رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10
المحتويات
القرار الأول والاخير لشهاب
زفرت حوريه بحنق وهي تخرج من الباب قائله
وان شاء الله هيبقي قرارهانه يتمسك بغادهخصوصا بعد ما يعرف بقذارة ثراءبس يا خۏفي يا ما ما انه يعرف كمان انك متواطئه معاهامش هيسامحك أبدا يا ماما
خرجت حوريه من غرفه والداتها لتنهر فريال نفسها علي ما فعلته بشهاب يسيطر عليها من جديد الخۏف الشديد ليحدث ما قالته حوريه بالفعل وتخسر شهاب للأبد
تنهدت حوريه بصعوبه بعد ما خرجت من عند فريال وثراء ثم أخرجت هاتفها لتهاتف غاده ولكن أخذ يتعالي صوت الهاتف بدون رد مما دفع حوريه لمهاتفة زهيرة لتسرد عليها زهيرة ما حدث لغاده لتتأكد حوريه أن ثراء تنجح كل مخططاتها بالكامللتعاود الاتصال بغاده لترد عليها بصوت ناعس وتندفع حوريه قائله
ظلت حوريه تحاكيها كثيرا ولم يأتيها رد غير الصمت ثم ردا مفاجئ في نهايه الاتصال من غاده تتحدث ببرود قائله
مش فارقه تصبحي علي خير
اختارت هنا أن تغلق هاتفها ولم تنتظر رد حوريه والتفتت لتنام لتتأكد غاده انها كانت تعيش مع والداتها بنعيم وأنها خسړت كثيرا عندما بحثت عن رجل في حياتهاسواء كان الاب أو الاخ والزوج والحبيب
flash bsck
هدافع عنه وعن حبي ليهبس لو جه عليا في يوم من الأيام يا حوريهصدقيني همحي من ذاكرتي اني حبيته في يوم من الأيامحتي لو كنت متجوزاه ومخلفه منه عشر عيال
حدثت حوريه نفسها پخوف قائله
ناويه علي ايه يا غاده
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
في صباح اليوم التاني استيقظت غاده مبكراأو علي الأرجح أنها لم تنم ليلتها أبداحمدت ربها أن أمها كانت في سبات عميقبسبب سهرتها الطويله لتهدئتهانهضت غاده بحذر من علي الفراش ومشت علي أطراف أصابعها لكي لا توقظ أمها التي أصرت علي المبيت بجوارها اشتمت رائحتها وجدتها كريههفتحت الدولاب بحذر شديد حتي لا توقظ والداتها والتقطت من دولابها أي شئ ترتديه لدرجه أنها لم تتفحصهخرجت غاده ودلفت الي الحمام لتأخذ دشا هادئاواستغربت علي الملابس التي أخذتها من الدولاب بسرعهفتفاجئت بأنه تايير باللون الأسود ولكن كان مشكلته أن التنورة قصيرة بمعني لو جلست ستظهر ركبتهااستاءت غاده ولكن ما باليد حيله فعليها أن ترتدي وتذهب الي المستشفي من قبلهذهبت غاده الي المشفي ودخلت حجرتها لتتبعها حوريه
استيقظ شهاب وسأل عنها لكي يطمأن عليها فعلم أنها ذهبت الي المشفي ليسرع اليهاويصل في أخر حديثها مع حوريه
ليقتحم عليهم المكتب ليستمع اليها وهي تتحدث بكل برود مع حوريه غير عابئه بأي شئ فيستغرب من حديثها خاصه بعد ما ينظر الي حوريه ليجد في عينيها كلمات توحي بأن يجني ثمار ما فعله بغادهومع ذلك اندفع قائلا پغضب
انتي ايه اللي جابك هنانزلتي ليه من البيت أساساوانتي تعبانه
ارتفعت برأسها تنظر اليه بكل برود قائله
أنا كويسهوأقدر أشتغل
ليجحظ بعينيه ويستغرب طريقه حديثها وبرودها هو و حوريه التي نظرت له بحزن وعتاب وانكسار تبعث له رسائل بعينيها أنه السبب وتركته وذهبت الي مكتبها وفجأة شرد شهاب في غاده وبرودها ليتفاجئ بانحصار تنورتها أعلي ركبتيها المكشوفه والواضحه لمرمي العين لينظر لها بړعب قائلا
وايه اللي انتي لبساه دههي حصلتانتي هتستعبطيهي المشاكل والخلافات اللي بيناتوصلك انك تهنيني بالشكل دهانتي بجد مجنونه
