رواية نور الجزء 7-8 الاخير
المحتويات
مامي كده احنا بنحبك
ليأتى صوت طفولي اخر حانق .... يوووه هو كل يوم خناق يا دنيا
رمقته دنيا بنظرات غاضبة قائلة ... بس يالا هقول ايه ما انت ابن مازن
الطفل... وماله مازن بس دا حتى طيب و كيوت
القى مازن قبلة طائرة مردفا بحبور مشاكس... حبيبي يا اوس اوس
اوس بغمزة ... اي خدمة يا زيزو
عدي پغضب طفولي... بس ما حدش يزعل مامي تاني ... و اتجه نحوها يضمها برقة طابعا قبلة رقيقة على وجنتيها
ضمته اليها بحنان فهو طفلها الرائع الشجاع الذي دائما ما يقف بجانبها ضد هؤلاء العصابة الثنائية... ضدهم تماما ... هادئ ... حنون... رقيق.. الطيبة احد صفاته التى تعشقها به ... عكس تؤامه ... أوس.. مشاغب... جرئ... مچنون... مهووس... لكنه ايضا حنون.. يشبه.. مازن كثيرا ... قبل أسابيع كانت حفل عيد مولدهم الرابع ... حياتها معهم يغزوها طابع الشقاوة و المقالب التى لا تنتهي ....
دنيا پغضب... ملكش دعوة بيه
أوس... هو انا مش ابنك برضو يا دنيا
دنيا.... اهو عشان دنيا دي انت لا ابني و لا اعرفك احترمني شوية
أوس بشقاوة... في ايه دندن خلي البساط احمدي دا انا سوسو اول فرحتك
دنيا... اول فرحتي ايه يا اهبل انتو اصلا تؤام
رفع الصغير حاجبيه باستنكار قائلا... مش انا خرجت الاول
دنيا بتفكير ... اه
أوس بفخر... يبقى انا اول فرحتك و اخوه الكبير
دنيا.... افففف بقى شوف صرفة في ابنك يا مازن و الا والله اسبلك البيت و أمشي
قال جملته الاخيرة و هو يضع كفه على بطنها المنتفخة حاملة طفلته التي اكتشفوا و جودها من ست اشهر مضت ليصبح عمرها الحيوي سبعة اشهر ... داخل رحمها...
مازن ببرود... عارف يا دنيتيأوس بحماس... يلا يا بابا عشان نجهز للحفلة كيان جاية النهادرة
مازن بتحذير... بقولك ايه يالا انا مش عايز مشاكل مع رعد ابعد عن بنته احسنلك اخر مرة كان هيعلقك لولا هي قعدت ټعيط عشان يسيبك ..
أوس بتذمر... بس يا بابا انا بحبها و هتجوزها
دنيا... اتفضل تربيتك
عدي بخجل طفولي... انا كمان بحب تاليا يا مامي و عايز اتجوزها
مازن پصدمة... يا نهارك اسود دا ابوها ظابط في امن الدولة يعني يلبسك قضية يضيع مستقبلك
تستمر القصة أدناه
دنيا بتهكم... هو ده الي فارق معاك
بص انت خليك في حالك لحد ما نمهد لابوها الموضوع و اطلبهالك منه
عدي بحماس...بجد يا بابا
مازن... بجد يا روح بابا يلا روح اجهز انت و اخوك عشان نروح
امسك عدي بيد شقيقه منطلقين الى غرفتهم باندفاع طفولي ... متحمسين للقاء اصداقئهم و احبائهم....
لوت شفتيها بحركة سوقية مردفة ... و نعم الاب الصراحة انا اول مرة اسمع عن اب بيخطب لابنه الي عنده اربع سنين
اقترب يحاوط خصرها يجذبها اليه قائلا بمكر...
