رواية شيطاني الجزئين
المحتويات
خاطري و الله مكانش قصدي..... قاطعها و هو يعيد كلامها الذي تفوهت به كان يوم اسود... ها.... كاميليا بنفي و هي تمسد أسفل ظهرها لالالا كان بامبي... أخضر فستقي.. أي لون عاجبك المهم العقاپ لا... اصل إيدك ثقيلة و بتعلم.. اااه صړخت عندما وثب أمامها فجأة ليمسكها بسهولة و قد إتسعت إبتسامته الشامتة لتصرخ هي و تدفعه پجنون للتخلص منه قائلة بصوت باكيو الله محاسمحك المرة دي لو ضړبتني... ضمھا نحوه بقوة لتغوض داخل جسده لتخمد حركتها مثبتا رأسها بيده بعد أن تأكد من هدوئها همس في اذنها بصوت لين إهدي مش حعمل حاجة كنت بهزر معاكي بس...و بعدين مش بيقولوا ضړب الحبيب و إلا خلاص مبقتش حبيب.. شعر بارتعاش جسدها ليعلم انها تبكي ليتنهد بنفاذ صبر و هو يجذبها برفق لتسير معه و يجلسا معا على حافة السرير... حاولت دفعه عنها دون فائدة ليحاوط هو وجهها بكفيه لاتتوقف عن المقاومة مد انامله ليزيح دموعها برفق قبل أن يهتف بنبرة حنونة و كأنه ليس هو نفسه من كان يتحدث منذ قليل إنت اللي قلب..... و عيون... و روح.... شاهين و..... دنيته... كلها... متعيطيش..خلاص.. حقك... عليا كان يقبل كل ما طاله من وجهها بعد كل كلمة يقولها..عضت بقوة مانعة اي دموع أخرى من النزول...محاولة السيطرة على مشاعرها التي تكاد تفضح تأثرها بكل كلمة ينطق بها....لتقول بدل ذلك لا إنت كنت عاوز تعاقبني..... صدرت منه ضحكة خافته قبل أن يجيبها طب بذمتك ينفع الكلام اللي قلتيه و قدام الولاد يقولوا علينا إيه و خصوصا فادي....داه بقى كبير و بيفهم. كاميليا بنبرة متعثرة كنت زعلانة منهم... شاهين و هو يلاعب ذقنها بابهامه بطلي تجبريهم ياكلوا خضار مسلوقة..طعمها وحش جدا إتفقنا . حاضر... غمغمت كاميليا بطاعة و قد بدت مغيبة و كأنها في عالم آخر لا تستطيع مقاومته ليبتسم هو بسعادة ماكرة لنجاحه في كل مرة في السيطرة عليها و تمكنه بسهولة تامة من قلب حالتها كليا .... أمام كلية الطب... يجلس محمد في سيارته منذ حوالي نصف ساعة ينتظر خروج نور ليقلها إلى المنزل كما يفعل يوميا... نظر إلى ساعته للمرة العاشرة قبل أن يزفر بملل.. يقسم انه سينفجر يوما ما من شدة غضبه من أفعالها الطفولية المتهورة فكيف لا و هي تكاد تفقد صوابه في كل مرة منذ أن خطبها او بالأحرى منذ أن عقد قرانه عليها أي منذ سنة و بضعة أشهر بعد أن إستطاع كسب الجميع بصفه للضغط عليها لتمتثل نور رغما عنها لإلحاح كاميليا و والدتها عليها حتى تقبل به ليتحقق بذلك حلمه بها منذ أول يوم رآها فيه. هدأت ملامحه الثائرة فور ان لمحها تقترب من السيارة بخطى هادئة بعد أن أشارت لصديقتها تودعها.. فتحت الباب لتركب بجانبه بعد أن ألقت عليه التحية بنبرة مختصرة أهلا. هز حاجبيه بعدم رضا من برودها معه رغم أنه تعود عليها و على طبعها الجاف ليجيبها ببرود مماثل أهلا... قاد السيارة بملامح متجهمة بينما إنشغلت هي بهاتفها
الموضوع داه بتنتهي بخناقة خلينا كده احسن. محمد أحسن.... احسن في إيه ها إحنا كلنا كده على بعضنا مش زي أي طبيعين و لا كإننا مخطوبين بقالنا سنة بتكلميني بالعافية و لا مرة قبلتي نخرج نتفسح و إلا نقعد مع بعض نتكلم و لا نتغدى.... رافضة أي تواصل بينا لحد إمتي حتفضلي كده . نور بضيق إنت عارف كل حاجة على فكرة فمفيش داعي لكل العصبية دي...انا كده و مش حيتغير و لو حضرتك مش عاجبك الحال براحتك...كل واحد يروح لحاله و نفضيها سيرة اصلي بصراحة زهقت . مرر نظره بينها بين الطريق متفرسا ملامح وجهها البريئة التي يهيم بها عشقا ليزفر بقلة حيلة... مهما فعلت و قالت لم يستطيع التفريط فيها بعد ان ټعذب في الحصول عليها. إنت ليه كده...هاين عليكي قلبي عشان توجعيه بالطريقة دي.... إنت لو تعرفي أنا بحبك قد إيه مكنتش قلتي كده. غمغم بمرارة و عجز مكملا بقالي سنين يشحت منك شوية حب و إهتمام... دست على كرامتي أكثر من مرة و بتجاهل كلامك و معاملتك الباردة ليا كل داه عشان لييييه...
متابعة القراءة