رواية نور الجزء 7-8 الاخير
المحتويات
صغيرا داخل رحمها.. سوف توثق علاقتها به بتلك القطعة الصغيرة التى تحملها ...
هب صارخا بصورة مفاجأة... انا هبقى اب يا بسمتي انت حامل
اخفاها بين ذراعيه يحتضنها بقوة يتنفس عبير خصلاتها التى تبعث الخلاص في داخله ... توطدت العلاقة بينهم و ذاد عشقهم الأبدي اضعافا مضاعفة بمجرد وجود بذرته داخلها.... شكر الله كثيرا على هذه الهبة الرائعة داعيا ان تدوم سعادتهم الى الابد...
بسمة بدموع... فرحان يا يوسف
قبل باطن يدها مردفا بعشق... انا ھموت من الفرحة يا بسمتى انت مش عارفة انا كنت مستني اللحظة دي ازاي انا بحبك اوي يا بسمة
غمز لها بخبث قائلا بهمس بجانب شفتيها... طب ايه مش هنحتفل بالبيبيضحكت برقة من حديثه الماكر قائلة بطل قلت أدب لحسن اخليك تنام في أوضة تانية
قلب شفتيه و اردف باستنكار قائلا... زي ما عملتي يوم فرحنا صح
بسمة بعبوس... انت مش ناوي تنسى ابدا
يوسف بحدة مصطنعة... ولا عمري هنسى يا بسمة بقى انا اترزع في الكنبة لحد الصبح
بسمة... يا سلام ما انت خد حقك ناشف ولا نسيت
يوسف بمكر... لا طبعا مش ناسي و انا اقدر الا قولولي هي العلامة لحد دلوقتي ما رحتش ...
و اخذ يعبث بحمالة قميصها يحاول رؤية تلك البقعة الحمراء الذي سببها لها ليلة زفافهم و التي لم تزول رغم مرور الشهور عليها....
يوسف بتوعد... ماشي يا بسمة الحساب يجمع
انطلقت الى المرحاض تحت نظراته المتوعد .. لتعلم انها اليوم هالكة ما ان يعودوا لمنزلهم ... رجع برأسه الى الوراء يمدد جسده على الاريكة مبتسما عندما لاحت ذكرى تلك الليلة الى خاطره
خرج من ذكرياته على صوتها الحانق الذي يستعجله بالنهوض ليجهز للحفل ..
يوسف... ماشي هجهز يا بسمتى
بسمة... انا بحبك يا يوسف
يوسف بغرور.. عارف
بسمة بغيظ... مغرور اوي ليذهب كلاهما حتى يتحضروا للحفل ..
سليم... خلاص يا جاسر عملت الي قولتلك عليه
جاسر... اه يا جدي صرفت المكافأة لكل الموظفين
سليم.. كده تمام ربنا يبارك
جاسر.. امين يارب
..... ثلومة
الټفت سليم الى تلك الصغيرة التى احتلت قلبه قبل حجره...
تستمر القصة أدناه
ريتاج.... عايزة ثوكلاته مامي مش راضية تديني عثان ثناني
اخرج سليم قطعة شوكلاه من جيبه يعطيها اياها لتصفق بفرح طفولي عارم ... مقبلة خده شاكرة له بسعادة..4
ريتاج... ثكرا يا ثلومة انا بحبك اوي
سليم... و سلومة بېموت فيكي يا ريتو و اخذ يتدغدغها لترتفع ضحكاتها البريئة و بشدة
جاسر... انت حورين لو حور عرفت هتعلكم
سليم بحدة... ومين الي هيقولها يا فالح
جاسر... ياعم انا قولت حاجة سلام عليكمسليم... استنى انا كلمت انعام وقالت انها هتتأخر شوية عشان عزا بنت اختها عايزك تكلمها تيجي النهاردة هي بتسمع كلامك
جاسر بغمزة مرحة... ايه مش قادر على فراق الموزة
سليم بحدة مصطنعة.. احترم نفسك يا ساڤل دي مراتي
جاسر... اه ما انا واخد بالي برضو قال وانا الي مكنتش مصدق الواد حازم لما كان بيقولي انعام بتتشقط اتاريك مظبط يا وحش
سليم ... اخرس يا حيوان اخفى من قدامي يلا
جاسر... يا عم انا ماشي اصلا
و ذهب يتابع التحضيرات بينهما كان سليم يلاعب ريتاج التي انضم لها إخوتها المشاغبين...