مازن... نحن نختلف عن الأخرون يا قلبي و تابع غامزا لها بمرح ... طب ايه
مازن بوقاحة... بنتي وحشتني
تذمرت بنعومة وقالت بدلال.. اوعي يا مازن بنتك تعباني و مش مبطلة خبط من الصبح
استمع الى صوت ضحكاتها الناعمة التى يرتجف قلبه جرائها .... دنيا ... نعم دنيا وحدها قادرة على فتح ابواب السعادة في حياته... حبيبته و جنون عشقه ... دوما ما تقف بجانبه ... فمنذ زواجهم و هي تيميمة الحظ الخاص به... دنياه الفاتنة ... كانت بجانبه في كل لحظة.. داعمة له حتى أسس شركته الخاصة... التى طورها بدعمها.. و افكارها المخملية الباذخة... فضلها و عطائها الباهر لا ينتهى و ها هو الآن من اكبر رجال الأعمال في البلاد رغم سنوات عمرة التي لا تتعدى الثامن و العشرون لتختم عشقها بتوأمه المشاكس أوس و عدي.. في كل دقيقة تمر يشكر الله على هذه النعمة العظيمة التي وهبها اياه .... تنهد بعمق قبل ان يذهب اليها حتى تنتقي له ملابسه الخاصة بحفلة الليلة فهذه مهمتها الدائمة و الأبدية...
كانت جالسة على ذلك الكرسي الهزاز المزين بالورد الابيض اللامع تنظر الى الطبيعة الخلابة حولها حيث الخضار و المروج التى تطل عليها من شرفة منزلها الجديد الذي انتقلوا اليه منذ شهرين.... لا تصدق انها الآن معه في بيت واحد يجمعم فراش واحد... تندس في أحضانه في اي وقت تريد ... تنعم بدفء ذراعيه الحالم.... لقد مر ستة اشهر على زفافهم الذي اقيم في اكبر الفنادق في المدينة ... لم يبخل عليها أبدا فقد اعطاها حنان و عشق يبعث شعاع من نور يكاد يعميها ... ما زالت تتذكر ما فعلته ليلة زواجهم ... ابتسمت بعشق لتلك الذكرى الخالدة الذي دائما و أبدا ما يشاكسها بها ... كان متفاهما الى ابعد مدى... وقف بجانبها حتى تخرجت من الجامعة لتصبح بعدها طبيبة اطفال بشهادة امتياز... لا تستطيع نكران فضله عليها بعد الله... فقد كان يذاكر و يشرح لها ما لا تفهم ... حتى انه أجل زفافهم و حرم نفسه من قربها حتى تكمل دراستها و تصبح ما هي عليه الآن....1
تستمر القصة أدناه
اخذت تتلمس تلك النطفة القابعة في احشائها ... بذرته التى زرعت داخل رحمها لتقوي صلتها به ... لا يعلم عنها شيئا ابدا... فاليوم اكتشفت وجودها عندما كانت في المشفى تجري فحوصاتها الشهرية لتتفاجأ بكونها حاملا في شهرها الأول...
تخللت رائحة عطره الى انفها ... تداعب صدرها المحتل من قبل عشقه لتبتسم بحب عندما شعرت به يجلس بجانبها يطوق خصرها النحيل يجذبها اليه طابعا قبلة حانية على خصلاتها الشقراء الطويلة...... وحشتيني يا بسمتي
بسمة... وانت اكتر يا حبيبي غريبة جيت النهاردة بدري
يوسف... جيت عشان اطمن عليكي الممرضة قالتلي انك تعبتي و مشيتي
بسمة بخجل... اه كنت تعبانة شوية فرجعت بعد ما خلصت العملية
يوسف پخوف.. طب ايه الي حصل تحبي اكشف عليكي
لمعت فكرة مچنونة في رأسها لتجعله يكتشف الامر بنفسه... اردفت بتعب
بسمة... يا ريت يا يوسف اصل تعبانة خالص
يوسف باهتمام ... خلاص يا قلبي نامي انت على السرير هنزل اجيب شنطتي من العربية
بسمة.. ماشي
تمددت على الفراش تبتسم بعشق خالص ... تتخيل ردة فعله عندما يعلم بوجود طفلهم داخل احشائها...
ماهي الا ثواني حتى اتى على عجالة من أمره فاتحا حقيبته الطبيبة يخرج منها ما يلزم لعملية الفحص ..
ما ان انتهى من فحصها حتى لاحظت تسمره و تصلب جسده بشكل صاډم ... كتمت ضحكاتها عندما رأت حبيبات العرق التى تلمع على جبينه ... اقتربت منه تمسك بكفه تضعها على بطنها قائلة بحب..
بسمة... مش هتقول حاجة يا بابي
الټفت يطالعها بأعين تائهة .... مصډومة... غير مصدقة... لا يعلم ان كان ما يحدث حقيقة أم حلم .. لو لم يكن أعاد الفحص اكثر من مرة لقال انه في حلم ذو سحابة وردية ... بسمته تحمل
متابعة القراءة