رواية غلطة وندم بقلم مروة البطراوي الفصول من 1-10

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه
غلطه_وندم
الفصل_الاول
مروة_محمد
مكالمه تليفونيه بسيطه...طرف منها كان لا يريد الرد عليها ...اما الطرف الاخر تتذلل وتتودد لكسب العطف والرجاء... ليس لها وانما لابنتها الوحيده التي لم تنجب غيرها...نعم انجبت العديد من الصبيه ولكن لم يتم لهم الاكتمال اما يتوفاهم الله في رحمها أو فور خروجهم الي الحياه ...مما دفع الطرف الاخر ان يطلقها ويطلق عليها صاحبه الرحم الشؤم الذي ېقتل الاطفال وخاصه الصبيه...زفر غانم النمراوى حانقا وهو يرد علي طليقته زهيرة قائلا

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عايزة ايه يا زهيرة...انتي مش عارفه اني مش فاضيلك...ومېت مرة قلتلك بلاش تتصلي عليا نهائيا...طلباتك انتي وبنتك بتوصلك كل أول شهر...بتتصلي ليه بقي كل شويه وتزعجيني
تنهدت زهيرة بحزن قائله
مش قصدي أزعجك والله يا غانم...بس غاده كل شويه تقول نفسي أشوف اخواتي الصبيان...وأتباهي بيهم قدام الناس...والناس كلها تعرف ان ليا اخوات رجاله.
ابتسم غانم بسخريه وقال
اخواتها مين يا زهيرة...قلتلك مېت مرة بنتك ملهاش اخوات...أمهم مش هترضي تخليهم يتعرفوا بيها...واذا كان عاجبك وعاجبها...وكلمه زياده هقطع عنكم المصروف.
أغمضت زهيرة عينيها بحسرة علي حالها وحال ابنتها وترد عليه بصوت منخفض قائله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا كلمه تانيه ولا تالته يا غانم...طب بلاش اولادك يمكن مراتك خاېفه من عينينا لنحسدهم...انت فين يا غانم من ده كله...فين الاب... ده انت حتي يا شيخ متعرفش بنتك في سنه كام.
لتخرج غاده من غرفتها وعينيها تتلون بلون الډماء وتأخذ الهاتف من علي أذني والداتها لتستمع الي ردوده البارده ويتفاجئ من صوتها البشع وهي تتحدث كفحيح الافعي قائله
كمل يا غانم بيه...للأسف أمي معندهاش استعداد تسمع سخفاتك أكتر من كده...لكن أنا معاك لأخر الخط...بس خلي بالك...هتقول كلمه...هرد بعشرة...أنا غاده النمراوى...مش زهيرة الغزاوى.
لترتعش زهيرة خوفا من رده فعله ...هي تعلم جيدا أنه لا يريدهم بحياته ولكنها متأكده ان بعد هذه المحادثه والتعنيف له من قبل ابنتها...سوف يأتي...لينال منهم الاثنين...فقامت بانتزاع الهاتف من ابنتها قائله برجاء وتوتر
معلش يا اخويا...حقك عليا...هي متقصدش تزعلك...هي بس نفسها تشوفك مش أكتر...وتتباهي بيك...قدام اصحابها...بس خلاص ...أنا هفهمها انه مينفعش
ليرد عليها غانم قائلا
اسمعيني يا زهيرة...أنا ممكن اجي وأجيب بنتك من شعرها...بس حظكم بقا مش فاضيلك...عيد ميلاد ابني البكرى النهارده...بس عقاپي ليكم انتو الجوز...محرومين من المصروف الشهر ده.
لتتودد له زهيرة قائله
كل سنه وهو طيب...ربنا يباركلك فيه يا أخويا...بس يا أخويا هي متقصدش...سايقه عليك النبي...بلاش تقطع المصروف...دي محتاجه كتب للكليه بتاعتها.
ليرد عليها بكبرياء قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنا اللي عندي قلته يا زهيرة...دبرى أمورك منك ليها...دي فرصه وجاتلي لحد عندي...انا حفله عيد ميلادي ابني مكلفاني...ومكنتش عارف هبعتلكم فلوس ازاي...بس بنتك الناصحه حلتها ...سلام يا ختي...