داخل فيلا حازم الشافعي
كانت تطعم صغيرها البالع من العمر سنة و نصف ذو الاعين الرمادية كوالده ... تستمع الى ضحكاته الطفولية المشاكسة التى هي سبب سعادتها... تنهدت بعمق عندما تذكرت فراقه ...
نغم.... وحشتني يا حازم
حازم.... وانت اكتر يا قلب حازم عاملة ايه و الولاد عاملين ايه وحشتوني اوي
نغم بدموع... مش هترجع يا حازم انت بقالك شهر هناك
حازم... مش عايز دموعك تنزل يا نغمي ارجوكي انا مش مستحمل والله
جففت دموعها و اردفت بحب... حاضر يا حبيبي ترجع بالسلامة ان شاء الله
انتهت المكالمة بين ثنائي العشق على امل اللقاء قريبا .... ابتسم بحب على طفلته المشتاقة له و بشدة ليردف
حازم بضحك... متلخبطة لدرجة انها ما لاحظتش اني بتكلم من رقم مصري
استلم حقائبه و خرج من المطار متجها الى سيارته متحمسا للقاء نغمة حياته بعد فراق دام دهر بالنسبة له ....العشق من اقوى العواطف ... أكثرها تركيبا و صفاء عمر كامل يوهب لأحدهم بدون انتظار مقابل و عطاء هو دفء المشاعر التى يعزفها المحبين على أوتار البهجة و الفرح .... دوامة تحرر القلوب من سلاسل و قيود الحياة.... شمعة مضاءة تخترق العيون كالبرق الخاطف.... لذلك فإن المشاعر الفياضة التى تعيشها المنى في أحضان الرعد ليست سوى ينبوع صافي يتجدد مع كل مرة يمتلكها لتشعر انها عذراء في ليلة زفافها ... هذا ما تتلقاه في كل لحظة تقبع فيها داخل احضانه....
استند على الفراش بجذعه العاړي يأخذ انفاسه الثائرة بعد تلك اللحظات الساخنة التى قضاها بين ذراعيها المهلكة حد المۏت .... اقترب يمسح حبات العرق التى تبلل جبينها ... نظر الى وجهها الذي غزاه طابع الخجل ليصبح بعدها أسير اللون الاحمر القاني ... أزاح خصلاتها المبتلة لينحنى لاثما شفتيها برقة بالغة جعلتها تتوه في اعالي جبال الرعد ... ابتعد قائلا بخبث
قطع حديثهم طرقات طفولية صغيرة عرفوا مصدرها على الفور .. لتنتفض منى بړعب تجذب روبها ترديه بسرعة خاطفة... تحت صوت ضحكاته الماكرة ... تعلم انه يفرح كثيرا لتخبطها بتلك الطريقة المتوترة ..
دخلت تلك الصغيرة المشاغبة... كيان... ذات الاربع سنوات ... تتهادى بخطواتها حتى قفزت
رعد وهو يداعب وجنتيها ... ليه يا قلب بابي
كيان... عثان انا دلبت ضړبت الباب كتير و انت مفتحتش
رعد بخبث و نظراته مسلطة على منى الغاضبة... معلش اصل كنت بكشف على مامي
التفتت الصغيرة الى والدتها قائلة ... انت عيانة يا مامي
رعد بمكر ... اه يا قلبي اوي اوي
منى بصړاخ... اخرس بقى و جذبت الصغيرة تحملها قائلة بحنان
منى.... يلا يا روحي عشان نجهز
متابعة القراءة