رواية شيطاني الجزئين
المحتويات
قبل أن
يتجرع بقايا كأسه دفعة واحدة و يغادر الغرفة إلى
وجهته المحددة
الفصل الثامن عشر
بعد عدة ساعات إستيقظت كاميليا على لمسات حنونة تربت على شعرها و ظهرها لتفتح عينيها
ببطئ و تجد ثريا تجلس على كرسيها المتحرك
بجانب السرير إبتسمت لها قائلة مكانش قصدي
أصحيكي بس فتحية قالتلي انك مكلتيش حاجة من
إمبارح و الساعة دلوقتي بقت أربعة العصر
تململت كاميليا في مكانها بكسل تحس بأن جميع
عظامها تئن
من الألم و الصداع في رأسها لايحتمل
أدمعت عيناها و هي ترفع جسدها لتستند بصعوبة
على حافة السرير لتهتف ثريا بشفقة بالراحة يا
البنات عشان تساعدك
أمسكتها كاميليا من يدها قبل أن تستدير بكرسيها
نحو الباب توقفها قائلة بهمس مفيش داعي يا ثريا
هانم انا كويسة
ربتت ثريا على يدها بحنان و هي تجيبها و على
ثغرها إبتسامة حانية إنت بقيتي بنتي خلاص فبلاش هانم دي قوليلي
ماما ثريا
بادلتها كاميليا ابتسامة خجولة لتستأنف الأخرى
حديثها من جديد انا عارفة إني مهما حقلك مش
حقدر أخفف عليكي او انسيكي اللي حصل بس
عاوزاكي تتأكدي إنك من يوم ما ډخلتي البيت داه و
انا بعتبرك زي بنتي و ربنا يعلم إني مش راضية على
عشانك تنهدت طويلا قبل أن تضيف هو طباعه كده عصبي بزيادة و متحكم و
مش بيحب حد يناقشه في أي حاجة بيعملها حتى
أنا بس صدقيني هو مكانش كده زمان بالعكس كان
راجل بتحلم بيه أي بنت و مراته عاشت معاه أجمل
أيام حياتها بس بعد كده تغير و بقى زي ما انت
شايفة انا حاولت كثير أرجعه لطبيعته بس فشلت
بقاله سنين على الحال داه قاسې و مفيش في قلبه
الرحمة انا مش بحكيلك عشان أفكرك باللي
قاسيتيه على إيديه
جففت كاميليا دموعها التي إنهمرت من عينيها و
تهمس آسفة ڠصب عني
تتنهد الأخرى قبل أن تجيبها بضعف انا اللي آسفة
تشتغلي هنا رغم إني عارفة إبني كويس و عارفة انه
حيكتشف اللي إحنا عملناه بأي طريقة انا آسفة يا
بنتي كل اللي حصلك داه بسببي
خجلت كاميليا من كلامها فهي تعلم جيدا انها لم تكن
تقصد ذلك لتسارع بالنفي قائلة حضرتك ما
تقوليش كده انا عارفة إن كل اللي حصل داه مش
ذنبك هو بس كده عاوز يعذبني و خلاص بالرغم
من إني و الله معملتله حاجة انا مش عارفة اعمل
إيه عشان يسيبني انا عاوزة اروح من هنا حضرتك
انا مش حقدر استحمل إنت مش عارفة اللي حصل
تمتمت كاميليا بكلمات مبعثرة غير مرتبة لتصف ما
تنفذها في الخروج
من چحيم إبنها قبل أن ټنفجر في بكاء مرير و هي
تحيط جسدها بيديها عندما تذكرت ليلة البارحة
تستمر القصة أدناه
ضغطت ثريا على زر الكرسي المتحرك حتى تقترب
منها أكثر و هي تربت على ساقيها من فوق الفراش
لتنظر لها كاميليا بتحفز ظنا منها انها شخص آخر و
قد إختلطت ذكرياتها بواقعها لتبعد ثريا يدها و على
وجهها علامات الخۏف بعد أن فهمت ما تمر به
أدارت كرسيها المتحرك لتغادر الغرفة بحزن على ما
رأته فكما توقعت حالة كاميليا النفسية بدأت تسوء
و قد تلجأ إلى إستدعاء طبيبة نفسية لإصلاح ما أفسده إبنها
طلبت من فتحية إحضار هاتفها لتتصل بعمر و تستدعيه للحديث معه
في فيلا البحيري
لفت ليليان حجابها الأبيض حول وجهها بإحكام و
نزلت الدرج و هي تدندن بأغنية ما وصلت إلى
الصالون لتجد زوجة عمها كايمان تترشف قهوتها الصباحية المعتادة
ليليان بمرح صباح الخير يا طنط إيه الجمال داه
كله هو انت كل بتحلوي أكثر ليه ها مش
ناوية
تقوليلي على سرك دا انا لولو حبيبتك
كاريمان بضحك يا بكاشة انت مش حتبطلي
حركاتك دي و بعدين إنت ليه نازلة لوحدك فين
جوزك
قلبت ليليان عينيها بملل قبل أن تهتف راح المستشفى من بدري قال إنه زهق من قعدة البيت
و عاوز يطمن على الشغل
نظرت لها كاريمان بتعجب و هي تضع فنجان القهوة
فوق الطاولة إزاي يروح الشغل و انتوا لسه في
شهر العسل
مطت ليليان شفتيها بسخرية قائلة شهر عسل إيه
بس يا طنط داه كان زمان الكلام داه هو في حد
النهاردة بيقضي شهر عسل كامل داه هو بالكثير
أسبوع و بعدين بيرجعوا لايامهم العادية و بعدين ما إحنا سافرنا انا و أيهم
كاريمان آه سافرتوا بس رجعتوا بسرعة عشان
فرح شاهين داه ما يعتبرش شهر عسل انتوا لازم
تسافروا ثاني
أخفت ليليان ضيقها من كلام زوجة عمها فهي طبعا
لا تريد السفر ثانية و البقاء مع أيهم
طوال الوقت و قد فرحت كثيرا عندما أخبرها
أيهم بضرورة العودة إلى مصر لحضور زفاف
صديقه لتجيبها مفيش داعي للسفر ثاني اصلا أيهم رجع الشغل خلاص و انا كمان كلها اسبوع و حرجع
شغلي
كاريمان باعتراض إنتوا لسه عرسان ليقاطعتها ليليان برفق محاولة تغيير الموضوعهي أميرة راحت فين يا طنط
أشارت لها كايمان بيدها بلامبالاة و هي تقول انتوا حرين انا مالي عنكوا ما سافرتوا الإثنين أعند من بعض أميرة خرجت من بدري مع سيف راحوا النادي
ليليان بضيق اووف يا ريتني رحت معاهم أصلي
متابعة القراءة