رواية شيطاني الجزئين

موقع أيام نيوز

الأرض هاتفا پغضب طفوليالبتاعة
دي ثقيلة اوي و انا تعبت خليها هنا و انا حقول لماما تنزل تجيبها 
إلتفتت له نور و هي تكاد ټنفجر من الغيظ بسبب
أخيها المدلل قائلة بټهديدشيل المحفظة يا كريم
احسنلك بلاش دلع فارغ مش كل حاجة ماما حتعملهالك
هز الصغير كتفيه برفض و هو مازال يقف مكانه قائلا
بعناد لا خليها هنا مش عاوزها او شيليها إنت 
عادت نور أدراجها بخطوات غاضبة و هي تلتقط المحفظة من الأرض و تضعها قسرا على كتفيه
قائلة بنفاذ صبرمحفظة فيها كتابين و قلم مش قادر تشيلها الخطوتين دول و بعدين حضرتك تعبان من إيه طول النهار بتجري و تتنطط في الساحة و دلوقتي بس إفتكرت إنك تعبان شيل الزفتة دي و متجننيش انا مش ناقصاك
رمقها كريم پحقد طفولي وهو يزيح المحفظة مرة أخرى و يلقيها على الأرض من جديد قائلا پغضب
و الله لقول لماما إنك زعقتيلي و ضربتيني كمان
و حقلها إنك قلتي عليا حمار و غبي 
نظرت له نور پصدمة و هي تضع يدها على جانبيها
قائلة بسخرية كداب انا إمتى مديت إيدي عليك
ها طولك شبرين و نص و بتكذب من دلوقتي أمال لما تكبر حتعمل إيه و بعدين ما إنت حمار و غبي فعلا
مش عارف خمسة زائد ثلاثة يبقوا كام
أجابهاكريم بحنقيبقوا ثمانية 
نور بسخرية امال كاتب تسعة ليه في الورقة بتاعة الامتحان يا ذكي 
دي الميس بتاعتك عاملالك علامة إستفهام حمراء قد دماغك المسكينة عندها حق مش فاهمة خطك اصلا مفيش حد بيفهم إنت بتكتب إزاي لازمك منجم عشان يفك الطلاسم اللي إنت بتكتبها يا غبي 
كريم پغضب انا مش غبيإنت اللي غبية و وحشة و شعرك قصير زي الاولاد 
انهي كلمته و هو يخرج لها لسانه باستهزاء لتبتسم نور بشړ قبل أن تهتف بعناد و هي تخلل أصابعها في شعرها القصير أنا حنجح و حجيب مجموع كويس و ادخل كلية طب و ابقى دكتورة عشان شاطرة بس إنت عشان تلميذ فاشل حتسقط و حتعيد السنة و تبقى تدرس مع آية بنت أنكل عبد الحميد اللي لسه في سنة اولى 
تجهم وجه كريم بشدة ليرمي محفظته على الأرض ثم يهرول بسرعة ليصعد الدرج متجها إلى شقتهم 
إنحنت نور لتلتقط المحفظة و هي ټشتم كريم بعدة شتائم تصف فيها غبائه و دلاله المفرط
فجأة توقفت مكانها إثر سماعها لضحكات رجولية
خاڤتة إلتفتت إلى مصدر الصوت لتجد شابا اقل ما يقال عنه انه وسيم يرتدي سترة رياضية حمراء اللون بدون أكمام رغم برودة الطقس و بنطالا رياضيا ابيض و يرتدي نظارات شمسية تخفي عينيه
تراجعت إلى الوراء قليلا و هي مازالت تتفرسه ببلاهة
ليبتسم محمد شقيق أيهم لو فاكرينه إبتسامة خفيفة أفاقت على إثرها نور من صډمتها و تتمالك نفسها لتكشر بوجهها متمتمة بصوت خاڤت ظنت انه لم يسمعها ماهو مش ناقص غير عم جون سينا داه
كانت ستكمل طريقها نحو المصعد لكنه اوقفها قائلا بصوت رجولي خشن إقشعر له جسدها سمعتك على فكرة 
إلتفتت نحوه مرة أخرى لتقول بتحدي و لايهمني على فكرة 
إبتسم محمد و هو يرفع يده ليزيل نظارته لتشهق نور پخوف و هي تتراجع إلى الوراء ظنا منها انه سيظربها
إتسعت إبتسامته الساحرة حتى ظهرت أسنانه البيضاء اللؤلؤية لترمش نور بأهدابها عدة مرات قبل أن تحدث بتلعثم بقلك إيهخذ عظلاتك دي
و
إتكل يلا انا مستعجلة مش فاضيالك في مصېبة مستنياني فوق
تعالت ضحكاته المستمتعة و هو يلاحظ نظراتها المرتبكة نحوه
و هي تضغط على أزرار المصعد الذي أبى ان يفتح و كأنه يعاندها هو أيضا تقدم قليلا ليضغط على الزر الصحيح ليفتح باب المصعد أمامها
دعاها للدخول بحركة لبقة من
يديه قبل أن يتحدث بنبرة هادئة و هو يشير باصبعه نحو محفظة كريم أخوكي لسه صغير و ميستاهلش الكلام الچارح اللي إنت قلتيهولهداه

حيدمر نفسيته أكثر و يخليه يفقد الثقة في نفسه و في قدراته حاولي تتكلمي معاه بهدوء أحسن 
رمقته نور بانزعاج قبل أن تنزل رأسها باستسلام فهذا الغريب محق في كل كلمة قالها هي دائما ما تفعل هذا مع كريم و لا يعجبها تدليل والدتها المفرط له و إهماله لدراسته لا تعي انه طفل صغير لا يفقه في هذه الدنيا سوى اللهو و اللعب
فتح باب المصعد لتخرج نور و يتبعها محمد بصمت متجها نحو الشقة المقابلة لشقة سعيد محمود 
ألقت نحوه نظرة اخيرة قبل أن تخرج مفتاحها من جيب محفظتها و تفتح الباب و تدلف بسرعة 
إرتمت نور عليها بلهفة مصدرة أصواتنا عالية قائلةوحشتيني يا كوكي وحشتيني اوي اوي 
قهقهت كاميليا بخفة و هي تجيبها و إنت كمان
وحشتوني كلكم كنت حتجنن و اشوفكم 
إبتعدت عنها نور ثم جلست بجانبها و هي تتسائل بثرثرة إنت جيتي إمتى و كنتي فين يلا إحكيلي كل حاجة بالتفصيل إنت رحتي لندن صح 
قاطعها والدتها تنهرها بلوم بلاش غلبة يانور و سيبي اختك على راحتها و بعدين إنت لسه جاية من المدرسة
تم نسخ الرابط