رواية نور الجزء 7-8 الاخير
المحتويات
عينيها .. حاضر بس يلا
عيناك الساحرتان سړقت صفاء قلب الجاسر فهنيئا لك يا حورية ...
امسك بيدها ملتقطا مفاتيح سيارته مستقلها الى عيادة تلك الطبيبة الوقحة.....
تستمر القصة أدناه
داخل إحدى العيادات النسائية
كان جالسا يطالعها بدهشة واضحة على ملامحه المصډومة فقد كانت تتحدث معه بطلاقة غير عابئة بما تقول كأنها تتكلم مع إحدى صديقاتها .... يعلم انها طبيبة و هذا عملها ولكن ليس بهذه الجرأة
تركت نظارتها الطبية وقالت بجدية .. قولت ايه يا جاسر بيه
جاسر.. قولت ايه في ايهالطبيبة... زي ما حضرتك سمعت المدام حور كويسة بس زي ما قولتك هي بكرية والرحم بتاعها ما تفتحش قبل كده و الولادة القيصرية مش هتنفع لانها ضعيفة بدنيا فعشان تولد طبيعي محتاجين ان الرحم يتفتح وانت و شطارتك
التفتت لحور الواقفة تفرك في اصابعها من فرط الخجل مردفة ... مدام حور الظاهر انك تعبتي اوي عشان تجيبي البيبي ده
هب جاسر فيها صارخا.... فيه ايه يا وليه انا سكاتلك من الصبح
امسكت حور بذراعه حتى تمنعه من التهجم عليها قائلة ... ابوس ايدك اهدى يا جاسر
جاسر.. ما انت شايفة بتقول دا شاكة فيا يا هانم
الطبيبة... احترم نفسك يا استاذ جاسر انا بس بفهمك الي انتولازم تعمله بس لو مش قادر ده مشكلتك انت
اغمض عينيه پغضب و كور قبضته هامسا پغضب.... يا بنت....
حور.. معلش يا دكتور جاسر ما يقصدش و شدت يده تخرجه من الغرفة حتى يتسبب لها بمصېبة ... تجلب لهم الهلاك....
حور.. الله و انا مالي هو انا عملتلك حاجة
جاسر پغضب مكتوم... ابعدي عني يا حور الساعدي انا مش طايق نفسي
حور... روق بس والله دي طيبة و كيوت خالص بس انت الي مش عارفة ليه حاطط نقرها من نقرك
جاسر.. دي ولية بقحة بتشك في قدراتي
حور بنبرة ناعمة... محدش يقدر يشك في قدراتك ابدا يا قلبيجاسر بخبث وهو يميل عليها غامزا ... طبعا ما انت مجربة
حور بصړاخ.... دور العربية و امشي حالا يا جاسر
نظر لها باستمتاع ماكر وهو يدير محرك السيارة منطلقا الى وجهة مختلفة تماما عن تخيلها.....
كان يجلس ينظر بتفحص لذلك الرائد الذي خطڤ قلب صغيرته المدللة ... لم ينطق بكلمة الى الآن منذ ان رحب به امام باب المنزل ... يراقب جميع تحركاته ... لقد كان ثابتا غير متوتر ابدا ... حتى قطع مروان الصمت الذي كان سيد المكان ...
مروان... هو في ايه يا استاذ يوسف هو انا فيا حاجة ناقصة
يوسف... اشمعنى اختي
تستمر القصة أدناه
مروان... يمكن عشان هي الوحيدة الي حسيت معاها بالراحة بعد ما فقدتها من زمان
يوسف.. شوف انا مش ضد علاقتكم بس مش شايف انها غريبة شوية
مروان... عارف لما تحس انك غرقان و فاقد الامل انك ترجع لدنيا و مستسلم للمۏت و فجأة تلاقى حد بيمدلك ايدو عشان يساعدك تخرج .. هو دا بالضبط الى حسيته من عليا هي بنت جريئة و عنيدة و ده الي شدني ليها بعد ما كان مستحيل اقرب من حد تاني
مروان بابتسامة مريحة... يعني خلاص موافق نكتب الكتاب اخر الاسبوع
يوسف... موافق يا مروان
...... ربنا يخليك ليا يا يويو
ضيق يوسف عيناه پغضب و اردف بتوجس .... انت كنت بتصنتي يا عليا
عليا.... ابدا والله انا جيت على غفلة يا يويو
يوسف و قد تناسى وجود مروان وامسك بها كالارنب... انا مش قولت بلاش يويو دي
عليا پخوف... ذلة لسان واللهمروان.... انا هنا على فكرة
هندم ملابسه باحراج قائلا ... معلش يا مروان خرجتني عن شعوري اتفضل نكمل كلامنا
مروان ... لا عادي يا دكتور بس ممكن اقعد مع عليا شويا
يوسف برفض... لا مش هتقد معاها غير بعد كتب الكتاب
عليا بهمس... والنبي يا يوسف
يوسف.... اخرسي انت
مروان بابتسامة... تمام امشي انا بقى و نتقابل يوم الخميس
يوسف مصافحا له... شرفتني يا سيادة الرائد
مروان... الشرف ليا
ارتمت عليا في احضان يوسف تهتف بسعادة بالغة... انا متشكرة اوي يا يوسف انا بحبك اوي
قبل راسها بحنان أخوي قائلا... الف مبروك يا لولو ربنا يسعدك يا حبيبتى .....
وبدأ العد العكسي لسقوط سيادة الرائد في بئر عشقها السافر.....
توقف بسيارته امام احد البيوت الريفية في احدى المناطق النائية المحاطة بالزرع الاخضر الساحر ... رائحة للورد العطرية كانت تملئ المكان .... ايقظ تلك النائمة بجانبه على المقعد قائلا بهمس امام شفتيها
جاسر.. حور اصحي يا حبيبتي
تململت ببطء تفتح غاباتها الزيتونية تسأله بصوت ناعس .... احنا فين يا جاسر
جاسر... انا خاطڤك يا قلب جاسر
حور... وانت تخطفني ليه
جاسر بمكر.. لا دي بقى هقولك عليها جوه انزلي يلاقبض
متابعة القراءة