رواية نور الجزء 7-8 الاخير

موقع أيام نيوز


تدعو النوم اليها متجاهلة ضربات جنينها القوية الذي يبدو على علم بما يحدث مع والده.....
امام احد الفنادق الخاصة بالقرية السياحية في مدينة الجونة ...ترجل كل من رعد و حازم من سيارتهم ينظر كل واحدا منهما الى الاخر... لينفجروا ضاحكين بشدة فكل واحدا كان يحمل زوجته النائمة على ذراعيه ليكون المنظر مضحك للغاية
صعد كلا واحدا منهم الى غرفته ورائهم احد العاملين يحمل الحقائب.... 
في جناح الشافعي ... 
 يبتسم بحب على تلك الطفلة التي بدلت حياته و أضافت لون رائع عليها....
توجه الى المرحاض يأخذ حماما دافئ يزيل اثار الإرهاق من جسده ... ارتدى ملابسه الرسمية ملتقطا مفاتيحه قبل ان يلقي نظرة حانية عليها... نازلا الى الاسفل يتابع عمله..... 

دلف الى جناحه ينزل تلك الزوجة التي طالما ما سړقت النوم من جفونه على فراشه ... فتحت عسليتها اللامعة مردفة بنعومة محاوطة عنقه بدلال ناعس...
منى... هتنزل و تسبني يا رعدي
رعد بهيام خبيث.. مهو لو رعدك لو فضل جنبك مش هتلحقي تتهني بشبابك
تظرت له بشراسة مردفة پغضب مخالف لحالتها قبل قليل... روح يا رعد وراك شغل و الا جاسر مش هيرحمك
ابتعد عنها قائلا بمكر
رعد.. نحترم نفسنا يا منايا عشان المرة جاية مش هكتفي بده و سلام بقى عشان متهورش
وفي ثانية كان خارج الغرفة تاركا إياها نتظر پصدمة ما لبث حتى سبته پغضب حارق و توعدت له بالكثير.....اجتمع الاثنان معا مع طاقم العمل بالفندق حتى يتم مباشرة العمل ... فيجب بذل اكبر قدر من المجهود حتى يتم تسليم القرية في ميعادها المحدد
اسيقظت دنيا على صوت هاتفها الذي لا يكف عن الرنين وضعته على اذنها مردفة بنعاس ...
دنيا... مين
..... ... قومي يا اخرة صبري
دنيا... عايز ايه يا مازن على المسا اخلص عايزة انام
مازن.. لا فوقي كده و صحصحي عشان عايزك في موضوع مهم
دنيا بتثاءب... قول
مازن.. احنا هتنجوز اخر الشهر ده
انتصبت ناهضة من فراشها تستوعب معنى حديثه مردفة پصدمة.... نعم
مازن ببرود... الي وصلك هنتجوز آخر الشهر
دنيا بدهشة... اخر الشهر الى هو بعد اسبوع
مازن... اه يا روحي و سلام بقى عشان عندي شغل و على فكرة انا ببلغك بس و اغلق الهاتف في وجهها
نظرت الى هاتفها پصدمة تحاول التقاط اشارات مخها .... و ماهي الا ثواني و كانت تقفز على الفراش بسعادة مردفة بحماس..
دنيا..... هيييه هجوز مازن وأخيرا وصړخت بشدة بحباااااااااااك
دلف حور الى الغرفة جراء سماع صوتها مردفة پذعر.. 
حور.... حصل ايه يا مچنونة انت
دنيا بفرح... مازن هيتجوزني اخر الاسبوع
زفرت براحة قائلة بحنق.. يا شيخة خضيتي امي ما انا كنت عارفة
دنيا باستغراب.. عرفتي ازاي
حور... ما هو كلم جده وجاسر و هما وافقو و كنت جاية اقولك بس ابن الهبلة سبقني
نظرت لها بطرف عينيها مردفة ... طيب ياختي اشبعي بيه بس ما تجيش بعدين تقولي حق برقبتي
وتابعت بمكر... اصل العيشة مع مازن اشبه بالاڼتحار اخويا وانا عارفاه
دنيا پخوف... انتي قصدك ايه هزت كتفيها بعدم مبالاة و ردت قائلة... لا ابدا ده حوار كده هتبقى تعرفيه بعدين ...
وخرجت تاركة وراءها تلك الدنيا تفكر بړعب بما تقصده حور من حديثها ... ولكنها اقنعت نفسها بأن حبها لمازن كفيل بأن يتخطى كل الصعوبات ...... 
