رواية رائعة جديدة الفصل الثاني عشر والثالث عشر
المحتويات
سيف !! فنظر نادر الى هذا المشرف عليهما كما الطود وقد غابت ابتسامته واستبدلها بابتسامة رسمية صغيرة بينما يقوم من مقعده بجوار منة ويمد يده لمصافحة سيف قائلا
أهلا يا سيف...
تطلع سيف لوهلة الى يد نادر الممدودة أمامه دون أن يمد يده بالمقابل للسلام عليه مما جعل منة تندهش وتدعو الله في سرها أن ينهي أحمد مكالمته سريعا ويلحق بهم فمنظر سيف لا يبشر بأي خير!!...
رفع سيف يده وصافح نادر ضاغطا على راحة هذا الأخير بقوة جعلت نادر ينظر اليه بدهشة بينما تجاهله سيف بعد ذلك والټفت الى منة قائلا بهدوء يخالف الاعصار الذي بدأ بالهبوب بداخله
أنا مستنية أحمد أخويا مش هينفع أمشي عموما لو فيه أي حاجه نادر مش غريب تقدر تقول اللي انت عاوزه!!....
عض سيف على أسنانه حنقا ولم يجبها وعوضا عن ذلك تقدم اليها ورفعها قابضا على مرفقها وهو يقول من بين أسنانه بهمس بينما يراقبه نادر بتحفز
قومي من غير ولا كلمة الا بقه لو عاوزة نعمل منظر جميل قودام الناس خصوصا ابن خالتك اللي مش منزل عينه من علينا وصدقيني لو إتدخل هكون أكتر من سعيد إني أعرفه مقامه !!...
لم يمنعها ڠضب سيف من تجاهل قواعد اللياقة وإستأذنت من نادر الذي سألها وهو يطالع سيف بنظرات حانقه إن كانت ترغب بأي مساعدة ولكنها رفضت بابتسامة صغيرة وحركت رأسها بنفي مطمئنة اياه أنها ستكون بالجوار ولن تذهب بعيدا فيما كان سيف يراقبهما وعلامات الإجرام ترتسم على وجهه!!..
ما ان ابتعدا عن الانظار حتى وقفت منة رافضة التحرك خطوة واحده فيما كان سيف لا يزال قابضا على مرفقها بقوة جعلتها تتأكد من أن يده ستترك أثرا على ذراعها موضع قبضته التفتت اليه وهي تحاول الفكاك من قبضة يده قائلة بنزق
رفض سيف افلاتها ووقف مواجها لها وهو يجيب بسخرية بينما أتون ڠضب مستعر بدأ بالاشتعال داخله
ايه زعلانه علشان قطعت عليكم قاعده الضحك والفرفشة....
منة بذهول صاعق وڠضب بدأ يفور داخلها حتى غدا كالبركان سيحرق الاخضر واليابس ما أن ينفجر
إنت .. إنت بتقول ايه إنت اټجننت لعلمك أحمد أخويا معانا بس كان معاه مكالمه قام يتكلم بعيد علشان الدوشة ما كانش سامع وبعدين أنا برفض تلميحاتك الحقېرة دي وتابعت بسخرية
بس هقول ايه... ما هو أصل كل يرى الناس بعين طبعه!!..
منة بقولك ايه ما تغيريش الموضوع ايه اللي خلاكي تخرجي مع الانسان دا حتى لو أحمد معكم ازاي تسمحي لنفسك انه يتكمل معاكي وتضحكوا بالطريقة اللي انا شوفتها دي...
جذبت منة مرفقها بقوة آلمتها ولكنها استطاعت تحرير نفسها من قبضته وشهرت سبابتها أمامه قائلة پغضب شديد
لآخر مرة يا سيف بقولك خد بالك من كلامك مش منة اللي يتقالها الكلام دا انا كنت مع اخويا وابن خالتي مش قاعده مع واحد من الشارع وبنتكلم عادي جدا لكن دماغك للأسف اللي مش نضيفة هي اللي بتخليك تتصور حاجات في منتهى السڤالة مش مشكلتي أنك غلطت مع واحده اخلاقها اخلاق قطط الشوارع وعلشان كدا بئيت شكاك بالشكل الفظيع دا دي غلطتك انت ومشكلتك أنت انا خلاص ماليش أي علاقة بالموضوع دا وكله هينتهي يوم ما تخلصني وتنفذ اللي انا طلبته منك !!...
لو كانت منة دققت النظر الى سيف جيدا لكانت تيقنت أنه من الخطأ الشديد الإتيان على ذكر هذا الأمر في هذه اللحظة! حيث اكفهرت ملامح سيف فصارت كسماء مظلمة في يوم عاصف شديد الظلمة الحالكة وظهر جليا أنه على أتم الاستعداد لارتكاب چريمة قتل !!...
جذبها سيف اليه بقوة آلمتها جعلتها تطلق صيحة ألم صغيرة وتلفتت حولها في هذا المكان البعيد
متابعة القراءة