رواية شيطاني الجزئين
المحتويات
نحو بعضهم البعض ليستغرب أيهم من تصرفاتهم و يتأكد انهم يخفون عنه شيئا ..... داخل غرفة أيهم... كانت ليليان تتجنب نظرات أيهم المتسائلة و هي تنزع معطفعها و حجابها ثم إندست تحت غطاء السرير تدفئ جسدها الذي كاد يتجمد من شدة البرد.... أنتهى من تغيير ملابسه ثم إستلقى على الفراش بجانبها... إقترب منها يتحسس حرارة جبينها ووجهها بعد أن لاحظ برود جسدها عندما كانا في الحديقة... همس بارتياح قائلا الحمد لله مفيش حرارة بس انا لسه مش فاهم إنتوا كنتوا بتعملوا إيه في الجنينة أجابته ليليان بصوت متحجرش بسبب كثرة بكائها اصل انا بقيت مچنونة و بتخيل في حاجات مش موجودة.... رمش أيهم عدة مرات قبل أن يهمهم بنبرة ضاحكة ظنا منه أنها تمزح مممم و إيه كمان إحكيلي . تجلست ليليان مكانها تضم ساقيها بيديها هي تحاول بصعوبة التحكم في دموعها التي كانت تهدد بالنزول أصل أنا كنت نايمة...و بعدين صحيت ادور على مية عشان كنت عطشانة.. و بعدين لقيت الأوضة كلها ظلمة و البلكونة والشبابيك كلها مفتوحة و الدنيا برد اوي...و إنت مكنتش موجود.... انا كنت فاكراك تحت سهران مع العيلة...انا قمت من السرير علشان أنور الأوضة و بعدها لقيت ورقة...زي الورقة اللي سبتهالي زمان... بتقلي فيها إنك رحت و مش حترجع.... كفكفت دموعها التي إنهمرت رغما عنها قبل أن تلتفت نحو أيهم الذي كان يستمع لها باهتمام قائلة بعيون باكية متوسلة أيهم صدقني انا مكنتش بحلم زي ما أميرة و طنط فاكرين.. انا كنت صاحية وواعية بكل حاجة انا قريت الورقة كانت هنا بس مش عارفة فين بالضبط ضاعت او يمكن طارت عشان الأوضة كان فيها نسمة هواء باردة...و الستاير كانت بتتحرك...انا كنت خاېفة اوي عشان حتسيبني زي زمان.... إحتضنها أيهم بلهفة و هو يشعر بقلبه قد تمزق لألاف القطع الصغيرة بسبب دموعها و بكائها شششش متعيطيش يا حبيبتي... يمكن داه مقلب من سيف ما إنت عارفاه مخه لاسع و عيل...بكره حخلي محمد ينفخه عشان يبطل المقالب السخيفة اللي هو بيعملها كل مرة.... قبل رأسها عدة مرات مهدئا إياها بإكمال الكذبة التي إخترعها إنت نسيتي مقلب الحشرات البلاستيك اللي حطها في أوضة أميرة آخر مرة... شفتي حصل فيها إيه... اغمى عليها و كنا حناخذها المستشفى لو لا ستر ربنا...إهدي و بلاش ټعيطي عشان قلبي بيوجعني لما تكوني
ليليان من بين ضحكاتها أيهم... عشان خاطري كفاية... ايهم و هو ينفي برأسه تؤ...مش عاوز ابعد اصلك واحشاني أوي.. ليليان بتذمر طب بالراحة...مش كده انا مش عيلة صغيرة عشان... تبوسني كده... أكملت آخر جملتها بهمس و قد تلون وجهها بالاحمر القاني لشدة خجلها و ندمها على ماتفوهت به لتغمض عينيها .... رفع أيهم رأسه ليتفرس ملامح وجهها الجميلة محررا يديها قبل أن يردف بابتسامة خبيثة لا في دي معاكي حق...كويس إنك نبهتيني.... فتحت ليليان عينيها يترقب بعد أن فهمت مايلمح له لتجده ينظر إليها بنظرات متسلية كانت ستتحرك من مكانها لكنه اسرع لتثبيتها هامسا بنعومة رايحة فين ليليان بتأتاة لا... مش را.. يحة كنت عاوزة انام بس.... أيهم و هو يجول باصبعه على خدها و غمازتيها ثم ينزل نحو ذقنها و رقبتها... قائلا بنفس النبرة نوم إيه بس دلوقتي ...طب قوليلي الأول هو انا موحشتكيش ..... أومأت ليليان برأسها بالايجاب لتتسع إبتسامته لكنها سرعان ما نفت برأسها ليعبس وجهه كطفل صغير قائلا كده يا لولو....طب انا زعلان منك.... تسارعت أنفاس ليليان بسبب تخدرها تحت لمساته الرقيقة دلف عمر الغرفة ليجد هبة مستلقية على الفراش تمسد بطنها بيديها و ملامح وجهها السعيدة
متابعة القراءة