لتهز برأسها لتنفي ما يقوله ببرود قائله
لا ياشهابمش مقصوده مرضتش أزعج ماما وهي نايمه فقمت جبت أي حاجه من غير ما أشوفهاولما لقيتها كدهفنزلت بيها وخلاص
ليبتسم بسخريه قائلا
جبتيهم غلط من الدولابولما لقيتي كدهنزلتي وخلاصعذر أقبح من ذنب علي فكرةبس هقول ايه كل اما بحاول أبقي معاكي كويس
غلطاتك بتخليني أراجع نفسي
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
في نفس الوقت سردت حوريه لأسامه ما حدث في المكتب فقط ومجئ غاده الي المشفي قبل شهاب ففكر أن يذهب اليهم ليحدث أي جو من المرح أمامهم حتي يمنع التصادم بينهم أكثر خاصه بعد اصرار حوريه عليه وهي تقول
روح بسرعه قبل ما يحصل مشكله بين شهاب وغاده
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
طرق الباب في لحظه كلمات شهاب اللاذعه لغاده ثم دخل و نظر اليهم بمرح قائلا
مزاج الخير يا حلويناممم لقد وقع علي رؤسكم الطيرصامتون للأبدطب تمام براحتك عندي ليكي عرض يا غادهما تيجي تشتغلي معانا أنا وحوريهبدل جو النكد ده ولا ايه يا شيبو
نظرت غاده الي شهاب الذي كان علي قمه فوهه البركان فردت قائله
بس أنا مش بحب الهزار في الشغلوحابه أفضل مستمرة في الشغل مع أستاذ شهاب
استغرب أسامها ردها ونظر الي شهاب الذي كان ينظر لها بوجوم ليرد عليها قائلا
أنا افتكرت انك حابه تكوني مع حوريه علي طول
هنا طرقت حوريه الباب ودلفت تجحظ بعينيها ترى غاده بمظهرها البارد وتستمع الي ردها وهي تقول
ممكن نكمل شغل مع بعضلكن أنا هفضل في مكاني
لاحظت حوريه برود غاده واستغربت هدوئها واضطرت الي انسحابها وخروجها دون النطق بأي شئ خاصه عندما شاهدت غاده تنظر الي عملها غير عابئه بوجودهم جميعا ليخرج أسامه خلفه
ويسلط شهاب أنظاره عليها أكثر وأكثر وهي تلقي كل تركيزها علي عملها فقطاستغرب برودها وتجاهلها لوجوده حتي أنها لا تطيق النظر نحوهاقترب منها يجذب يدها
اليه بانفعال حتي أنها انتفضت من مسكته القويه لتجحظ عيناها وهو يضع الخاتم من جديد في اصبعها قائلا
هاتي ايدكامممممكنت متوقعوخصوصا بعد ما دخلت الحمام وراكي النهارده ولقيت الخاتم علي الحوضطبعا أنا مش متخيل ان عقلك صغير بتقلعيه علشان سوء تفاهم حصل بينا امبارح
نظر باندهاش الي رعبها وانتفاضتها من لمسه يده القويه ليقطب جبينه قائلا
أنا كنت مفكر ان عقلك كبيروهتفهمي اني بهديها امبارح علشان تنام وهي مرتاحه مش خاېفه لشريف يتهمها بشرفها وهي لسه في العده
نظر اليها وجدها تنظر له بعتاب ولوم بدون أن تنطق أي كلمه ليزفر بحنق قائلا
براحتك يا غادهبس خليكي فاكرة اني بررت ليكي موقفيمع اني مش محتاجانتي المفروض تثقي فياأنا لو وحش هتكلم من ورا ضهرك
نظر لها وجدها ما زالت تنظر الي البقعه الأرضيه بشرود فأغمض عينيه يزفر بحنقأما عنها فقد أرهقها الصمود فاڼفجرت بالبكاءفأخذها من يديها وأجلسها أمامه قائلا
بټعيطي ليه يا غادههو أنا قلت حاجه غلطهو ده مش من حقيولا مليش حقوق عندكمن حقي تلبس خاتم جوازناومن حقي تلبسي محترم
هطلت دموعها پشراسه قائله بصوت مبحوح ومفعم بالبكاء
أنا طول عمرى بلبس لبس محترمحتي من قبل ما أتجوزكبس انت اللي مكنتش بتاخد بالكأنا بس مكنتش عايزة أتواجه بيكي الصبح بعد اللي حصل بينا امبارح
قام بمسح دموعها من علي وجنتيها برفق قائلا
أنا بقا كنت حابب غاده القويه بتاعت زمان تواجهني وتقولي ايه اللي مزعلهاعلشان أوضحلها وأفهمها كل حاجهبس انتي اختارتي عدم الفهم
