رواية ولاء الحزء الاخير
المحتويات
حقك وحق اي مظلوم وبتقفي وتبقي براجل
حياة بابتسامه تربيه ايدك يا جدي.. علشان تعرف انك وراك رجاله
رضوان بابتسامه عارف يا حياه... ودا اللي مطمني لو مت قبل ما يحيى يرجع هو وريان.... واحقق اللي بحلم بيه واجوزكم وريان يبقى مكاني ....
بس لو مت قبل ما يرجعوا... فعارف انك انتي اللي هتكوني مكاني... وتحققي حلمي... وتجمعي اهل البلد وتصلحي بينهم... ويبقى يدهم في يد بعض وقلوبهم على قلب بعض وينظر حوله وعارف انك هتحافظي على البيت دا وهيفضل جامعكم انتوا وولاد عمك و ولاد عماتك و واولادكم واولاد اولادكم
انا عمري ما هاعرف ابقى زيك ولا ريان عمره هيبقى زيك ماحدش زيك يا جدي ولا يعرف يملي مكانك.
ما فيش في الدنيا غير رضوان واحد بسوترفع رأسها وتنظر له احنا من غيرك ولا حاجه لو سبتنا نضيع... البيت دا لو انت مش فيه هيتقفل مش هنقعد فيه من غيرك ... الصفوانيه والبلد كلها مش هيبقى ليها قيمة وانت مش فيها يا جدي
ينظر لها رضوان بضيق وڠضب انتي اللي بتقولي كده يا روح ... وانا اللي بقول انك روح جدك وبتقولي انك تربيتي يبقى انا ما عرفتش اربي يا بنت الصفواني
حياه بدموع لا يا جدي.. بس انا مش عاوزاك ټموت ابدا
يقترب رضوان منها ويمسك وجهها
رضوان بابتسامه يا حبيبتي المۏت قدرنا كلنا ما فيش حد مخلد في الدنيا..... كل واحد ليه يوم ومعاد ھيموت فيه ويقابل وجه كريم.. وقتها اللي بيفضل معاه و يقابل بيه ربنا
عمله ....و دعاء اهله وناسه...وانا عملي كله هنا في البيت والبلد دي
انا اللي مسؤول عن البيت والصفوانيه والبلد.. والمسؤولية دي هي عملي اللي هقابل بيه ربنا... الزرعة اللي زرعتها ورويتها علشان تكبر وتملي الأرض... والزرعة دي هي اللي هتحاسب عليها
تنظر له حياه ليه يحاسبك انت يا جدي.. ما احنا اللي هنضيعها مش انت
رضوان بابتسامه ومين اللي رباكم وكان مسؤول عنكم مش انا
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل على أهل بيته..
انتم يا حياه الزرعة اللي انا زرعتها في الأرض.. لما ربنا يسالني عن احوالكم اقوله ضاعوا من بعدي
ابقى انا معرفتش اربي ولا ازرع والحصاد من زرعي طلع عود ضعيف مسمۏم ...والعود دا ما ينفع يتزرع تاني لأنه زراعته هتبقي فاسده هتخرب و تبور الارض
بس لو انا زرعتي قويه.....هتبقي زرعة خير هتمليء الأرض وتعمرها ... وكل ما الخير يزيد الناس تحمد ربنا وتشكروا... واخد انا ثواب زرعتي
يمسك رضوان يد حياه
رضوان لازم البيت دا يفضل مفتوح وجامعكم وتبقى ايدكم في ايد بعض.....ولما تفضل حياتكم وعيشتكم ومصالحكم واحده هتحافظوا عليها .
وقتها القوى فيكم هيحمي الضعيف... واللي معاه هيدي للي معهوش...لما العيشة تبقى واحده و تاكلو من طبق واحد. عمر ما حد فيكم هيكره التاني او يبص على اللي في يده ولا هيحط ليه سم في الاكل
والبلد يا روح هي بيت كبير يجمعكم.... والأرض ملك ليكم كلكم ازرعوها خير وكلوا من خيرها ...وقتها هتعرفوا قيمة الأرض وتخافوا عليها.....ولو حد حاول يأخذ منكم ارضكم أو يزرع فيها زرعه فاسده...كلكم هتاكلوه بسنانكم
.اوعديني يا حياه تفضلي زرعه قوية اللي عمرها ما هتضعف وتعملي كل اللي تقدري عليه لتحافظي على البيت والأرض
حياه بابتسامه اوعدك يا جدي
بك
يدخل كمال وحياة إلى غرفة العمليات كان رضوان اخذ الطلقة في ظهره.. فوضعوه على وجهه.. ظل كمال يتحدث ويشغل حياه وبدأت العملية و تناست حياه مشاعرها ووقفت بقوة.. فكانت هي من تقوم بالعملية فعندما شعر كمال بتميزها الطبي تركها تقوم هي بالعملية وكان هو مساعدها
في الخارج وصل أمام مستشفى قنا الكثير من السيارات.. ووقفت بعيدا لأنهم لم يستطيعوا الدخول بها بسبب تجمهر أهل قنا جميعا الذين يزيدون كل دقيقة... فما أن اذيع الخبر
وكلما شاهد احد المشهد على شاشات التلفاز يذهب الى المستشفى مسرعا ليس من أهل قنا فقط كانوا يأتون من كل انحاء الصعيد
دخل يحيى مڼهار تنزل دموعه كطفل يسند على يدي صديق عمره اسامه الذي يحاول أن يشد من آزره
وتمشي وراءهم نجوى ممسكه بيدي اختها نجاة پخوف شديد كطفلتين تائهتان يبكيان خوفا
وصلت سيارة مراد الذي نزل منها يجري قبل أن تتوقف ودخل مسرعا تسابقه داليدا التي تصرخ بعزم ما فيها
داليدا بصرخات ودموع
متابعة القراءة