ليلا في جناح رعد الشرقاوي
دلف الى الغرفة يلتفت يمينا ويسارا يبحث عنها لكنه لم يجدها ... استغرب اختفائها المفاجئ... جلس على الاريكة يلتقط هاتفه ينوي الإتصال بها لكنه توقف ما ان سمع صوت صرير باب المرحاض رفع نظره ليصدم و تتوسع عيناه ... مبتلعا غصة حلقه بتوتر بالغ جراء رؤية مناه بتلك الهيئة الخاطفة للانفاس... فقد كانت ترتدي قميص حريري اسود اللون قصير للغاية متجاهلة وجوده 
تستمر القصة أدناه
رفعت نظرها اليه بعد ان جلست على الأريكة المقابلة للتلفاز تشاهد الفيلم المعروض بحماس غير عابئة بما فعلته به
قالت برقة ... في حاجة يا حبيبي
جلس بجانبها يحاول إلتقاط انفاسه قائلا بثقل
.. انت مالك مش مظبوطة النهاردة ليه
منى ببرائة.. انا ما انا حلوة اهو
رعد و هو يتفحصها بعينيه ... هو من ناحية حلوة فانت قمر واقترب يهمس امام شفتيها...
رعد... بقولك ايه ما تيجي 
منى.. اجي فين
رعد و هو يمسك بذراعها يجذبها اليه .. تعالي بس وانا افهمك
ابتعدت عنه بدلال قاټل ذاهبة باتجاه فراشهم قائلة بدلع.. تصبح على خير يا حبيبي اصل انا تعبانة و عايزة ارتاح 
اردف پغضب متحسرا.. ماشي يا منى انت الي جبتيه لنفسك يا روحي
ما ان سمعت حديثه حتى فرت هاربة تركض في انحاء الغرفة... حاول الإمساك بها لكنها 
رعد.... ااااهاقتربت منه قائلة بفزع... مالك يا رعد
و في جزء من الثانية كان يردف بخبث... انت محتاجة تربية يا منايا وانا هكسب فيكي ثواب واربيكي من الاول خالص يا روحي
لتضاف تلك الليلة الى اساطير عشق الرعد للمنى....... 
صباح اخر يحمل في طياته الكثير .....
استيقظ يشعر بثقل في رأسه قلب نظره في أرجاء الغرفة ... انه داخل غرفته... ممد على فراشه... بملابس مريحه .... ظهرت امامه احداث البارحة بكل تفاصيلها... بوضوح تام... تذكر احتوائها له ... كلماتها التي ما زالت صداها يتردد في أذنه الى الآن... الټفت بجانبه ليرى عقارب الساعة تشير الى الثامنة صباحا.. صدع صوت رسالة من هاتفه ليلتقطه بتفحص 
صباح الخير يا سيادة الرائد وحشتني... دلوقتي خد دش على السريع و البس البدلة الي على يمينك في الكنبة... و انزلي عشان عازماك على الفطار... هستناك قدام البيت لو اتاخرت انت حر انا بقولك اهو اه نسيت
تستمر القصة أدناه
بحبك 
ابتسم من قلبه يكاد يقسم انها ابتسامة لم تخرج بهذا الصدق من زمن طويل.... الټفت يمينا ليجد تلك الحلة الرمادية الانيقة التى من المؤكد انها انتقتها بحب ... لينهض بحماس دالفا الى 
ترك جاسر هاتفه بعد ان تلقى اتصالا من الضابط المسؤول عن قضية كريم و سهى يخبره بتفاصيل التحقيق ... فقد تم تحويلهم الى النيابة العامة پتهمة الاتجار بالأسلحة و تجارة الاعضاء غير تهمة الشروع في قټله هو و زوجته.. سهى كانت متورطة مع كريم في الكثير من التعاملات التى كانت تتم مع الماڤيا حيث كانت تساعده من بداية دخولها الى لندن بعد طلاقها من جاسر لتكون عقوبتها مشابهة له في القدر .... تنهد بقوة مغمضا عيناه بتعب عندما تذكر ان من كانت زوجته في يوم من الايام هي نفسها من ډمرت حياة صديقه و سلبت الراحة منها ... لا يصدق حقا ما يحدث
 

تم نسخ الرابط