رواية نور الجزء 7-8 الاخير

موقع أيام نيوز


ممزوج بالشراسة المدفونة منذ زمن طويل لتصبح بعدها ضحېة الجاسر............... 
يوسف ... سليم... ريتاج ... نتيجة عشق الجاسر لحورية قلبه...
الخاتمه 
بعد مرور خمس سنوات...  
داخل احد الغرف المليئة بهمسات العشق الخالص الممزوج بعطر الشوق ذو الرائحة المحببة لكلاهما .. كانت تحاول الهرب من بطشه الذي لا ينتهي و جرأته التي لم تخمد حتى بعد مرور سنوات على زواجهم... كان فيهم حريصا على دوام الحب و الصفاء الخالد الذي اصبح جزء لا يتجزأ من علاقتهم الطاهرة الممزوجة بالجنون و التملك فكل واحد منهم يعتبر ان الآخر ملكية خاصة لا يحق لغيره أخذها و لا التمتع بها سواهم.... 

قطع لحظاتهم صوت انفتاح باب الغرفة ليبتعد عنها بمضض لاعنا هؤلاء العصابة الذي ندم كثيرا على إنجابهم ... ليظهروا أمامه بطلتهم الطفولية الذي لا يسطيع إنكار عشقه لها فيبدو من هيئتهم ان هناك أمرا خاطئا قد حدث كالعادة تأفف بضيق عند سماع صوت ضحكاتها الشامتة ... رمقها بنظرة متوعدة عرفتها جيدا لتراقص حاجبيها بمرح كأنها لا تأبه بتهديده لها .... زفر بقوة ليقف أمامهم ينظر اليهم بعمق عاقدا ذراعيه حول صدره ليردف
جاسر... ممكن افهم ايه الي جابكم دلوقتي و بعدين ما غيرتوش هدومكم اول ما جيتوا من المدرسة ليه
يوسف بضيق طفولي... اسأل بنتك
حور و هي تضمها قائلة بحنان... مالك يا روح مامي عملتي ايه
يوسف بانفعال.. دي واحدة قليلة الادب لازم تتربى
جاسر بحدة.. اسمع يالا احترم نفسك و قولي ايه الي حصل بدل والله لكون معلقك
سليم ... يا بابا محصلش حاجة دا يوسف بس مكبر الموضوع
ريتاج و هي تزم شفتيها... ايوا يا ماما ان مث عملت حاجة
يوسف بسخرية... مث عملتي حاجة
الټفت الى ابيه ليردف بجدية لا تليق بسنه .. 
كل ما اقولها تبعد عن جاسر و ما ترحش معاه الاقيها قاعدة جنبه و عمالة تضحك ده غير انها  كأنه عندها اتنين رجالة بنتك عملانا اكياس جوافة يا غول فرغ فاه حور من حديث طفلها الرجل حقا فمن شابه أباه فما ظلم هذا اليوسف اخذ كثيرا من صفات جاسر... شديد.. قوي .. صارم ... لا يقبل النقاش في الاخطاء .. خاصة الفادحة منها لذا فانه الدرع الحامي لإخوته .. مخالف تماما لذلك السليم الذي خرج نسخة طبق الأصل لحازم في كل شيء فيبدو ان أعين حازم الرمادية لها تأثير ساحر عليه ... مرح... شغوف... يسعى دائما للأفضل ... فاكهة المنزل كما يلقب ... أما تلك المشاغبة الصغيرة... ريتاج ... فهي تجمع بينها و بين جاسر في الصفات مرحة.. مشاكسة
.. قوية عندما ترغمها المواقف .. تعشق الضحك .. قريبة جدا من سليم لانه يفهمها و يشبهها كثيرا .. لكنها في نفس الوقت تعشق اخيها الآخر يوسف الذي دائما ما كان درعها الواقي... 
تستمر القصة أدناه
الټفت جاسر الى تلك القابعة باحضان والدتها قائلا بحدة...
مين جاسر ده يا هانم انت كمان
ريتاج ببرائة .. ده خطيبي يا بابي
جاسر پصدمة... نعم يا روح امك
يوسف بعصبية... شوفت يا بابا بتقول ايه
جاسر بحدة ... اسكت انت
جاسر بحدة... اسكتي انت حسابك بعدين بنتك يا هانم بتقول على زميلها انو خطيبها و مش عاجبك اني بكلمها
