رواية نور الجزء 7-8 الاخير

موقع أيام نيوز


على كفها دالفا بها الى ذلك البيت الريفي الذي يعد رمزا للسكون و الراحة النفسية حيث الخضار و المروج و الطبيعية الخلابة التي تبعث الفرح في قلوب من يراه....
قلبت نظرها في ارجاء هذا المنزل الذي يفوق الروعة في الوصف .... حيث التصميم ذو النمط العصري فغرفة المعيشة تتسم بالبساطة و الالوان الهادئة المريحة للعين... بأثاثها الرائع الذي كان يمتاز بالأصالة و الرقي .... ذلك السلم الخشبي الذي يطغى عليه الحداثة .... ترى ما يوجد بالأعلى
حور بذهول... البيت حلو اوي يا جاسر
جاسر بعشق... ده عشان عينكي شافته
ابتسمت بخجل من حديثه و اقتربت منه تقبل وجنته بحب محاوطة عنقه بيديها قائلة... انا بعشقك يا جاسر

جاسر... وانا بمۏت فيكي يا عشق جاسر يلا بقى عشان افرجك على بقية البيت
حور بحماس ... يلا
صعد بها درجات السلم الخشبي بخفة يريها بقيت المنزل حتى وقف امام احد الغرف المغلقة لتتساءل
حور.. فيها ايه الاوضة دي
جاسر.. تعالى
فتح باب الحجرة لتنصدم من جمالها الفائق... غرفة تبث الحياة ... ينسجم معها اللون السكري المشرق بستائرها الذهبية المزخرفة التى تشع روعة أنيقة يزينها أثاث عصري رائع ...فراش وثير ذو شراشف بالون البيج الفاتح ... إحساس الهدوء و الفخامة يسيطر عليها تماما ... فمن صممها حقا مبدع...
وقف ورائها محاوطا خصرها... ساندا رأسه على كتفها نازعا حجابها ... ډافنا وجهه في خصلاتها ساحبا عبيرها داخل صدره بشهيق طويل ... احست بانذار الخطړ فقالت محاولة الابتعاد مردفة بتوتر
حور.. جاسر يلا نروح
جاسر بخبث وهو يقترب اكثر... ازاي وانا جايبك اغير نظر الدكتورة فيا
حور... والله لو قربت لو صوت و الك عليك الناس
جاسر... صوتي على راحتك انا جاي هنا عشان اساعد ابني يجي بالسلامة
حور بتحذير.. ابنك كويس وانا تعبانة ومش قادرة و عايزة انام
جذبها اليه حاملا إياها متجها ناحية الفراش مردفة بمكر.. ما دا المطلوب انت تتعبي وانا اريحك
حور.. اعقل يا جاسر وسبني احسنلك
جاسر... تو تو انا خلاص قررت
داخل الطائرة المحلقة الى عروس مصر الثانية.... الجونة.....
كان كل زوج يمسك بيد محبوبته يضمها اليه مخففا عنها ضغط التوتر ...عند احد المقاعد المنزوية يجلس ثنائي العشق الثالث
حازم... انا مش عارفة انت زعلانة ليه يا نغمي دي حاجة طبيعية
زمت شفتيها بطفولية ضائقة مردفة پغضب... يعني انت عايزني ابقى قليلة الادب زيك
رفع حاجبيه باستنكار قائلا.. زي الله يسامحك يا نغمي
تعلقت بذراعه قائلة بحب.. متزعلش مني يا حازم انا اسفة
شدد عليها يضمها اليه اكثر هامسا بعشق... انا مش ممكن ازعل منك يا روحي 
ارجع رأسه الوراء مغمضا عيناه متذكرا سبب ڠضبها .... 
Flash back
خرجت من المرحاض تغطي بروب الحمام الذي يصل الى ركبتيها تربطه عليها بأحكام... زفرت براحة لعلمها بعدم وجوده بالمنزل .. جلست على الفراش تخرج كتابا من الدرج تقرأه بشغف بالغ فهي تحب كتب الخيال العلمي ... اندمجت مع كلماته بشدة حتى غلبها النعاس و لم تشعر بنفسها الى وعي غارقة في نوم عميق....
في الاسفل... ترجل من سيارته طارقا الباب لتفتح له الخادمة ليهم بسؤالها عن تلك النغم المشاكسة
حازم.. هي نغم فين يا سمية
سمية... فوق في اوضتها يا فندم اجهز لحضرتك الغدا
حازم .. لا مش دلوقتي لما ننزل
سمية... الي تشوفه حضرتك
صعد الى الاعلى يسابق درجات السلم الواصل الى غرفتهم بلهفة شديدة يريد قربها بشدة فتلك الجنية زعزعت كيانه بأكمله بطفولتها و برائتها التى ټحرق فؤاده الغارق في عشقها ....تجمدت قدماه و تصلبت عضلاته لم يستطيع اخذ أنفاسه و كأنما حجب الأكسجين عن صدره ... ضربات قلبه زادت و پعنف... ابتلع ريقه بصعوبة فجفاف حلقه لا يساعده ... 
حازم بتوهان ډافنا وجهه في عنقها الناعم.. اممم
نغم... انا عايزة منك طلب
حازم و ما زال على وضعه.. اطلبي
تستمر القصة أدناه
نغم بتلعثم .. . طب ابعد عشان اتكلم
حازم.. لا قولي انا هبعد
نغم بخجل ... عايزة اختبار حمل
ابتسم بمكر شديد ليرد بسؤال خبيث... وانت عايزاه
 

تم نسخ الرابط