رواية شيطاني الجزئين
المحتويات
ليليان متجهة
نحو التسريحة لتأخذ المشط و تبدأ
في تسريح شعرها وهي تمنع نفسها من
شتمه بكل شتائم العالم التي تعلمها
ملكي ليا لوحدي ليليان بتاعتي انا وبس و
مش حسمح لأي حد ياخذك مني
ظل يهمس في أذنها بنبرة تملكية مخيفة
و قبضته تزداد
رويدا رويدا
إلى كل ما يصل إليه
لترفع ليليان يدها نحو فمها لتعض
جلدها لتتحمل قربه منها
توقف أيهم عما يفعله عندما لاحظ سكون
حركتها ليرفع نفسه بذراعيه لينظر نحوها
هاله مظهرها الذي قتل آخر ذرة تعقل بداخله
مسح وجهه پغضب و هو يحاول التحكم في
أنفاسه اللاهثة بسبب فرط مشاعره لېصرخ
مش حسيبك حتى لو متي قدامي إنت
فاهمة و دلوقتي إطلعي برا برا مش عاوزك قرفان منك
أسندت ليليان نفسها بصعوبة و هي تلملم
شتات نفسها قبل أن تغادر الغرفة و هي
تحمد الله بداخلها على نجاتها هذه المرة
ثار أيهم كأسد مقهور ليبدأ في تكسير
كل ما تطاله يديه من أثاث الغرفة و قد
إنحفرت صورتها في تلك الهيئة داخل عقله
أدمعت عيناها من شدة الخجل و هي
ترفض إبعاد وجهها عنه ليقهقه
شاهين بشدة عليها بعد أن قال كلمني
إمبارح الصبح و قلي إنه معجب بنور
و عاوز يتقدملها رسمي اول ما تخلص ثانوية
الشاب كويس جدا و محترم و عنده شغل
خاص و من عيلة كبيرة و غنية جدا و عنده
شقة في نفس العمارة اللي ساكنه فيها عيلتك
و هو شافها هناك كذا مرة
اجابته و ملامحها مازالت تحت تأثير الصدمة
بس معتقدش إن نور حتقبل دي مخصصة
كل وقتها للدراسة و بس دي عاوزة تبقى دكتورة
تنهد شاهين و هو يتابع ملامحها الفاتنة
قبل أن يقول بلامبالاةيعني اقله يشيل
الموضوع من دماغه
كاميليا برفض لا طبعا دي حاجة تخص
نور لوحدها انا حقلها و هي حرة
شاهين بخبث و هو يميل عليها طب
خلينا دلوقتي فينا إحنا انا لسه في
الفصل الرابع و الثلاثون الاخير
مر أسبوع على أبطالنا
عمر رجع ڠصب عنه من شهر العسل بعد
ما قعد شاهين يزن عليه و يزعجه عشان
يلغي رحلته و يرجع يكمل أجازته في مصر
شاهين بقى بيعيش أجمل أيام حياته
بعد ما إكتشف عشقه لكاميليا اللي بقى
بيعاملها و كأنها ملكة و كل طلباتها
بقى بينفذها مين غير إعتراض كل داه
عشان يعوضها على معاملته القاسېة
اول ما عرفها
عيلة أيهم كلهم بيدوروا على ليليان
بعد ما إختفت فجاة بس بعد ما رحمة
الشغالة قالتلهم إن أيهم طلبها من تليفونها
و خلاها تطلع عشان تقابله راحوا عند أيهم
مراته و إن هما خلاص رجعوا
لبعض و مش
لازم حد يتدخل بينهم
كاريمان طردت أيهم من الفيلا بعد خناقة
كبيرة
حصلت بينهم
ليليان بقت عايشة زي الخدامة بتشتغل كل
شغل الفيلا عشان تتجنب ڠضب أيهم اللي
مش بيسيب فرصة عشان يذلها و ېهينها
و رغم التعب و الألم اللي كانت بتحس
بيه إلا إنها كانت بتتحامل على نفسها و مش
بتبينله حاجة عشان ميشكش في حملها 3
في احدي الليالي
كانت ليليان كعادتها تحضر طعام العشاء
منتظرة عودة أيهم الذي لم يتأخر وعاد
لكن هذه المرة بصحبة فتاة
أطلت من باب المطبخ عندما سمعت
ضجيجهما لينظر لها بنظرات لم
تفهمها قبل أن يشير للفتاة لتصعد
إلى الأعلى نحو الغرفة و يتقدم بخطواته
نحو ليليان
تفرس ملامحها الجميلة رغم ذبولها ثم مد يديه
نحو خصلات شعرها التي تمردت من تحت حجابها
ليقول بجمود مش إنت قرفانة من لمستي و رافضة
قربي ليكي أهو قلت أريحك و أشوف في حتة
ثانية ما أنا أكيد مش حبقى أستنى
حضرتك عشان ترضي عني إلتفت ليهم بالسير
لكنه عاد و هو يقطب جبينه وكأنه تذكر شيئا
ما ليستأنف حديثه من جديد مفيش
داعي تحضري العشاء بس لو نانا جاعت
حبقى أندهلك مممم اقصد البنت اللي
فوق
سار مبتعدا عنها نحو وجهته وهو يخفي
ببراعة ملامح التوتر و القلق التي كانت
تعتريه
و هذا ليس من عادتها فهم كما يعلمها
لسانها سليط و شخصيتها قوية و دائما
ما كانت تجادله و ترد إهاناته بكل قوة
و جرأة
لا تبدو بخير و هذا ما كان متأكد منه
و لكن ليس لديه دليل على ذلك
بقى يفكر و هو يصعد درجات السلم
المؤدي نحو الطابق الثاني فتح الغرفة
إقتربت منه حالما لمحته يدلف إلى
بادلها أيهم نظرات مشمئزة و كأنه
ينظر نحو شيئ مقزز ليدفع يدها عنه
مبعدا إياها و هو يقول بحدة بقلك
إيه مين غير لف و دوران انا جايبك
هنا عشان تقعدي ساعتين بهدوء
و بعدها تغوري يعني القرف اللي
إنت متعودة عليه إنسيه و انا لو عزت
اعمل حاجة فأكيد مش مع واحدة زيك
جايبها من كباريه
مصمصت نانا شفتيها بعدم رضا ثم تراجعت
إلى الخلف بطاعة دون أن تنبس بكلمة
خوفا منه
بينما دلف أيهم إلى الحمام لينعم
بشاور هادئ و يغير ملابسه
في الأسفل جرت ليليان قدميها لتجلس
على أقرب كرسي قابلها و هي تضع يدها
على بطنها لتمسد عليها برفق محاولة
تحمل الألم الذي تشعر به
نزلت دموعها بحړقة على وجنتيها
و هي تشعر بانقطاع آخر خيط أمل
بينها و بين من يدعو نفسه بزوجها
صڤعة قاسېة تلقتها للتو أقسى
من أي شيئ مضى من أفعاله المشينة
في حقها صڤعة من شدة قساوتها
جعلت آخر
متابعة القراءة