استشعرت غاده مدي حنان كلماته ولكنها التزمت الصمت في نفسها حتي لا تنجرف بمشاعرها تجاهه
اقترب منها قائلا
ليه كل اما بنقرب من بعض بتبعدي عنيخاېفه مني يا غادهمش مطمنه لوجودي جمبكعارف اني غلطت امبارحبس حاولت كتير أفهمك وانتي رافضه
حاولت غاده الابتعاد عنه لخۏفها الشديد منه وتعبها وعدم قدرتها علي مسامحته فترد عليه قائله
انا تعبتومش قادرة أسامحكوحابه أبعد لحد ما أحس اني قادرة أسامحك
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
عندما رجعت حوريه غرفه مكتبها مع أسامه تتذكر منظر غاده البارد واعلانها العمل مع شهابعاد أسامه خلفها الي مكتبه بعد رد غاده وفشل محاولاته المرحه بينهم ليقطب جبينه أمام نظرات حوريه الشارده بسبب ما حدث وقال
ايه اللي حصل علي الصبحولا أقولك ايه اللي حصل بليلأصلا واضح ان الموضوع شكله بايت وحمضانالحكايه مش انها مش عايزة تسيب الشغل لا الحكايه أكبر
أشارت بيدها باستياء قائله
يا سيدي امبارح أخويا المحترم عكها أوى معاها
نظر اليها أسامه بشغف قائلا
لا والله لتقولي كل اللي عندكأنا متشوق ان أسمع مغامرات شهابمش قادر يفرح نفسه ولا يفرح بالبونيهاحكيلي اللي حصل بالظبطوايه اللي وصلهم للحاله ديأنا أول مرة أشوف غاده بالشكل دهبالحزن والبرود ده
جلست حوريه علي سطح المكتب تسرد لأسامه كل ما حدث بين شهاب وغاده وعن ثراء وما قالته لوالداتها عن كلام شهاب لها في المحادثه التليفونيه وما أدت اليه تلك المحادثه من تعب غادهوالنتيجه الغير متوقعه لكل ما حدث وهي برود غاده معها سواء في المكالمه أو في المكتب وتغيرها مع شهاب أيضاليتعجب من موقف شهاب من غاده لأنه بالنسبه له أفعال غير متوقعه من شهاب
ليرد عليها أسامه بجديه قائلا
طبيعي حاله الصدمه اللي هي فيها ولو اتغيرت وأكيد هتتغير فمن حقها
أما بالنسبه لوجهه نظره نحو شهاب فاستطرد قائلا
يا حوريهكنتي شغلي الفهامه وفهميهاهو كان فين وهو بيكلم مش قدامهاأه هو خانوا التعبير بس برضه كان قدامها
لتتذمر حوريه من تبريره لشهاب وتعتقد أن كل الرجال أشباه بعضليفهمها من نظرة عينيها ويبتسم بخبث قائلا
يا حوريهالرجاله
كلهم شبه بعضاه والله بما فيهم أنااحنا بنتكلم بصوت العقلوانتم بصوت القلبنحاول بقا نشوف طريق وسط
نفخت حوريه في وجهه قائله
فعلا انت راجل زيهولازم تلتمس ليه العذرما تروح تتأسف لها بالنيابه عنهلأن واضح أنه باردوهيحسسها انها غلطانهوينزع حقها
ليجز أسامه علي أسنانه قائلا
اسمعي يا حوريهأنا مش مطلعه علي حقوفي نفس الوقت مش مخليه وحشهو لو وحشكان قفل فونه واتكلم مع ثراء الصبح بعد ما اللي يحصل يحصل
هزت حوريه رأسها بتفهم قائله
ماشي انت معاك حقبس كان ممكن يرد علي ثراء بس بطريقه عاديهمش يحسس غاده انه بيحمي ثراء وأخدها كوسيله لحمايتها
زفر أسامه بحنق قائلا
لا يا أخرة صبرىهو معملش كدهبالعكس هو حسس ثراءان وافق علي شغله معاها علشان بس وجود غادهولو غاده مش موجوده مش هيقبل وجود ثراء معاه في مكتب واحد
ليخبطها علي رأسها بمرح لكي تفهم مغزى كلامه واستكمل حديثه قائلا
حوريه أنا مش عايزك تزعلي منيأنا مش بدافع عنهبالعكس أنا ضدهومكمل في اللعبه بتاعتكومتأكد انها هتنجحبس هي لازم تقوى شويه
تنهدت حوريه قائله
أنا كمان زيكنفسي انها تبقي قويهعارف يمكن قبل
متابعة القراءة