لټنهار زهيرة علي المقعد بخلفها تضع يدها علي وجهها تتحسس وجها من سخونته... ثم ترفع يديها وتنظر الي غاده نظرة لوم وعتاب قائله
عاجبك كده...قلتلك مېت مرةملكيش دعوة بيه...استفادتي ايه دلوقتي...أهو قطع المصروف الشهر ده...أكتر شهر احنا محتاجينه...بس هقول ايه انتي طالعه ليه قاسيه وسريعه الڠضب.
لتصرخ غاده قائله
هشتغل وأصرف عليكي وعلي نفسي...وبالناقص منه ومن فلوسه اللي ذللنا بيهم...ده مش حاسس بينا...بيعتبرنا مش موجودين...وانتي عماله تعطفي وتلطفي لييييه
نظرت لها زهيرة بشرود فهي تتخيلها الأن غانم بجبروته فهزت رأسها جيدا تقول
اسمعيني يا غاده...أنا لما اتجوزت أبوكي...مكنش قاسې كده...بس حظى بقا ان كل اما أخلف ولد ېموت في بطني...سابني...كان ممكن أسيبك انتي كمان وأروح أتجوز ...بس أنا اتحملت المرمطه علشانك...بس انتي زيه...بتمحي الحلو بالۏحش اللي فيكي.
وضعت غاده يدها علي رقبتها بحزن قائله
أرجوكي يا ماما كفايه...مش كل شويه تقولي عليا ان
زيه...أنا مش زيه...هو اللي وصلني لكده...أنا صعبان عليا نفسي أوى...ده لو مېت يبقا أرحم...دي صاحبتي حوريه مش حاسه باليتم رغم ان والداها مټوفي...ومش حيلتهم غير معاشه...بس أخوها شهاب محسسها انه أبوها...وأنا اللي ليا أب وخمس أخوات صبيان أكبرهم واحد في أولي كليه...حاسه اني يتيمه.
نهضت زهيرة پغضب قائله
اعملي ما بدالك يا غاده...بس أنا معنتش قادرة أشتغل علي ماكنه الخياطه تاني..علشان أجبلك لبس زياده...خلاص اللي بيحصل ده فوق احتمالي.
حاولت غاده تهدئه والداتها قائله
انتي ليه يا ماما زعلتي مني...أنا زعلته هو مش حضرتك...أنا عارفه انك اتحملتي قسوته علشاني...بس أنا بقولك أهو...تعالي نطويه من حياتنا...هو مش عايزنا...احنا كمان لازم نستغني عنه.
لتنتفض من خلفها عندما استمعت لصوت مفتاح لينفتح باب شقتهم علي مصرعيه ويدلف منه غانم قائلا
أنا كمان استغنيت عنكم...بسبب أمك الشؤم دي...بس قبلها لازم أربيكي يا أستاذه...ياللي كنت مفكرة ان زهيرة عرفت تربيكي...بس طلعت تربيه خرعه.
لترد عليه زهيرة قائله
بالعكس يا غانم...أنا ربيتها أحسن تربيه...بس انت السبب...كل أول شهر ساعات تيجي ترمي لينا قرشين مش بيكفوا...وتمشي زى ما يكون قرصك تعبان...وساعات متجيش وتبعت موظف من عندك...ومتخافش ان كان الموظف أخد نص الفلوس...ولا دخل البيت ازاي واتعامل مع بنتك...ولا بصلها ازاي...يا أخي ده الناس بيبصوا ليها علي انها بنت عشيقتك.
ليرد عليها غانم باشمئزاز قائلا
مش شغلك يا زهيرة...وبعدين كلامي مش معاكي...أنا كلامي مع قليله الربايه بنتك...اللي جايه تقولي غاده النمراوى...اوعي يا بت تكوني نسيتي نفسك...ده أنا أفعصك بايدي...وأجيب اخواتك اللي نفسك تشوفيهم يضربوكي...بس أنا اللي مبحبش اتعبهم
ردت عليه غاده بجبروت قائله
لا وعلي ايه يا غانم بيه...متتعبش نفسك ولا تتعبهم...مسير يجي اليوم...اللي يتعبوك انت فيه...ما هو مش بعيد بعد ما تدوس عليا...وترفعهم فوقي...هما يعملوها معاك.