جاسر لريتاج ... انطقي جبتي الكلام ده منين و ازاي يعني خطيبك
تلاعبت الصغيرة بخصلاتها السوداء الطويلة الموروثة من والدتها بتوتر لتردف بخجل طفولي..
ريتاج... هو طلبني من زوما و هو وافق و اتخطبنا
جاسر بدهشة... زوما مين انت قصدك حازم 
ريتاج... اه يا بابي
جز على اسنانه بقوة و اشټعل الڠضب في صدره قائلا بغيظ... يا بن ...
حور.. عيب يا جاسر ايه الي انت بتقولو ده
جاسر پغضب... اومال عايزاني اقول ايه يا هانم ابن ... اقسم بالله لكون دابحه الواطي انا 
متزعلش مني يا بابي بث انا بحب جاسر عشان هو على اثمك و هنتجوز لما نكبر
صك على اسنانه محاولا كتم غيظه حتى لا يصاب بسكتة قلبية مردفا
جاسر .. يعني انت بتحبيه عشان هو على اسمي
ريتاج.. اه يا بابي
جاسر... ماشي يا بنت حور والله لكون مربيكي انت و امك
حور پغضب طفولي... و مالها امها يا سي جاسر ناقصة تربية
جاسر بحدة... اه ناقصين رباية انا اصلا ما خلفتش غير يوسف
سليم پغضب... اومال انا ايه يا بابا
يوسف ... انت تخرس خالص يا بتاع سيلين
سليم بصړاخ.. اوعى تجيب سيرتها دي مراتي
امسك جاسر بتلابيب قميص ذلك الحازم بهيئته المصغرة مردفا بحدة .. 
جاسر... مرات مين يالا
سليم ببرود.. مراتي انا انا طلبت ايدها من حازم و هو وافق و قالي اعتبرها مراتك
جاسر پغضب مكتوم.. ماشي يا حازم ليتابع .. وهي موافقة على كده
سليم بفخر.. بټموت فيا
تستمر القصة أدناه
عند نطقه لتلك الجملة اڼفجرت حور ضاحكة بشدة على حديث صغيرها البالغ من العمر خمس سنوات فقط ...
جاسر.. طبعا ما انت الكلام جاي على هواكي ابنك متجوز و بنتك مخطوبة عايزة ايه تاني
الټفت اليهم قائلا بصرامة .. اسمع يالا انت و هي قسما عظما اما احترمتو نفسكم والله لكون موريكم النجوم في عز الظهر و انت يا دلوعة امك لو سمعتك تاني بتتكلمي عن الي اسمه جاسر ده انا هخلي يوسف يعلمه الادب و ابقى قابليني لو نفع لجواز او غيره
حور.. انت بتعلم الولد البلطجة يا جاسر
جاسر بحدة وتهكم.. اخرسي انت و لسه حسابك ما جاش
ريتاج بدموع.. انا بحب جاسر يا بابا انا مقدرش مث اكلمه يزعل مني
جاسر بسخرية.. خايقة على زعله اوي يا ختي
حور بحدة.. خلاص يا جاسر
ضمت صغيرتها بحنان تجفف دموعها قائلة ... معلش يا قلبي روحي انت دلوقتي لدادة انعام عشان تغيرلك عشان بعدين هيجو ولاد عمو حازم و رعد و تلعبي معاهم
ريتاج بفرح... ثحيح يا مامي
حور بابتسامة.. صح يا قلب مامي يلا
ريتاج.. طب يا مامي ليليان هتجي امتى انت مش قولتي هتجي قريب
مسدت حور على بطنها المنتفخة التى تحمل صغيرة اخرى في شهرها الخامس اتفق اخوانها على تسميتها ب ليليان لتردف بحب 
حور... قريب يا حبيبتي ان شاء الله
يوسف... يلا يا ريتو عشان نجهز للحفلة انا اسف اني زعقتلك و اخرج من جيبه الصغير حلواها المفضلة لتقفز ريتاج بسعادة تأخدها منه بشغف شاكرة له بفرح
خرج الصغار متشابكين الأيدي يتحدثون بحماس طفولي ... فرحين بالخطط التي اعدوها للعب مع اولاد حازم و رعد... كانت ترمقهم بنظرات حانية فهم مصدر سعادتها و هبة الله إليها... دائما ما تدعو بأن يبعد عنهم كل سوء.. فهم ثمرة عشق الجاسر لها...
ازاحت يده پعنف دال
 

تم نسخ الرابط