رواية شيطاني الجزئين
المحتويات
تصديق عائلتها التي كانت تحاول طمئنتها و إزالة تلك الأفكار الحزينة من رأسها إلا أنها لم تستطع.... كانت خائڤة من إختفاء أيهم هذه المرة للأبد...تظن انه قد رحل و لم يخبر عائلته بأمر مرضه.. غير بعيد عنها و تحديدا امام باب الفيلا الرئيسي يقف سيف بجانب محمد متكئين على الباب الكبير ينتظران هما أيضا قدوم أخيهما حتى تنتهي هي المشكلة التي حلت عليهم فجأة.... سيف بسخرية و هو يفرك كتفيه بيديه لشعوره بالبرد الستات دول كائنات غريبة تحس إنهم نقيض من كل حاجة... بصراحة أنا عمري مافهمتهم... محمد بضحك و لا أنا بس اهو بنحاول... صمت قليلا قبل أن يتنهد و يتحدث مرة أخرى بصوت خال من المرح صعبانة عليا بنت عمك دي إتبهدلت اوي في حياتها...لا أم تحن عليها و لا أب يحميها و إنت فاكر طبعا أيهم زمان كان إزاي و دلوقتي لما تغير و بقى إنسان ثاني بردو ما إرتاحتش..... سيف مؤيدا معاك حق... الظاهر من كثر الصدمات اللي واجهتها في حياتها عقلها لسه مش مطمن إنها ممكن تعيش في يوم من الايام مرتاحة..... أشار نحوها مكملا بص إزاي قاعدة مستنياه في الجو داه.... دا انا قربت أتجمد مكاني.... قاطعهم صوت أزيز سيارة أيهم التي دخلت البوابة للتو ثم توقفت بالقرب من مكان جلوس ليليان و كاريمان بعد أن تركتهم أميرة لشعورها الشديد بالبرد... أسرع أيهم ناحيتهم متسائلا بقلق في إيه ياماما...قاعدين هنا ليه نظر حوله ليجد سيف و محمد مقبلين نحوهم ليعاود التساؤل من جديد بابا و أيسم و أميرة فين هما كويسين صح كاريمان بهدوء و هي تتنفس الصعداء بعد إن رأت إبنها بخير أمامها فهي أيضا لم تكن مطمئنة بسبب كلام ليليان رغم معرفتها بأن ماروته لهم لم يكن سوى حلما و لكن هكذا هو قلب الأم لاتطمئن حتى ترى صغارها بخير أمامها... ابوك جوا مع أيسم و أميرة و هما كويسين متقلقش.. خذ مراتك و إطلعوا فوق هي بس قامت من النوم مړعوپة عشان ملقتكش جنبها فقلقت عليك عشان كده جبت تستناك هنا....رواية بقلمي ياسمين عزيز صفحتي الوحيدة على الواتباد رفع أيهم حاجبيه بشك و عدم تصديق خوفا من أنهم يخفون عنه شيئا تستنوني هنا في الجنينة سيف بمرح حكم القوي بقى... غمزه مشيرا نحو ليليان برأسه ليبتسم أيهم قائلا طيب خلونا ندخل جوا
زي حتة البسكوتة إزاي حتتعامل مع ثور زيك...يالهوي إلحقوني داه حيفرمني..... صړخ سيف مهرولا للداخل بعد أن رأى محمد يركض وراءه كعادته عندما يشاكسه رغم انه أخاه الكبير إلا أن تصرفاته الطفولية لاتوحي بذلك ابدا... جلس سيف بجانبه والده يلهث بشدة ثم إلتفت بجانبه ليجد أيسم يجلس باحضان جده شبه نائم ليأخذه برفق حاملا إياه بين ذراعيه يهدهده حتى لا يستيقظ نظر لمحمد و على وجهه إبتسامة مستفزة و كأنه يقول له تعالى و اكمل ماكنت تفعله.... محمد بحنق بتتحامى في عيل.. ماشي يا سيف بس اكيد مش حتقعد شايله للأبد.... سيف بغرور ساعتها حتنسى.... محمد مش حرحمك.... سيف پخوف مصطنع و الله انا سمعت أميرة بتقول كده.... انا أصلا مش فاكر شكل مراتك إزاي.... وصل البقية لتجلس كاريمان بجانب سيف حتى تأخذ الصغير لكنه تشبث به لتزفر بحنق قائلة يا إبني هات الولد أنيمه و بلاش شغل العيال داه و إنت يا محمد روح اوضتك و بكره إبقى اللي إنت عاوزه... عاوزين ننام بقى كفاية دوشة مش كفاية اللي حصل من شوية .... أومأ لها بطاعة بينما أعطاها سيف الصغير ثم توجه الجميع نحو غرفهم بهدوء غريب و هو ينظرون
متابعة القراءة