رواية نور الجزء 7-8 الاخير
ايدك
جاسر بوقاحة هامسا... هنشوف بعدين دا احنا ليلتنا صباحي
ابتسمت بخجل على حديثه الماكر فهذا هو جاسر تحبه بكل سماته السيئة قبل الحسنة... غارقة في عشقه الابدي الذي دائما ما يأسرها بقيود من حديد لا تقوى على الهرب منه......
في ركن آخر يوجد همسات لعشاق مهما مر العمر عليهم نجدهم مراهقين .....
سليم... ياااه يا انعام مش مصدق انك رجعتي وحشتني اويانعام بخجل فطري... وانت والله كنت وحشني بس كان لازم اروح العزا
سليم بعتاب... يعني لو ما كنش جاسر كلمك ما كنتيش جيتي دا حتى اتحيلت عليكي كتير وانت مش راضية ترجعي
انعام... معلش يا سليم انت عارف كان لازم افضل مع اختى هي خسړت كتير اوي
امسك بكفها يسحبها ذاهبا الى حيث يجمتع الجميع
عند الصغار كان الوضع مختلفا فالمرح و السعادة كانا سيد الموقف ... الاستمتاع بقرب بعضهم البعض رسم الإبتسامة على وجوههم البريئة .... مكملين دفء الصداقة التى صنعها الآباء ليمشي على خطاها الأبناء
فهنا نجد سليم يلقى كلمات عفوية وتلقائية على محبوبته الصغيرة سيلين...
سليم... انا بحبك اوي يا سيلا و لما اكبر هنتجوز و نعيش في قصر كبير
سيلين بطفولية... و تجيب لي لعب كتيرة
صفقت بحماس كبير على حديثه مواصلين لعبهم المرح
اما هنا فنجد جاسر و ريتاج يرسمان أحلام الطفولة و التي ان شاء المولى ستتحول إلى شباب
جاسر.... شوفي يا ريتو انا لما اكبر هكون رجل اعمال زي بابا و هجي اخدك معايا نسافر كل حته زي بابا وماما
لمعت أعين الصغيرة لتردف بسعادة.... ثحيح يا جاثر
جاسر بابتسامة... صح يا ريتو
و في ذلك الركن نجد أوس يمسك بيد كيان يركضان في الأنحاء لترتفع صوت الضحكات الصغيرة العاشقة فعسى ان تدوم حتى عمر الشباب
اما عدي ذلك الصغير الذي تتمثل فيه صفات الطيبة و الليونة الحانية ... فقد كان يمسك قطعة من الحلوى يطعمها لصغيرة مروان تاليا و هي تلتهمها بكل طفولية مبتسمة في وجهه بفرح ظاهرة غمازات خدها الجميلة....
وضعت منى الصغيرة بين ذراعيه ليضمها اليه بحب شديد يمسد على خصلات شعرها بحنان شديد .. لتستكين في أحضانه و تهدأ من نوبة بكائها
بسمة... الحقي يا منى دي سكتت في حضڼ يوسف بعد ما كانت مغلبانا
حور... يوسف دا الحنان كله تلاقيها سكتت لما حست بحبه
حور بمرح.... وانا اطول تبقى بنتي
دنيا بضيق وهي تمسد على بطنها المنتفخة... بس يا بنتي الله يهديكي بطلي رزع
عليا... معلش يا دندن استحملي كلها شهرين و تولدي
دنيا... ياااارب
بسمة.... تقومي بالسلامة ان شاء الله
دنيا ... ان شاء الله
حور.... طب يلا يا جماعة جاسر قال ان المصور جه
عليا ... زي كل مرة لازم ناخد صورة ما بينساش ابدا
حور بابتسامة عاشقة... ولا عمره هينسى .
بعد قليل اجمتع الاصدقاء و اضلاعهم على جانب واحد يلتقطون بعض الصور التذكارية لهذا الحدث الذي لم شملهم لتختم تلك الصورة نهاية قصة جمعت عشاق على عهد واحد و هو البقاء الخالد لذلك العشق الذي وقع ضحيته كل ثنائي منهم ..... ليقفل الستار على ابطالها