ارتفعت يد غانم ليسحقها ولكن منعته زهيرة قائله
كده كتير يا غانم...أنا مش هخليك تعمل فيها زى ما عملت فيا زمان...اتفضل امشي يا غانم وسيبنا في حالنا...احنا مش عايزين منك حاجه.
تألمت غاده لكلمات زهيرة وقالت
احنا خرجناك بره حسابتنا خلاص...وهي غلطه اني طلبت أشوفك وأشوف اخواتي...ااااه أسفه اني قلت عليهم اخواتي...غلطه مش هتتكرر تاني.
نظر لها غانم پغضب قائلا وهو يشير اليهم بسبابته
انتي وهي...مسمعش صوتكم تاني في التليفون...وان كان علي العقاپ أنا سحبته...وهبعت ليكم فلوس...أصل بصراحه صعبتوا عليا...فهعتبرها صدقه.
ليخرج صاعقا الباب خلفه وزهيرة تجر أذيال الخيبه خلفها تتحسر علي حظها..
.لتشعر غاده بالظلم من والداها ...تتمني أن يكون حبيبها مختلفا عن هذا القبيل.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
علي الجانب الاخر كان شهاب الذي ذكرت اسمه غاده شقيق صديقتها حوريه....كان يعمل في شركه خاله السيد ذكي نوح والذي كان يشتهر بالجاه والقسۏة ويرى كل من أمامه صغيرا...كان لديه فتاه مدللله...تربت مع شهاب منذ الصغر ...وكان يريد الزواج منها...هي أيضا تريد ذلك ولكن تريده ببعض امتيازات لا توجد فيه...كان ذكي دائما يتهرب من مناقشه شقيقته فريال في أمر زواج شهاب وثراء... دائما يرى أن شريف ابن أخت المرحومه زوجته ألا وهو شريف الهجان والذي كان يمتلك الكثير من الثروة...كان يراه دائما مناسبا لثراء وكان يدفعها دائما أمامه لكي يزيد من ثروته عن طريق ابنته...كما فعلت فريال أخته دفعت شهاب للعمل عند شقيقها لكي يفوز بثراء وتنعم هي بمستوى أفضل...دوما تحلم به منذ ۏفاة والد شهاب
في شركه ذكي نوح استدعي ذكي شهاب بمكتبه ليوبخه علي تنزهه مع ثراء بالأمس...دلف شهاب ليلقي التحيه علي خاله باحترام مبتسما ابتسامته الهادئه ليجد ملامح الڠضب علي وجه خاله وهو ېعنفه پغضب قائلا
علي فكرة أنا مبحبش أكرر أوامرى كذا
مرة...سبق وقلتلك متخرجش مع ثراء...ثراء لما بترجع بتبقي مش طايقه نفسها من تحكماتك...
هز شهاب رأسه بهدوء قائلا
صباح الخير يا خالي...ثراء هي اللي بتصر نخرج سوا...انت عارفني كويس...تقريبا مربيني من بعد ۏفاة والدي الله يرحمه...ممكن حضرتك تبقي تقولها متتطلبش تخرج معايا تاني انما أنا مقدرش أرفض ليها طلب.
اغتاظ ذكي من رد شهاب لأنه يعلم جيدا ان ثراء هي السبب في هذه الخروجات ...لانها تعشقها كثيرا...ولكنه يراها عند الرجوع تعيسه...فرد عليه بتهكم قائلا
اسمعني كويس...وبطل بقا نغمه مقدرش أرفض ليها طلب دي...انت عارف كويس...اني لو قلت لبنتي ممنوع الخروج معاك هتعاندني...فبلاش اللعبه دي أحسن ليك.
ليرد عليه شهاب بكل قوته
أنا مش بلعب يا خالي...وثراء مش بتعاند حضرتك...ثراء بتحبني وأنا بحبها...وحضرتك عارف كده كويس...بس للأسف حضرتك اللي بتعاند فينا احنا الاتنين...
