستغربه اني عارف ريحتك كويس..أنا حافظها صم....من يوم ما كنتي طالعه علي السلم ورايا وانتي جايه لحوريه...أقول كمان ولا كفايه كده...أنا بقول كفايه كده...وتخرجي تجبيلنا أكل من بره ناكل وننام.
ذهلت غاده مما يقوله وتقدمت ببطء نحو الباب وفتحته فوجدت حوريه ساقطھ تحت قدميها من اصر تصنتها علي الباب..لتضع حوريه وجهها في الأرض قائله
انتي طول عمرك عاميه يا غاده...ومخليه باب أوضتك مش نضيف..عماله ألمع في الاوكرة بتاعته بقالي ساعه...وفي الاخر وقعتيني.
انتشلها شهاب من علي الارض قائلا وهو يجز علي أسنانه
أعمل فيكي ايه...ايش حال ما كنتي أختي وعارفه طبعي كويس...ده أنا اللي مربيكي يابت...لا وكمان بتتصنتي عليا أنا ومراتي...يا بت اتهدي بقا.
ليستمع الي صوت هاتفها الذي وضعته بجيب بنطالها ..استمع الي صوت أسامه وهو يقول
لسه مفهمتش برضه...مال شهاب ومال غاده..اټخانق معاها ليه علشان جيت اتغديت معاكم....يكونش يا بت يا حوريه بيغير عليها...وبيحبها
جحظت حوريه بعينيها عندما وصل الي مسامع شهاب ما قاله أسامه ..فركضت وخرجت من شقه شهاب مسرعه حتي لا ينقض عليها...نظرت غاده الي شهاب بتوجس منتظرة رده فعله علي ما سمعه من اسامه ولكنه أخذ ينظر لها مطولا دون النطق بأي شئ...فاضطرت تركه والدلوف الي المطبخ وتناسي الموقف..أعدت له الطعام..الذي قام بمدحه كثيرا..وانقضي يومه وأتي الليل العجيب محملا بجو من التوتر بينهم....اقترب منها لتشعر بالتوتر الشديد من قربه خاصه عندما سمعته يهمس لها قائلا
ايه يا غاده هتفضلي كده كتير..مش يالا بقا...ولا لسه الاوان مجاش...أنا مستعد أستني ...بس في كل الأحوال ده هيحصل...لاني بحبك جدا ومش هقدر أفرط فيكي أبدا.
تلألأت الدموع في مقلتيها لصعوبه الموقف عليها فقد كانت تريده بدون وجود ثراء في حياتهم حتي لا ينتابها أي لحظه
متابعة القراءة