استخدم ذكي ذكائه وخبثه ليماطل في موضوع تقدم شهاب لخطبه ثراء فربت علي كتفي شهاب قائلا بلهجه حنونه مصطنعه
معلش يا ابني ...اعذرني....أنا عارف انكم بتحبوا بعض...بس انت عارف أنا معنديش غير ثراء...وانت عارف ان اللي أنا فيه ده مش بتاعي لوحدي...انا يدوب بدير أملاك ثراء...ولو خالتها عرفت اني هجوزها ليك هتحرمها من الثروة دي...خصوصا انها بنت مش ولد...وكمان دي عايزاها لشريف الصايع ابنها...والواد كل اما بيعرف انكم خرجتوا سوا...بيتصل بأمه وهي في أوروبا...وأمه تقعد تهددني انها هتصفي الحاجه وتاخد الفلوس...خصوصا وانها مش بتحب أمك...
ليرق قلب شهاب علي حال خاله ويرد قائلا بقنوت
ماشي يا خالي...هعمل لك كل اللي حضرتك تأمر بيه ...بس عايز أقولك علي حاجه..أنا ممكن أشتغل في حته تانيه...وأسعد ثراء بطريقتي.
شعر ذكي بالملل من حديث شهاب المتكرر فرد قائلا لينهي الموضوع
وده أنا متأكد منه..بس أنا برضه حابب ان البنت تاخد حقها...هي بس تكمل الواحد وعشرين سنه...وتحصل علي حقها...وتبقي ليك...
هز شهاب رأسه مستسلما واستاذن بالخروج...ليجلس ذكي علي مكتبه الوثير ينظر في أثر خروج ابن شقيقته بسخريه ومكر وخبث...حتي ارتفع صوت هاتفه ليعلن عن اتصال أتاه من شقيقته فريال فلوى ثغره ورد عليها ليجدها تتحدث بصوت حنون مصطنع قائله
أخويا ذيكو حبيبي...واحشني مۏت...واحشني خالص...يعني لو مسألتش عليك...متسألش...ده لولا ثراء حبيبه عمتها بتجيلي كل يوم...كنت نسيت ان ليا أخ.
رد عليها بقوة قائلا
عمايلك دي متدخلش عليا يا فريال...انتي عماله تخططي وتحركي البت ضدي...كل ده علشان تتجوز السنكوح ابنك بتحلمي يا حلوة...
لتبتسم فريال بخبث قائله
هتتجوزه يا ذكي وبكره تشوف بنتك بدوب في شهاب وبعدين دي تربيتي طالعالي وبتحب ابني زى ما انا بحبه وبحب ليه الخير والخير كله عند ثراء...فمتتعبش نفسك يا ذكي...هما لبعض...سلام يا أخويا.
بعد اغلاقها للهاتف في وجه شقيقها زفرذكي بحنق ولمعت بعينه فكرة شيطانيه فهاتف شريف ابن شقيقه زوجته الراحله ليرد عليه شريف بصوت ناعس ليتحدث ذكي بنبرة متلهفه قائلا
يا اهلا بالبيه اللي نايم في العسل وانا عمال الاحق علي شهاب وثراء وفريال وهو ولا علي باله مستني ايه يا ابن الهجان لما ثراء تروح من ايدك
ليرد شريف بصوت ناعس قائلا
انت مصحيني من عز نومي تنوح ليا علي بنتك ما قلتلك بنتك هتكون ليا باي طريقه وهعرف ازاي اوقع بينها وبين شهاب ابن اختك فمش كل شويه بقا هتقرفني وبعدين بنتك طالعه لاختك لو جت مصلحتها قدام حبها هتختار مصلحتها
لينتفض ذكي پغضب قائلا
ما تحترم نفسك ايه ما هو كل ده بعمله علشان في الاخر تتجوز ثراء مش انت برضه بتحبها ولا نسيت لا افكرك يا حلو انتي هتتجنن وتكون ليك
ليرد شريف بعنجهيه قائلا
وانت كمان يا ذكي بيه
هتجنن وتجوزها ليا
علشان
تم نسخ الرابط